قام الحسين أيت اولحيان النائب البرلماني الاستقلالي عن اقليم شيشاوة رفقة وصيفه بوجمعة لحلو، بداية الاسبوع الجاري، بوضع اربعة اسئلة كتابية.

وعلاقة بالموضوع، تطرق السؤال الكتابي الأول الى حالة التهميش والاقصاء الي تعرض له حي الإنارة بجماعة سيدي المختار والموجه الى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حيث أن ازيد من 700 أسرة بحي الانارة بجماعة سيدي المختار تعيش حالة من الاقصاء والتهميش والذي يعتبر من الأحياء ناقصة التجهيز.

وقال البرلماني "إن ساكنة الحي المذكور تعقد آمالا عريضة من اجل إنصافها وتمكينها من برنامج لإعادة التأهيل والتنمية عبر توسيع شبكة الإنارة العمومية وربط منازلها بشبكة الصرف الصحي وتبليط الشوارع والأزقة السكنية.

في هذا الاطار، ساءل النائب البرلماني الوزيرة عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لفائدة شريحة هشة باقليم يعاني تفاوتات مجالية متباينة، وذلك من أجل إنصاف ازيد من 2000 من رعايا الملك محمد السادس، وتجويد ظروف ايوائهم.

هذا، وتم توجيه سؤال كتابي ثان الى وزير الصحة والحماية الاجتماع قصد تحسين الخدمات الصحية بمركز جماعة سي المختار حيث تشكل الخدمات الطبية للقرب في العالم القروي واحدة من المعاناة اليومية التي تعيشها ساكنة جماعتي سيدي المختار واولاد المومنة والتي تقدر بأكثر من 30000 نسمة، امام عطالة مستعجلات القرب منذ تدشينيها في مناسبتين، من قلة الأطر الطبية بالنسبة للساكنة؛ عدم مجانية سيارة الإسعاف الخاصة بالحوامل رغم أنها تابعة لوزارة الصحة؛ غياب معظم أدوية الأمراض المزمنة، خصوصاً داء السكري؛ عدم توفر طبيبة بدار الولادة، حيث يتم إرسال أغلب الحالات للمستشفى الإقليمي بشيشاوة، ومن ثمة إلى المستشفى الجامعي بمراكش، عدم احترام الأطر الطبية لمواقيت العمل المعتمدة.

ووجه البرلماني سؤالا ثالثا، الى وزير الصناعة والتجارة حول سبل انعاش الاستثمار بالحي الصناعي بشيشاوة، قال فيه إنه "
انطلاقا، من كون الأحياء الصناعية في المدن الصاعدة بمختلف اقاليم المملكة تشكل صمام الامان للاقلاع الاقتصادي وخلق فرص شغل للمهنيين واستقرارهم بدل هجرتهم الى المدن الكبرى بحثا عن الشغل، وفي هذا الإطار يتوفر إقليم شيشاوة على حي صناعي واحد بعاصمة الإقليم وبالتحديد في حي النصر 3 منذ اكثر من 20 سنة ولا زال على حاله راكدا دون ان توطن فيه اية مشاريع حقيقية لتحقيق الغاية من احداثها.

وساءل الوزير عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها لتنزيل رؤية جلالة الملك للاستثمار في المدن الصاعدة على مستوى مدينة شيشاوة

وأخيرا، تم توجيه سؤالا كتابيا رابعا الى وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة حول إحداث فرع إقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بشيشاوة حيث يستقطب الاقليم حصة كبيرة من عدد الأساتذة وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي خريجي المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش وفروعه الاقليمية بكل من آسفي وقلعة السراغنة، والذين يتلقون تكوينا نظريا بالفروع المذكورة وتدريبا ميدانيا بالمدارس التطبيقية بذات الأقاليم التي تختلف اختلافا تاما عن المؤسسات التعليمية التي ستكون مقرات تعيينهم بإقليم شيشاوة، وهو ما يعمق الهوة بين ما يتلقاه الأساتذة وأطر الدعم في المراكز مع ما سيجدونه أمامهم بعد التخرج.

وساءل الوزير حول إحداث فرع إقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بشيشاوة قصد ربط التكوين بالتوظيف وتجسير التكوين النظري بالتدريب المهني خاصة وأن الإقليم كما سبقت الإشارة له يستقبل حصة الأسد من الخرجين في حين يتم تكوينهم خارجه.