مجتمع

رمضان ببادية دكالة .. تقاليد وعادات في الطبخ عنوانها البساطة وعدم التكلف


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 أبريل 2023

للطبخ ببادية دكالة خلال شهر رمضان الكريم خصوصيات وعادات وتقاليد ومواقيت يتميز بها عن غيره من الشهور الأخرى، لكن عنوانها العريض هو البساطة وعدم التكلف.أيام رمضان ولياليه في دكالة ، التي تضم إقليمي الجديدة وسيدي بنور، ترتبط بعادات وتقاليد ما يزال البعض منها حاضرا في الحياة.. فالمرأة الدكالية تبدأ الاستعداد لرمضان قبل أربعة أو ثلاثة أشهر، حيث تحضر القطاني (الحمص والفول) وتضعها في أواني طينية مع قليل من الملح للحفاظ عليها من التلف (البكوز) لاستعمالها في الشربة (الحريرة)، كما تعد الزيت البلدي (زيت الزيتون) والعسل، وكثيرا من السمن البلدي (المملح)، لأن الطلب يكثر عليه في رمضان.كما تعمد المرأة، وهي من تتكفل بوضع الترتيبات الداخلية للبيت، إلى توفير الكثير من الحطب، سيما في الأوقات الباردة، إذا صادف حلول رمضان فصل الشتاء.ويرى محمد بوشلخة أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر بأكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " أن الطبخ في بادية دكالة خلال شهر رمضان، يتميز بالبساطة وعدم التكلف، إذ يتم الاعتماد فيه على المكونات المحلية ( مستلزمات الحريرة، الشريحة، الحليب، الرغيف بالزبدة البلدية…).ويؤكد بوشلخة، الذي ينحدر من منطقة دكالة، أن النظام الغذائي هناك خلال رمضان يتميز ببساطته، لكن الأبحاث العلمية بينت أنه صحي، وبعيد عن الإسراف الذي تعرفه المائدة المغربية حاليا، مع الابتعاد عن استهلاك اللحوم بكثرة.وما تزال المرأة الدكالية خاصة بالبادية متشبثة ببعض التقاليد الموروثة المرتبطة بطريقة الطبخ، منها الفرن التقليدي المصنوع من الحجر والتراب و" الفراح" المصنوع من الطين، من أجل تحضير الخبز أو الفطائر بكل أنواعها "المسمن" و"البغرير" و"البطبوط".وحول ظروف تحضير الفطور والسحور خلال شهر رمضان، أكد محمد العمري ( أحد ساكنة المنطقة) في تصريح مماثل، أن المرأة تشرع في وضع الترتيبات قبل العصر، وذلك بعد الانتهاء طبعا من أعمال وأشغال البيت المرتبطة بسقي الماء وتقديمه للبهائم مع التبن، إذ تنكب على تهيئ لوازم الحريرة التي لا مناص منها بكل بيت.فالحريرة، كما قال، تعتبر الوجبة الأساسية والغنية بالبروتينات لدى أسر المنطقة لما تحتوي عليه من قطاني وبيض وقزبر ومعدنوس و"كرافس"، وقليل من اللحم، إن استطاعت إليه سبيلا.بعد ذلك يتم توجيه الاهتمام إلى "القصعة" أو " القصرية" لتحضير الفطائر من خلال دقيق القمح الممزوج بالسمن البلدي أو الزبدة الطرية، المستخلصة من "شكوة" اللبن.كما لا تخلو أي مائدة ببادية دكالة من التمر والحليب والقهوة والشاي المحضر بالنعناع، تضاف إليه الشيبة في الأيام الباردة.وحسب العمري، فإن الأسرة ببادية دكالة تكون محظوظة كثيرا، عندما يحل رمضان في فصل الصيف، إذ تكثر الفواكه الموسمية منها التين العادي "الباكور" والتين الشوكي "كرموس النصارى" والبطيخ بنوعيه (الأحمر والأصفر)، إذ تصبح هذه المواد مطلوبة أكثر من غيرها لأنها موجودة بكثرة وطبيعية.ويختلف طعام السحور الذي يحرص عليه سكان دكالة لمنافعه الصحية.. وتتفوق المرأة الدكالية بضبطها لمواقيت السحور، إذ كانت تعتمد على أماكن النجوم في السماء، ولا تخطيء في تقديرها، حيث تنهض وترفع رأسها نحو "المشبوح" وهو عبارة عن ست نجوم تكون زاوية قائمة، تحدد عبر مكانها الوقت الملائم لتحضير السحور لأسرتها.ومهما يكن من أمر، ومهما حصل من تقدم تكنولوجي سهل مناحي الحياة، ووفر العناء على المرأة في الوقت الراهن، فإن هناك فرقا كبيرا بين أصالة الماضي ومستجدات الحاضر.فالتحولات الكبيرة في العادات والمكونات الغذائية وغزو المنتجات المصنعة، هو ما يجعل أهل بادية دكالة يتذكرون بعض الوجبات بحنين و"نوستالجيا" لا توصف.

للطبخ ببادية دكالة خلال شهر رمضان الكريم خصوصيات وعادات وتقاليد ومواقيت يتميز بها عن غيره من الشهور الأخرى، لكن عنوانها العريض هو البساطة وعدم التكلف.أيام رمضان ولياليه في دكالة ، التي تضم إقليمي الجديدة وسيدي بنور، ترتبط بعادات وتقاليد ما يزال البعض منها حاضرا في الحياة.. فالمرأة الدكالية تبدأ الاستعداد لرمضان قبل أربعة أو ثلاثة أشهر، حيث تحضر القطاني (الحمص والفول) وتضعها في أواني طينية مع قليل من الملح للحفاظ عليها من التلف (البكوز) لاستعمالها في الشربة (الحريرة)، كما تعد الزيت البلدي (زيت الزيتون) والعسل، وكثيرا من السمن البلدي (المملح)، لأن الطلب يكثر عليه في رمضان.كما تعمد المرأة، وهي من تتكفل بوضع الترتيبات الداخلية للبيت، إلى توفير الكثير من الحطب، سيما في الأوقات الباردة، إذا صادف حلول رمضان فصل الشتاء.ويرى محمد بوشلخة أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر بأكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " أن الطبخ في بادية دكالة خلال شهر رمضان، يتميز بالبساطة وعدم التكلف، إذ يتم الاعتماد فيه على المكونات المحلية ( مستلزمات الحريرة، الشريحة، الحليب، الرغيف بالزبدة البلدية…).ويؤكد بوشلخة، الذي ينحدر من منطقة دكالة، أن النظام الغذائي هناك خلال رمضان يتميز ببساطته، لكن الأبحاث العلمية بينت أنه صحي، وبعيد عن الإسراف الذي تعرفه المائدة المغربية حاليا، مع الابتعاد عن استهلاك اللحوم بكثرة.وما تزال المرأة الدكالية خاصة بالبادية متشبثة ببعض التقاليد الموروثة المرتبطة بطريقة الطبخ، منها الفرن التقليدي المصنوع من الحجر والتراب و" الفراح" المصنوع من الطين، من أجل تحضير الخبز أو الفطائر بكل أنواعها "المسمن" و"البغرير" و"البطبوط".وحول ظروف تحضير الفطور والسحور خلال شهر رمضان، أكد محمد العمري ( أحد ساكنة المنطقة) في تصريح مماثل، أن المرأة تشرع في وضع الترتيبات قبل العصر، وذلك بعد الانتهاء طبعا من أعمال وأشغال البيت المرتبطة بسقي الماء وتقديمه للبهائم مع التبن، إذ تنكب على تهيئ لوازم الحريرة التي لا مناص منها بكل بيت.فالحريرة، كما قال، تعتبر الوجبة الأساسية والغنية بالبروتينات لدى أسر المنطقة لما تحتوي عليه من قطاني وبيض وقزبر ومعدنوس و"كرافس"، وقليل من اللحم، إن استطاعت إليه سبيلا.بعد ذلك يتم توجيه الاهتمام إلى "القصعة" أو " القصرية" لتحضير الفطائر من خلال دقيق القمح الممزوج بالسمن البلدي أو الزبدة الطرية، المستخلصة من "شكوة" اللبن.كما لا تخلو أي مائدة ببادية دكالة من التمر والحليب والقهوة والشاي المحضر بالنعناع، تضاف إليه الشيبة في الأيام الباردة.وحسب العمري، فإن الأسرة ببادية دكالة تكون محظوظة كثيرا، عندما يحل رمضان في فصل الصيف، إذ تكثر الفواكه الموسمية منها التين العادي "الباكور" والتين الشوكي "كرموس النصارى" والبطيخ بنوعيه (الأحمر والأصفر)، إذ تصبح هذه المواد مطلوبة أكثر من غيرها لأنها موجودة بكثرة وطبيعية.ويختلف طعام السحور الذي يحرص عليه سكان دكالة لمنافعه الصحية.. وتتفوق المرأة الدكالية بضبطها لمواقيت السحور، إذ كانت تعتمد على أماكن النجوم في السماء، ولا تخطيء في تقديرها، حيث تنهض وترفع رأسها نحو "المشبوح" وهو عبارة عن ست نجوم تكون زاوية قائمة، تحدد عبر مكانها الوقت الملائم لتحضير السحور لأسرتها.ومهما يكن من أمر، ومهما حصل من تقدم تكنولوجي سهل مناحي الحياة، ووفر العناء على المرأة في الوقت الراهن، فإن هناك فرقا كبيرا بين أصالة الماضي ومستجدات الحاضر.فالتحولات الكبيرة في العادات والمكونات الغذائية وغزو المنتجات المصنعة، هو ما يجعل أهل بادية دكالة يتذكرون بعض الوجبات بحنين و"نوستالجيا" لا توصف.



اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة