منوعات

كيف تستفيد من الندم لتحسين حياتك!


كشـ24 نشر في: 24 يناير 2023

وجدت إحدى الدراسات "أن الندم جاء في الترتيب الثاني -بعد الحب- ضمن أكثر المشاعر التي يتم التعبير عنها في أحاديثنا اليومية". فالحياة لا تخلو من اتخاذ خيارات خاطئة أو قرارات مُتسرعة، تجعلنا نشعر بالحزن وخيبة الأمل، ونظل نندم عليها طوال الوقت.والندم كما يُعرّفُه مانفرد كيتس دي فريز، أستاذ مساعد تنمية المهارات القيادية "هو الطريقة التي تُخبرنا بها أدمغتنا، بإعادة التفكير في خياراتنا"، معتبرا أن "الندم لا يعني تغيير الماضي، بقدر ما يعني تحسين المستقبل".ومن الطبيعي أن تؤلمنا مشاعر الندم، فقد وجد الباحثون أن "استحواذ الندم له تأثير سلبي على الحالة المزاجية والنوم، ويمكن أن يزيد من الاندفاع نحو الإفراط في تناول الطعام، وإساءة استخدام المنشطات".لذلك نتظاهر أحيانا بأنه لا شيء يستحق الندم، في محاولة للهروب من إعادة التفكير في تصرفات وقرارات خاطئة، تثير مشاعر الحزن والخجل والغضب والشعور بالذنب.لكن حتى المشاعر المؤلمة يمكنها أن تُشكل مصدر إلهام قوي لإعادة التحفيز، من خلال هذه النصائح التي سنتناولها، حول كيفية الاستفادة من الندم، كتمرين يستحق المعاناة، لدوره في مساعدتنا على كشف الأخطاء التي تؤدي إلى التخبط والخسارة، وكأداة لتحسين الحياة والمضي قُدُما، بدلا من تركه يُثقل كاهلنا.دَوّن الأخطاء والإخفاقات وما تعلمته منهاأن تُدوّن كل ما يجعلك تشعر بالندم، ربما تجده ليس ماتعا، لكنه يستحق القيام به. فرغم أن الندم ليس شعورا لطيفا أبدا، "لكنه مفيد، ولا مفر منه، لأنه يعطي دفعة كبيرة لنجاحك وسعادتك في المستقبل"والفكرة مستوحاة من تينا سيليغ، الأستاذة بجامعة ستانفورد، التي تشجع على "تدوين جميع الإخفاقات والأخطاء الشائعة في حياتك اليومية في خانة واحدة، ثم كتابة الدرس الذي تعلمته بجوار كل خطأ، في جملة واحدة".وسوف تلاحظ أنماطا من التفكير تسبب لك العديد من الأخطاء، وستكتشف أن مواجهة أخطائك بشكل مباشر، جعلت منها وسيلة لاكتساب معرفة أفضل بتقلبات الحياة، كما أن رؤيتك لما تفعله بشكل خاطئ مرارا وتكرارا، ستجعلك مؤهلا بشكل أفضل للتوقف عن القيام بذلك مرة أخرى لاحقا.بالإضافة إلى أن التدوين سيتيح لك "التأكد بأنه لا يوجد شيء كان بإمكانك فعله بشكل مختلف، وهو ما يمكن أن يساعدك في مسامحة نفسك على إخفاقاتك"، كما يقول دان بينك، (الذي قام بتأليف 8 من أكثر الكتب مبيعا، ضَمّنها خلاصة 16 ألف رواية جمعها في استبيان خاص عن الندم) في أحدث كتاب صدر له مؤخرا، بعنوان "قوة الندم" (The Power of Regret).لا تتجاهل مشاعر الندم ولا تهرب منهامعظم الناس يحاولون دفع الندم بعيدا، لكن الأبحاث أظهرت أنه "من المستحيل الهروب من المشاعر من دون عواقب"، وأن محاولة تفادي المشاعر المزعجة أو قمعها يجعلها أكثر حضورا وتأثيرا، وقد يُقلل من القدرة على السعادة، ويظهر في صورة آلام جسدية.وبدلا من محاولة تجاهل الشعور بالندم، من الأفضل التدرب على خوض التجربة، والتفكير في قبول ما نشعر به من دون قلق أو إغراق في الأسف.قد وجدت دراسة نُشرت في عام 2014، أن "الغرق في الأسف يمكن أن يضر بقدرتنا على اتخاذ قرارات حكيمة، وأن التركيز على المشاعر السلبية قد يُقوض أداءنا". وفي المقابل، وجد الباحثون "أننا نستطيع التفكير بشكل أكثر وضوحا، عندما نجد جانبا إيجابيا في ندمنا".تحدث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديقففي نفس الدراسة التي وجدت أن "الندم قد يعيق قدرتنا على حل المشكلات"، طُلب من المشاركين تكرار عبارتين، هما "يمكن رؤية كل شيء من منظور مُختلف"، و"لا توجد تجربة تخلو من قيمة إيجابية"، مع تذكر فائدة اكتسبوها من موقف مؤسف. وكانت النتيجة أنهم أظهروا تحسنا في أدائهم لاحقا، مما يعني أن "التكرار مع التركيز يمكن أن يُقلل من الآثار السلبية للندم".أيضا، طلب الباحثون في جامعة كاليفورنيا من 400 طالب أن يكتبوا عن أشد ما ندموا عليه، ووجدوا أن التعاطف مع الذات، وليس جلدها، "يحفز التكيف الإيجابي في مواجهة الندم". كما أظهرت الدراسات أن هذا "التعاطف مع الذات أدى إلى تحسن شخصي أكبر، من خلال القبول المتزايد للنفس"، مع ملاحظة أن "التسامح يجب أن يكون نابعا من تحديد أوجه القصور أو الإخفاق".لا تسمح لهوس الندم أن يجتاحك"يمكن أن يكون الندم مشكلة، ولكن من مزاياه أنه يجعل التحسن مُمكنا، بشرط تجنب الهوس، واستخلاص الدروس لفائدة المستقبل"، كما يقول نيل روز، أستاذ التسويق بجامعة نورث وسترن.فمن المهم أن تتعلم كيف توقف دوامة الأسف، والتفكير فيما حدث بلا نهاية، وإهدار طاقتك في الدوران لساعات بسبب خطأ ارتكبته، والأفضل أن تحتفظ بهذه الطاقة للمراجعة، "التي تساعدك على تطوير خيارات بديلة تفيدك عندما تقف على حافة دوامة الندم مرة أخرى، وتوشك على السقوط".اجعل من الندم حافزا لنموك الشخصيوفقا لنصيحة جينيفر تايتز، أستاذة الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا. عندما تشعر بالندم العميق، "استخدم مشاعرك كنقطة انطلاق لتحديد ما هو مهم بالنسبة لك، وضع في اعتبارك القيم التي تريد الدفاع عنها، والفضائل التي تعتز بها، لاستخدامها كحافز للنمو الشخصي". كأن تقول "أنا مهتم بأن أكون لطيفا، أكثر من أن أكون على حق". لأن التركيز على الضرر الذي حدث بالفعل لن يفيد.ابحث عن الحلول العمليةضع قائمة بندمك الكبير والصغير، ثم قم بعملية عصف ذهني للوصول إلى خطوات عملية لمعالجة ما يزعجك. فالعلاج النهائي لهجوم الندم هو "عدم الشعور بالسوء أو الإفراط في التفكير، والسعي وراء الحلول، واستخدام الخبرات المكتسبة من التأمل الذاتي، في إحداث التغيير"، وفق تايتز.أما المختصة النفسية كاتريونا وروتيسلي، فتنصح بعدم التخلي عن المحاولة، والنظر إلى الندم على أنه "فرصة للقيام بالأشياء بشكل مختلف، وفعل ما بوسعك لإصلاح الضرر".المصدر : الجزيرة

وجدت إحدى الدراسات "أن الندم جاء في الترتيب الثاني -بعد الحب- ضمن أكثر المشاعر التي يتم التعبير عنها في أحاديثنا اليومية". فالحياة لا تخلو من اتخاذ خيارات خاطئة أو قرارات مُتسرعة، تجعلنا نشعر بالحزن وخيبة الأمل، ونظل نندم عليها طوال الوقت.والندم كما يُعرّفُه مانفرد كيتس دي فريز، أستاذ مساعد تنمية المهارات القيادية "هو الطريقة التي تُخبرنا بها أدمغتنا، بإعادة التفكير في خياراتنا"، معتبرا أن "الندم لا يعني تغيير الماضي، بقدر ما يعني تحسين المستقبل".ومن الطبيعي أن تؤلمنا مشاعر الندم، فقد وجد الباحثون أن "استحواذ الندم له تأثير سلبي على الحالة المزاجية والنوم، ويمكن أن يزيد من الاندفاع نحو الإفراط في تناول الطعام، وإساءة استخدام المنشطات".لذلك نتظاهر أحيانا بأنه لا شيء يستحق الندم، في محاولة للهروب من إعادة التفكير في تصرفات وقرارات خاطئة، تثير مشاعر الحزن والخجل والغضب والشعور بالذنب.لكن حتى المشاعر المؤلمة يمكنها أن تُشكل مصدر إلهام قوي لإعادة التحفيز، من خلال هذه النصائح التي سنتناولها، حول كيفية الاستفادة من الندم، كتمرين يستحق المعاناة، لدوره في مساعدتنا على كشف الأخطاء التي تؤدي إلى التخبط والخسارة، وكأداة لتحسين الحياة والمضي قُدُما، بدلا من تركه يُثقل كاهلنا.دَوّن الأخطاء والإخفاقات وما تعلمته منهاأن تُدوّن كل ما يجعلك تشعر بالندم، ربما تجده ليس ماتعا، لكنه يستحق القيام به. فرغم أن الندم ليس شعورا لطيفا أبدا، "لكنه مفيد، ولا مفر منه، لأنه يعطي دفعة كبيرة لنجاحك وسعادتك في المستقبل"والفكرة مستوحاة من تينا سيليغ، الأستاذة بجامعة ستانفورد، التي تشجع على "تدوين جميع الإخفاقات والأخطاء الشائعة في حياتك اليومية في خانة واحدة، ثم كتابة الدرس الذي تعلمته بجوار كل خطأ، في جملة واحدة".وسوف تلاحظ أنماطا من التفكير تسبب لك العديد من الأخطاء، وستكتشف أن مواجهة أخطائك بشكل مباشر، جعلت منها وسيلة لاكتساب معرفة أفضل بتقلبات الحياة، كما أن رؤيتك لما تفعله بشكل خاطئ مرارا وتكرارا، ستجعلك مؤهلا بشكل أفضل للتوقف عن القيام بذلك مرة أخرى لاحقا.بالإضافة إلى أن التدوين سيتيح لك "التأكد بأنه لا يوجد شيء كان بإمكانك فعله بشكل مختلف، وهو ما يمكن أن يساعدك في مسامحة نفسك على إخفاقاتك"، كما يقول دان بينك، (الذي قام بتأليف 8 من أكثر الكتب مبيعا، ضَمّنها خلاصة 16 ألف رواية جمعها في استبيان خاص عن الندم) في أحدث كتاب صدر له مؤخرا، بعنوان "قوة الندم" (The Power of Regret).لا تتجاهل مشاعر الندم ولا تهرب منهامعظم الناس يحاولون دفع الندم بعيدا، لكن الأبحاث أظهرت أنه "من المستحيل الهروب من المشاعر من دون عواقب"، وأن محاولة تفادي المشاعر المزعجة أو قمعها يجعلها أكثر حضورا وتأثيرا، وقد يُقلل من القدرة على السعادة، ويظهر في صورة آلام جسدية.وبدلا من محاولة تجاهل الشعور بالندم، من الأفضل التدرب على خوض التجربة، والتفكير في قبول ما نشعر به من دون قلق أو إغراق في الأسف.قد وجدت دراسة نُشرت في عام 2014، أن "الغرق في الأسف يمكن أن يضر بقدرتنا على اتخاذ قرارات حكيمة، وأن التركيز على المشاعر السلبية قد يُقوض أداءنا". وفي المقابل، وجد الباحثون "أننا نستطيع التفكير بشكل أكثر وضوحا، عندما نجد جانبا إيجابيا في ندمنا".تحدث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديقففي نفس الدراسة التي وجدت أن "الندم قد يعيق قدرتنا على حل المشكلات"، طُلب من المشاركين تكرار عبارتين، هما "يمكن رؤية كل شيء من منظور مُختلف"، و"لا توجد تجربة تخلو من قيمة إيجابية"، مع تذكر فائدة اكتسبوها من موقف مؤسف. وكانت النتيجة أنهم أظهروا تحسنا في أدائهم لاحقا، مما يعني أن "التكرار مع التركيز يمكن أن يُقلل من الآثار السلبية للندم".أيضا، طلب الباحثون في جامعة كاليفورنيا من 400 طالب أن يكتبوا عن أشد ما ندموا عليه، ووجدوا أن التعاطف مع الذات، وليس جلدها، "يحفز التكيف الإيجابي في مواجهة الندم". كما أظهرت الدراسات أن هذا "التعاطف مع الذات أدى إلى تحسن شخصي أكبر، من خلال القبول المتزايد للنفس"، مع ملاحظة أن "التسامح يجب أن يكون نابعا من تحديد أوجه القصور أو الإخفاق".لا تسمح لهوس الندم أن يجتاحك"يمكن أن يكون الندم مشكلة، ولكن من مزاياه أنه يجعل التحسن مُمكنا، بشرط تجنب الهوس، واستخلاص الدروس لفائدة المستقبل"، كما يقول نيل روز، أستاذ التسويق بجامعة نورث وسترن.فمن المهم أن تتعلم كيف توقف دوامة الأسف، والتفكير فيما حدث بلا نهاية، وإهدار طاقتك في الدوران لساعات بسبب خطأ ارتكبته، والأفضل أن تحتفظ بهذه الطاقة للمراجعة، "التي تساعدك على تطوير خيارات بديلة تفيدك عندما تقف على حافة دوامة الندم مرة أخرى، وتوشك على السقوط".اجعل من الندم حافزا لنموك الشخصيوفقا لنصيحة جينيفر تايتز، أستاذة الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا. عندما تشعر بالندم العميق، "استخدم مشاعرك كنقطة انطلاق لتحديد ما هو مهم بالنسبة لك، وضع في اعتبارك القيم التي تريد الدفاع عنها، والفضائل التي تعتز بها، لاستخدامها كحافز للنمو الشخصي". كأن تقول "أنا مهتم بأن أكون لطيفا، أكثر من أن أكون على حق". لأن التركيز على الضرر الذي حدث بالفعل لن يفيد.ابحث عن الحلول العمليةضع قائمة بندمك الكبير والصغير، ثم قم بعملية عصف ذهني للوصول إلى خطوات عملية لمعالجة ما يزعجك. فالعلاج النهائي لهجوم الندم هو "عدم الشعور بالسوء أو الإفراط في التفكير، والسعي وراء الحلول، واستخدام الخبرات المكتسبة من التأمل الذاتي، في إحداث التغيير"، وفق تايتز.أما المختصة النفسية كاتريونا وروتيسلي، فتنصح بعدم التخلي عن المحاولة، والنظر إلى الندم على أنه "فرصة للقيام بالأشياء بشكل مختلف، وفعل ما بوسعك لإصلاح الضرر".المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
تعرف على سبب وضع مرايا داخلية في المصاعد
يعاني كثير من الأفراد من رهاب الأماكن المغلقة، ويُعد المصعد الكهربائي من أبرز البيئات التي تحفّز هذا النوع من القلق. وبحسب ما أورده موقع "تايمز ناو"، فإن تركيب مرايا داخل المصاعد له أثر إيجابي في تهدئة التوتر وتحسين الحالة النفسية، خاصة لدى من يشعرون بالانزعاج عند استخدام هذه المساحات الضيقة. المرايا توحي باتساع المكان وتمنح شعورًا بالراحة أكّد عدد من علماء النفس أن المرايا داخل المصاعد تؤدي دورًا متعدد الوظائف، إذ تمنح انعكاسًا يوحي بأن المساحة أكبر مما هي عليه فعليًا، مما يساهم في تهدئة العقل وتقليل الشعور بالضيق. هذا التأثير البصري يعزّز شعور الركاب بالراحة والأمان، ويساعد في التخفيف من مشاعر الرهاب المرتبطة بالأماكن المغلقة. وسيلة تشتيت فعالة تقلل من التوتر تُعد المرايا أيضًا وسيلة فعالة لتشتيت الانتباه، إذ تشغل الركاب خلال فترة الانتقال القصيرة، ما يقلل الإحساس بالملل أو القلق. وبوجود سطح عاكس، قد يلجأ الركاب إلى تصفيف شعرهم أو مراجعة مظهرهم، مما يجعل الوقت يمر بسرعة أكبر ويُشعرهم بأن التجربة كانت أقصر. تعزيز السلامة والشعور بالاطمئنان من بين الوظائف الإضافية للمرايا داخل المصعد أنها تُمكِّن الركاب من رؤية الأشخاص من حولهم بسهولة، وهو ما يُعزّز الشعور بالأمان. وأوضح خبراء أن هذا الإجراء يقلل من احتمالات التوتر في حال وجود غرباء، كما يسهم في منع السرقات. المرايا ضمن الإرشادات الرسمية في اليابان ووفقًا لما أوردته جمعية المصاعد اليابانية، فإن الإرشادات الرسمية تُوصي بوجود المرايا داخل المصاعد كجزء من تصميم يُراعي الصحة النفسية والسلامة. وتركّز هذه التوصيات على أهمية دعم الراكب نفسيًا أثناء تواجده في هذه المساحات الضيقة. نظرة الخبراء: دعم نفسي في مكان محدود يرى المتخصصون أن وجود المرايا ليس ترفًا تصميميًا، بل ضرورة نفسية للمساعدة في الحد من التوتر والقلق داخل المصاعد. وأشاروا إلى أن هذا العنصر البسيط يسهم في تعزيز التجربة العامة للمستخدمين، سواء من ناحية الراحة أو الإحساس بالأمان.
منوعات

الريكي.. طاقة الشفاء بداخلنا وتأثيرها على الجسم للتخلص من التوتر
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة، وتزداد فيه الضغوط النفسية والجسدية، يبحث الإنسان عن لحظة سكون، عن شفاء داخلي لا تمنحه الأدوية ولا توفره التكنولوجيا. هنا، يأتي الريكي كأداة قديمة حديثة، لطيفة وعميقة، تعيدنا إلى جوهرنا الحقيقي، وتساعدنا على استعادة توازننا الداخلي. ما هو الريكي؟ الريكي هو فن ياباني قديم للشفاء بالطاقة، أُعيد اكتشافه في أوائل القرن العشرين على يد الدكتور ميكاو أوسوي، الكلمة "ريكي" تتكوّن من جزأين هما "ري" وتعني "الروح" أو "الطاقة الكونية"، و"كي" وتعني "الطاقة الحيوية"، أي أن الريكي هو تواصل وتناغم بين طاقتنا الداخلية وطاقة الكون الأوسع. يقوم مبدأ الريكي على أن هناك طاقة حيوية تسري في أجسادنا، وعندما تتعرّض هذه الطاقة للانسداد أو الضعف، يظهر ذلك على شكل توتر، قلق، مرض أو عدم ارتياح نفسي، يعمل الريكي على إعادة تدفق هذه الطاقة بانسيابية، مما يساهم في تعزيز الشفاء الجسدي، النفسي والروحي. كيف يعمل الريكي؟ خلال جلسة الريكي، يقوم المعالج بتطبيق يديه برفق على أو فوق جسد الشخص المتلقي، لا حاجة للتدليك أو للضغط الجسدي، الطاقة تنتقل من يدّ المعالج إلى الشخص عبر نوايا نقيّة. والجميل في الريكي أنه طاقة عالمية موجودة في كل مكان. تُستخدم الرموز الخاصة بالريكي التي يتعلّمها الممارسون في مستويات متقدّمة لتوجيه الطاقة وتعزيز تأثيراتها، ومع الوقت والممارسة، يصبح المعالج مجرد "قناة" تنساب من خلالها هذه الطاقة النقية، دون تدخّل من الأنا أو الفكر. 5 فوائد للريكي الراحة النفسية وتقليل التوتر: معظم من يجرّبون الريكي يشعرون بعد الجلسة بحالة من الهدوء العميق والسلام الداخلي، فهو يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، خفض مستويات التوتر وتحسين النوم. دعم الشفاء الجسدي: الريكي لا يحلّ محل الطب، لكنه يُكمل العلاجات الطبية، كثير من المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الجراحي، يجدون في الريكي دعماً كبيراً لتقوية جهاز المناعة، تسريع الشفاء وتخفيف الألم. التحرّر من المشاعر العالقة: نحمل في أجسادنا الكثير من المشاعر القديمة والآلام غير المعالجة، الريكي يساعد على تحرير هذه الطاقات العاطفية بشكل لطيف، مما يتيح لنا فهماً أعمق لذواتنا. زيادة الوعي الروحي: من خلال ممارسة الريكي بانتظام، يشعر الإنسان باتصال أعمق بنفسه وبالكون، هذا الاتصال يعيد التوازن بين العقل، الجسد والروح. تعزيز التركيز والإبداع: الريكي يعمل على تنقية الطاقات الذهنية، مما يساعد على وضوح الأفكار، تنشيط الحدس وتعزيز الإبداع في العمل والحياة. من يمكنه الاستفادة من الريكي؟ الريكي مناسب للجميع من الأطفال إلى كبار السن، من الأصحاء إلى المرضى، من الباحثين عن السلام الداخلي إلى من يسعون للشفاء الجسدي، لا توجد أية آثار جانبية للريكي، فهو آمن تماماً. بل وحتى الحيوانات والنباتات يمكنها الاستفادة من طاقة الريكي، لأن جميعها تتكوّن من طاقة حيوية. كيف يمكن بدء العلاج بالريكي؟ تلقي جلسة ريكي: الخطوة الأولى هي تجربة جلسة مع معالج ريكي معتمد، الجلسة عادة ما تستمر بين 45 دقيقة إلى ساعة، وتتم في مكان هادئ ومريح. ممارسة الريكي الذاتي: بعد أخذ "الدرجة الأولى" من التدريب، يمكنكم البدء بتطبيق الريكي على أنفسكم يومياً، هذا يفتح باباً للتأمل، الشفاء الذاتي والنمو الروحي. مواصلة التعلّم والتطور: يوجد عدة مستويات في الريكي، وكل مستوى يفتح أفقاً جديداً من الفهم والتجربة، في المستوى الثاني تتعلم استخدام الرموز، وفي المستوى الثالث تصبح "معلم ريكي"، وتنقل هذه المعرفة للآخرين. الشفاء يبدأ من الداخل في السنوات الأخيرة، بدأ العالم الغربي، وخاصة في أوروبا، الاعتراف بقوة العلاجات التكميلية مثل الريكي، ودمجها تدريجياً ضمن الرعاية الطبية التقليدية، خصوصاً في المستشفيات التي تعتني بالأطفال حديثي الولادة وذوي الحالات الحساسة، من أبرز الأمثلة على ذلك، استخدام الريكي في أقسام العناية المركّزة لحديثي الولادة (NICU) لدعم الأطفال خصوصاً أولئك الذين يولدون في الشهر السابع. تشير الدراسات الحديثة إلى أن اللمس الحنون والطاقة الإيجابية يمكن أن تلعب دوراً جوهرياً في دعم عملية الشفاء وتسريع النمو، ففي أحد المستشفيات الأوروبية، أُجريت تجربة إنسانية هادفة، حيث تلقى طفل مولود في الشهر السابع لمسات ناعمة وحنونة بشكل منتظم من الممرّضات والمتطوّعات المدرّبات على تقنيات الريكي، بينما الطفل الآخر المولود في الشهر نفسه لم يتلقَ القدر ذاته من التلامس أو الطاقة. والنتائج كانت مذهلة: الطفل الذي تلقى اللمسات والعناية الطاقية أظهر نمواً أسرع، استقراراً في دقات القلب وتحسّناً في التنفس والنوم، مقارنة بالطفل الآخر، هذه النتائج أعادت التأكيد على أهمية اللمس، العلاقة العاطفية ودور الطاقة الحيوية في دعم الإنسان منذ اللحظات الأولى من حياته. في هذا السياق، بدأ العديد من المستشفيات الأوروبية، لا سيما في ألمانيا، سويسرا، والنرويج، بتدريب الممرضات على أسس الريكي ليكونوا جزءاً من فريق الرعاية. الريكي لا يحل محل الطب التقليدي، بل يكمله، إنه يذكّرنا بأن الطاقة، الحضور، والنية الصافية، يمكن أن تكون من أقوى أدوات الشفاء. في زمن تتزايد فيه الأمراض النفسية والجسدية، الريكي ليس ترفاً بل ضرورة، إنه تذكير بأن الشفاء يبدأ من الداخل، وأن في داخل كلٍ منا قوة لا متناهية للسلام والتوازن. كمعلّمة ريكي، رأيت بعيني تأثير هذه الطاقة على الكثيرين، دموع ارتياح، ضحكات بعد ألم، تغييرات في نمط الحياة، شفاؤهم لم يكن سحراً، بل كان نتيجة لإعادة التواصل مع الذات ومع طاقة الكون. الريكي ليس علاجاً بقدر ما هو طريق، طريق نحو الذات، نحو الطمأنينة، نحو العيش بوعي ومحبة، في داخلك طاقة شافية تنتظر أن تُحرّر، فقط امنحي نفسك الفرصة.
منوعات

شائعات تطارد دمى “لابوبو”.. طاقة شيطانية أم مجرد لعبة؟
حققت دمى "لابوبو" انتشارا عالميا وأصبحت رمزا شهيرا بين المشاهير، لكنها أثارت جدلا واسعا بسبب ادعاءات بوجود "طاقة شيطانية" فيها. وتعرف دمى "لابوبو" بشكلها الفريد، فهي مخلوقات صغيرة مكسوة بالفرو، ذات عيون واسعة وابتسامة عريضة بأسنان بارزة، ويبدأ سعرها من 15 دولارا للنسخة الصغيرة وصولا إلى 960 دولارا للنسخة الكبيرة. وشهدت "لابوبو" دعما من مشاهير عالميين، مثل كيم كارداشيان، حيث شاركوا صورهم مع هذه الدمى على منصات التواصل الاجتماعي، ما زاد من شعبيتها. وعلى الرغم من شهرتها الواسعة مؤخرا، انتشرت عبر الإنترنت نظريات مؤامرة تزعم أن هذه الدمى مستوحاة من "بازوزو"، شيطان من أساطير بلاد ما بين النهرين، الذي ظهر في فيلم الرعب الكلاسيكي "طارد الأرواح الشريرة" (The Exorcist). ويشير المدافعون عن هذه النظرية إلى تشابه ابتسامات الدمى مع صور "بازوزو" في القطع الأثرية القديمة. وتزايدت هذه الادعاءات على منصات مثل "تيك توك" و"ريديت"، حيث رواها بعض المستخدمين الذين أبلغوا عن سماع أصوات غريبة وظهور ظواهر غير مفسرة بعد اقتنائهم لهذه الدمى. كما تداول البعض قصصا عن جلسات طرد الأرواح الشريرة مرتبطة بهذه الدمى. وردا على هذه الشائعات، أكدت شركة الألعاب "بوب مارت" أن دمى "لابوبو" مستوحاة من مخلوق خيالي من الحضارة الإسكندنافية من كتاب للأطفال، يسمى أيضا "لابوبو"، وليس لها أي علاقة بالظواهر الخارقة أو الأرواح الشريرة. وعلى الرغم من غموض الابتسامة وملامح الدمى الغريبة، لا يوجد دليل علمي يثبت ارتباطها بأي نشاط خارق للطبيعة. ورغم ذلك، بقيت دمى "لابوبو" موضوعا مثيرا للجدل في عالم الإنترنت. المصدر: ديلي ميل
منوعات

الاعلان عن بيع منقولات بالمزاد العلني بمراكش
اعلن الاستاذ عبد المجيد شحموط المفوض القضائي المحلف لدى المحكمة الابتدائية بمراكش عن بيع منقولات بالمزاد العلني بناء على الملف التنفيذي عدد 2025/6210/5719 وذلك لفائدة عبد الرزاق الشادلي ضد فندق بولمان مراكش بالموري في شخص م ق ووفق الاعلان المذكور فستجرى بتاريخ 2025/07/09 سمسرة علنية ابتداء من الساعة 10 صباحا بالمحل الكائن بالكلم 6 طريق فاس مراكش وذلك من أجل بيع المنقولات التالية : : 18 أريكة حمراء جلدية - 6 أريكة بدون ظهر - 10 أريكة من الثوب والبونج 10- طبلة خشبية طويلة الحجم - 16 طابوري - 5 طاولة حديدية - تلفزة كبيرة الحجم نوع سامسونك - 30 كرسي من القصب الجيد 30 كرسي حديدي للمسبح - 15 طبلة حديدية للمسبح - 50 سرير للمسبح - 20 مظلة شمسية كبيرة الحجم للمسبح - ثلاثة أينوكس نوع GORECO - مغسلة إينوكس - مغسلة إينوكس - طاولة ذات حجم كبير إينوكس - 2 رفوف إينوكس - آلة كهربائية لغسل الأواني نوع ELETROLUY مدخنة كبيرة الحجم اينوكس مغسلة إينوكس - مغسلة إينوكس - طاولة إينوكس - 2 رفوف اينوكس - طاولة اينوكس - مغسلة بصهريجين اينوكس - جهاز للطبخ يسمى بيانو مكون من أربع قطع - 3 رفوف إينوكس - فرن كهربائي لطهي الخبز ELETROLUY- مغسلة إينوكس . ثلاجة بثلاث ابواب اينوكس - آلة لغسل الأواني كهربائية إينوكس - آلة لغسل الأواني اينوكس فرن غازي زجاجي اينوكس نوع SALVA - آلة لصنع الثلج نوع ELETROLUY - بلاكار بابين اينوكس - ثلاجة ب 3 أبواب إينوكس - مغسلة إينوكس - 3 ثلاجات كونطوار إينوكس طبلة اينوكس - مغسلة إينوكس - فريكو إينوكس - ستة غرف للتبريد بمحركاتها نوع MATRIX كونجلتور نوع OCENN - طبلة إينوكس - التين للعجين كبيرة الحجم كهربائية ELETROLUY - 2 كونطوار فريكو - مغسلة إينوكس - 2 افران من الزجاج والإينوكس - جهاز للطبخ مكون من اربع قطع يسمى بيانو - مدخنة كبيرة الحجم إينوكس - ثلاجة اينوكس - 2 مغسلة إينوكس ثلاجة اينوكس كبيرة الحجم ب 4 أبواب - ثلاجة باب واحد إنوكس - ثلاجة باب واحد إينوكس غرفة التبريد بمحركها - 4 كونطوار بوفي لعرض المأكولات للزبناء - ثلاجة كونطوار بأبع ابواب - 10 طبلة خشبية كبيرة الحجم دائرية 24- طبلة مربعة الحجم خشبية - 60 كرسي من الخشب الثمن الافتتاحي المحدد من طرف الخبير لانطلاق المزايدة هو 1019880:00 درهم وتقدم العروض بين يدي المفوض القضائي الاستاذ عبد المجيد شحموط وعلى كل من رسى عليه المزاد أن يؤدي الثمن مع زيادة 10% لفائدة الخزينة ولا تقبل إلا الشيكات المصادق عليها ويتم البيع دون ضمانة الحالة وقيمة المنقولات المبيعة ومن أراد الزيادة في الإيضاح يمكنه الاتصال بالمفوض القضائي المشار على عنوانه ورقمه الهاتفي.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة