وكانت اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بحزب الإستقلال، قررت استدعاء الوفا، للمثول أمامها اليوم، لمعرفة حيثيات رفضه الإمتثال لقرار المجلس الوطني للحزب القاضي باستقالة وزرائه من حكومة بنكيران، وذلك قبل الحسم في مصير مستقبله بحزب "الميزان".
واتخذ القرار عقب اجتماع اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، الجمعة الماضي، بالرباط تحت رئاسة أحمد القادري، وبحضور حسن علاوي ، عبد المجيد الكوهن، عبد السلام المصباحي ومحمد زهاري، وذلك بناء على رسالة الإحالة المؤرخة بتاريخ 17 يوليوز 2013" المتعلقة بمحمد الوفا عضو المجلس الوطني للحزب لعدم انضباطه لقرارات الحزب ومخالفته لقوانينه وأنظمته الأساسية والداخلية، وذلك تطبيقا لمقتضيات المادة 106 من النظام الداخلي للحزب".
وكانت الأمانة العامة لحزب الإستقلال، قررت توقيف محمد الوفا وزير التربية الوطنية وعضو المجلس الوطني للحزب، من مهامه الحزبية، وإحالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، بعد رفضه الإنضباط " لقرار المجلس الوطني القاضي بانسحاب الحزب من الحكومة، وقرار اللجنة التنفيذية القاضي بتقديم وزراء الحزب لإستقالتهم لرئيس الحكومة".
ويشار إلى أن الأمين العام لحزب الإستقلال، حميد شباط، وجه انتقادات شديدة لمحمد الوفا، لدرجة لم يكن يفوت فرصة دون مهاجمة الوزير "المتمرد", وصلت حد وصف امتناعه عن الإمتثال لقرار الحزب القاضي بالإنسحاب من الحكومة بـ "الخيانة الكبرى"، قبل ان ينعته في لقاء نقابي حضره مجموعة من النقابيين يتقدمهم كافي الشراط الكاتب العام الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بـ "العبد المطيع لرئيس حكومته عبد الإله بنكيران".
وكان وزراء الإستقلال قد قدموا ظهر الثلاثاء 9 يوليوز، استجابة لدعوة اللجنة التنفيذية، استقالتهم لرئيس الحكومة باستثناء محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الذي صرح للصحافة أنه لن يغادر الوزارة إلا إذا انتقل إلى جوار ربه أو بأمر من الملك.