مجتمع

إلى الفنانة كريمة الصقلي: هل تأكدت الآن أن في البلاد فساد كبير؟


كشـ24 نشر في: 8 يونيو 2013

إلى الفنانة كريمة الصقلي: هل تأكدت الآن أن في البلاد فساد كبير؟
أعرف الفنانة كريمة الصقلي بشكل شخصي منذ ما يزيد عن الأربع سنوات، حضرت بعضا من حفلاتها، والتقينا رفقة أصدقاء في مناسبات عديدة... تتحدث عن فنها بحب كبير، عن الإمام الأكبر ابن عربي الذي تعشق كلماته التي تشكل جزء كبيرا من أغانيها، تتحدث عن جولاتها في مشرق الأرض ومغربها... تحمل في حقيبتها حبها لهذه البلاد وتحمل في أغانيها حبا كبيرا لكل الناس...

حين نثير حديث الأوضاع في البلاد، والفنانة كريمة الصقلي رفقتنا، تلوذ بالصمت، غالبا لا تتفق معنا، تعتبر ما نحكيه عن الفساد وعن الرشوة وعن الظلم المتفشي في هذا الوطن نوع من المغالاة وتطرف في الأحكام... كانت تظن أن المغرب جميل- وهو في جزء منه كذلك- وأن حكايات البؤس والاستبداد والميز الطبقي هي شعارات يمتطي صهوتها أناس يكنون العداء لهذا البلد وأننا (وأنا بالخصوص) ضحايا توظيف لهؤلاء...

حتى في عز الاضطراب، وفورة الشارع إبان شيء أطلق عليه اسم الربيع الديمقراطي، وحركة اسمها العشرين من فبراير، وحين سرق حسابها الفيسبوكي من طرف جهة غير مسؤولة، غضبت الفنانة كريمة الصقلي لذلك، وأحزنها أن تبث الكثير من الأفكار التي لا تتفق معها من حسابها... عملت كل ما في وسعها كي تبرئ نفسها مما ينشر هناك...

كان على هذه الدولة أن تُسْقِطَ حبها من قلب هذه الفنانة الجميلة...

منذ ما يقرب الشهر، فقدت كريمة الصقلي ابن أختها في حادثة سير في أحد شوارع مراكش... الحادثة مأساوية بكل المعاني، شاب في مقتبل العمر والحياة، عائد إلى منزله بعد ليلة عمل مضني، تصدمه سيارة يمتطيها شخص في حالة سكر ويلوذ بالفرار... وحده الواقي الأمامي للسيارة ما دل عليه...
الفنانة كريمة الصقلي لا تعترض على قضاء الله الذي لا راد له، لكنها، مثل والدة الفقيد، أختها ومثل جميع معارفها كانت تنتظر قصاصاً عادلا ووفق القانون ضد هذا الذي صدم الفقيد، والذي تم التعرف عليه في حينها، والذي لم يكن سوى طبيبا ضابطا سابقا في الجيش الذي غادره وافتتح عيادته الخاصة المعروفة في المدينة الحمراء التي لجأ إليها، واحتمى بأحد غرفها العلاجية متظاهرا أنه مريض ومصاب...

شاءت الأقدار أن تتعرف الفنانة كريمة الصقلي على وجه البلاد الحقيقية، الوجه الفاسد الذي لا يأبه بالقانون، ذلك المتنطع ضد قوت العباد وحياة الأفراد... حين يعلم الجميع أن القانون في هذا البلد ينص على اعتقال مرتكب جريمة القتل، ولو عن خطئ لا إرادي وإحالته على المحاكمة وهو في هذه الحالة ( أي الاعتقال)، تفاجئ الفنانة كريمة الصقلي بمتابعة المعني بالأمر في حالة سراح، مما يسمح له بكافة أشكال المناورة والالتفاف على القانون حسبما يسمح له نفوذه...
تعرف الفنانة كريمة الصقلي الآن أن الأمر ما كان سيكون بهذه الطريقة، لو أن القاتل مواطن عادي، وأن في هذه البلاد من يدوس على كرامة الآخرين بمباركة الدولة وربما بإصرار منها كي يعلم الجميع أن لا سلطان غير سلطانها...

في المقابل هناك هذا الغباء الذي يخلق كل هذا الاشمئزاز من تصرف الدولة الغبية، وهي تدفع جزء من نخبتها الثقافية والفنية لاستعدائها المجاني، وبدون سبب وربما بخسارات كبيرة في منطق سيرورتها الذي لن يكون سوى بتطبيق القانون...

من سيكون في ملك الله هذا الضابط الطبيب حتى لا يتم اعتقاله كما ينص على ذلك القانون...؟ القانون لا غير...

صديقتي الفنانة كريمة الصقلي، هل تأكدت الآن أن البلاد فاسدة ونحن مقهورون؟

إلى الفنانة كريمة الصقلي: هل تأكدت الآن أن في البلاد فساد كبير؟
أعرف الفنانة كريمة الصقلي بشكل شخصي منذ ما يزيد عن الأربع سنوات، حضرت بعضا من حفلاتها، والتقينا رفقة أصدقاء في مناسبات عديدة... تتحدث عن فنها بحب كبير، عن الإمام الأكبر ابن عربي الذي تعشق كلماته التي تشكل جزء كبيرا من أغانيها، تتحدث عن جولاتها في مشرق الأرض ومغربها... تحمل في حقيبتها حبها لهذه البلاد وتحمل في أغانيها حبا كبيرا لكل الناس...

حين نثير حديث الأوضاع في البلاد، والفنانة كريمة الصقلي رفقتنا، تلوذ بالصمت، غالبا لا تتفق معنا، تعتبر ما نحكيه عن الفساد وعن الرشوة وعن الظلم المتفشي في هذا الوطن نوع من المغالاة وتطرف في الأحكام... كانت تظن أن المغرب جميل- وهو في جزء منه كذلك- وأن حكايات البؤس والاستبداد والميز الطبقي هي شعارات يمتطي صهوتها أناس يكنون العداء لهذا البلد وأننا (وأنا بالخصوص) ضحايا توظيف لهؤلاء...

حتى في عز الاضطراب، وفورة الشارع إبان شيء أطلق عليه اسم الربيع الديمقراطي، وحركة اسمها العشرين من فبراير، وحين سرق حسابها الفيسبوكي من طرف جهة غير مسؤولة، غضبت الفنانة كريمة الصقلي لذلك، وأحزنها أن تبث الكثير من الأفكار التي لا تتفق معها من حسابها... عملت كل ما في وسعها كي تبرئ نفسها مما ينشر هناك...

كان على هذه الدولة أن تُسْقِطَ حبها من قلب هذه الفنانة الجميلة...

منذ ما يقرب الشهر، فقدت كريمة الصقلي ابن أختها في حادثة سير في أحد شوارع مراكش... الحادثة مأساوية بكل المعاني، شاب في مقتبل العمر والحياة، عائد إلى منزله بعد ليلة عمل مضني، تصدمه سيارة يمتطيها شخص في حالة سكر ويلوذ بالفرار... وحده الواقي الأمامي للسيارة ما دل عليه...
الفنانة كريمة الصقلي لا تعترض على قضاء الله الذي لا راد له، لكنها، مثل والدة الفقيد، أختها ومثل جميع معارفها كانت تنتظر قصاصاً عادلا ووفق القانون ضد هذا الذي صدم الفقيد، والذي تم التعرف عليه في حينها، والذي لم يكن سوى طبيبا ضابطا سابقا في الجيش الذي غادره وافتتح عيادته الخاصة المعروفة في المدينة الحمراء التي لجأ إليها، واحتمى بأحد غرفها العلاجية متظاهرا أنه مريض ومصاب...

شاءت الأقدار أن تتعرف الفنانة كريمة الصقلي على وجه البلاد الحقيقية، الوجه الفاسد الذي لا يأبه بالقانون، ذلك المتنطع ضد قوت العباد وحياة الأفراد... حين يعلم الجميع أن القانون في هذا البلد ينص على اعتقال مرتكب جريمة القتل، ولو عن خطئ لا إرادي وإحالته على المحاكمة وهو في هذه الحالة ( أي الاعتقال)، تفاجئ الفنانة كريمة الصقلي بمتابعة المعني بالأمر في حالة سراح، مما يسمح له بكافة أشكال المناورة والالتفاف على القانون حسبما يسمح له نفوذه...
تعرف الفنانة كريمة الصقلي الآن أن الأمر ما كان سيكون بهذه الطريقة، لو أن القاتل مواطن عادي، وأن في هذه البلاد من يدوس على كرامة الآخرين بمباركة الدولة وربما بإصرار منها كي يعلم الجميع أن لا سلطان غير سلطانها...

في المقابل هناك هذا الغباء الذي يخلق كل هذا الاشمئزاز من تصرف الدولة الغبية، وهي تدفع جزء من نخبتها الثقافية والفنية لاستعدائها المجاني، وبدون سبب وربما بخسارات كبيرة في منطق سيرورتها الذي لن يكون سوى بتطبيق القانون...

من سيكون في ملك الله هذا الضابط الطبيب حتى لا يتم اعتقاله كما ينص على ذلك القانون...؟ القانون لا غير...

صديقتي الفنانة كريمة الصقلي، هل تأكدت الآن أن البلاد فاسدة ونحن مقهورون؟


ملصقات


اقرأ أيضاً
الحبس النافذ لمتهمة بتحويل محل تدليك إلى وكر لممارسة الدعارة بفاس
أدانت المحكمة الابتدائية بفاس، متهمة بتحويل محل للتدليك إلى وكر لممارسة الدعارة بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية محددة في 5 آلاف درهم. وجرى توقيف المتهمة من قبل قسم شرطة الأخلاق التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، ووجهت بتهم لها علاقة بجلب الأشخاص للبغاء وإعداد محل للدعارة والتحريض على الفساد. وتمت مداهمة المحل وتوقيف المعنية بالملف، وأسفرت الخبرة المنجزة على هاتفها النقال عن العثور على كم كبير من الصور الخليعة لفتيات يشتغلن في ذات المحل، ومحادثات تهم خدمات "تدليك".وكانت السلطات الأمنية بفاس قد نفذت، في الآونة الأخيرة، مداهمات لعدد من المحلات المشبوهة للتدليك، وأوقفت أشخاصا متهمين في تحويل هذه المحلات إلى أوكار دعارة. وأظهرت المعطيات أن بعض هذه المحلات أصبحت تستعين بمواقع إلكترونية متخصصة لاستقبال الزبناء، حيث يتم عرض صور إباحية لفتيات.
مجتمع

نداء لإنقاذ آية.. طالبة هندسة بمراكش تصارع الموت في باريس
أطلق أقرباء وزملاء الطالبة المغربية آية بومزبرة، نداءً إنسانيًا عاجلًا للتبرع من أجل إنقاذ حياتها، بعد أن عجزت أسرتها عن توفير مبلغ 250 ألف أورو، الضروري لإجراء عملية زرع كبد مستعجلة في العاصمة الفرنسية باريس. آية، البالغة من العمر 23 عامًا، تتابع دراستها في السنة الرابعة من سلك الهندسة المعمارية بـالمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بمدينة مراكش. وكانت قد خضعت لعملية زرع أولى أنقذت حياتها قبل عام، إلا أنها اليوم تعيش مجددًا وضعًا صحيًا حرجًا، بعد إصابتها بعدوى خطيرة استدعت نقلها بشكل طارئ إلى قسم الإنعاش بمستشفى بول بروس (Paul-Brousse) بمدينة فيلجويف قرب باريس، حيث ترقد حاليًا في الغرفة رقم 11. وتؤكد عائلتها أن آية تقف على حافة الخطر، وأن حياتها مرهونة بإجراء هذه العملية الثانية في أقرب الآجال، في ظل عجز الأسرة التام عن تحمل التكاليف الباهظة للتدخل الطبي العاجل. وفي هذا السياق، ناشد المقربون منها، إلى جانب زملائها في الجامعة، كل من يستطيع المساهمة، سواء من داخل المغرب أو خارجه، بالتبرع لإنقاذ هذه الشابة الطموحة، التي لا تزال تحلم بإتمام دراستها والعودة لحياتها الطبيعية. وجاء في النداء الإنساني: "كل تبرع، مهما كان بسيطًا، قد يُحدث فرقًا. فلنعطِ آية فرصة ثانية للحياة، لتُكمل مسارها الدراسي، وتعود إلى حضن أسرتها، وتحقق أحلامها التي لم تكتمل بعد." وتأمل عائلة آية أن يتجاوب المواطنون وذوو القلوب الرحيمة مع هذه المبادرة، لإنقاذ ابنتهم التي تصارع الموت وتنتظر بشغف فرصة جديدة للحياة.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا، نبأ وفاة والدة بن دحو المحجوب قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت، التي وافتها المنية زوال يوم الاثنين 30 يونيو 2025 بمنطقة تبدو نواحي وجدة. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم "كشـ24" ببالغ التعازي المواساة لبن دحو المحجوب قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت، وعائلته الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجَلّ أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مجتمع

المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة