ثقافة-وفن

مسلسلات رمضانية تحت نيران النقد والمنع في بلدان عربية


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 7 أبريل 2023

كما جرت العادة في كل رمضان، تعرض القنوات العربية مسلسلات بسيناريوهات مختلفة، تحظى عموما بإقبال كبير. وتكون قصص أبطالها وسيرهم محط اهتمام المشاهد العربي طيلة شهر الصيام. لكن البعض منها يتحول إلى هدف للانتقادات المختلفة خاصة عندما يتجرأ مخرجوها على تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة سلفا في مجتمعاتهم.ويتهم هؤلاء بالإساءة إلى "منظومة القيم" التي تتجند جهات في المجتمع أو السلطة للدفاع عنها، ما يعرض هذه المسلسلات في بعض الأحيان إلى المنع، كما حصل مع إحدى المسلسلات العراقية، فيما تساهم هذه الأعمال في فتح نقاشات موسعة بشأن قضايا اجتماعية وسياسية وحتى تاريخية، يتعذر على النخب العربية من الطبقة المثقفة الخوض فيها لحساسيتها تجاه المجتمع أو السلطة.ونستعرض هنا مسلسلات أحدثت ضجيجا كبيرا في بلدان عربية بعد أن اصطدمت بعض مشاهدها أو موضوعاتها برفض من مشاهدين، رأوا أنها تسيء لمجتمعاتهم، وطالب البعض منها في أكثر من مناسبة بوقف عرضها، فيما لا ترى أصوات أخرى أي مشكلة في إثارة الممنوع مجتمعيا وسلطويا عبر هذه الأعمال الدرامية.تونس: "الفلوجة" أو انحراف المراهقين تلفزيونياسلط مسلسل تونسي بعنوان "الفلوجة" الضوء على مسألة انحراف المراهقين والعلاقات المتوترة بين التلاميذ والأساتذة وعائلاتهم. لكنه أغضب الحكومة، وانتقد وزير التربية التونسي محمد علي البوغديري بشدة عملا، "يسيء" إلى النظام التعليمي في تونس وإلى التلاميذ، فيما تقدم محاميان بطلب إلى المحكمة لوقف بثه، إلا أنها رفضت الدعوى.وكانت الحلقة الأولى من المسلسل، الذي أخرجته سوسن الجُمني وأنتجه تلفزيون "الحوار التونسي"، أبرزت المصاعب التي بدأت تواجه أستاذة في التعامل مع تلاميذ الفصل الذين كتبوا على سيارتها بالإنكليزية "مرحبا في فلوجة" ما أثار غضبها. وهو اسم المدينة العراقية التي كانت معقلا للمقاتلين السنة المناهضين للغزو الأمريكي للعراق عام 2003. كذلك يتطرق إلى ظاهرة بيع وتوزيع الأقراص المخدرة للتلاميذ من قبل منحرفين والاعتداءات الجنسية على القصر وغيرها من المسائل الشائكة.ودفاعا عن المسلسل، قال الصحافي والناقد السينمائي خميس الخياطي لرويترز إن "الشوشرة" التي رافقت الحلقات الأولى من مسلسل (فلوجة) "مفتعلة وأخرجت العمل الدرامي من سياقه، وهي محاولة لفرض رقابة أخلاقية.العراق: "الكاسر"... زعيم القبيلة محب للنساء وطاغيةوفي العراق، قضت الهيئة المكلفة بتنظيم ومراقبة وسائل الإعلام، "هيئة الإعلام والاتصالات" بوقف مسلسل "الكاسر"، الذي يتطرق لموضوع العشائر بعدما تسببت أولى حلقاته بارتفاع أصوات تطالب بمنعه بدعوى "إساءته" لها.وكان المسلسل يبث على قناة "يو تي في"، وأثارت الحلقات الثلاث الأولى منه استياء في أوساط سياسية وعشائرية في البلاد. ويتحدث العمل التلفزيوني عن الصراعات العشائرية وجرائم الثأر في جنوب البلاد، ويصور زعيم القبيلة بأنه محب للنساء وشخصية طاغية.وفي كتاب رسمي وجهه الجمعة، طالب النائب مصطفى سند، المنتمي إلى الإطار التنسيقي ذي الغالبية البرلمانية، بإيقاف بث المسلسل لأنه "يسيء لمجتمعات جنوب" العراق و"سمعة عشائرنا الأصيلة". علما أن العمل يشارك فيه نخبة من كبار الممثلين العراقيين.لبنان: "النار بالنار"... "من الأعمال الجريئة"لم تمر الحلقات الأولى من مسلسل "النار بالنار" للمخرج السوري محمد عبد العزيز بدون ضجيج إعلامي وجدل على مواقع التواصل في لبنان وسوريا، ورافقتها اتهامات له من قبل مواطنه كاتب السيناريو رامي كوسا بأنه قام بتحريف فقرات فيه.وكان مشهد طلب المصور لمريم في المسلسل بنزع الحجاب، محط أخذ وشد على مواقع التواصل، واعتبر مسيئا للمحجبات، والشيء نفسه بالنسبة لمشهد آخر حول العنصرية التي قد تستهدف السوريين في لبنان.الممثل أحمد قعبور، وهو أحد المشاركين في العمل، اعتبر أن: "المشهد الذي وصف بالعنصري واقعي جدا، ويعبر عن وجع الشعبين اللبناني والسوري نتيجة الضغوطات الكبيرة التي يعيشها كل منهما".وأشاد قعبور بجرأة "النار بالنار" قائلا: "طالما يسلط المخرج في المسلسل الضوء على خطاب العنصرية والكراهية فهذا يعد من الأعمال الجريئة ولا يجعله مدانا أو سلبيا.ليبيا: "السرايا"... "اعتذار وإعلاء للصلح"وفي ليبيا، تم حذف الجزء الثاني من مسلسل محلي "السرايا" المعروض على قناة "سلام"، "كاعتذار وإعلاء للصلح" حسب تعبير القناة، إثر الجدل الذي أشعله هذا الجزء في الأوساط الليبية، بسبب انزعاج أهالي مدينة ورشفانة الذين وجدوا فيه إساءة لهم ولمدينتهم.ويظهر المشهد المثير للجدل الممثل فتحي كحلول في شخصية (سليمان) وهو يخبر صديقه عن تعرض شجرتي لوز بأرضه في منطقة ورشفانة للسرقة، وأن القضاء أعطى أوامره لاعتقال السارق. وهو ما جعله يتصدر المواقع الاجتماعية ومحرك البحث غوغل، وانقسم بخصوصه المشاهدين الليبيين، حيث هناك من استنكر ما اعتبره إساءة لأهالي ورشفانة، وهناك من لم يجد أي داع لهذا الجدل ولا يسيء أبدا للمنطقة، حسب موقع "ميدل إيست".ومسلسل "السرايا" هو عمل مشترك ليبي تونسي من تأليف سراج هويدي وإخراج أسامة رزق وإنتاج وليد اللافي، تم تصويره في تونس وشارك فيه ممثلون من البلدين. ويعالج العمل الصراع الكبير الذي حدث بين ليبيا والولايات المتحدة وحرب السنوات الأربع في الفترة بين 1801 و1805، والصراع بين أبناء يوسف باشا القرمانلي على حكم طرابلس، وفق تصريحات لمخرجه أسامة رزق نقلته وسائل إعلام.مصر: "جعفر العمدة" والمشهد المحذوفلم تخرج مصر أيضا عن الجدل بشأن المسلسلات الرمضانية، بسبب حذف مشهد من إحدى حلقات "جعفر العمدة". ويتضمن المشهد المحذوف شجارا بين جعفر، الذي يجسده الممثل محمد رمضان، مع "دودي" الخطيب السابق لزوجته الرابعة، والذي ينتهي بانتصار الأول فيما ظهر خصمه وأصدقاؤه معلقين وعلى أجسادهم آثار العنف.هذا المشهد لم يحذف بالقنوات التي تعرض بالخليج، وهو ما أثار استياء البعض على حذفه على المصريين فقط. ونقل موقع "مصراوي" تعليق الفنان محمد علي رزق بهذا الخصوص، جاء فيه: "يعني إيه مشهد من مسلسل مصري في القنوات والمواقع المصرية بيتعرض في نسخة الخليج".وتدور أحداث المسلسل حول "جعفر العمدة"، وهو شاب من حي السيدة زينب، متزوج من أكثر من سيدة، ويعاني كثيرا بسبب اختطاف ابنه منذ 20 عاما. ويصور العمل بأسلوب فني درامي، يشد المشاهد، رحلة بحثه عن ابنه، فيما أخبر زوجته وأسرته بأنه مات.والمسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي، وبطولة محمد رمضان، بمشاركة، هالة صدقي إيمان العاصي، مي كساب، أحمد داش وآخرون.الجزائر: "الدامة"... "ينشر أفكارا جهنمية"في حي باب الواد بالعاصمة الجزائرية تدور أحداث مسلسل "الدامة"، الذي يعرض على التلفزيون الرسمي، وأثار الكثير من الجدل، طالبت في خضمه العديد من الأصوات على مواقع التواصل بإيقاف بثه، لأنه "ينشر أفكارا جهنمية، لتلويث عقول أطفالنا وبناتنا"، وفق تغريدة أحد المستائين من عرض هذا العمل.وفي مقابل الرافضين له، أشاد آخرون بالمسلسل، لما يقدمه من "قصة واقعية مؤثرة وإخراج سينمائي في الدراما التلفزيونية...".وكتبت مسعودة بوطلعة في صحيفة الخبر الجزائرية مدافعة عنه: "ما يزال مسلسل "الدامة" للمخرج يحيى مزاحم، والذي يعرض على التلفزيون العمومي الجزائري، يصنع الحدث، فبعد أن احتل الترند وأصبح الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي حتى عربيا، ها هو يثير جدلا بقضية ترويجه لحركة انفصالية مصنفة إرهابية، لتكتمل كل توابل النجاح التي تحيط بالمسلسل الذي فضح تجار المخدرات ومافيا الذهب، وكشف عن أمراض المجتمع الجزائري في حي باب الوادي أشهر الأحياء الشعبية في الجزائر، وقد حققت حلقاته منذ الأولى أعلى عدد مشاهدات على تويتر وأكبر متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصل إلى 7 مليون مشاهدة".وتضيف: "رغم هذا النجاح الذي تعدى حدود الوطن إذ لقي المسلسل تجاوبا ومتابعة من خارج الجزائر، إلا أنه يتعرض لحملة يصفها بعض المتابعين بالمقصودة والممنهجة والتي تحاول تحطيم كل نجاح تظهر بوادره في الجزائر. وكانت آخر حملة هي الادعاء أن المسلسل يروج لحركة انفصالية مصنفة إرهابية وظهر ذلك في الحلقة الأولى، ولم تطرأ هذه القضية إلا بعد عرض 8 حلقات من المسلسل، مما يؤكد أن وراء ذلك أياد خفية لم يرق لها نجاح المسلسل وفضحه للمسكوت عنه".السودان: "ود المك"... "جرأة في نزع القدسية" عن رجال الدينغصت مواقع التواصل في السودان بالنقاش حول المسلسل التلفزيوني "ود المك"، الذي يجري عرضه عبر قنوات محلية سودانية. وأدى الأمر إلى انقسام بين فريق أشاد بجرأته في نزع القدسية عن شخصيات في المجتمع السوداني، وتحديدا رجال الدين، ومنتقدين رأوا أنه يقوم "بتشويه صورة" هؤلاء، وطالبوا بإيقاف عرضه."وأثار اعتذار منتج المسلسل عن بث الحلقة التاسعة، يوم الجمعة، خشية المتابعين من أن تؤدي المطالبات بإيقاف المسلسل والضغوط المختلفة إلى تعطيل بث الحلقات المتبقية"، وفق موقع "العرب".وبحسب نفس المصدر، "شن عدد من أئمة المساجد في ولاية الخرطوم هجوما عنيفا على المسلسل، الذي يُعرض على قناة "البلد". وخصص بعض الأئمة جزءا من خطبة الجمعة للهجوم على أصحابه، بحجة أن المسلسل يُسِيء لأهل الدين، مطالبين بإيقافه عن العرض".ويبدو أن توقف المسلسل الجمعة كان لأسباب ذاتية بالدرجة الأولى، حيث كتبت المديرة العامة لقناة البلد الفضائية السودانية على صفحتها منشورا، قالت فيه إن قرار عدم بث حلقة يوم الجمعة جاء استجابة لمخرج العمل الفني الذي أشار إلى عدم جاهزية الحلقة.وبالفعل، لم يتأخر المخرج السوداني هيثم الأمين كثيرا عن الإعلان عن معاودة بث حلقات المسلسل، وهو ما لاقى ترحابا إلكترونيا واسعا، حسب "العرب".وقال الأمين في صفحته بفيس بوك: "إيمانا منا بدور الدراما المتعاظم والرسائلي في بناء المجتمعات وتصحيح مسارها بتسليطها الضوء على مشكلات المجتمع وقضاياه، وإيمانا منا بأن المبادئ لا تتجزأ، المحامي والطبيب والشرطي والعامل البسيط والمهندس والشيخ كل هؤلاء عبارة عن نماذج تمثل شرائح المجتمع المختلفة، طرح الدراما للطبيب الفاسد لا يعني التعميم على الكل، طرح المحامي الفاسد لا يعني التعميم على الكل، وبما أن الدراما هي بمثابة المرآة التي تعكس واقع المجتمع وقضاياه، إذن لا كبير على الدراما، هكذا هي قناعتنا، وبهذا نعلن نحن أسرة مسلسل ‘ود المك’ عن معاودة البث على قناتي ‘البلد’ و’سودانية 24’ وعلى قناة مصعب ‘زول سغيل’ في يوتيوب".

كما جرت العادة في كل رمضان، تعرض القنوات العربية مسلسلات بسيناريوهات مختلفة، تحظى عموما بإقبال كبير. وتكون قصص أبطالها وسيرهم محط اهتمام المشاهد العربي طيلة شهر الصيام. لكن البعض منها يتحول إلى هدف للانتقادات المختلفة خاصة عندما يتجرأ مخرجوها على تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة سلفا في مجتمعاتهم.ويتهم هؤلاء بالإساءة إلى "منظومة القيم" التي تتجند جهات في المجتمع أو السلطة للدفاع عنها، ما يعرض هذه المسلسلات في بعض الأحيان إلى المنع، كما حصل مع إحدى المسلسلات العراقية، فيما تساهم هذه الأعمال في فتح نقاشات موسعة بشأن قضايا اجتماعية وسياسية وحتى تاريخية، يتعذر على النخب العربية من الطبقة المثقفة الخوض فيها لحساسيتها تجاه المجتمع أو السلطة.ونستعرض هنا مسلسلات أحدثت ضجيجا كبيرا في بلدان عربية بعد أن اصطدمت بعض مشاهدها أو موضوعاتها برفض من مشاهدين، رأوا أنها تسيء لمجتمعاتهم، وطالب البعض منها في أكثر من مناسبة بوقف عرضها، فيما لا ترى أصوات أخرى أي مشكلة في إثارة الممنوع مجتمعيا وسلطويا عبر هذه الأعمال الدرامية.تونس: "الفلوجة" أو انحراف المراهقين تلفزيونياسلط مسلسل تونسي بعنوان "الفلوجة" الضوء على مسألة انحراف المراهقين والعلاقات المتوترة بين التلاميذ والأساتذة وعائلاتهم. لكنه أغضب الحكومة، وانتقد وزير التربية التونسي محمد علي البوغديري بشدة عملا، "يسيء" إلى النظام التعليمي في تونس وإلى التلاميذ، فيما تقدم محاميان بطلب إلى المحكمة لوقف بثه، إلا أنها رفضت الدعوى.وكانت الحلقة الأولى من المسلسل، الذي أخرجته سوسن الجُمني وأنتجه تلفزيون "الحوار التونسي"، أبرزت المصاعب التي بدأت تواجه أستاذة في التعامل مع تلاميذ الفصل الذين كتبوا على سيارتها بالإنكليزية "مرحبا في فلوجة" ما أثار غضبها. وهو اسم المدينة العراقية التي كانت معقلا للمقاتلين السنة المناهضين للغزو الأمريكي للعراق عام 2003. كذلك يتطرق إلى ظاهرة بيع وتوزيع الأقراص المخدرة للتلاميذ من قبل منحرفين والاعتداءات الجنسية على القصر وغيرها من المسائل الشائكة.ودفاعا عن المسلسل، قال الصحافي والناقد السينمائي خميس الخياطي لرويترز إن "الشوشرة" التي رافقت الحلقات الأولى من مسلسل (فلوجة) "مفتعلة وأخرجت العمل الدرامي من سياقه، وهي محاولة لفرض رقابة أخلاقية.العراق: "الكاسر"... زعيم القبيلة محب للنساء وطاغيةوفي العراق، قضت الهيئة المكلفة بتنظيم ومراقبة وسائل الإعلام، "هيئة الإعلام والاتصالات" بوقف مسلسل "الكاسر"، الذي يتطرق لموضوع العشائر بعدما تسببت أولى حلقاته بارتفاع أصوات تطالب بمنعه بدعوى "إساءته" لها.وكان المسلسل يبث على قناة "يو تي في"، وأثارت الحلقات الثلاث الأولى منه استياء في أوساط سياسية وعشائرية في البلاد. ويتحدث العمل التلفزيوني عن الصراعات العشائرية وجرائم الثأر في جنوب البلاد، ويصور زعيم القبيلة بأنه محب للنساء وشخصية طاغية.وفي كتاب رسمي وجهه الجمعة، طالب النائب مصطفى سند، المنتمي إلى الإطار التنسيقي ذي الغالبية البرلمانية، بإيقاف بث المسلسل لأنه "يسيء لمجتمعات جنوب" العراق و"سمعة عشائرنا الأصيلة". علما أن العمل يشارك فيه نخبة من كبار الممثلين العراقيين.لبنان: "النار بالنار"... "من الأعمال الجريئة"لم تمر الحلقات الأولى من مسلسل "النار بالنار" للمخرج السوري محمد عبد العزيز بدون ضجيج إعلامي وجدل على مواقع التواصل في لبنان وسوريا، ورافقتها اتهامات له من قبل مواطنه كاتب السيناريو رامي كوسا بأنه قام بتحريف فقرات فيه.وكان مشهد طلب المصور لمريم في المسلسل بنزع الحجاب، محط أخذ وشد على مواقع التواصل، واعتبر مسيئا للمحجبات، والشيء نفسه بالنسبة لمشهد آخر حول العنصرية التي قد تستهدف السوريين في لبنان.الممثل أحمد قعبور، وهو أحد المشاركين في العمل، اعتبر أن: "المشهد الذي وصف بالعنصري واقعي جدا، ويعبر عن وجع الشعبين اللبناني والسوري نتيجة الضغوطات الكبيرة التي يعيشها كل منهما".وأشاد قعبور بجرأة "النار بالنار" قائلا: "طالما يسلط المخرج في المسلسل الضوء على خطاب العنصرية والكراهية فهذا يعد من الأعمال الجريئة ولا يجعله مدانا أو سلبيا.ليبيا: "السرايا"... "اعتذار وإعلاء للصلح"وفي ليبيا، تم حذف الجزء الثاني من مسلسل محلي "السرايا" المعروض على قناة "سلام"، "كاعتذار وإعلاء للصلح" حسب تعبير القناة، إثر الجدل الذي أشعله هذا الجزء في الأوساط الليبية، بسبب انزعاج أهالي مدينة ورشفانة الذين وجدوا فيه إساءة لهم ولمدينتهم.ويظهر المشهد المثير للجدل الممثل فتحي كحلول في شخصية (سليمان) وهو يخبر صديقه عن تعرض شجرتي لوز بأرضه في منطقة ورشفانة للسرقة، وأن القضاء أعطى أوامره لاعتقال السارق. وهو ما جعله يتصدر المواقع الاجتماعية ومحرك البحث غوغل، وانقسم بخصوصه المشاهدين الليبيين، حيث هناك من استنكر ما اعتبره إساءة لأهالي ورشفانة، وهناك من لم يجد أي داع لهذا الجدل ولا يسيء أبدا للمنطقة، حسب موقع "ميدل إيست".ومسلسل "السرايا" هو عمل مشترك ليبي تونسي من تأليف سراج هويدي وإخراج أسامة رزق وإنتاج وليد اللافي، تم تصويره في تونس وشارك فيه ممثلون من البلدين. ويعالج العمل الصراع الكبير الذي حدث بين ليبيا والولايات المتحدة وحرب السنوات الأربع في الفترة بين 1801 و1805، والصراع بين أبناء يوسف باشا القرمانلي على حكم طرابلس، وفق تصريحات لمخرجه أسامة رزق نقلته وسائل إعلام.مصر: "جعفر العمدة" والمشهد المحذوفلم تخرج مصر أيضا عن الجدل بشأن المسلسلات الرمضانية، بسبب حذف مشهد من إحدى حلقات "جعفر العمدة". ويتضمن المشهد المحذوف شجارا بين جعفر، الذي يجسده الممثل محمد رمضان، مع "دودي" الخطيب السابق لزوجته الرابعة، والذي ينتهي بانتصار الأول فيما ظهر خصمه وأصدقاؤه معلقين وعلى أجسادهم آثار العنف.هذا المشهد لم يحذف بالقنوات التي تعرض بالخليج، وهو ما أثار استياء البعض على حذفه على المصريين فقط. ونقل موقع "مصراوي" تعليق الفنان محمد علي رزق بهذا الخصوص، جاء فيه: "يعني إيه مشهد من مسلسل مصري في القنوات والمواقع المصرية بيتعرض في نسخة الخليج".وتدور أحداث المسلسل حول "جعفر العمدة"، وهو شاب من حي السيدة زينب، متزوج من أكثر من سيدة، ويعاني كثيرا بسبب اختطاف ابنه منذ 20 عاما. ويصور العمل بأسلوب فني درامي، يشد المشاهد، رحلة بحثه عن ابنه، فيما أخبر زوجته وأسرته بأنه مات.والمسلسل من تأليف وإخراج محمد سامي، وبطولة محمد رمضان، بمشاركة، هالة صدقي إيمان العاصي، مي كساب، أحمد داش وآخرون.الجزائر: "الدامة"... "ينشر أفكارا جهنمية"في حي باب الواد بالعاصمة الجزائرية تدور أحداث مسلسل "الدامة"، الذي يعرض على التلفزيون الرسمي، وأثار الكثير من الجدل، طالبت في خضمه العديد من الأصوات على مواقع التواصل بإيقاف بثه، لأنه "ينشر أفكارا جهنمية، لتلويث عقول أطفالنا وبناتنا"، وفق تغريدة أحد المستائين من عرض هذا العمل.وفي مقابل الرافضين له، أشاد آخرون بالمسلسل، لما يقدمه من "قصة واقعية مؤثرة وإخراج سينمائي في الدراما التلفزيونية...".وكتبت مسعودة بوطلعة في صحيفة الخبر الجزائرية مدافعة عنه: "ما يزال مسلسل "الدامة" للمخرج يحيى مزاحم، والذي يعرض على التلفزيون العمومي الجزائري، يصنع الحدث، فبعد أن احتل الترند وأصبح الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي حتى عربيا، ها هو يثير جدلا بقضية ترويجه لحركة انفصالية مصنفة إرهابية، لتكتمل كل توابل النجاح التي تحيط بالمسلسل الذي فضح تجار المخدرات ومافيا الذهب، وكشف عن أمراض المجتمع الجزائري في حي باب الوادي أشهر الأحياء الشعبية في الجزائر، وقد حققت حلقاته منذ الأولى أعلى عدد مشاهدات على تويتر وأكبر متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصل إلى 7 مليون مشاهدة".وتضيف: "رغم هذا النجاح الذي تعدى حدود الوطن إذ لقي المسلسل تجاوبا ومتابعة من خارج الجزائر، إلا أنه يتعرض لحملة يصفها بعض المتابعين بالمقصودة والممنهجة والتي تحاول تحطيم كل نجاح تظهر بوادره في الجزائر. وكانت آخر حملة هي الادعاء أن المسلسل يروج لحركة انفصالية مصنفة إرهابية وظهر ذلك في الحلقة الأولى، ولم تطرأ هذه القضية إلا بعد عرض 8 حلقات من المسلسل، مما يؤكد أن وراء ذلك أياد خفية لم يرق لها نجاح المسلسل وفضحه للمسكوت عنه".السودان: "ود المك"... "جرأة في نزع القدسية" عن رجال الدينغصت مواقع التواصل في السودان بالنقاش حول المسلسل التلفزيوني "ود المك"، الذي يجري عرضه عبر قنوات محلية سودانية. وأدى الأمر إلى انقسام بين فريق أشاد بجرأته في نزع القدسية عن شخصيات في المجتمع السوداني، وتحديدا رجال الدين، ومنتقدين رأوا أنه يقوم "بتشويه صورة" هؤلاء، وطالبوا بإيقاف عرضه."وأثار اعتذار منتج المسلسل عن بث الحلقة التاسعة، يوم الجمعة، خشية المتابعين من أن تؤدي المطالبات بإيقاف المسلسل والضغوط المختلفة إلى تعطيل بث الحلقات المتبقية"، وفق موقع "العرب".وبحسب نفس المصدر، "شن عدد من أئمة المساجد في ولاية الخرطوم هجوما عنيفا على المسلسل، الذي يُعرض على قناة "البلد". وخصص بعض الأئمة جزءا من خطبة الجمعة للهجوم على أصحابه، بحجة أن المسلسل يُسِيء لأهل الدين، مطالبين بإيقافه عن العرض".ويبدو أن توقف المسلسل الجمعة كان لأسباب ذاتية بالدرجة الأولى، حيث كتبت المديرة العامة لقناة البلد الفضائية السودانية على صفحتها منشورا، قالت فيه إن قرار عدم بث حلقة يوم الجمعة جاء استجابة لمخرج العمل الفني الذي أشار إلى عدم جاهزية الحلقة.وبالفعل، لم يتأخر المخرج السوداني هيثم الأمين كثيرا عن الإعلان عن معاودة بث حلقات المسلسل، وهو ما لاقى ترحابا إلكترونيا واسعا، حسب "العرب".وقال الأمين في صفحته بفيس بوك: "إيمانا منا بدور الدراما المتعاظم والرسائلي في بناء المجتمعات وتصحيح مسارها بتسليطها الضوء على مشكلات المجتمع وقضاياه، وإيمانا منا بأن المبادئ لا تتجزأ، المحامي والطبيب والشرطي والعامل البسيط والمهندس والشيخ كل هؤلاء عبارة عن نماذج تمثل شرائح المجتمع المختلفة، طرح الدراما للطبيب الفاسد لا يعني التعميم على الكل، طرح المحامي الفاسد لا يعني التعميم على الكل، وبما أن الدراما هي بمثابة المرآة التي تعكس واقع المجتمع وقضاياه، إذن لا كبير على الدراما، هكذا هي قناعتنا، وبهذا نعلن نحن أسرة مسلسل ‘ود المك’ عن معاودة البث على قناتي ‘البلد’ و’سودانية 24’ وعلى قناة مصعب ‘زول سغيل’ في يوتيوب".



اقرأ أيضاً
الكنيديري لـ كشـ24.. نحاول تحسين مستوى مهرجان الفنون الشعبية رغم هزالة الدعم
كشف محمد الكنيديري رئيس جمعية الاطلس الكبير ومدير مهرجان الفنون الشعبية، عن مجموعة من التوضيحات بشأن الاكراهات التي صارت تواجه المهرجان وتؤثر بشكل نسبي على تنظيمه، وكذا حول بعض ما أثير بشأن تنظيم دورته الاخيرة التي اختتمت امس الاثنين. وقال الكنيديري في لقاء خاص مع "كشـ24" ان المهرجان ورغم مكانته التاريخية كأحد أقدم وأعرق المهرجانات الفنية في المغرب، لا يزال يعاني من ضعف الدعم المؤسساتي، ما يهدد استمراريته ويطرح علامات استفهام حول مستقبل هذا التراث اللامادي الغني، الذي ظل لسنوات يحتفي بعبقرية التعبيرات الشعبية المغربية ويمنحها فضاءً للتألق أمام العالم. وعبر مدير المهرجان في تصريح خاص لجريدة "كشـ24"، عن استيائه من حجم الإهمال الذي بات يطوق المهرجان، مشيرًا إلى أن الجهود الكبيرة التي تُبذل سنويًا لتحسين مستوى التنظيم تصطدم بصخرة ضعف التمويل الرسمي، موضحًا أن وزارة الثقافة لا تخصص سوى 180 مليون سنتيم كمساهمة سنوية، وهو مبلغ لا يرقى لحجم وتاريخ المهرجان، ولا يغطي سوى جزء يسير من حاجياته اللوجستية والفنية. وبخصوص ما اثير حول طريقة ايواء الفنانين ومبيتهم في الفضاء المفتوح لثانوية ابن عباد، أضاف الكنيديري أن المهرجان يحتضن سنويًا أكثر من 300 فنان شعبي من مختلف ربوع المغرب، ويحظون برضى عام تجاه طريقة التنظيم، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تراعي دائمًا خصوصية الفرق الشعبية، التي غالبًا ما تتكون من عائلات، وتفضل الإقامة في فضاءات جماعية مفتوحة تتيح التلاقي والتواصل بين مختلف الفرق، بدل التوزيع على غرف الفنادق المنفصلة. وفي هذا الصدد، كشف الكنيديري عن واقعة سابقة خصّصت فيها إدارة المهرجان فندقًا بالكامل لإيواء الفرق المشاركة، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الالتحاق به، ما تسبب في خسارة مالية ناهزت 100 ألف درهم، وهو ما دفع الإدارة إلى اعتماد مؤسسات عمومية بديلة مثل ثانوية بن عباد، التي جُهّزت قاعاتها بأسِرَّة جديدة، وتم تخصيص فضائها المفتوح للفنانين، استجابة لتطلعاتهم وخصوصياتهم الاجتماعية. واعتبر الكنيديري أن استمرار هذا المهرجان بات مهددًا، في ظل ما وصفه بـ"تلكؤ الوزارة الوصية، وتراجع اهتمام المؤسسات العمومية"، مؤكدًا أن مراكش، برمزيتها الثقافية والفنية، تستحق التفاتة حقيقية تحفظ ذاكرة الفنون الشعبية وتكرم صُنّاعها معبرا عن أمله في الرفع من حجم الدعم المخصص للمهرجان، وإعادة الاعتبار لإحدى أبرز المحطات الفنية الوطنية التي تزاوج بين الفرجة الشعبية، وصون التراث اللامادي المغربي المتنوع.
ثقافة-وفن

“لا أريد الموت فجأة أثناء العمل”.. مايكل دوغلاس يعلن توقفه عن التمثيل
أعلن النجم الأمريكي مايكل دوغلاس خلال مشاركته في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بجمهورية التشيك عن نيته التوقف عن التمثيل بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لنحو ستة عقود. وأوضح دوغلاس، البالغ من العمر 80 عاما أنه ليس لديه "نوايا حقيقية" للعودة إلى التمثيل، قائلا: "لم أعمل منذ عام 2022 بشكل متعمد لأنني أدركت أنه يجب علي التوقف"، مشيرا إلى رغبته في الاستمتاع بوقت فراغه بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب. وجاء ذلك بعد قضائه فترة استرخاء مع ابنته كاريز (22 عاما) في جزيرة مينوركا الإسبانية. وأضاف الممثل الحائز على جائزتي أوسكار بحسب مجلة "فارايتي": "لا أريد أن أكون من أولئك الممثلين الذين يموتون فجأة أثناء العمل في موقع التصوير"، معبرا عن رضاه عن قراره بالابتعاد عن الأضواء. إلا أنه استدرك قائلا إنه لا يعتبر نفسه متقاعدا رسميا، حيث إنه قد يعود للتمثيل إذا ما عرض عليه دور استثنائي يستحق العناء. وعن حياته الحالية، أبدى دوغلاس سعادته بأداء دور الزوج المخلص لزوجته النجمة كاثرين زيتا جونز التي ارتبط بها قبل 25 عاما، حيث قال بمزحة: "أنا سعيد الآن بأداء دور الزوج في إطار الحفاظ على زواج ناجح". ويذكر أن دوغلاس اشتهر عالميا بأدائه البارز لدور المالي الجشع جوردون جيكو في فيلم "وول ستريت" (1987) الذي نال عنه جائزة الأوسكار. وعلى الرغم من اعتزاله التمثيل تقريبا، إلا أن دوغلاس كشف عن عمله حاليا على فيلم مستقل صغير يحاول تطوير سيناريو جيد له، مؤكداً أنه لا يوجد أي مشاريع أخرى في هوليوود تستهويه حاليا. وجاءت مشاركته في المهرجان التشيكي لتقديم النسخة المرممة من فيلم One Flew Over the Cuckoo's Nest (أحدهم طار فوق عش الوقواق) في عام 1975 للمخرج الراحل ميلوش فورمان، والذي مثل فيه جاك نيكلسون دور البطولة. وقد فاجأه منظمو المهرجان خلال الحفل بمنحه جائزة "الكرة البلورية" تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة. وكان دوغلاس قد صرح لموقع "ديدلاين" في مايو الماضي عن استمتاعه بفترة الراحة هذه، حيث يركز على حياته الشخصية إلى جانب عمله في مجال إنتاج الأفلام من خلال شركته المستقلة Further Films التي أسسها عام 1997. وأعرب عن ارتياحه للابتعاد عن ضغوط التمثيل مع إدارته لشركة الإنتاج، قائلا: "إذا ظهر عرض جيد حقا فقد أعود، لكنني لا أشعر برغبة ملحة لذلك". وأكد استمراره في العمل كمنتج، معربا عن حبه لجمع المواهب الفنية معا. من جهة أخرى، يستعد ابنه ديلان (24 عاما) لبدء مسيرته التمثيلية عبر فيلم الإثارة القادم I Will Come to You، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فارايتي" في مارس الماضي.
ثقافة-وفن

بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة