الأحد 02 يونيو 2024, 01:32

ثقافة-وفن

بعد نقل ملكيته للمغرب.. خطط واعدة لإحياء مسرح سيرفانتس


كشـ24 | رويترز نشر في: 2 مارس 2023

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".



اقرأ أيضاً
من داخل سجن لوداية.. دنيا بطمة تطرح أغنية “مطلقة”
نزلت اليوم الجمعة 30 ماي الجاري، الأغنية الجديدة للفنانة دنيا بطمة “مطلقة”، عبر القناة الخاصة بالشركة المنتجة لفيلم "البوز" على منصة "اليوتيوب"، وذلك بعدما تم تسريب الأغنية، ليلة أمس، عبر إحدى القنوات التي تنتحل صفة الفنانة دنيا بطمة على اليوتيوب. وأعلنت ابتسام، شقيقة دنيا بطمة، عن تنزيل العمل عبر منشور على حساب الفنانة المغربية على الأنستغرام، حيث تقاسمت مقطعا من الأغنية، علقت عليها قائلة: "أغنية مطلقة من فيلم البوز للفنانة دنيا بطمة، أتمنى أن تنال إعجابكم، الأغنية بالقناة الرسمية لشركة الانتاج”. وللإشارة فقد تم تسريب أغنية “مطلقة”، بعدما تراجعت شركة إنتاج العمل عن تنزيلها، ليلة أمس عبر "اليوتيوب"، قصد إجراء بعض التعديلات التقنية، حسب ما أعلنت عنه شقيقة الفنانة المغربية، ابتسام بطمة. وكانت ابتسام قد أخطرت محبي دنيا بطمة بتأجيل العمل، عبر ستوري على حسابيهما الرسميين على الانسغرام، مدونة "إخبار لكل محبي الفنانة دنيا بطمة سيتم تأجيل طرح الأغنية لوقت لاحق بسبب بعض التعديلات التقنية.. نتأسف عن هذا العطب الخارج عن إرادتنا وسنوافيكم بالموعد الجديد قريبا".
ثقافة-وفن

دوا ليبا تندد بـ”الإبادة الجماعية” الإسرائيلية بغزة
أدانت المغنية البريطانية الألبانية دوا ليبا القصف الإسرائيلي لمخيمات النازحين في رفح، واصفة إياه في منشور على شبكة إنستغرام بـ"الإبادة الجماعية". ودعت دوا ليبا متابعيها، البالغ عددهم 88 مليونا، إلى "إظهار التضامن مع غزة"، وفقا لفرانس برس. ونشرت النجمة، الثلاثاء، صورة لملصق حملة مجموعة "فنانون من أجل وقف إطلاق النار" Artists4Ceasefire، وارفقت الصورة بتعليق جاء فيه: "إن حرق الأطفال أحياء لا يمكن تبريره إطلاقاً. العالم كله يتحرك لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية. أظهروا تضامنكم مع غزة لو سمحتم". وتزايدت الإدانات والدعوات لوقف إطلاق النار منذ الأحد بعد غارتين إسرائيليتين على مخيمين لللاجئين في رفح، أسفرتا عن نحو 60 قتيلا، بحسب الدفاع المدني ووزارة الصحة التابعة في غزة. وبذلك ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة المحاصر إلى 36171، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً للبيانات الصادرة الأربعاء عن وزارة الصحة في غزة. ودرجت دوا ليبا، البالغة من العمر 28 عاماً والمتحدرة من كوسوفو، على نصرة حقوق الفلسطينيين. المصدر: سكاي نيوز.
ثقافة-وفن

تتويج الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي بجائزة ابن رشد
توج الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي ومعهد ثيربانتيس في المغرب بجائزة ابن رشد للوئام، التي تكافئ المؤسسات أو الأفراد، مغاربة وإسبان، العاملين في مجال تعزيز التعايش والحوار بين الثقافات. وسلمت الجائزة، التي أطلقتها جمعية الصداقة الأندلسية-المغربية "منتدى ابن رشد"، مساء أمس الأربعاء، خلال حفل أقيم بقصر كارلوس الخامس في قصر الحمراء، بمدينة غرناطة (جنوب إسبانيا). وتسلم الشاوي هذه الجائزة من الكاتب العام للعمل الخارجي بحكومة إقليم الأندلس، إنريكي ميلو روشيه، ونائب مندوب الحكومة المركزية بغرناطة، خوسيه أنطونيو مونتيلا، بحضور ثلة من الشخصيات البارزة في عوالم السياسة والأعمال والثقافة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس الجمعية المانحة للجائزة، خوسيه ساريا كويفاس، أن "جائزة ابن رشد للوئام تهدف إلى إبراز وتقدير الجهود المبذولة في مجال التعايش وتعزيز الحوار والدفاع عن قيم الحرية وحقوق الإنسان والسلام والعدالة الاجتماعية وتعزيز مكانة المرأة والاندماج في المجتمع". واعتبر أن تاريخ العلاقات بين إسبانيا والمغرب هو "قصة مستقبل مليئة بالأمل، حيث تبرز أهمية الثقافة لرؤية العالم ليس من منظور ضيق ومحدود، بل من خلال عدسة كونية وأخوية". من جانبه، وجه الأستاذ بجامعة كومبلوتنسي بمدريد ونائب رئيس جمعية الصداقة الأندلسية-المغربية، محمد الظاهري، باسم لجنة التحكيم، تهنئته للكاتب والشاعر والناقد الأدبي المغربي على هذا التتويج، مسجلا أنها مناسبة كذلك للإشادة بـ "واحد من أبرز المثقفين في المغرب ذي التعبيرات اللغوية المتنوعة". وأكد الظاهري أن عبد القادر الشاوي "هو كاتب كبير ذو صيت عالمي، نشرت إنتاجاته الأدبية في معظم المجلات الأدبية المغربية والعربية، وكذلك في الملاحق الثقافية للصحافة المغربية"، مسجلا أن الشاوي ساهم في النهوض بعدة مبادرات للتقارب والتفاهم بين المغرب وإسبانيا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد الكاتب المغربي بهذه المبادرة الرامية إلى "إبراز وتشجيع ومكافأة مساهمات فاعلين ثقافيين وفكريين ينتمون إلى ضفتي المتوسط، بهدف تعزيز التفاهم والمعرفة المتبادلة والتعايش والحوار والتقارب بين الشعبين الصديقين والبلدين الجارين". كما تم خلال هذا الحفل تسليم جائزة ابن رشد للوئام لمدير معهد ثيربانتس، لويس غارسيا مونتيرو، من قبل سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش. وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت بنيعيش على أهمية حفل تسليم جائزة ابن رشد للوئام، الذي يندرج ضمن "روح التجديد التي تميز اليوم العلاقات متعددة الأبعاد والجوانب بين المغرب وإسبانيا"، مشيرة إلى أن البلدين "مدعوان لرفع جميع تحديات هذا العالم المضطرب والاستفادة من الفرص المتاحة للمضي قدما معا نحو تطوير شراكتهما الاستراتيجية". وقالت السفيرة إن "هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى التمكين على المدى الطويل والاستمرار في نسج روابط إنسانية وثقافية واقتصادية عميقة، لمواجهة المستقبل بطموح وثقة". وسجلت أن "هذه الشراكة، القوية والضرورية لاستقرار وتنمية المنطقة، تتطلب من البلدين تعزيز الثقافة والحوار بشكل أكبر"، مسلطة الضوء على العديد من برامج التبادل التي تعزز الفهم المتبادل واحترام التراث المشترك. وأشارت بنيعيش إلى أن البلدين يتعاونان أيضا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز المبادرات والمشاريع في مجال التعليم والتكوين، بما في ذلك برامج تبادل الطلاب والأساتذة. من جانبه، أعرب مدير معهد ثيربانتيس، لويس غارسيا مونتيرو، عن سعادته الغامرة بتلقيه "جائزة الوئام وتعزيز التفاهم والحوار والمعرفة المتبادلة". وأكد أن هذه الجائزة تمثل "خير مثال" على التعاون الثقافي بين الشعبين "الأمر الضروري لبناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل". ووفقا للمنظمين، تمت مكافأة شبكة معهد ثيربانتس، التي تنشر إحدى أهم شبكاتها في العالم بالمغرب، على عملها المهم في نشر الثقافة من خلال العديد من الأنشطة المرتبطة بالثقافة وتعليم اللغة الإسبانية، التي تتطور بشكل متزايد في المملكة. وتميز هذا الحفل بعرض موسيقي لافت للمطرب والملحن المغربي سهيل السرغيني، رفقة عازف الغيتار خوسيه كورتيس والمغنية ماكارينا رودريغيز، الذين قدموا مقاطع من الموسيقى الأندلسية والفلامينكو والسفاردية. يذكر أن جمعية الصداقة الأندلسية-المغربية "منتدى ابن رشد"، التي تضم أكثر من 200 عضو من ضفتي البوغاز، تضع على عاتقها مهمة تعزيز المعرفة المتبادلة بين الشعبين من خلال تنظيم أنشطة مختلفة.
ثقافة-وفن

فوضى حفل سامي يوسف ترخي بظلالها على الدورة الـ27 لمهرجان الموسيقى الروحية
ترخي تداعيات الاحتجاجات المرتبطة بسهرة المغني العالمي سامي يوسف على ما تبقى من فقرات الدورة الـ27 لمهرجان الموسيقى الروحية والتي يرتقب أن تمتد إلى غاية 1 يونيو القادم. فقد قالت المصادر إن إدارة المهرجان عبرت عن "صدمتها" تجاه التراجع الكبير المسجل على الفقرات التي أدرجت في برنامج هذه الدورة، مباشرة بعد الاحداث التي طبعت سهرة يوم السبت الماضي، اليوم الثاني من فعاليات المهرجان. وخرجت مؤسسة روح فاس، يوم أمس بتوضيحات في شأن قضية فوضى التذاكر، وحاولت تبرير الوضع، وقالت إن الأمر معتاد في جميع السهرات التي يشارك فيها نجوم وتستقبل جماهير بأعداد كبيرة. لكنها لم تقدم أي اعتذار بخصوص الارتجالية في بيع التذاكر وتوزيع الدعوات، حيث فاق عدد الحضور في مختلف درجات الفضاءات المخصصة للسهر، عدد المقاعد المعدة لاستقبال الجمهور. وقدم بعض المحتجين، في المقابل، معطيات تفيد بأنه تم بيع التذاكر في السوق السوداء بمبالغ كبيرة. وبحسب المصادر، فإن الفقرات اللاحقة لم تستطع أن تستقطب أعدادا مهمة من جمهور محبي الموسيقى الروحية، سواء في المدينة، أو خارجها. كما أن الجمهور الذي يأتي عادة من بلدان غربية لم يحضر بنفس الكثافة كما هو الشأن بالنسبة للدورات الأولى التي تلت تأسيس المهرجان، والذي عرف الكثير من التراجع وشهد تفجر ملف سوء تسيير وتدبير أسفر عن متابعات قضائية زادت من الخدوش الغائرة الكثيرة التي طبعت دورات المهرجان الذي وجد نفسه في دوامة أزمة مفتوحة، وهو الذي يقدم نفسه على أنه يريد أن يعطي للشأن الثقافي في المدينة دينامية، ويطمح لأن يساهم في خلق الرواج بها، وفي تعزيز جاذبيتها السياحية.  
ثقافة-وفن

هذه مستجدات محاكمة الفنانة سعيدة شرف
أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، يوم الاثنين 27 الجاري، البت في ملف دنيا وابتسام باطمة في مواجهة سعيدة شرف، إلى غاية 24 يونيو المقبل، لعدم تبليغ الفنانة سعيدة شرف من أجل منحها مهلة، وذلك حتى يتم تبليغها بالاستدعاء من أجل الحضور إلى جلسات المحاكمة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد وصلت عدد جلسات هذا الملف المنعقدة دون حضور الأطراف المشتكى بهم، 12 جلسة، ويتابع فيه كل من الفنانة سعيدة شرف واليوتيوبر رضا البوزيدي الملقب بـ”ولد الشينوية”، الذي بدوره تخلف عن حضور جلسة الاثنين. وللإشارة فالفنانة دنيا باطمة وشقيقتها ابتسام، قررتا متابعة الفنانة سعيدة شرف على خلفية قضية "حمزة مون بيبي"، فيما تابعت "ولد الشينوية" بتهمة السب والقذف.  
ثقافة-وفن

بعد تعليق سامي يوسف.. إدارة مهرجان فاس للموسيقى الروحية تخرج عن صمتها
بعد صمت وصف بـ"الرهيب"، اضطرت مؤسسة "روح فاس" والتي تتولى تنظيم مهرجان الموسيقى الروحية، إلى الخروج بتوضيحات حول ما حدث في سهرة الفنان العالمي سامي، في اليوم الثاني من فعاليات الدورة الـ27. وقالت إنه تجري حاليا، اتصالات مع جماهير المهرجان المعنية بغية تزويدهم بكافة التوضيحات الضرورية والأجوبة المناسبة عن أسباب وتداعيات كل ما حدث. وما حدث في هذه السهرة، وفق الجمهور الغاضب، هو الكثير من الفوضى غير الخلاقة، والعشوائية غير الفعالية، ونتائج ضعف واضح في التنظيف، وغموض في تدبير ملف التذاكر والتي يتحدث البعض على أنها بيعت في السوق السوداء بمبالغ كبيرة، ويشير البعض إلى أن توزيع الدعوات ساهم أيضا في هذا الوضع الذي جعل عددا من الجهور الوافد لا يجد له مقعدا، رغم انه حجز بتذكرة أياما قبل الحفل، وأدى مبالغ مهمة نظير ذلك، ومن هؤلاء من قدم من مدن بعيدة ليجد نفسه في محنة، وهو القادم لسرقة لحظة استمتاع.  “حفل سامي يوسف الذي انطلق على الساعة التاسعة مساءً بباب الماكينة حقق نجاحا باهرا، حين قدم عرضا فنيا وموسيقيا أثار إعجاب الغالبية العظمى من الجماهير التي حضرته”، توضح إدارة المهرجان، لكن في الجهة الأخرى هناك مشاهد مثيرة متداولة لجمهور غاضب وصل به الأمر حد رفع شعارات تلقائية ضد المهرجان وإدارته. وإلى جانب هذا الجمهور، هناك الفنان سامي يوسف والذي خرج بنفسه في تدوينة له ليعبر عن عدم رضاه تجاه ما حدث لجمهوره، ودعا إدارة المؤسسة إلى الخروج بالتوضيحات الضرورية. هذه الخرجة الغاضبة لنجم من النجوم المشاركة للتعبير عن غضبه، تعتبر استثنائية في المهرجانات، ونقطة سوداء على مستوى السمعة، يورد الكثير من المتتبعين. مؤسسة روح فاس، قالت إنه لما فاقت الحصص الخاصة بكل منطقة الحد الأقصى، اضطرت اللجنة المنظمة إلى العمل على حفظ سلامة المتفرجين وتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه، لكن السؤال الذي يستدعي أن يطرح في هذا الشأن هو: لما سمحت اللجنة المنظمة لنفسها بأن تتجاوز الحد الأقصى بكل منطقة، خاصة وأن للأمر علاقة بتذاكر تباع ومقاعد محددة وعدد جمهور مقدر حتى في الأماكن المفتوحة. المهرجان خلق رواجا واضحا في مدينة تعاني من ركود ملموس، وهذا شيء مهم يسجله فاعلون محليون، لكن الدورة لم تنجح مجددا في تجاوز سقطات يعاني منها المهرجان كانت قد جرت عددا من مسؤوليه إلى القضاء، وأمام قسم جرائم المال، وسط متابعات إعلامية مهمة، وجروح غائرة في جسد المهرجان.   
ثقافة-وفن

مهرجان يعيد أجواء الثمانينيات والتسعينيات للدار البيضاء
تستعد مدينة الدار البيضاء لاستضافة مهرجان "عشاق النوستالجيا"، وهو حدث منظم من قبل بارثينون، يعد بأن يعيد الحاضرين إلى حماس ونشوة الثمانينيات والتسعينيات. من المقرر أن ينظم  المهرجان من 4 إلى 6 يوليو 2024 في الفيلودروم، بشراكة مع مدينة الدار البيضاء. وقال منظموه إنه يجمع بين الموسيقى، الثقافة والترفيه. المنظمون أكدوا وجود إمكانية مشاهدة أداءات حيّة لفنانين مشهورين قدموا الأغاني الضاربة خلال الثمانينيات والتسعينيات، وذلك إلى جانب "دي جيهات" دوليين معروفين في إسبانيا، وأمريكا الجنوبية وأوروبا. "المهرجان يعد ليس فقط بعروض كبيرة، بل أيضاً بتجربة غامرة في أجواء فريدة من الثمانينيات والتسعينيات من خلال ديكورات موضوعية وفعاليات مخصصة. كل تفصيل في المهرجان تم التفكير فيه لإعادة خلق الأجواء الغنية والملونة لتلك الأعوام، مقدماً للمشاركين هروباً من الواقع اليومي"، عثمان بنعبد الجليل، رئيس مدير عام بارثينون.    
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 02 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة