لله ذر تلميذات الثانوية الاعدادية "ويركان" بإقليم الحوز الوافدات على ثانوية محمد الخامسة التأهيلية باب أغمات بمراكش لاستئناف دراستهم، في كل هذه الأشكال الإبداعية الراقية التي عبرن من خلالها في اجواء إيمانية عطرة عن تقديرهن واحتفاءهن بذكرى المولد النبوي الشريف، في الصبحية الثقافية و الفنية التي شهدتها ردهات داخلية ثانوية محمد السادس التقنية يوم الخميس 28 شتنبر بمراكش.

فاذا كان لكل مناسبة نشاطاتها وفعالياتها المختلفة على الصعيد الاجتماعي والديني والمدرسي، فقد أظهرت طريقة احتفاء تلميذات إعدادية "ويركان " عن وعيهن العميق بمغزى ذكرى المولد النبوي الشريف ورسوخ معانيها ودلالاتها في نفوسهن.باعتبارها محطة تستحق التوقف للتعرف والتعريف والتذكير بسيرة الرسول،القدوة والأسوة في جميع مجالات الحياة.

وفي الفعالية الاحتفالية التي حضرها مدير المؤسسة المستقبلة لهؤلاء التلميذات، و ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي ، اضافة للتلميذات ومرافقيهن والمؤطرات ، ابرزت الكلمات الرسمية المقدمة أن هذا الاحتفال يتم احياءه بايعاز ورعاية مباشرة من والي جهة مراكش آسفي، وايضا مساندة ودعم فعلي من طرف مصالح الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، و قد شكل فرصة لتسليط الضوء على قيم وشمائل سيد الانام ولتزكية النفوس والتحلي بالصبر والثبات في مواجهة التحديات و المحن ، ومحطة لتعزيز الروح الجماعية والفردية لتضميد الجراح والتعاضد لاجل بث الأمل لتجاوز تداعيات و مخلفات الزلزال العنيف الذي شهدته منطقة الحوز وعدد من جهات المملكة يوم 8 شتنبر.

وتخللت هذه الصبحية فقرات متنوعة، أولها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، كما تم أغناء هذه الفقرات الإستماع إلى مجموعة من المقاطع الإنشادية حول ولادة الرسول صلى الله عليه و سلم و حياته و مكارم أخلاقه و خصاله و معاملاته ، اعقبتها مداخلات لتلميذات بالعربية وبالامازيغية حول شرح معنى اسم النبي محمد ومشتقاته بالإضافة لمواضيع أخرى ومسرحيات عبرت عن الإبتهاج بهذه المناسبة العظيمة.

وتقتضي الإشارة في الختام ان الأنشطة التي يتم تنظيمها لفاءدة التلاميذ والتلاميذ الذين تم تحويلهم من منطقة الحوز تندرج ففي إطار التوجيهات و التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان مواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين من زلزال الحوز، وكذا في إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لضمان حق هذه الفئة الاجتماعية في التعليم و التربية والتكوين، في هذه الظروف الاستثنائية.