مؤسسات صيدلية صناعية تحتكر 315 دواء أساسيا – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 17 أبريل 2025, 15:09

مجتمع

مؤسسات صيدلية صناعية تحتكر 315 دواء أساسيا


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2023

حذر المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره الصادر أمس الثلاثاء 07 مارس الجاري، من احتكار بعض الأدوية الأساسية من قبل مؤسسات صيدلية صناعية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعيق عملية تحديد سعر بيع مقبول للعموم.أبرز المجلس، في تقريره برسم سنة 2021، أن ألفا و229 دواء من بين تلك التي يتم تسويقها في السوق المغربية (25 في المائة) توجد في وضعية احتكار.وأوضح المجلس أن المقارنة بين قائمة الأدوية تحت الاحتكار وقائمة الأدوية الأساسية كشفت أن 315 دواء أساسيا يوجد في حالة احتكار، مما يعقّد عملية التفاوض مع المؤسسات الصيدلية المسوقة لهذه الأدوية لأجل تحديد سعر بيع معقول.من جهة أخرى سجل المجلس الأعلى للحسابات أن المؤسسات الصيدلية الصناعية لا تقوم جميعها بالتصريح بوضعية مخزونها الاحتياطي للأدوية وفي المدة المحددة لدى المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، مشيرا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة.كما لاحظ، خلال مراقبة عمليات الإذن بالعرض في السوق ومراقبة وتحديد سعر بيع الأدوية بهدف التأكد من أن هذه العمليات تضمن توافر أدوية عالية الجودة وتمكن من تسهيل الولوج إليها اقتصاديا، خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2014 و2021، أن المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية لا يتتبع بشكل منهجي مدى امتثال المؤسسات الصيدلية لإلزامية الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي من الأدوية.وقد تبين من خلال فحص البيانات التي قدمها المرصد، وفق معطيات التقرير، أنه لم يتم خلال سنة 2020 الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي القانوني لما مجموعه 666 دواء.وردا على ذلك، أقرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأنه "لا يتم التصريح من طرف جميع المؤسسات الصيدلية الصناعية بوضعية المخزون وفي المدة الزمنية المحددة"، مؤكدة أن مديرية الأدوية والصيدلة تقوم بمراسلات تذكيرية وبعمليات تفتيش آنية، لهذه الغاية.كما أكدت الوزارة، في ردها على ملاحظات المجلس، أنه يجب على المؤسسات الصيدلية إمداد مديرية الأدوية والصيدلة بكل المعلومات المتعلقة برقم المعاملات وجميع المعطيات حول الكميات المصدرة من الأدوية كمّا وقيمة، من أجل ضمان مخزون وطني كافي.وفي ما يتعلق بتطوير الأدوية الجنيسة بالمملكة، يرى تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن الإطار القانوني المعمول به لا يحفز بشكل كاف على دخول الأدوية الجنيسة إلى السوق الوطنية. ويلاحظ ذلك، وفق المجلس، من جهة على مستوى مدة براءة اختراع الأدوية الأصلية (ما بين 20 و25 سنة) والتي تعد طويلة نسبيا في المغرب مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.وأشار، في هذا الإطار، إلى أن هذه الفترة تحدد، على سبيل المقارنة، في عشر سنوات في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.من جهة أخرى، لاحظ المجلس أن مسألة منع تسويق أي دواء جنيس بسعر بيع للعموم أعلى من سعر بيع الدواء الأصلي تشكل عائقا أمام دخول الأدوية الجنيسة للسوق الوطنية، "حيث تستخدم المؤسسات الصيدلية الصناعية أحكام المادة 5 من المرسوم رقم 2.13.852 الذي يحدد سعر كل دواء جنيس مصنع محليا أو مستورد على أساس السعر المرجعي الأقصى، لوضع حواجز تحول دون ولوج الأدوية الجنيسة إلى السوق، وذلك من خلال خفض سعر بيع الأدوية الأصلية التي انتهت مدة براءة اختراعها إلى مستوى غير مربح لمصنعي الأدوية الجنيسة".ووفق التقرير، أظهرت مقارنة هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة والصيدليات المعتمدة بالمغرب مع تلك المعتمدة في البلدان المعيارية، التي قام بها المجلس خلال الفترة من 2014 و2021، أن هوامش الربح المعتمدة في المغرب مرتفعة نسبيا.وأوضح، في هذا الإطار، أن هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة تتفاوت بين 11 في المائة بالنسبة للأدوية التي تكون ثمن مصنعها، دون احتساب الرسوم، أقل أو يساوي 588 درهما، و2 في المائة بالنسبة لباقي الأدوية.أما على مستوى الصيدليات، فتتراوح هذه الهوامش بين 47 في المائة و57 في المائة بالنسبة للأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما.وبالنسبة للأدوية التي يزيد سعر تصنيعها عن 558 درهما تتراوح هذه الهوامش، وفق معطيات المجلس الأعلى للحسابات، بين 300 و400 درهما لكل علبة.غير أن ما لاحظه المجلس في ما يتعلق بهوامش ربح الصيدلي، أن هامش الربح في المغرب، المطبق على الأدوية التي يكون ثمن المصنع دون احتساب الرسوم، أقل أو يساوي 166 درهما، 57 في المائة بينما لا يتجاوز 25 في المائة في تركيا على سبيل المثال، و5,58 في المائة في البرتغال، و21,4 في المائة في فرنسا، و6,42 في المائة في بلجيكا.كما لاحظ المجلس من خلال عمليات المقارنة التي قام بها أن نسبة الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على الأدوية بالمغرب عالية، مقارنة بدول أخرى.ولتجاوز هذا الوضع، أوصى المجلس الأعلى للحسابات في تقريره بالعمل على تطوير الصناعة المحلية للأدوية لتأمين حاجيات السوق الوطنية من الأدوية ومكافحة الاحتكار.كما شدد على ضرورة إعداد سياسة دوائية وطنية ترتكز على تحفيز الإنتاج المحلي للأدوية والحرص على تتبع تنزيلها، إضافة إلى تعزيز استقلالية وحكامة وموارد مديرية الأدوية والصيدلة لتمكينها من أداء دورها المتمثل في مراقبة وتتبع قطاع الأدوية بشكل فعال.ودعا المجلس، في السياق ذاته، إلى الحرص على إنشاء آليات تحفيز وتطوير دخول الأدوية الجنيسة إلى السوق الوطنية، ومراجعة عملية تقييم الاحتياجات الدوائية بصفة منتظمة

حذر المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره الصادر أمس الثلاثاء 07 مارس الجاري، من احتكار بعض الأدوية الأساسية من قبل مؤسسات صيدلية صناعية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعيق عملية تحديد سعر بيع مقبول للعموم.أبرز المجلس، في تقريره برسم سنة 2021، أن ألفا و229 دواء من بين تلك التي يتم تسويقها في السوق المغربية (25 في المائة) توجد في وضعية احتكار.وأوضح المجلس أن المقارنة بين قائمة الأدوية تحت الاحتكار وقائمة الأدوية الأساسية كشفت أن 315 دواء أساسيا يوجد في حالة احتكار، مما يعقّد عملية التفاوض مع المؤسسات الصيدلية المسوقة لهذه الأدوية لأجل تحديد سعر بيع معقول.من جهة أخرى سجل المجلس الأعلى للحسابات أن المؤسسات الصيدلية الصناعية لا تقوم جميعها بالتصريح بوضعية مخزونها الاحتياطي للأدوية وفي المدة المحددة لدى المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، مشيرا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة.كما لاحظ، خلال مراقبة عمليات الإذن بالعرض في السوق ومراقبة وتحديد سعر بيع الأدوية بهدف التأكد من أن هذه العمليات تضمن توافر أدوية عالية الجودة وتمكن من تسهيل الولوج إليها اقتصاديا، خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2014 و2021، أن المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية لا يتتبع بشكل منهجي مدى امتثال المؤسسات الصيدلية لإلزامية الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي من الأدوية.وقد تبين من خلال فحص البيانات التي قدمها المرصد، وفق معطيات التقرير، أنه لم يتم خلال سنة 2020 الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي القانوني لما مجموعه 666 دواء.وردا على ذلك، أقرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأنه "لا يتم التصريح من طرف جميع المؤسسات الصيدلية الصناعية بوضعية المخزون وفي المدة الزمنية المحددة"، مؤكدة أن مديرية الأدوية والصيدلة تقوم بمراسلات تذكيرية وبعمليات تفتيش آنية، لهذه الغاية.كما أكدت الوزارة، في ردها على ملاحظات المجلس، أنه يجب على المؤسسات الصيدلية إمداد مديرية الأدوية والصيدلة بكل المعلومات المتعلقة برقم المعاملات وجميع المعطيات حول الكميات المصدرة من الأدوية كمّا وقيمة، من أجل ضمان مخزون وطني كافي.وفي ما يتعلق بتطوير الأدوية الجنيسة بالمملكة، يرى تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن الإطار القانوني المعمول به لا يحفز بشكل كاف على دخول الأدوية الجنيسة إلى السوق الوطنية. ويلاحظ ذلك، وفق المجلس، من جهة على مستوى مدة براءة اختراع الأدوية الأصلية (ما بين 20 و25 سنة) والتي تعد طويلة نسبيا في المغرب مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي.وأشار، في هذا الإطار، إلى أن هذه الفترة تحدد، على سبيل المقارنة، في عشر سنوات في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.من جهة أخرى، لاحظ المجلس أن مسألة منع تسويق أي دواء جنيس بسعر بيع للعموم أعلى من سعر بيع الدواء الأصلي تشكل عائقا أمام دخول الأدوية الجنيسة للسوق الوطنية، "حيث تستخدم المؤسسات الصيدلية الصناعية أحكام المادة 5 من المرسوم رقم 2.13.852 الذي يحدد سعر كل دواء جنيس مصنع محليا أو مستورد على أساس السعر المرجعي الأقصى، لوضع حواجز تحول دون ولوج الأدوية الجنيسة إلى السوق، وذلك من خلال خفض سعر بيع الأدوية الأصلية التي انتهت مدة براءة اختراعها إلى مستوى غير مربح لمصنعي الأدوية الجنيسة".ووفق التقرير، أظهرت مقارنة هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة والصيدليات المعتمدة بالمغرب مع تلك المعتمدة في البلدان المعيارية، التي قام بها المجلس خلال الفترة من 2014 و2021، أن هوامش الربح المعتمدة في المغرب مرتفعة نسبيا.وأوضح، في هذا الإطار، أن هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة تتفاوت بين 11 في المائة بالنسبة للأدوية التي تكون ثمن مصنعها، دون احتساب الرسوم، أقل أو يساوي 588 درهما، و2 في المائة بالنسبة لباقي الأدوية.أما على مستوى الصيدليات، فتتراوح هذه الهوامش بين 47 في المائة و57 في المائة بالنسبة للأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما.وبالنسبة للأدوية التي يزيد سعر تصنيعها عن 558 درهما تتراوح هذه الهوامش، وفق معطيات المجلس الأعلى للحسابات، بين 300 و400 درهما لكل علبة.غير أن ما لاحظه المجلس في ما يتعلق بهوامش ربح الصيدلي، أن هامش الربح في المغرب، المطبق على الأدوية التي يكون ثمن المصنع دون احتساب الرسوم، أقل أو يساوي 166 درهما، 57 في المائة بينما لا يتجاوز 25 في المائة في تركيا على سبيل المثال، و5,58 في المائة في البرتغال، و21,4 في المائة في فرنسا، و6,42 في المائة في بلجيكا.كما لاحظ المجلس من خلال عمليات المقارنة التي قام بها أن نسبة الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على الأدوية بالمغرب عالية، مقارنة بدول أخرى.ولتجاوز هذا الوضع، أوصى المجلس الأعلى للحسابات في تقريره بالعمل على تطوير الصناعة المحلية للأدوية لتأمين حاجيات السوق الوطنية من الأدوية ومكافحة الاحتكار.كما شدد على ضرورة إعداد سياسة دوائية وطنية ترتكز على تحفيز الإنتاج المحلي للأدوية والحرص على تتبع تنزيلها، إضافة إلى تعزيز استقلالية وحكامة وموارد مديرية الأدوية والصيدلة لتمكينها من أداء دورها المتمثل في مراقبة وتتبع قطاع الأدوية بشكل فعال.ودعا المجلس، في السياق ذاته، إلى الحرص على إنشاء آليات تحفيز وتطوير دخول الأدوية الجنيسة إلى السوق الوطنية، ومراجعة عملية تقييم الاحتياجات الدوائية بصفة منتظمة



اقرأ أيضاً
سرقة وكالة تأمين تهز فاس والسلطات الأمنية تكثف التحريات لفك اللغز
كثفت السلطات الأمنية بفاس من تحرياتها لتحديد هوية المتورطين في عملية اقتحام وسرقة وكالة تأمين، والكشف عن الملابسات المرتبطة بهذا الحادث. وكان شخصان يخفيان ملامحهما قد عمدا، يوم أمس الأربعاء، إلى تنفيذ عملية سطو باستعمال سلاح أبيض لسرقة هذه الوكالة التي يوجد مقرها بشارع محمد الساد بالقرب من مدارة "الكتاب". وأرغم أحدهما المستخدمة، تحت التهديد باستعمال سلاح أبيض، على منحهما الأموال التي كانت بحوزتها. وتحدثت المصادر على أن القيمة الإجمالية للمبلغ المستحوذ عليه يقدر بعشرة ملايين سنتيم. وأظهر شريط فيديو الشخصان وهما على متن دراجة نارية يقفان بالقرب من الوكالة، قبل أن يعمدا أحدهما إلى الدخول، وهو يحمل معه كيسا بلاستيكيا. وسارع بعد الدخول إلى إشهار سلاحه الأبيض في وجه المستخدمة والتي رضخت تحت التهديد، ومنحته الأموال المحتفظ بها، قبل أن يغادر ويلوذا بالفرار.
مجتمع

السلطات تهدم 4 منازل عشوائية بمراكش
شنت السلطات المحلية بمنطقة المنارة، صباح يومه الخميس، حملة أمنية تهدف لمحاربة البناء العشوائي المتواجد بالنفوذ الترابي للملحقة اللإدارية معطى الله.وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد تمت الحملة الأمنية تحت إشراف القائدة الرئيسة للملحقة الإدارية ازيكي نيابة عن القائد الرئيس للملحقة الإدارية معطى الله، رفقة أعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة إلى جانب حضور رئيسة المنطقة الحضرية المنارة.كما عرفت الحملة حضور عناصر الدعم السريع وعناصر الدائرة الأمنية 23 بحضور رئيس الدائرة، والوقاية المدنية والإنعاش الوطني.وأسفرت هذه العملية عن هدم 4 منازل عشوائية و مستودع خاص لبيع الرخام شيدت على أرض الغير بدون سند قانوني بجانب الطريق المدارية المحاميد ازيكي بدوار باحنا.
مجتمع

“الهاكا” تكسر حواجز العنف الرقمي بقصة مصورة
أصدرت مجموعة العمل الخاصة بموضوع "التقنين ووسائل الإعلام الرقمية، التابعة للهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، قصة مصورة، باللغتين العربية و الفرنسية، تحمل عنوان " العنف الرقمي: نكسرو الحواجز بقصة مصورة". وذكر بلاغ للهيئة العليا للإتصال السمعي البصري أن هذه القصة المصورة، تسعى إلى تحقيق غاية مزدوجة، تتمثل في كسر حاجز الصمت حول العنف الرقمي الذي لا يمكن أن يكون أبدا أمرا محتوما، وكذا تسليط الضوء حول الخيارات المتاحة والتدابير الممكن اتخادها لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف المصدر أنه على مدى صفحات هذا العمل، تروى حكاية تظهر كيفية تعرض شخصيات هذه القصة المصورة لشكل من أشكال العنف الرقمي. وفي هذا سياق، يعرض العنف الرقمي بأنواعه المختلفة، وبينما يتم تحليل آليات هذه الظاهرة الرقمية بشكل مفصل لتفكيك كل جزء من أجزائها، تعرض أيضا وسائل الوقاية منها ومكافحتها والإبلاغ عنها والعقوبات المتاحة ضدها في صندوق الأدوات عند نهاية كل قصة. ونقل البلاغ تأكيد رئيسة مجموعة العمل الخاصة بموضوع "التقنين ووسائل الإعلام الرقمية"، نرجس الرغاي، أن "العنف الرقمي يعد قضية عالمية تهم جميع الأعمار والأجناس والفئات الاجتماعية، ورغم الفرص اللا معدودة للتعلم والتواصل الاجتماعي التي توفرها شبكة الأنترنت، إلا أنها فضاء محفوف بالمخاطر، بالنسبة للشباب والنساء، حيث يشغل العنف القائم على النوع الذي تسهله التكنولوجيا حيزا كبيرا تتزايد رقعته أكثر فأكثر". وتشمل هذه الأشكال من العنف، التي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، السب والإهانة والإذلال والتهديد والتحرش الإلكتروني والترويج للإشاعات، فضلا عن نشر الصور الخاصة لشخص ما دون موافقته، والاستغلال والابتزاز عبر الأنترنت، بالإضافة إلى أشكال العنف الأخرى التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون، الذين ي شكلون الفريسة المستهدفة للمتحرشين عبر الأنترنت. وأبرزت أنه لتناول موضوع العنف الرقمي المعقد، صممت هذه القصة المصورة، الصادرة قريبا باللغة الأمازيغية، بروح تعليمية وترفيهية في الآن ذاته، وذلك بهدف إلغاء الحواجز الاجتماعية المتعلقة بالعنف الرقمي وتعزيز الحق في الحماية والعدالة. وتتوجه هذه القصة المصورة لجميع من يعانون من شتى أنواع العنف، سواء كانوا رجالا أو نساء أو مراهقين أو أطفالا، كما يمكن الاطلاع على القصة المصورة عبر البوابة الرئيسية للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري haca.ma ، حيث تهدف إلى إيصال رسالة مفادها عدم قبول تحمل هذا العنف في صمت، وإعلامهم بوجود وسائل قانونية لحماية كرامتهم وخصوصيتهم وبياناتهم الشخصية. وخلصت الرغاي، إلى أنه"لا أحد في مأمن من العنف الرقمي، ولذلك فإن المسؤولية الجماعية تعد أمرا بالغ الأهمية لبناء بيئة إلكترونية آمنة معا، من خلال التعاون بين السلطات العمومية والشركات التكنولوجية ومستخدمي المنصات الرقمية ، وذلك من أجل ضمان الاستخدام الآمن والمستدام للتكنولوجيا الرقمية." وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل الخاصة بموضوع "التقنين ووسائل الإعلام الرقمية"، قد أصدرت دليل "استخدام الإنترنيت في كامل الأمان: حسن استعمال الشباب والأطفال للفضاء الرقمي" سنة ،2021 ودليل "محاربة التضليل الإعلامي : مرجعيات وأدوات وممارسات " سنة 2022، فضلا عن دراسة حول "الذكاء الاصطناعي والإنتاج السمعي البصري بالمغرب – آثار ثورة تكنولوجية" سنة 2024.  
مجتمع

جريمة “لاكريم” تعود للواجهة و كشـ24 تكشف آخر مستجداتها
من المنتظر ان يعود ملف جريمة لا كريم التي هزت مراكش في 2017 اليوم الى الواجهة، حيث ستنظر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يومه الخميس 17 ابريل في جلسة جديدة لمحاكمة المتهمين في الملف، بعدما قبلت محكمة النقض الملف، وأحالته إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لإعادة النظر فيه. وكانت محكم الاستئناف بالدار البيضاء، قد باشرت النظر من جديد في ملف في 13 مارس 2025، وقررت تأجيل المحاكمة إلى 17 ابريل 2025، لمنح دفاع المتهمين فرصة للاطلاع على الملف، كما أمرت بتعيين مترجم لترجمة الوثائق من الهولندية إلى العربية، لضمان محاكمة عادلة تتوافق مع المعايير القانونية. وكانت محكمة الاستئناف بمراكش، قد أصدرت في يناير 2023 أحكامها ضد المتهمين وشملت هذه الأحكام إدانة المتهمين الهولنديين بالإعدام، بينما حُكم على مالك المقهى بالسجن 15 سنة، وشقيقه بـ8 سنوات، فيما تراوحت باقي الأحكام بين السجن النافذ والحبس الموقوف التنفيذ لمتهمين آخرين. إلا ان قضية “مقهى لاكريم” بمراكش، التي هزت الرأي العام منذ وقوعها في نوفمبر 2017، شهدت تطورات جديدة بعد قرار محكمة النقض إعادة النظر في الأحكام الصادرة بحق المتهمين بعد طلب النقض المقدم في مطلع عام 2025 الجاري. وكانت مدينة مراكش قد اهتزت في مساء 2 نوفمبر 2017، على وقع جريمة مروعة، حينما قام شخصان ملثمان على متن دراجة نارية بإطلاق النار على مقهى “لاكريم”، ما أسفر عن مقتل طالب في كلية الطب وإصابة شخصين آخرين. وقد كشفت التحقيقات الأولية حينئذ أن الحادثة كانت مرتبطة بتصفية حسابات بين شبكات دولية لترويج المخدرات، حيث تبين أن الضحية لم يكن المستهدف الحقيقي، بل كان مجرد ضحية خطأ في تحديد الهدف. الا ان القضية جرت مع ذلك عدة اطرف للمحاكمة بتهمة المساهمة او المساعدة، الى جانب صاحب المقهى الذي وجهت اليه عديد التهم من ضمنها ما يتعلق بتبييض الاموال والتزوير، وعدم التبليغ عن الجناة رغم علمه بتواجدهم بالتراب الوطني، وحيازتهم لاسلحة نارية قبل ارتكاب الجريمة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 17 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة