سياسة

مرور سنتين على تدشين عهد جديد في العلاقات بين المغرب وإسرائيل


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 ديسمبر 2022

بعد مرور سنتين على تدشين عهد جديد في العلاقات بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، تشهد هذه العلاقات زخما كبيرا، فقد تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية تعاون، وازداد حجم المبادلات التجارية بأكثر من 100 في المائة فيما تطورت التدفقات السياحية مدفوعة بأكثر من 17 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين.في 22 دجنبر 2020 توجت زيارة وفد أمريكي إسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، بإصدار إعلان مشترك فتح عهدا جديدا في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل.وقد أعربت البلدان الثلاثة في الإعلان المشترك عن إدراكها لما في إقامة علاقات دبلوماسية سلمية وودية كاملة من مصلحة للدولتين معا، وهو ما من شأنه أن يخدم قضية السلام في المنطقة، ويساهم في تحسين الأمن الإقليمي، ويفتح آفاقا جديدة للمنطقة برمتها.ومن هذا المنظور قاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهودا دبلوماسية هادئة أفضت إلى موافقة إسرائيل في يوليوز 2022 على فتح معبر اللنبي الحدودي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.وتتماشى هذه الجهود وتأكيد جلالة الملك محمد السادس في اتصاله الهاتفي بتاريخ 10 دجنبر 2020 مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على أن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير.فقيام المغرب بتدشين عهد جديد في علاقاته مع إسرائيل، لا ينقص شيئا من مواقف المغرب الثابتة من القضية الفلسطينية، إذ إن المغرب مع حل الدولتين، وكون المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.وقد شدد جلالة الملك للرئيس محمود عباس على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.خلال العام الذي نودعه بعد أيام قليلة، ارتفعت المبادلات التجارية بين إسرائيل والمغرب، بنسبة 213 في المائة وفقا للمكتب المركزي الاسرائيلي للإحصاء، فيما أعلنت إسرائيل أنها ستفتح مكتبا تجاريا في الدار البيضاء في العام 2023.ففي 21 فبراير 2022 قامت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي بزيارة للمغرب، شددت خلالها على ضرورة رفع مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي يبلغ حاليا 130 مليون دولار سنويا، إلى 500 مليون دولار سنويا، أو أكثر من ذلك، معربة عن استعداد الصناعيين ورجال الأعمال الإسرائيليين للعمل مع نظرائهم المغاربة للمضي قدما في هذه الشراكة.وتقوت العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين خصوصا بعد تنظيم ست ملتقيات اقتصادية واستثمارية كبرى في كل من تل أبيب والدار البيضاء ومراكش بحضور وازن لكبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الإسرائيلية والمغربية.ووقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية في 15 مارس 2022 في تل أبيب، اتفاقية شراكة استراتيجية تستهدف المساهمة في عملية التوسع المتبادلة للتجارة والاستثمار.يقول إفي حسون الرئيس التنفيذي لمنظمة (Start-Up Nation Central)، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن فرص التعاون بين البلدين متنوعة، وقد اكتشف رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليون، عدة مسارات للشراكة بالنظر لعدد من التحديات المشتركة، ويتعلق الأمر أساسا بقطاعي الطاقة والماء، وكذا مجالات الغذاء والتكنولوجيا الفلاحية.وأضاف أن "أفضل طريقة لتكوين علاقة عميقة على المدى الطويل هي العمل بشكل مشترك. وهذا ما نحاول القيام به، حيث نتطلع إلى إحداث مشاريع مشتركة، وخلق فرص اقتصادية قادرة على تعزيز السلام".وفي هذا السياق تم في 17 نونبر 2022 التوقيع بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وشركة المياه الوطنية لإسرائيل (ميكوروت)، على مذكرة تفاهم في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل للتعاون خصوصا في مجالات تحلية مياه البحر.الدينامية نفسها عرفها القطاع السياحي فقد زار المغرب سنة 2019 نحو 45 الف سائح إسرائيلي فيما تشير التوقعات بأن يتجاوز هذا العدد 200 الف سائح في المستقبل المنظور، فحركة النقل الجوي في تزايد مطرد في الوقت الراهن ب 17 رحلة أسبوعية بين تل أبيب وكل من الدار البيضاء ومراكش هذا علاوة على الرحلات الاستثنائية التي تربط بين تل أبيب والصويرة والرشيدية وغيرها من المدن لنقل أبناء الطائفة اليهودية المغربية خصوصا لزيارة جذورهم.وعلى المستوى الثقافي تواصلت خلال سنة 2022 التبادلات الثقافية والفنية بين البلدين، ففي 30 مارس 2022 نظمت الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والاوركسترا الأندلسية الإسرائيلية لأشدود، تظاهرة موسيقية ثقافية بالرباط شارك فيها فنانون من البلدين تكريسا لقيمة التنوع وثقافة العيش معا.وفي 30 مارس 2022 وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف والمجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي (الأيكوم)، مذكرة لتعزيز الروابط المهنية والثقافية بين المؤسستين، ودعم تبادل الخبرات في مجال المتاحف والتراث الثقافي.كما احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، في 14 شتمبر 2022 العرض المسرحي "أم كلثوم" لمسرح يافا العربي العبري.وفي 30 نونبر 2022 قدم المسرح الوطني الإسرائيلي (هبيما)، بمسرح محمد الخامس عرضا لواحدة من أشهر وأقدم المسرحيات الموسيقية الإسرائيلية "بستان السفارديم" لمؤلفها الرئيس الإسرائيلي الراحل من أصل مغربي إسحاق نافون.وفي أكتوبر 2022 أجرت سينمائيات مغربيات، في لقاء تفاعلي مع الجمهور الإسرائيلي في إطار مهرجان حيفا السينمائي ال 38، مناقشات حول السينما المغربية المعاصرة، فيما تم عرض سبعة أفلام مغربية في المهرجان. كما شاركت السينما المغربية كضيف شرف في مهرجان سينما الجنوب المنظم في ستيروت في نونبر 2022 حيث تم عرض خمسة أفلام مغربية بحضور مخرجيها.مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي عرف بدوره التوقيع على العديد من الاتفاقيات لعل أبرزها بتاريخ 29 شتنبر 2022 بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وجامعة بار إيلان تهم إقامة منصة بحثية للتعاون الجامعي في المجالات ذات الصلة بالطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين وإعادة التدوير والطاقة الشمسية ونقل الطاقة.اتفاقيات مماثلة أبرمت بين المعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد فولكاني الإسرائيلي، وبين معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والجامعة العبرية بالقدس لتعزيز التعاون في البحث الزراعي خصوصا في القضايا التي تهم قطاعي الفلاحة في البلدين والبحث والتطوير.ثم اتفاقيات بين جامعة محمد السادس التقنية وجامعة بن غوريون ببئر سبعة وأخرى بين جامعة الرباط الدولية وجامعة بن غوريون وتهم تبادل الطلبة وإنجاز البحوث المشتركة والتبادلات الأكاديمية.وفي مجال الدفاع والأمن شارك في 12 شتمبر 2022 بتعليمات ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، مرفوقا بوفد عسكري هام، في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد والتحديث المنعقد ما بين 12 و15 شتنبر 2022 في تل أبيب.كما أجرى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، مباحثات مع الجنرال دوكور دارمي أفيف كوخافي، رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية تناولت لاسيما سبل تعزيز التعاون بين الجيشين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار .وكان كوفافي قد قام في 19 يوليوز 2022 بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، على رأس وفد هام. زيارة جاءت لتعزز التعاون الثنائي في سياق التوقيع التاريخي أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية في 22 دجنبر 2020، والذي أعقبه التوقيع، في 24 نونبر 2021، على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال الدفاع بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي .في إطار هذه الدينامية نفسها عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت اجتماع عمل مع نظيرته الإسرائيلية أيليت شاكيدو في 21 يونيو 2022 بالرباط تم خلاله التأكيد على أهمية تطوير آليات للتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وفي 4 غشت 2022 استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، في إطار زيارة العمل التي قام بها المسؤول الإسرائيلي على رأس وفد أمني هام إلى المملكة المغربية، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني، ووضع أسس شراكة أمنية تخدم المصالح المشتركة فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات في سائر المجالات الأمنية، خصوصا في ميادين مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.سنة 2022 شهدت أيضا في 26 يوليوز توقيع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ونظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، بالرباط على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز وتشجيع التعاون الثنائي في الميدان القانوني. وقبل ذلك في 18 يوليوز 2022 وقع البلدان مذكرة تفاهم حول الملكية الفكرية.وفي المجال الرياضي تم في 14 يونيو 2022 التوقيع على إتفاقية إطار للتعاون بين الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ونظيرتها الاسرائيلية.وفي المحصلة فإن سنة 2022 تعتبر بمثابة سنة محورية في تعميق الروابط والعلاقات متعددة الأوجه بين البلدين، علاقات مقبلة على المزيد من الترسيخ لتشمل مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي والبيئي وتكنلوجيا المياه والفلاحة وحتى الفضاء والطيران المدني.

بعد مرور سنتين على تدشين عهد جديد في العلاقات بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، تشهد هذه العلاقات زخما كبيرا، فقد تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية تعاون، وازداد حجم المبادلات التجارية بأكثر من 100 في المائة فيما تطورت التدفقات السياحية مدفوعة بأكثر من 17 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين.في 22 دجنبر 2020 توجت زيارة وفد أمريكي إسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، بإصدار إعلان مشترك فتح عهدا جديدا في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل.وقد أعربت البلدان الثلاثة في الإعلان المشترك عن إدراكها لما في إقامة علاقات دبلوماسية سلمية وودية كاملة من مصلحة للدولتين معا، وهو ما من شأنه أن يخدم قضية السلام في المنطقة، ويساهم في تحسين الأمن الإقليمي، ويفتح آفاقا جديدة للمنطقة برمتها.ومن هذا المنظور قاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهودا دبلوماسية هادئة أفضت إلى موافقة إسرائيل في يوليوز 2022 على فتح معبر اللنبي الحدودي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.وتتماشى هذه الجهود وتأكيد جلالة الملك محمد السادس في اتصاله الهاتفي بتاريخ 10 دجنبر 2020 مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على أن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير.فقيام المغرب بتدشين عهد جديد في علاقاته مع إسرائيل، لا ينقص شيئا من مواقف المغرب الثابتة من القضية الفلسطينية، إذ إن المغرب مع حل الدولتين، وكون المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.وقد شدد جلالة الملك للرئيس محمود عباس على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.خلال العام الذي نودعه بعد أيام قليلة، ارتفعت المبادلات التجارية بين إسرائيل والمغرب، بنسبة 213 في المائة وفقا للمكتب المركزي الاسرائيلي للإحصاء، فيما أعلنت إسرائيل أنها ستفتح مكتبا تجاريا في الدار البيضاء في العام 2023.ففي 21 فبراير 2022 قامت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي بزيارة للمغرب، شددت خلالها على ضرورة رفع مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي يبلغ حاليا 130 مليون دولار سنويا، إلى 500 مليون دولار سنويا، أو أكثر من ذلك، معربة عن استعداد الصناعيين ورجال الأعمال الإسرائيليين للعمل مع نظرائهم المغاربة للمضي قدما في هذه الشراكة.وتقوت العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين خصوصا بعد تنظيم ست ملتقيات اقتصادية واستثمارية كبرى في كل من تل أبيب والدار البيضاء ومراكش بحضور وازن لكبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الإسرائيلية والمغربية.ووقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية في 15 مارس 2022 في تل أبيب، اتفاقية شراكة استراتيجية تستهدف المساهمة في عملية التوسع المتبادلة للتجارة والاستثمار.يقول إفي حسون الرئيس التنفيذي لمنظمة (Start-Up Nation Central)، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن فرص التعاون بين البلدين متنوعة، وقد اكتشف رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليون، عدة مسارات للشراكة بالنظر لعدد من التحديات المشتركة، ويتعلق الأمر أساسا بقطاعي الطاقة والماء، وكذا مجالات الغذاء والتكنولوجيا الفلاحية.وأضاف أن "أفضل طريقة لتكوين علاقة عميقة على المدى الطويل هي العمل بشكل مشترك. وهذا ما نحاول القيام به، حيث نتطلع إلى إحداث مشاريع مشتركة، وخلق فرص اقتصادية قادرة على تعزيز السلام".وفي هذا السياق تم في 17 نونبر 2022 التوقيع بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وشركة المياه الوطنية لإسرائيل (ميكوروت)، على مذكرة تفاهم في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل للتعاون خصوصا في مجالات تحلية مياه البحر.الدينامية نفسها عرفها القطاع السياحي فقد زار المغرب سنة 2019 نحو 45 الف سائح إسرائيلي فيما تشير التوقعات بأن يتجاوز هذا العدد 200 الف سائح في المستقبل المنظور، فحركة النقل الجوي في تزايد مطرد في الوقت الراهن ب 17 رحلة أسبوعية بين تل أبيب وكل من الدار البيضاء ومراكش هذا علاوة على الرحلات الاستثنائية التي تربط بين تل أبيب والصويرة والرشيدية وغيرها من المدن لنقل أبناء الطائفة اليهودية المغربية خصوصا لزيارة جذورهم.وعلى المستوى الثقافي تواصلت خلال سنة 2022 التبادلات الثقافية والفنية بين البلدين، ففي 30 مارس 2022 نظمت الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والاوركسترا الأندلسية الإسرائيلية لأشدود، تظاهرة موسيقية ثقافية بالرباط شارك فيها فنانون من البلدين تكريسا لقيمة التنوع وثقافة العيش معا.وفي 30 مارس 2022 وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف والمجلس الدولي للمتاحف الإسرائيلي (الأيكوم)، مذكرة لتعزيز الروابط المهنية والثقافية بين المؤسستين، ودعم تبادل الخبرات في مجال المتاحف والتراث الثقافي.كما احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، في 14 شتمبر 2022 العرض المسرحي "أم كلثوم" لمسرح يافا العربي العبري.وفي 30 نونبر 2022 قدم المسرح الوطني الإسرائيلي (هبيما)، بمسرح محمد الخامس عرضا لواحدة من أشهر وأقدم المسرحيات الموسيقية الإسرائيلية "بستان السفارديم" لمؤلفها الرئيس الإسرائيلي الراحل من أصل مغربي إسحاق نافون.وفي أكتوبر 2022 أجرت سينمائيات مغربيات، في لقاء تفاعلي مع الجمهور الإسرائيلي في إطار مهرجان حيفا السينمائي ال 38، مناقشات حول السينما المغربية المعاصرة، فيما تم عرض سبعة أفلام مغربية في المهرجان. كما شاركت السينما المغربية كضيف شرف في مهرجان سينما الجنوب المنظم في ستيروت في نونبر 2022 حيث تم عرض خمسة أفلام مغربية بحضور مخرجيها.مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي عرف بدوره التوقيع على العديد من الاتفاقيات لعل أبرزها بتاريخ 29 شتنبر 2022 بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وجامعة بار إيلان تهم إقامة منصة بحثية للتعاون الجامعي في المجالات ذات الصلة بالطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين وإعادة التدوير والطاقة الشمسية ونقل الطاقة.اتفاقيات مماثلة أبرمت بين المعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد فولكاني الإسرائيلي، وبين معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والجامعة العبرية بالقدس لتعزيز التعاون في البحث الزراعي خصوصا في القضايا التي تهم قطاعي الفلاحة في البلدين والبحث والتطوير.ثم اتفاقيات بين جامعة محمد السادس التقنية وجامعة بن غوريون ببئر سبعة وأخرى بين جامعة الرباط الدولية وجامعة بن غوريون وتهم تبادل الطلبة وإنجاز البحوث المشتركة والتبادلات الأكاديمية.وفي مجال الدفاع والأمن شارك في 12 شتمبر 2022 بتعليمات ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، مرفوقا بوفد عسكري هام، في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد والتحديث المنعقد ما بين 12 و15 شتنبر 2022 في تل أبيب.كما أجرى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، مباحثات مع الجنرال دوكور دارمي أفيف كوخافي، رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية تناولت لاسيما سبل تعزيز التعاون بين الجيشين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار .وكان كوفافي قد قام في 19 يوليوز 2022 بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، على رأس وفد هام. زيارة جاءت لتعزز التعاون الثنائي في سياق التوقيع التاريخي أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية في 22 دجنبر 2020، والذي أعقبه التوقيع، في 24 نونبر 2021، على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال الدفاع بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي .في إطار هذه الدينامية نفسها عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت اجتماع عمل مع نظيرته الإسرائيلية أيليت شاكيدو في 21 يونيو 2022 بالرباط تم خلاله التأكيد على أهمية تطوير آليات للتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.وفي 4 غشت 2022 استقبل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، في إطار زيارة العمل التي قام بها المسؤول الإسرائيلي على رأس وفد أمني هام إلى المملكة المغربية، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني، ووضع أسس شراكة أمنية تخدم المصالح المشتركة فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات في سائر المجالات الأمنية، خصوصا في ميادين مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.سنة 2022 شهدت أيضا في 26 يوليوز توقيع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ونظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، بالرباط على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز وتشجيع التعاون الثنائي في الميدان القانوني. وقبل ذلك في 18 يوليوز 2022 وقع البلدان مذكرة تفاهم حول الملكية الفكرية.وفي المجال الرياضي تم في 14 يونيو 2022 التوقيع على إتفاقية إطار للتعاون بين الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ونظيرتها الاسرائيلية.وفي المحصلة فإن سنة 2022 تعتبر بمثابة سنة محورية في تعميق الروابط والعلاقات متعددة الأوجه بين البلدين، علاقات مقبلة على المزيد من الترسيخ لتشمل مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي والبيئي وتكنلوجيا المياه والفلاحة وحتى الفضاء والطيران المدني.



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة