مجتمع

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن


كشـ24 نشر في: 12 أبريل 2013

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن

من المؤكد أن الوضعية التي آلت إليها الحدائق والفضاءات الخضراء بمدينة مراكش٬ وخاصة تلك التي تكتسي حمولة تاريخية٬ أضحت تستدعي تدخلا سريعا يضمن حمايتها وصيانتها وتأهيلها وذلك في ظل ما تشهده المدينة من توسع عمراني كبير ومتسارع على حساب هذه الفضاءات٬ التي تعتبر رمزا لشموخ وإشعاع المدينة الحمراء.

فمنذ تأسيسها٬ كانت مدينة مراكش٬ وكما أرادها مؤسسوها المرابطون٬ عبارة عن واحة أو حديقة غناء٬ شهدت مع توالي العصور إحداث منتزهات وحدائق٬ غير أن هذا المعطى تغير بالكامل خلال السنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل النسيج الجمعوي المحلي والمجلس الجماعي للمدينة لإنقاذ وحماية ما تبقى من هذا المكون الهوياتي للمدينة الحمراء.

فمن وجهة نظر تاريخية٬ وحسب الخبير في فن الحدائق عبد الرزاق بن شعبان٬ يتعين الإشارة إلى أن السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب قد تركوا بصماتهم بالمدينة الحمراء إما على شكل قصور أو حدائق.

وأبرز بن شعبان٬ أنه خلال عشرة قرون عرف التراث الايكولوجي بالمدينة تطورا على الرغم من تعرض هذا الإرث الايكولوجي للتخريب٬ في بعض الأحيان٬ جراء تغيرات الزمن٬ مسجلا من جهة أخرى أن بعض الحدائق تمكنت٬ على العكس من ذلك٬ من البقاء صامدة في وجه هذه التغيرات.

وقال إن "الزائر العاشق والمحب للحدائق يمكنه اليوم اكتشاف اللحظات القوية لتاريخ فن الحدائق بمراكش منذ العصر الوسيط إلى الوقت الراهن"٬ مستشهدا في هذا السياق بحدائق أكدال والمنارة وأيضا عرصة مولاي عبد السلام التي حظيت باهتمام خاص من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأشار بن شعبان إلى أن بداية القرن العشرين تميزت بظهور نوع جديد من الحدائق مستلهم من نموذج الحدائق الفرنسية التي تتلاءم مع المناخ المغربي والمجهزة بكراسي وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال وأروقة للموسيقى٬ مستحضرا في هذا السياق حدائق الحارثي التي شيدت سنة 1938 بين حي جيليز (المدينة الأوربية) والمدينة القديمة والتي أضحت في ذلك الوقت مكانا مفضلا للالتقاء والتبادل بين المغاربة والفرنسيين.

وأوضح الخبير في فن الحدائق أنه خلال هذه الفترة قام عشاق هذا الفن بإحداث فضاءات خضراء أخرى كحديقة ماجوريل سنة 1924 نسبة إلى مؤسسها الرسام التشكيلي جاك ماجوريل الذي رسم على أرض الواقع لوحة تشكيلية خلابة وفريدة من نوعها ومن بين إحدى الحدائق الأصيلة بالمغرب٬ مستلهما هذا التصميم من الطابع الأوربي.

وأعرب عن أسفه لكون هذا التراث الايكولوجي الغني والعريق والذي عملت أجيال من مختلف الطبقات الاجتماعية ولأزيد من عشرة قرون على إرسائه بهذه المدينة٬ لم يلق الاهتمام اللائق والمكانة الحقيقية التي يستحق٬ بل على العكس من ذلك تم تدميره وتحويل كثير من الفضاءات الخضراء إلى وحدات سكنية ليزحف العمران على الفضاءات الطبيعة التي كانت متواجدة منذ عشرة قرون بمدينة الحدائق بالغرب الإسلامي.

فالمنطق السائد لدى المنعشين العقاريين٬ يقول بن شعبان٬ يقوم على تخصيص فضاءات ضيقة للطبيعة والمجالات الخضراء أثناء تشييد الوحدات السكنية٬ منبها إلى أن التعمير قلص بشكل كبير من حجم هذه الفضاءات٬ التي تنص المنظمة العالمية للصحة على تخصيص 10 أمتار مربعة منها بالمجال الحضري لكل نسمة٬ قائلا " للأسف نحن اليوم بمراكش بعيدون عن تحقيق هذا الحد الأدنى المطلوب".

وأضاف أن هذه الفضاءات٬ وعلى صغر حجمها وقلة عددها٬ توجد في بعض الأحيان في وضعية سيئة٬ بحيث لا تخضع للصيانة كما أن التجهيزات المتواجدة بها توجد في حالة جد متدهورة مع العلم أن هناك إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المدينة والسياح على الحدائق.

وقال إن زيارة خاطفة لهذه الحدائق وتقييما سريع لعدد مرتاديها على الرغم من كون بعضها لا يرقى إلى مستوى الحدائق العمومية من ناحية الراحة والهدوء٬ يعكس أهمية الفضاءات الخضراء باعتبارها قيمة مضافة حقيقية لهذه الوجهة السياحية ومحركا للنهوض بالسياحة الإيكولوجية.

وأوضح٬ في هذا الصدد٬ أن المدينة لها كل المؤهلات التي تجعل منها وجهة لفن الحدائق والسياحة الايكولوجية الحضرية٬ لكن شريطة أن تتوفر على البنيات وأن يتم إعمال المعايير المعمول بها لحماية هذا التراث وتشجيع الجيل الجديد على اكتشاف مدينة تزخر بتاريخ عريق وتتفرد بجاذبيتها ومناخها وإرثها الايكولوجي.

وأضاف أن حماية وتثمين التراث الايكولوجي للمدينة الحمراء يتطلب اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير٬ من بينها٬ الانخراط في تفكير جماعي حول الموروث الثقافي والطبيعي للمدينة٬ وتبني نهج قويم لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إشعاع المدينة الحمراء.

وخلص إلى التأكيد على أن الإبداع في مجال الحدائق من شأنه المساهمة في الدينامية التي تشهدها المدينة الحمراء واستقطاب مزيد من المحبين لهذه المدينة من داخل المغرب وخارجه.

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن

من المؤكد أن الوضعية التي آلت إليها الحدائق والفضاءات الخضراء بمدينة مراكش٬ وخاصة تلك التي تكتسي حمولة تاريخية٬ أضحت تستدعي تدخلا سريعا يضمن حمايتها وصيانتها وتأهيلها وذلك في ظل ما تشهده المدينة من توسع عمراني كبير ومتسارع على حساب هذه الفضاءات٬ التي تعتبر رمزا لشموخ وإشعاع المدينة الحمراء.

فمنذ تأسيسها٬ كانت مدينة مراكش٬ وكما أرادها مؤسسوها المرابطون٬ عبارة عن واحة أو حديقة غناء٬ شهدت مع توالي العصور إحداث منتزهات وحدائق٬ غير أن هذا المعطى تغير بالكامل خلال السنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل النسيج الجمعوي المحلي والمجلس الجماعي للمدينة لإنقاذ وحماية ما تبقى من هذا المكون الهوياتي للمدينة الحمراء.

فمن وجهة نظر تاريخية٬ وحسب الخبير في فن الحدائق عبد الرزاق بن شعبان٬ يتعين الإشارة إلى أن السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب قد تركوا بصماتهم بالمدينة الحمراء إما على شكل قصور أو حدائق.

وأبرز بن شعبان٬ أنه خلال عشرة قرون عرف التراث الايكولوجي بالمدينة تطورا على الرغم من تعرض هذا الإرث الايكولوجي للتخريب٬ في بعض الأحيان٬ جراء تغيرات الزمن٬ مسجلا من جهة أخرى أن بعض الحدائق تمكنت٬ على العكس من ذلك٬ من البقاء صامدة في وجه هذه التغيرات.

وقال إن "الزائر العاشق والمحب للحدائق يمكنه اليوم اكتشاف اللحظات القوية لتاريخ فن الحدائق بمراكش منذ العصر الوسيط إلى الوقت الراهن"٬ مستشهدا في هذا السياق بحدائق أكدال والمنارة وأيضا عرصة مولاي عبد السلام التي حظيت باهتمام خاص من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأشار بن شعبان إلى أن بداية القرن العشرين تميزت بظهور نوع جديد من الحدائق مستلهم من نموذج الحدائق الفرنسية التي تتلاءم مع المناخ المغربي والمجهزة بكراسي وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال وأروقة للموسيقى٬ مستحضرا في هذا السياق حدائق الحارثي التي شيدت سنة 1938 بين حي جيليز (المدينة الأوربية) والمدينة القديمة والتي أضحت في ذلك الوقت مكانا مفضلا للالتقاء والتبادل بين المغاربة والفرنسيين.

وأوضح الخبير في فن الحدائق أنه خلال هذه الفترة قام عشاق هذا الفن بإحداث فضاءات خضراء أخرى كحديقة ماجوريل سنة 1924 نسبة إلى مؤسسها الرسام التشكيلي جاك ماجوريل الذي رسم على أرض الواقع لوحة تشكيلية خلابة وفريدة من نوعها ومن بين إحدى الحدائق الأصيلة بالمغرب٬ مستلهما هذا التصميم من الطابع الأوربي.

وأعرب عن أسفه لكون هذا التراث الايكولوجي الغني والعريق والذي عملت أجيال من مختلف الطبقات الاجتماعية ولأزيد من عشرة قرون على إرسائه بهذه المدينة٬ لم يلق الاهتمام اللائق والمكانة الحقيقية التي يستحق٬ بل على العكس من ذلك تم تدميره وتحويل كثير من الفضاءات الخضراء إلى وحدات سكنية ليزحف العمران على الفضاءات الطبيعة التي كانت متواجدة منذ عشرة قرون بمدينة الحدائق بالغرب الإسلامي.

فالمنطق السائد لدى المنعشين العقاريين٬ يقول بن شعبان٬ يقوم على تخصيص فضاءات ضيقة للطبيعة والمجالات الخضراء أثناء تشييد الوحدات السكنية٬ منبها إلى أن التعمير قلص بشكل كبير من حجم هذه الفضاءات٬ التي تنص المنظمة العالمية للصحة على تخصيص 10 أمتار مربعة منها بالمجال الحضري لكل نسمة٬ قائلا " للأسف نحن اليوم بمراكش بعيدون عن تحقيق هذا الحد الأدنى المطلوب".

وأضاف أن هذه الفضاءات٬ وعلى صغر حجمها وقلة عددها٬ توجد في بعض الأحيان في وضعية سيئة٬ بحيث لا تخضع للصيانة كما أن التجهيزات المتواجدة بها توجد في حالة جد متدهورة مع العلم أن هناك إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المدينة والسياح على الحدائق.

وقال إن زيارة خاطفة لهذه الحدائق وتقييما سريع لعدد مرتاديها على الرغم من كون بعضها لا يرقى إلى مستوى الحدائق العمومية من ناحية الراحة والهدوء٬ يعكس أهمية الفضاءات الخضراء باعتبارها قيمة مضافة حقيقية لهذه الوجهة السياحية ومحركا للنهوض بالسياحة الإيكولوجية.

وأوضح٬ في هذا الصدد٬ أن المدينة لها كل المؤهلات التي تجعل منها وجهة لفن الحدائق والسياحة الايكولوجية الحضرية٬ لكن شريطة أن تتوفر على البنيات وأن يتم إعمال المعايير المعمول بها لحماية هذا التراث وتشجيع الجيل الجديد على اكتشاف مدينة تزخر بتاريخ عريق وتتفرد بجاذبيتها ومناخها وإرثها الايكولوجي.

وأضاف أن حماية وتثمين التراث الايكولوجي للمدينة الحمراء يتطلب اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير٬ من بينها٬ الانخراط في تفكير جماعي حول الموروث الثقافي والطبيعي للمدينة٬ وتبني نهج قويم لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إشعاع المدينة الحمراء.

وخلص إلى التأكيد على أن الإبداع في مجال الحدائق من شأنه المساهمة في الدينامية التي تشهدها المدينة الحمراء واستقطاب مزيد من المحبين لهذه المدينة من داخل المغرب وخارجه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حقوقيون يطالبون بالتحقيق في مأساة الطفل الراعي بميدلت
دخل المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت على خط "مأساة الطفل المعلق" التي هزت المنطقة، واصفا إياها بـ”الحادثة المؤلمة التي تهز الضمير الإنساني والوطني”، إثر “العثور مؤخرًا بدوار أيت زعرور التابع لجماعة أغبالو إسرادن، بإقليم ميدلت، على جثة الطفل محمد، الذي لم يُكمل ربيعه الخامس عشر، معلّقة تحت أعمدة خشبية مهيئة بشكل يثير العديد من علامات الاستفهام حول سبب الوفاة”. وجاء في بيان للمكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، “حسب تصريح والدة الطفل المفجوعة، المتداول في تسجيل مرئي، فإن الطفل الضحية كان يشتغل راعيًا للأغنام في منطقة من المناطق الجبلية المعزولة، في ظروف قاسية، تعكس حجم الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين، حيث تتقاطع البطالة والفقر والتهميش مع غياب فرص التعلم والتكوين والعيش الكريم”. ووفق البيان فإن “والدة الطفل الضحية أصرت في تصريحها على استبعاد فرضية الانتحار المتداولة في بداية كشف الحادثة، ما يعزز الشكوك حول احتمالات أخرى، وهو ما يجعل من فتح تحقيق شامل وشفاف ضرورة قانونية وأخلاقية ملحّة”. وأشار المصدر ذاته إلى أن “الطفل محمد، الذي كان من المفترض أن يكون على مقاعد الدراسة لتلقي العلم، لا خلف قطعان الأغنام، يمثل صورة موجعة من صور استيلاب الطفولة…رغم الأموال الهائلة المرصودة للتمدرس ومكافحة الهدر المدرسي والهشاشة”. المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت أعلن في بيانه “التضامن الكامل مع أسرة الطفل محمد، والمواساة الصادقة لها في هذا المصاب الجلل”، و”المطالبة بفتح تحقيق قضائي عاجل ومحايد لتحديد ملابسات الوفاة وكشف الحقيقة كاملة، مع ترتيب المسؤوليات القانونية في حال ثبوت شبهة إجرامية في الحادثة”. واستنكر المكتب الحقوقي “استمرار ظاهرة تشغيل الأطفال في ظروف غير قانونية واستغلالية، ولاسيما في المناطق القروية والهامشية، في خرق سافر للمادة 32 من الدستور المغربي، وللمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، خاصة اتفاقية حقوق الطفل”. ودعا المركز ذاته الحكومة المغربية إلى “تحمل مسؤولياتها في تفعيل البرامج الاجتماعية لحماية الطفولة، وتوفير سبل التعليم، والدعم الأسري، خاصة في المناطق النائية، وإنهاء كل أشكال الاستغلال الاقتصادي للأطفال”، مذكّرا الدولة المغربية بـ”التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصًا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والاتفاقية رقم 138 و182 لمنظمة العمل الدولية بشأن الحد الأدنى لسن التشغيل، وأسوأ أشكال عمل الأطفال”. كما دعا البيان “كل القوى الحية، من جمعيات المجتمع المدني، والهيئات الإعلامية، والمثقفين”، إلى “الانخراط والتضامن مع قضية الطفل محمد كعنوان للدفاع عن كرامة كل الأطفال، ورصد الانتهاكات ومساءلة المتورطين فيها”. و قال المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت: “إن دم محمد لا ينبغي أن يذهب سُدى، وإننا سنواصل مواكبة هذه القضية ومثيلاتها حتى تتحقق العدالة للطفولة المغربية، ويُحمى كل طفل من أن يكون ضحية للحرمان أو التهميش أو الجريمة”.
مجتمع

تنقيلات واسعة في صفوف الدرك الملكي بجهوية سطات
أجرت القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، حركة إنتقالية في صفوف مختلف القيادات الجهوية، والسرايا والمراكز القضائية والترابية دون إستثناء، حيث شملت هذه الحركة الإنتقالية، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات. وأفادت في هذا الصدد مصادر موقع كش 24، بأن القيادة العليا للدرك الملكي، إرتأت تعين الحراش قائدا جديدا لدرك سرية برشيد، في حين إنتقل اليوتنان الهاشمي أسعد، من برشيد صوب مدينة صفرو، وخلال هذه الحركة الإنتقالية نفسها، تم تعيين الماديني نائب قائد سرية سطات، قائدا على رأس سرية السوالم الطريفية، التي تم إحداثها أخيرا. هذا وتسعى القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، من خلال الحركة هذه الإنتقالية الدورية، إلى بلورة منظور أكثر نجاعة في ميدان تدبير الموارد البشرية، كما تروم هذه الحركة ضخ دماء جديدة، في مناصب المسؤولية بالسرايا الثلاثة المذكورة، من أجل ضمان التداول على مناصب المسؤولية في جهاز الدرك الملكي، بما يضمن تجديد النخب وتحقيق النجاعة والفعالية في الأداء.
مجتمع

كمين يوقع بتاجري مخدرات في قبضة درك الدروة بنواحي برشيد
تمكنت مصالح الدرك الملكي الدروة، التابعة ترابيا لعمالة إقليم برشيد، مساء يوم أمس السبت، خلال عمليتين متفرقتين في الزمان والمكان، من إنهاء نشاط تاجري مخدرات، كانا موضوع عشرات المساطر المرجعية، من طرف مصالح الدرك الملكي، والأمن الوطني ببرشيد، وذلم على خلفية الإشتباه تورطهما، في قضايا تتعلق أساسا بالحيازة والإتجار في الممنوعات. وأفادت مصادر أمنية لكش 24، بأن الموقوفين يتحدران من منطقة الدروة، عمالة إقليم برشيد، سجلهما العدلي حافل بالسوابق القضائية، في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، وعلى رأسها الحيازة والإتجار في المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأثير المرتفع، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالدائرة القضائية سطات، بوضع المشتبه فيهما، تحت تدابير الحراسة النظرية، مع الإستماع إليهما تمهيديا في محضر قانوني، قبل عرضهما غدا الإثنين، على أنظار النيابة العامة المختصة ترابيا، للنظر في المنسوب إليهما، وإحالتهما على المحكمة، قصد القيام بالمتطلب وإتخاذ المتعين في شأنهما.
مجتمع

وفد الحجاج المكفوفين يعود إلى أرض الوطن
في إطار الرعاية المولوية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، أعلنت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، عن عودة وفد الحجاج المكفوفين الذين تفضل جلالته بتمكينهم من أداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ / 2025 م، وذلك على الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف الليل (00:15) من يوم الأحد 29 يونيو 2025، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية رقم AT2135.وتعد هذه العودة، وفق بلاغ المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، مناسبة متجددة للتعبير عن أسمى آيات الشكر والامتنان لجلالة الملك حفظه الله، على هذه المبادرة الملكية الكريمة التي تترجم بجلاء العناية الخاصة التي يوليها جلالته لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، بما يعزز مكانتهم داخل النسيج المجتمعي ويكرس قيم التضامن والإنصاف.وإذ تواصل المنظمة، تحت رئاسة صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، انخراطها في خدمة هذه الفئة، فإنها تعتبر هذه المبادرة الملكية من أسمى صور التقدير والاحتضان، لما تحمله من أبعاد روحية، وإنسانية، واجتماعية عميقة، تعكس حرص جلالة الملك على دعم الإدماج الفعلي للأشخاص المكفوفين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدينية على قدم المساواة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 29 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة