ثقافة-وفن

بعد نقل ملكيته للمغرب.. خطط واعدة لإحياء مسرح سيرفانتس


كشـ24 | رويترز نشر في: 2 مارس 2023

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".



اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة