كشفت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن شخصا أربعينيا، ينحدر من دوار أولاد سيدي فارس " المقيرجات"، بالنفوذ الترابي لدائرة أزمور، عمالة إقليم الجديدة، يرجح أنه كان يعاني من إضطرابات نفسية، بسبب سرقة سيارته مصدر عيشه ومعاشه، والحجز على أخرى، أقدم صبيحة اليوم الأربعاء، الموافق ل 9 غشت الجاري، على قتل و تصفية 3 من أفراد عائلته، وأرسل شخصا آخر في حالة حرجة، صوب قسم المستعجلات، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وذلك بواسطة إستعمال السلاح الأبيض.

وذكرت مصادر مطلعة لكش 24، أن الضحايا هم زوجة الجاني وإبنته الرضيعة، التي لا يتعدى عمرها 24 يوم، بالإضافة إلى تصفية عمه، فيما لا يزال أحد أقاربه، يرقد بقسم العناية المركزة، نظرا لخطورة الإصابة التي تلقاها، ويذكر كذلك أن الجاني مرتكب هذه المجزرة، التي خلفت صدمة قوية في صفوف عائلته وجيرانه، كان يتمتع بسمعة طيبة ولا يؤذي أحد.

شهود عيان من عين المكان كشفوا للجريدة، أن المتهم قضى يوم وليلة بإحدى المستشفيات بمدينة الدار البيضاء، بسبب إقدامه على شرب مادة سامة، قبل إقدامه على إرتكاب هذه المجزرة، لتتمكن المصالح الطبية والتمريضية، من إنقاذ حياته ومغادرته للمستشفى، وبعد ما إنصرف في اتجاه مقر سكناه، بالعنوان السالف الذكر، قام بإرتكابه لهذه الجريمة المروعة.

وخلفت هذه المجزرة البشعة، حزنا وأسى عميقين في نفوس سكان منطقة سيدي علي بن حمدوش بضواحي أزمور، بالنفوذ الترابي لعمالة إقليم الجديدة، وكذا صدمة بليغة لدى كل من سمع بها، نظرا للوحشية التي أرتكبت بها، وكذا عدد الضحايا الذين قضوا فيها نحبهم، وأن حشدا من المواطنين والمواطنات، تجدهم يتحدثون عن الواقعة المرووعة.

الواقعة الأليمة التي إهتزت لها ساكنة المنطقة، عجلت بحضور مصالح درك المركز الترابي إثنين آشتوكة، وعناصر الشرطة العلمية و التقنية، لسرية وجهوية الجديدة، والسطة المحلية والوقاية المدنية، إلى عين المكان قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ المتعين في شأن الحادثة المؤسفة.

وبأمر من الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بالجديدة، تم إجراء تحقيق معمق، للكشف عن الملابسات الحقيقية وراء هذه الحادثة المأساوية، فيما تم نقل جثث الضحايا، من أجل التشريح الطبي، لكل غاية مفيدة، في إنتظار عرض الجاني، على أنظار العدالة، لترتيب الجزاءات القانونية في حقه وفق القانون.