سياسة

حقائق صادمة تكشف عنها طريقة تدبير الشأن المحلي بمراكش


كشـ24 نشر في: 3 يونيو 2013

حقائق صادمة تكشف عنها طريقة تدبير الشأن المحلي بمراكش
لازال إناء الإختلالات على مستوى تدبير شؤون المجلس الجماعي بمراكش، يرشح بالعديد من المظاهر السريالية، التي تؤشر في بعض تفاصيلها، عن الطريقة التي يتم من خلالها هدر مالية الجماعة، وإدخالها خانة"المال السايب".

آخر تخريجة تفتقت عليها عبقرية قبيلة المنتخبين بلجنة التنمية البشرية، هو تخصيص مبلغ 150 مليون سنتيم، لفريق رياضي اندحر إلى قسم الهواة، لا لشيء إلا لتواجد بعض أعضاء المجلس، ضمن مكتبه المسير، ما يدخل العملية برمتها دائرة المحاباة وشراء الذمم.

قرار"السادة" المنتخبون بإعطاء" ما لايملكون لمن لا يستحقون" عرى عن حقيقة ظلت تسيج طريقة صرف أموال البلدية، وتدخلها متاهة" فلوس اللبن"، حيث دأب أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، على اقتراح تخصيص اعتمادات وازنة، في إطار "الحق الذي أريد به باطل"، لتمتيع بعض الجمعيات المحسوبة على منتخبين من اعضاء المجلس، بنصيب من "كعكة" أموال البلدية، في إطار شعار" دعم جمعيات المجتمع المدني".

وحتى تتسع دائرة العبث، فإن مسؤولي المجلس، لا يكلفون انفسهم عناء تتبع مسارات صرف وإنفاق كل هذه الأموال ، ويكتفون في إطار رفع العتب، بالمطالبة بلوائح إنفاق، لا أحد يهتم بعدها، بافتحاص صدقيتها ومشروعيتها.

مساحة السريالية، تكشف عنها لائحة الفرق والاندية المقترح دعمها من طرف لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، والتي تضمنت 26 جمعية اغلبها يسيرها منتخبون واعضاء المجلس ذاته، وخصص لها غلافا ماليا يكاد ينهاز سقف المليار سنتيم، في الوقت الذي تعاني فيه مالية الجماعة من عجز مالي، يكاد يودي بها مدارك "السكتة القلبية".

ولأن الحكمة الشعبية تؤكد بأنه" ما عنذ القرعة ماترعى، غير زغيبات راسها"، فقد ارتاى أهل المجلس، في إطار سياسة" اللي بغا ياكلو الطبيب، ياكلو المريض"، تحريف مسارات جزء من الأموال المخصصة لترميم الأسوار التاريخية التي سبق تحديدها في مليار و500 مليون سنتيم، لتمويل جمعياتهم.

بشكل ملتوي تم تحويل ثلث المبلغ المذكور، وإدراجه ضمن الإعتمادات المخصصة لإصلاح الطرق، ومن تمة الإتجاه به بعدها صوب خانة دعم الجمعيات إياها، لتدخل العملية برمتها دائرة"المنبت، الذي لا أرضا أبقى، ولا ظهرا قطع".

منطق"لوزيعة" المعتمد في صرف كل هذه المبالغ المدرجة في باب النفقات، يوازيه بالجهة المقابلة الخاصة بالمداخيل، مشهد لايقل عبثية واستهتار، ما تكشف عنه طريقة تدبير قسم تنمية الموارد المالية، الذي يعتبر العمود الفقري على مستوى مداخيل البلدية.
فبشكل مفاجيء لا يخلو بدوره من مظاهر سريالية، تمت مكافأة نائب العمدة الذي أثار الكثير من اللغط، حين تفويضه مهمة الإشراف على تسيير وتدبير سوق الجملة للخضر والفواكه، ب"هدية"التفويض للاشراف على القسم الموما إليه.

لم يمنع اصحاب الامر بالمجلس، وجود النائب إياه في قلب معمعة تحقيق قضائي، بعد تقدم بعض الموظفين بشكاية للوكيل العام، معززة بوثائق رسمية تؤكد على وجود اختلالات وتجاوزات ، تنهل من معين"اللي بلاه الله بالسرقة، يقصد فلوس البلدية"، فعمدو الى تمتيعه بالاشراف على اهم قسم يعتمد عليه في تحصيل مداخيل مالية.

ولانه "ماحدها تقاقي، وهي تزيد فالبيض" فقد تم اعتماد هذا الاجراء بالتوازي مع تسييج الموظف المذكور بسياج الغحالة على المجلس التاديبي، ووفق صرف راتبه الشهري بدعوى" تسريب وثائق رسمية".

مباشرة بعد التفويض المذكور، سيشرع النائب اياه في اجراء لعبة"قلب وشقلب" غير مفهومة على مستوى موظفي المصلحة، حيث تم التطويح ببعض الكفاءات اتجاه ملحقات ادارية بعيدة، مع استقدام أخرين محلهم، دون اعتماد حتى إصدار مذكرات تعيين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حول الأسباب والمسببات، وكذا دور مؤسسة الكتابة العامة.

في زحمة هذه التغييرات، سيتم استقدام رئيس القسم السابق، الذي تمت تنحيته منذ أشهر، بعد دخوله دائرة التحيق القضائي، حين تقدم ضده رئيس مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية بشكاية، وقيام العمدة نفسها بإحالة شكايات إلى الوكيل العام، بناءا على ما تضمنته من معطيات، تهم تمتيع بعض المحضوضين باعفاءات، ما انزلت بها المساطير المنظمة للمجال من سلطان.
حقائق ووقائع صادمة، ما انفكت تسيج أموال البلدية وتودي بها مدارك"لالة ومالي، وتقرقيب السطالي"دون رادع أو وازع، فيما المسؤولون يواجهون الامر بسياسة"عين ماشافت، وقلب ما وجع"، لتكون الخلاصة" قد افلحت لو أسمعت حيا، لكن لا حياة لمن تنادي".

حقائق صادمة تكشف عنها طريقة تدبير الشأن المحلي بمراكش
لازال إناء الإختلالات على مستوى تدبير شؤون المجلس الجماعي بمراكش، يرشح بالعديد من المظاهر السريالية، التي تؤشر في بعض تفاصيلها، عن الطريقة التي يتم من خلالها هدر مالية الجماعة، وإدخالها خانة"المال السايب".

آخر تخريجة تفتقت عليها عبقرية قبيلة المنتخبين بلجنة التنمية البشرية، هو تخصيص مبلغ 150 مليون سنتيم، لفريق رياضي اندحر إلى قسم الهواة، لا لشيء إلا لتواجد بعض أعضاء المجلس، ضمن مكتبه المسير، ما يدخل العملية برمتها دائرة المحاباة وشراء الذمم.

قرار"السادة" المنتخبون بإعطاء" ما لايملكون لمن لا يستحقون" عرى عن حقيقة ظلت تسيج طريقة صرف أموال البلدية، وتدخلها متاهة" فلوس اللبن"، حيث دأب أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي، على اقتراح تخصيص اعتمادات وازنة، في إطار "الحق الذي أريد به باطل"، لتمتيع بعض الجمعيات المحسوبة على منتخبين من اعضاء المجلس، بنصيب من "كعكة" أموال البلدية، في إطار شعار" دعم جمعيات المجتمع المدني".

وحتى تتسع دائرة العبث، فإن مسؤولي المجلس، لا يكلفون انفسهم عناء تتبع مسارات صرف وإنفاق كل هذه الأموال ، ويكتفون في إطار رفع العتب، بالمطالبة بلوائح إنفاق، لا أحد يهتم بعدها، بافتحاص صدقيتها ومشروعيتها.

مساحة السريالية، تكشف عنها لائحة الفرق والاندية المقترح دعمها من طرف لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، والتي تضمنت 26 جمعية اغلبها يسيرها منتخبون واعضاء المجلس ذاته، وخصص لها غلافا ماليا يكاد ينهاز سقف المليار سنتيم، في الوقت الذي تعاني فيه مالية الجماعة من عجز مالي، يكاد يودي بها مدارك "السكتة القلبية".

ولأن الحكمة الشعبية تؤكد بأنه" ما عنذ القرعة ماترعى، غير زغيبات راسها"، فقد ارتاى أهل المجلس، في إطار سياسة" اللي بغا ياكلو الطبيب، ياكلو المريض"، تحريف مسارات جزء من الأموال المخصصة لترميم الأسوار التاريخية التي سبق تحديدها في مليار و500 مليون سنتيم، لتمويل جمعياتهم.

بشكل ملتوي تم تحويل ثلث المبلغ المذكور، وإدراجه ضمن الإعتمادات المخصصة لإصلاح الطرق، ومن تمة الإتجاه به بعدها صوب خانة دعم الجمعيات إياها، لتدخل العملية برمتها دائرة"المنبت، الذي لا أرضا أبقى، ولا ظهرا قطع".

منطق"لوزيعة" المعتمد في صرف كل هذه المبالغ المدرجة في باب النفقات، يوازيه بالجهة المقابلة الخاصة بالمداخيل، مشهد لايقل عبثية واستهتار، ما تكشف عنه طريقة تدبير قسم تنمية الموارد المالية، الذي يعتبر العمود الفقري على مستوى مداخيل البلدية.
فبشكل مفاجيء لا يخلو بدوره من مظاهر سريالية، تمت مكافأة نائب العمدة الذي أثار الكثير من اللغط، حين تفويضه مهمة الإشراف على تسيير وتدبير سوق الجملة للخضر والفواكه، ب"هدية"التفويض للاشراف على القسم الموما إليه.

لم يمنع اصحاب الامر بالمجلس، وجود النائب إياه في قلب معمعة تحقيق قضائي، بعد تقدم بعض الموظفين بشكاية للوكيل العام، معززة بوثائق رسمية تؤكد على وجود اختلالات وتجاوزات ، تنهل من معين"اللي بلاه الله بالسرقة، يقصد فلوس البلدية"، فعمدو الى تمتيعه بالاشراف على اهم قسم يعتمد عليه في تحصيل مداخيل مالية.

ولانه "ماحدها تقاقي، وهي تزيد فالبيض" فقد تم اعتماد هذا الاجراء بالتوازي مع تسييج الموظف المذكور بسياج الغحالة على المجلس التاديبي، ووفق صرف راتبه الشهري بدعوى" تسريب وثائق رسمية".

مباشرة بعد التفويض المذكور، سيشرع النائب اياه في اجراء لعبة"قلب وشقلب" غير مفهومة على مستوى موظفي المصلحة، حيث تم التطويح ببعض الكفاءات اتجاه ملحقات ادارية بعيدة، مع استقدام أخرين محلهم، دون اعتماد حتى إصدار مذكرات تعيين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حول الأسباب والمسببات، وكذا دور مؤسسة الكتابة العامة.

في زحمة هذه التغييرات، سيتم استقدام رئيس القسم السابق، الذي تمت تنحيته منذ أشهر، بعد دخوله دائرة التحيق القضائي، حين تقدم ضده رئيس مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية بشكاية، وقيام العمدة نفسها بإحالة شكايات إلى الوكيل العام، بناءا على ما تضمنته من معطيات، تهم تمتيع بعض المحضوضين باعفاءات، ما انزلت بها المساطير المنظمة للمجال من سلطان.
حقائق ووقائع صادمة، ما انفكت تسيج أموال البلدية وتودي بها مدارك"لالة ومالي، وتقرقيب السطالي"دون رادع أو وازع، فيما المسؤولون يواجهون الامر بسياسة"عين ماشافت، وقلب ما وجع"، لتكون الخلاصة" قد افلحت لو أسمعت حيا، لكن لا حياة لمن تنادي".


ملصقات


اقرأ أيضاً
مطالب برلمانية بإدراج السيلياك ضمن لائحة الأمراض المزمنة المعوض عنها
وجّه المستشار البرلماني خالد السطي، عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بشأن إدراج المواد الغذائية الخاصة بمرضى السيلياك ضمن لائحة المواد المشمولة بالتعويض في إطار التغطية الصحية الأساسية. وأوضح السطي في سؤاله، أن مرض السيلياك، رغم توفر وسائل الكشف عنه في المستشفيات العمومية، يتطلب التزاماً مدى الحياة بحمية غذائية صارمة خالية من الغلوتين، مشيراً إلى أن كلفة هذه الحمية تظل مرتفعة، ما يشكل عبئاً إضافياً على المرضى وأسرهم، خصوصاً ذوي الدخل المحدود. وأكد المستشار البرلماني أن الحمية الخالية من الغلوتين تمثل الوسيلة العلاجية الوحيدة للوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بهذا المرض، مما يستوجب، برأيه، تدخل الجهات المختصة لإدراج بعض المواد الغذائية الخالية من الغلوتين ضمن نظام التعويضات الصحية، مع المطالبة بتصنيف السيلياك ضمن لائحة الأمراض المزمنة المستفيدة من التعويض. وتساءل السطي عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها للتخفيف من الأعباء المالية التي يتحملها المصابون بهذا الداء، مبرزاً الحاجة إلى مقاربة اجتماعية أكثر عدالة في التعاطي مع هذه الحالات.
سياسة

لقاء ثنائي بين برلمانيين بريطانيين ومسؤولي جهة طنجة لتعميق الشراكة التنموية والتعاون
حل وفد برلماني بريطاني رفيع المستوى هذا الأسبوع بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في زيارة تهدف إلى تعزيز أطر التعاون الثنائي بين المملكة المتحدة والمغرب في مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وترأس الوفد النائب فابيان هاميلتون، عضو المجموعة البريطانية بالاتحاد البرلماني الدولي، وضم عددا من البرلمانيين البريطانيين، حيث التقى خلال زيارته برئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، إلى جانب مسؤولين آخرين من مجلس الجهة. وخلال لقاء العمل الذي جمع الطرفين، تم عرض تجربة الجهة في دعم وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وتعزيز مبدأ الشفافية والانفتاح، في إطار مشاركة مجلس الجهة في برنامج الحكومة المنفتحة. وشكلت هذه الزيارة فرصة لتأكيد أهمية تعميق الحوار بين المغرب وبريطانيا، وتفعيل القنوات الدبلوماسية على المستوى الجهوي، باعتبارها أداة فعالة لبناء شراكات استراتيجية، وتطوير ممارسات الحكامة الجيدة، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
سياسة

بعد هزة “فساد التعمير”.. لجنة التعمير تخلق أزمة بمجلس مقاطعة سايس بفاس
قدم كل من الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، معطيات تخص انسحاب أعضائهما من الدورة العادية لمجلس مقاطعة سايس بفاس. واحتج فريق "الشمعة" على تأجيل نقطة انتخاب نائب رئيس لجنة التعمير والبيئة، دون أن يتم تقديم أي تفسير موضوعي أو استشارة مسبقة مع مكونات المجلس. واعتبر الحزب الاشتراكي الموحد بأن الأمر يمس بمصداقية عمل المؤسسة ومبادئ الحكامة الجيدة. ومن جانبه، استنكر حزب "الرسالة" تأجيل هذه النقطة، دون تفسير موضوعي. وأبدى تشبثه بضرورة هيكلة لجنة التعمير والبيئة. وكان مجلس مقاطعة سايس قد عقد دورته العادية لشهر يونيو، يوم الثلاثاء الماضي، وتدارس عددا من الملفات، ومنها وضعية النقل بتراب مقاطعة سايس، وضعية الدخول المدرسي بتراب مقاطعة سايس، واقتراح تسمية وتشوير الشوارع والأزقة بتراب المقاطعة. وعاين إقالة النائبة الأولى لرئيس المجلس، والتي جرى اعتقالها في قضية الفساد المالي والإداري الذي هز المجلس الجماعي للمدينة. واعتبر المجلس، في تقرير له أن وضعية النقل لا تتماشى مع حجم التحديات والأوراش المفتوحة بمدينة فاس والتوسع العمراني الذي تعرفه المقاطعة. كما قرر تكوين لجنة مختلطة لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة، بعد أن وصفها بالظاهرة الخطيرة التي تزداد يوما بعد يوم وتهدد سلامة وصحة المواطن.
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: لا مصالحة مع الجزائر دون محاسبة وأي تنازل خيانة لدماء الشهداء
حذر الخبير في العلاقات الدولية، الأستاذ أحمد نور الدين، من مغبة الانجرار وراء دعوات المصالحة غير المشروطة مع النظام الجزائري، دون محاسبة الأخير على ما وصفها بجرائم تاريخية ارتكبها في حق المغرب والمغاربة، معتبرا أن هذه الدعوات لا تخدم سوى محاولة فك العزلة الخانقة التي تعيشها الجزائر إقليميا ودوليا. وأكد نور الدين، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن العلاقات الدولية لا تبنى على العواطف، وإنما على أسس العقلانية والمصالح المتبادلة، مشيرا إلى أن المغرب سبق أن مد يده مرارا في مناسبات عدة، ووقع اتفاقيات مع الجزائر، لكن الأخيرة كانت دائما تغدر وتتنصل من التزاماتها، مضيفا أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. وتابع المتحدث ذاته، بأن الجزائر ما تزال تغرق في أزمتها الداخلية والخارجية، ولا ينبغي، حسب تعبيره، منحها طوق النجاة مجددا، مذكرا بتاريخ حافل من العداء تجاه المغرب بدأ منذ حرب الرمال، حين شرعت الجزائر في تبني استراتيجية عدائية تهدف إلى تقويض وحدة المغرب الترابية، عبر احتضان كل الحركات الانفصالية والمسلحة المعادية للمملكة، من أقصى اليسار إلى الشبيبة الإسلامية، وصولا إلى جبهة البوليساريو الارهابية. وشدد الخبير في العلاقات الدولية، على أن النظام الجزائري لا تحركه خلفيات إيديولوجية بقدر ما يحركه هدف واحد يتمثل في ضرب استقرار المغرب، مبرزا أن حرب الصحراء وحدها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي مغربي، إلى جانب مئات المدنيين من الشباب والرعاة والفلاحين على الحدود، فضلا عن ما وصفه بأبشع جريمة ضد الإنسانية، والمتمثلة في الطرد الجماعي التعسفي لما يقرب من نصف مليون مغربي يوم عيد الأضحى سنة 1975، في رد انتقامي على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء. وأضاف نور الدين أن هؤلاء المغاربة المهجرين من الجزائر، كانوا يقيمون بشكل قانوني على أراضيها منذ عقود، وأن النظام الجزائري صادر ممتلكاتهم، وديارهم، وحتى حلي نسائهم، وهو ما يشكل، بحسبه، ملفا حقوقيا وسياسيا لا يسقط بالتقادم. وفي ختام تصريحه، اعتبر أحمد نور الدين أن أي محاولة للمصالحة مع النظام الجزائري دون استرجاع كامل الحقوق، ودون ضمانات لعدم تكرار هذه الانتهاكات، ستعد خيانة للوطن، ولدماء الشهداء، ولمعاناة آلاف الضحايا، مشددا على أن لا صلح إلا بعد اعتراف صريح وكامل بسيادة المغرب على صحرائه الغربية والشرقية، وتعويض الدولة والمواطنين المتضررين عن الخسائر التي لحقت بهم طيلة أكثر من نصف قرن من الصراع.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 08 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة