شنت عناصر المركز القضائي لدرك سرية 2 مارس، التابعة نفوذيا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، بحر الأسبوع الجاري، حملات تمشيطية غير مسبوقة، يشرف عليها القائد الإقليمي المعين حديثا، تنفيذا لتعليمات وتوصيات القائد الجهوي للدرك الملكي عبد المجيد ملكوني، بتنسيق مع رؤساء المراكز الترابية، التابعة لسرية 2 مارس، بغية الحد من المنسوب المرتفع للعمليات الإجرامية، ومكافحة الجريمة ومحاربة ظاهرة الحيازة والإتجار في المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع.

الحملات الأمنية التمشيطية والتطهيرية، وفقا لمصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، همت مجموعة من البؤر والنقاط السوداء، التي تثير إمتعاض سكان الجماعة الحضرية دار بوعزة وطماريس، ونظيرتها الجماعة القروية أولاد عزوز، ومنطقة الرحمة ونواحيها، بعدما تحولت إلى مسرح تنفذ فيه العديد من عمليات السرقة والإعتداءات، بمختلف أشكالها وأصنافها وتلاوينها، بالإضافة إلى الحيازة وترويج المخدرات الصلبة والقوية، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع.

وحسب ما إستقته كش 24، فإن عشرات الدوريات الدركية، تجوب مختلف مراكز ودواوير منطقة الرحمة و جماعة دار بوعزة تم أولاد عزوز بإقليم النواصر، وذلك لتجفيف منابع الجريمة، ومحاربة ظاهرة الحيازة والإتجار في الممنوعات، حيث لاحظت الصحيفة الإلكترونية كشـ24، انتشارا كبيرا ودائما للعناصر الدركية، في مختلف محاور ومدارات دار بوعزة، وخاصة على مستوى الطريق الساحلية، المعروفة بطريق أزمور، والطريق الوطنية رقم واحد، المعروفة بطريق الجديدة، والطريق الثانوية رقم 3014، المعروفة بطريق مولاي التهامي، كما أن هذه الحملات التمشيطية والتطهيرية الواسعة، تتضاعف خلال الفترة المسائية و الليلية.

ولقيت هذه الحملات التمشيطية والتطهيرية، إستحسانا كبيرا في صفوف ساكنة عمالة إقليم النواصر، خصوصا أنها أسفرت عن إعتقالات وتوقيفات غير مسبوقة، بلغت 40 شخصا إلى حدود اليوم الجمعة، الموافق ل 22 شتنبر الجاري، ومكنت كذلك من وضع اليد على عشرات الدراجات النارية المزورة، والخاضعة للتعديل الأسطواني، أو التي لا يتوفر أصحابها على شهادة التأمين، تم وضعها بالمحجز البلدي، و تحرير محاضر في شأنها، كما تم تنقيط ما يناهز 1200 شخص تقريبا، وهو ما أدى إلى ضعف عمليات السرقة والإعتداءات، التي كانت تصل إلى أرقام قياسية مخيفة، نتيجة غزو المجرمين والمعتدين والمروجين للمخدرات، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، والأقراص الطبية المهيجة، والمبحوث عنهم في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، لمختلف الأوكار والدواوير البعيدة عن أعين المصالح الدركية، الأمر الذي جعل ظاهرة ترويج وتوزيع مخدر " البوڤا "، و جميع أنواع المخدرات الصلبة والقوية، تتصدر قائمة الموقوفين والمحروسين نظريا، خلال هذه الحملة التمشيطية والتطهيرية الواسعة، لا سيما في بعض البؤر السوداء، التي كانت موضع إمتعاض من طرف الساكنة.

يشار إلى أن هذه الحملات التمشيطية والتطهيرية السالفة الذكر، والمنجزة على مستوى طماريس و دار بوعزة، و أولاد عزوز ومنطقة الرحمة ونواحيها، خلال هذا الأسبوع الجاري، أسفرت عن إيقاف وإعتقال 40 شخصا، من ضمنهم مبحوث عنهم في قضايا إصدار شيكات بدون مؤونة، والسرقة والسطو وإعتراض سبيل المارة، والتهديد بالسلاح الأبيض، والإغتصاب والإحتحاز، والحيازة والإتجار في المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، المشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، ومنهم من ضبطوا متلبسين بأفعال إجرامية خطيرة، وكانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.