ثقافة-وفن

منظمو مهرجان “كَناوة” يعلنون تواريخ الدورات الثلاث القادمة


كشـ24 نشر في: 26 يونيو 2023

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.

كشفت A3 Communication بشراكة مع جمعية يرمى كناوة، عن تواريخ دورات مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في السنوات المقبلة، على التوالي: من 27 الى 29 يونيو 2024، ومن 26 الى 28 يونيو 2025، ومن 25 الى 27 يونيو 2026.

تميزت الدورة ال 24 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، التي اختتمت فعالياتها أول أمس السبت، بمشاركة 480 فنانا أتوا من مختلف مناطق المغرب ومن 15 دولة أخرى، ليبثوا صدى وسحر إبداعاتهم الموسيقية العالمية عبر أكثر من 50 حفلا.

وحسب بلاغ للمنظمين، فقد شارك في هذه الدورة "التي كانت استثنائية على أكثر من مستوى"، فنانون أتوا من الولايات المتحدة الأمريكية وبوروندي وباكستان وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وكوبا وغيرها، لبوا دعوة المعلمين الكناويين، مؤكدين على مدى الثقة التي يضعونها في المهرجان، والتي بنيت، منذ سنوات، على العمل الجاد والمثابرة، وبصفة عامة، على فلسفة التظاهرة القائمة على التقاسم والاكتشاف والأخوة.

وأبرز البلاغ أن هذه الدورة تميزت بالجمهور الرائع الذي أتى وبأعداد كبيرة من مختلف بقاع العالم، والذي قارب تعداده 300 ألف مرتاد تجول بين ساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش، وبين أماكن وفضاءات متميزة وحميمية كدار الصويري وبيت الذاكرة أو بزاوية عيساوة، فضلا عن برنامجها الموسيقي الغني والحافل والمتاح للجميع، والمنظم تحت شعار الفرح والتلاحم والتقاسم، حيث أهدى أكثر من 35 "معلم" كناوي للجمهور لحظات خالدة عبر وصلات من المزج الموسيقي المدروس والجريء، والفن الكناوي في أصالته ونبعه الصافي.

وعرف الحفل الافتتاحي الذي شهد فرحة تجديد اللقاء، مزجا وتمازجا استثنائيا بين عنصرين ثقافيين مصنفين ضمن لائحة التراث الإنساني اللامادي من طرف منظمة اليونيسكو، ممثلين في فرقة طبول البورندي أماكابا وفرقة كناوة المغربية بقيادة الأخوين كويو، كما تميز بمشاركة عازف السكسفون المتميز جوييل شاو، ومصاحبة الفنانة المغربية المقتدرة سناء مرحاتي.

وعبرت الفنانة البلجيكية ذات الصوت السحري والقوي، سيلا سو، في إحدى أمسيات المهرجان (22 يونيو) عن غبطتها وفرحها باكتشاف وتقاسم لحظات متميزة مع جمهور متفاعل وحيوي. حفل سيظل راسخا، وإلى الأبد، في ذاكرتها كما في ذاكرة من حضره.

نفس اليوم أيضا، عرف إحياء حفل موسيقي جمع بين "المعلم" خالد سانسي وبين الفرقة الموسيقية الأكثر تمثيلا للموسيقى الأفرو-كوبية: "إلكوميتي"، لقاء موسيقي أثبت مرة أخرى الجذور المشتركة للأصوات والنغمات والتأثيرات الفنية التي تجمع بين الموسيقى الكناوية ذات الأصل والمنشأ الإفريقي وبين باقي موسيقات العالم". كما قدمت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" عرضا موسيقيا أبهرت به رواد ساحة مولاي الحسن.

وعرفت أمسية يوم 23 يونيو مشاركة ثانية ومتميزة للفرقة الكوبية "إلكوميتي" إضافة إلى العرض المبهر والناجح للفنان فهد بنشمسي و& لالاس اللذين أقيما ببرج باب مراكش التاريخي. في حين عرفت منصة ساحة مولاي الحسن، في نفس اليوم، مرور أحد أساطير الموسيقى الأفرو-كوبية وعضو مشروع "بوينا فيستا سوسيال كلوب"، الفنان ايليديس أوشوا، الذي سافر بمحبيه وبالحضور إلى عوالم رومانسية حالمة.

اللقاء الفني بين فرقة عيساوة فاس "ناس الحال" وبين أستاذ الكوالي، الباكستاني فايز علي فايز، حلق بالجمهور الحاضر في عالم روحاني، إلى جانب فرقة الروك المغربية "هوبا هوبا سبيريت" رفقة أنور زرهوني ورضوان حميمر اللذين حلا بالصويرة قادمين إليها من خارج المغرب خصيصا ليحيوا حفلا تاريخيا بعد مرور عشرين عاما عن أول ظهور لهم بمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. حفل حضرته مختلف الفئات العمرية من داخل المغرب كما من خارجه، ورددت مع الفرقة أشهر أغانيها ك"bienvenue à casa " التي عوضت ب"bienvenue à Essaouira ".

في الجهة الأخرى من المدينة، وفوق منصة الشاطئ، قدم "المعلم" عمر الحياة المعروف بطريقة عزفه الخاصة واستعراضاته الراقصة والمثيرة فوق الخشبة، عرضا موسيقيا قويا، في حين استمتع محبو الفن الكناوي الأصيل ب "ليلات" روحانية من التقاليد التراثية الخالصة "للطبوع" الصويرية والمسفيوية والرودانية والشمالية.

وحسب المنظمين، منحت أمسيات يوم السبت لرواد المهرجان شحنة عاطفية وحسية قوية من خلال فقرات مزج موسيقي، وطاقة إبداعية فياضة وإيقاعات عالمية. فعلى منصة باب مراكش، قدم الثلاثي جبران، القادم من فلسطين، تكريما مؤثرا للشاعر محمود درويش، حيث انصهرت وتوحدت أصواتهم بأصوات الجمهور الحاضر مرددين معا أغاني خالدة في أذهان الجميع.

ومن بين أهم لحظات هذه الدورة، اللقاء الفني الذي جمع بين "المعلم" مجيد بقاس والعازف المتميز على آلة الفيبرافون دافيد باتروا، ومينينو غاراي مبدع أسلوب "سبوكن وورد"، وعازف الإيقاع مختار صامبا، وعازف الساكسفون أكسيل كميل، والذين قدموا من خلاله نتاج عمل الإقامة الفنية التي جمعتهم والتي أبهروا من خلال فقراتها الحضور.

حفل آخر تميز بقوة الأداء وسحره، قدمته سيدات وديفات إفريقيا وجمع بين فرقتي أمازونيات إفريقيا وبنات تومبوكتو برئاسة "المعلمة" الكناوية أسماء حمزاوي، والذي أكد مرة أخرى تجذر المهرجان في محيطه الإفريقي.

تجربة استثنائية أيضا، أقيمت تحت عنوان المزج والتمازج الفني وقيم التقاسم، جمعت بين أحد رواد ونجوم الخشبات بالمغرب، "المعلم" حميد القصري مصحوبا بالفنانين جليل شاو وتورستن دو وينكل ومصطفى عنتري. تجربة أبهرت بخليطها المدروس الجمهور الغفير الذي حج لساحة مولاي الحسن للاستمتاع بهذه اللحظات الاستثنائية.

أما الحفل الختامي الذي احتضنته منصة الشاطئ، فأحيته الفرقة المشهورة "كناوة ديفيزيون" بقيادة نجمها ذي الشخصية الكاريزماتية والجذابة، أمازيغ كاتب، الذي عاود اللقاء مع جمهوره الكبير ومع مدينة الصويرة بعد غياب دام لسنوات.

وموازاة مع الأمسيات الفنية، شكل المهرجان من خلال الدورة العاشرة لمنتدى المهرجان لحقوق الإنسان مناسبة لمناقشة قضايا وإشكاليات رئيسة ومحورية من طرف متدخلين متميزين. كما عمل المنتدى على لم صفوة من الأكاديميين والمثقفين والمتدخلين الجمعويين والحقوقيين والفنانين للتداول حول موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء".

فعلى مدى يومين من عمر المهرجان، تمكن الحضور من الانخراط في نقاشات جدية وعميقة مع مفكرين وأساتذة مختصين من مختلف الآفاق الثقافية والإيديولوجية والجغرافية، كما هو الشأن بالنسبة للمؤرخ باتريك بوشرون عضو كوليج فرنسا، وعالم الأنتربولوجيا والمؤرخ والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس د. عمر بوم، وأستاذ مادة الفلسفة ياكوبا كوناطي، والرئيسة المديرة العامة للشركة العالمية صولفاي: إلهام قدري، وبمشاركة متميزة أيضا من طرف فنانين موسيقيين كمينينو غاراي أو ممثلات عن المجتمع المدني ونساء من عالم السياسة كفضيلة ميحال مؤسسة "ماريان للتنوع" ومنتخبة ممثلة مدينة باريس.

وحسب المصدر ذاته، نظم الملتقى على شكل ست جلسات عرفت نقاشات وحوارات غنية جمعت بين المتدخلين الرئيسيين وبين عموم الحضور، وتمحورت حول أسئلة وإشكالات متعلقة ب "التوتر الهوياتي، هل هو شر كوني؟" و"الهويات المطمئنة، نحو عالم أخوي" أو" أفراد وجماعات وأمم: هل هناك حاجة للهوية؟"...

وتضمن برنامج المهرجان أيضا لحظات لقاء ممتعة مع الفنانين، وورشات تكوينية، ومشروعا لدعم جيل جديد من الشباب الكناوي. كما التقى كل من الصحفيين ومرتادي المهرجان والمتدخلين الثقافيين في جلسة مغربية أصيلة حول كأس شاي، خلال فقرة "شجرة الكلام" التي تنظم زوال كل يوم بأحد رياضات المدينة العتيقة، للتداول والحوار مع الفنانين المشاركين في دورة هذه السنة.

وفي إطار السعي للحفاظ على استمرارية الفن الكناوي الأصيل والممارسات المرتبطة به، بادرت جمعية "يرمى كناوة" هذه السنة إلى إحداث مشروع "ولاد بامبرا"، وذلك بهدف منح الشباب الكناوي فرصة اللقاء والاحتكاك والاستفادة من المعلمين المكرسين، من خلال مشاركة 8 من الشباب الكناوي ممثلين ل 8 جهات: الصويرة، وآسفي، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأصيلة، وأكادير. هؤلاء المشاركون قدموا عروضهم الفنية أمام لجنة مكونة من معلمين كبار ومهتمين بالشأن الثقافي والموسيقي التراثي، واستفادوا من توجيهاتهم ونصائحهم وخبرتهم.

وعلى غرار السنوات السابقة، يضيف المصدر ذاته، تمكن المهرجان "من عزف أنشودته الفريدة باقتدار وحنكة، أنشودة حيكت ومزجت تفاصيلها الدقيقة بمكونات كيميائية مضبوطة واستثنائية جمعت بين قيم اللقاء والتقاسم الهادئ، والصداقات الجديدة والمتجددة، مما جعل من الدورة 24 تنخرط، أكثر من أي وقت مضى، في إطار الإرادة والرؤية الهادفة الى جعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، فضاء للتجارب الموسيقية الفريدة وغير المسبوقة، وموعدا دائما للقاء بين المعلمين الكناويين ونظرائهم من كبار فناني الجاز وموسيقيي العالم، وفضاء للحوار والنقاش والانخراط في المبادرات البناءة الهادفة إلى إعادة تشكيل العالم".

وخلص بلاغ المنظمين إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة حظي هذه السنة بتغطية ودعم إعلامي استثنائي من هيئات ومؤسسات حجت من مختلف بقاع العالم، حيث حضره أزيد من 300 صحفي أتوا من المغرب وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والبرتغال وانجلترا وتركيا وقطر والامارات العربية المتحدة.



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة