لا تزال قضية عشرات المطرودات من أحد معامل مكناس مفتوحة، رغم مرور ما يقرب من سنة على تفجر الملف. وكان من اللافت أن هؤلاء المطرودات يواصلن احتجاجهن في الشوارع الرئيسية للمدينة، وذلك للمطالبة بالإنصاف، لكن في غياب أي تدخل للسلطات التي سبق لها أن رعت جلسات حوار اجتماعي دون أن تعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه.وجرى إغلاق معمل "سيكوميك"، وتسريح أعداد كبيرة من المستخدمات، دون سابق إشعار، وفي غياب أي إجراءات قانونية طبقا لما ينص على قانون الشغل في المغرب. وتشير المستخدمات المطرودات إلى أن صاحب المعمل يقدم نفسه على أن له نفوذ. وقررن النزول إلى الشوارع للاحتجاج لإثارة الانتباه إلى ملفهن الاجتماعي.ويورد المستخدمات بأن صاحب المعمل عمد إلى التخلص منهن بشكل بشع، وذلك بعدما أمضين سنوات طويلة في العمل لا تقل في الأغلب عن 15 سنة، وبعدما تقدمن في السن، وأصبح الحصول على فرصة شغل بالنسبة لهن أمرا صعبا بالنظر إلى عامل السن، وبالنظر إلى وضع عام في مدينة تعاني الركود.وتطالب المستخدمات المعنيات بقرار التسريح الجماعي بحقوقهن. كما يطالبن الجهات المختصة بتدخلات عاجلة تساعد على إنقاذهن من التشرد الذي تعانيه أسره بسبب هذا الوضع.