السبت 04 مايو 2024, 00:22

مجتمع

قبر فوق قبر..هل يعتمد المغرب “الدفن الأفقي” لحل أزمة المقابر؟


كشـ24 نشر في: 21 نوفمبر 2022

تعاني كثير من المدن كما القرى في المغرب من قلة الأراضي المعدة للمقابر، بسبب تزايد وتيرة الدفن التي تصل في بعض المقابر إلى 60 وفاة في اليوم، إذ تحتاج البلاد لأكثر من 100 هكتار سنوياً في المدن والبوادي كوعاء عقاري لإنشاء مدافن، وهو ما لا يمكن للسلطات توفيره، وفق ما كشف عنه أخيراً وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.وظهرت دعوات ناشطين وبرلمانيين ومراقبين مغاربة إلى ضرورة اعتماد "الدفن الأفقي"، أي وضع قبر فوق قبر، كما هو معمول به في بعض البلدان العربية والإسلامية الأخرى، بينما سبق لهيئة الإفتاء المغربية في سنة 2013 أن أدلت برأيها الرافض لهذه الطريقة.أزمة المقابر في البرلمانوتشير أرقام الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر إلى وجود نحو 3600 مقبرة في المغرب، وهو رقم ضعيف مقارنة مع عدد سكان المغرب الذي يتجاوز 36 مليون نسمة.وكانت دراسة سابقة أعدتها وزارة الداخلية المغربية أفادت بأن 415 مقبرة بمساحة 600 هكتار وصلت إلى الحد الأقصى من طاقتها الاستيعابية، مما يعني أزمة في إيجاد مساحات عقارية لدفن الأعداد الكثيرة للموتى يومياً.أزمة المقابر انتقلت إلى قبة البرلمان المغربي، إذ أثار كثير من النواب هذا الملف وتم طرحه على أنظار الحكومة والوزراء المعنيين، مطالبين بحلول مستعجلة، فيما اقترح آخرون تصورات للخروج من الأزمة.وفي السياق طرحت البرلمانية حياة لعرايش عن حزب الاتحاد الاشتراكي سؤالاً على الحكومة مفاده أن "المساحات المخصصة للمقابر باتت تتقلص يوماً بعد آخر"، مبرزة أن "المشكلة تكمن في إيجاد أماكن شاغرة من أجل دفن الموتى، لأنه حتى الحيز الفاصل ما بين القبور يتم حفره بشكل يمس بحرمة الأموات".وطرح البرلماني إدريس السنتيسي عن حزب الحركة الشعبية فكرة "إحداث مقابر على الأراضي الحبسية غير الصالحة للاستغلال، وتخصيصها بأثمنة رمزية وأخرى بالأثمنة المتداولة في سوق العقار، وبمواصفات عصرية تليق بحرمة وكرامة الأموات، وإمكان بيع تلك القبور لمن يرغب في ذلك".رؤية الحكومة للأزمةوتعزو الحكومة المغربية أزمة امتلاء المقابر هذه إلى قلة المساحات العقارية المخصصة لدفن الموتى، وأيضاً إلى وجود "فراغ قانوني" في إحداث وتدبير المقابر، باعتبار أن "جميع الأراضي تكون في ملكية جهة أو شخص معين، ولا يمكن توفير المساحة المطلوبة لإنشاء المقابر".وعلى رغم أن ملف المقابر وتدبيرها يوجد بين يدي "الجماعات الترابية"، وهي مؤسسات محلية تعنى بتدبير شؤون المدينة أو القرية، إلا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تجد نفسها "منخرطة" في هذا الملف بالنظر إلى الطابع "الروحي والديني" للمقابر.وسبق لوزير الأوقاف أن عبر عن رأيه في شأن إيجاد حلول لمعضلة المساحات العقارية المخصصة لدفن الموتى، إذ قال إن الحل ليس استصدار فتوى دينية بهذا الخصوص، بل اعتماد الدفن بطريقة المقابر المتراكبة، لكن "المغاربة لا يزالون يرفضون هذه الطريقة"، وفق الوزير.الوزير المعني نأى بقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية عن مسألة توفير المقابر، وقال إن وزارته ليست مطالبة شرعاً ولا واقعاً بتوفير المقابر في المدن، مشدداً على أن "المقابر التي انتهى فيها الدفن ستبقى وقفاً حبسياً ولا يمكن الدفن فيها".الحيثية الأخيرة أثارت ردود فعل نواب برلمانيين طالبوا بإعادة النظر في الموضوع من خلال الترخيص للدفن في المقابر التي انتهى فيها الدفن بعد مرور 40 سنة، من أجل إتاحة مساحات لدفن الموتى وبالتالي حل هذا الإشكال القائم.رأي هيئة الإفتاءوطريقة المقابر المركبة أو "الدفن الأفقي" التي أشار إليها وزير الأوقاف سبق لهيئة الإفتاء العلمية بالمغرب أن أصدرت فيها رأياً قبل سنوات مضت، إذ شددت على أن "الأصل الشرعي المقرر في المذاهب الفقهية هو دفن كل مسلم في قبر خاص، ظاهر على وجه الأرض إلى جانب قبور أخرى على الكيفية الشرعية المعلومة أفقياً على جنبه الأيمن، ووجهه إلى القبلة كما هو معروف عند الجميع".وقالت الفتوى الصادرة حينها إن "المغاربة قد لا يرضون بالطريقة الجديدة المقترحة للدفن فيما إذا وقع العمل بها، ولا يستسيغونها في نفوسهم ومشاعرهم إذ لا عهد لهم بها في حياتهم طوال قرون وأجيال، بصرف النظر عن الباعث على اقتراحها وإمكان تحقيقها على أرض الواقع، وظهورها في بعض البلاد الإسلامية".ووفق علماء المجلس العلمي الأعلى (أعلى هيئة دينية رسمية تعنى بالفتوى)، فإنه لا بد من أن تكون هناك وسائل تروم إيجاد حل شرعي واجتماعي لهذه المسألة المهمة في حياة الناس، يتأتى معها توفير أرض صالحة لتكون مقبرة، وبالتالي يمكن إبقاء الدفن على كيفيته المعهودة شرعاً وعرفاً في البلاد لما لها من مزايا خاصة ما دام الموت أمراً محتوماً ومآل كل إنسان".وخلصت هيئة الإفتاء بالمغرب إلى ضرورة التريث في موضوع جواز الدفن على الطريقة الجديدة المقترحة أفقياً، وأن يبقى الدفن على ما هو مقرر ومعلوم شرعاً ومتعارف عليه اجتماعاً، من انفراد كل متوفى في قبر خاص به، لأن ذلك هو الأليق الذي يتماشى مع كرامة المتوفى".الدفن الأفقيمن جهته، يرى الباحث الشرعي الدكتور محمد بولوز في تصريحات إلى "اندبندنت عربية"، أن موضوع اكتظاظ المقابر وقلة المساحات المخصصة لذلك يجب أن يدخل في مخططات التهيئة والتعمير للمدن والحواضر والقرى.وتابع بولوز بأنه "كما يخطط للمرافق التي يحتاج إليها الأحياء من مدارس ومستشفيات ومحاكم وأسواق وغيرها، فلا بد من التفكير في أمر دفن الموتى ولا يكون ذلك خاصاً بوزارة الأوقاف والمندوبيات، بل يصبح هماً مشتركاً أيضاً للجماعات المحلية والمجالس الإقليمية والمحافظات والجهات، وليشجع المحسنون أيضاً لتوقيف عقاراتهم وإسهاماتهم في صيانة القبور".واسترسل بولوز بأنه "يمكن لهيئات الإفتاء المعتمدة النظر في أمر الدفن في طبقات إذا وجدت الحاجة والضرورة، وخصوصاً في بعض الحواضر الكبرى حيث ندرة العقارات المخصصة للدفن أو انعدامها والاتساع الكبير للعمران".وزاد، "يتعذر على كثير من الفئات المعوزة الانتقال بميتهم إلى ضواحي المدن، فيدفن الأول في عمق معين من الأرض ويتم تغطية قبره بما يحفظه عليه، ثم يدفن ميت آخر فوقه، وقد يتيسر الثالث والرابع وهكذا".المصدر: اندبندنت عربية

تعاني كثير من المدن كما القرى في المغرب من قلة الأراضي المعدة للمقابر، بسبب تزايد وتيرة الدفن التي تصل في بعض المقابر إلى 60 وفاة في اليوم، إذ تحتاج البلاد لأكثر من 100 هكتار سنوياً في المدن والبوادي كوعاء عقاري لإنشاء مدافن، وهو ما لا يمكن للسلطات توفيره، وفق ما كشف عنه أخيراً وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.وظهرت دعوات ناشطين وبرلمانيين ومراقبين مغاربة إلى ضرورة اعتماد "الدفن الأفقي"، أي وضع قبر فوق قبر، كما هو معمول به في بعض البلدان العربية والإسلامية الأخرى، بينما سبق لهيئة الإفتاء المغربية في سنة 2013 أن أدلت برأيها الرافض لهذه الطريقة.أزمة المقابر في البرلمانوتشير أرقام الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر إلى وجود نحو 3600 مقبرة في المغرب، وهو رقم ضعيف مقارنة مع عدد سكان المغرب الذي يتجاوز 36 مليون نسمة.وكانت دراسة سابقة أعدتها وزارة الداخلية المغربية أفادت بأن 415 مقبرة بمساحة 600 هكتار وصلت إلى الحد الأقصى من طاقتها الاستيعابية، مما يعني أزمة في إيجاد مساحات عقارية لدفن الأعداد الكثيرة للموتى يومياً.أزمة المقابر انتقلت إلى قبة البرلمان المغربي، إذ أثار كثير من النواب هذا الملف وتم طرحه على أنظار الحكومة والوزراء المعنيين، مطالبين بحلول مستعجلة، فيما اقترح آخرون تصورات للخروج من الأزمة.وفي السياق طرحت البرلمانية حياة لعرايش عن حزب الاتحاد الاشتراكي سؤالاً على الحكومة مفاده أن "المساحات المخصصة للمقابر باتت تتقلص يوماً بعد آخر"، مبرزة أن "المشكلة تكمن في إيجاد أماكن شاغرة من أجل دفن الموتى، لأنه حتى الحيز الفاصل ما بين القبور يتم حفره بشكل يمس بحرمة الأموات".وطرح البرلماني إدريس السنتيسي عن حزب الحركة الشعبية فكرة "إحداث مقابر على الأراضي الحبسية غير الصالحة للاستغلال، وتخصيصها بأثمنة رمزية وأخرى بالأثمنة المتداولة في سوق العقار، وبمواصفات عصرية تليق بحرمة وكرامة الأموات، وإمكان بيع تلك القبور لمن يرغب في ذلك".رؤية الحكومة للأزمةوتعزو الحكومة المغربية أزمة امتلاء المقابر هذه إلى قلة المساحات العقارية المخصصة لدفن الموتى، وأيضاً إلى وجود "فراغ قانوني" في إحداث وتدبير المقابر، باعتبار أن "جميع الأراضي تكون في ملكية جهة أو شخص معين، ولا يمكن توفير المساحة المطلوبة لإنشاء المقابر".وعلى رغم أن ملف المقابر وتدبيرها يوجد بين يدي "الجماعات الترابية"، وهي مؤسسات محلية تعنى بتدبير شؤون المدينة أو القرية، إلا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تجد نفسها "منخرطة" في هذا الملف بالنظر إلى الطابع "الروحي والديني" للمقابر.وسبق لوزير الأوقاف أن عبر عن رأيه في شأن إيجاد حلول لمعضلة المساحات العقارية المخصصة لدفن الموتى، إذ قال إن الحل ليس استصدار فتوى دينية بهذا الخصوص، بل اعتماد الدفن بطريقة المقابر المتراكبة، لكن "المغاربة لا يزالون يرفضون هذه الطريقة"، وفق الوزير.الوزير المعني نأى بقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية عن مسألة توفير المقابر، وقال إن وزارته ليست مطالبة شرعاً ولا واقعاً بتوفير المقابر في المدن، مشدداً على أن "المقابر التي انتهى فيها الدفن ستبقى وقفاً حبسياً ولا يمكن الدفن فيها".الحيثية الأخيرة أثارت ردود فعل نواب برلمانيين طالبوا بإعادة النظر في الموضوع من خلال الترخيص للدفن في المقابر التي انتهى فيها الدفن بعد مرور 40 سنة، من أجل إتاحة مساحات لدفن الموتى وبالتالي حل هذا الإشكال القائم.رأي هيئة الإفتاءوطريقة المقابر المركبة أو "الدفن الأفقي" التي أشار إليها وزير الأوقاف سبق لهيئة الإفتاء العلمية بالمغرب أن أصدرت فيها رأياً قبل سنوات مضت، إذ شددت على أن "الأصل الشرعي المقرر في المذاهب الفقهية هو دفن كل مسلم في قبر خاص، ظاهر على وجه الأرض إلى جانب قبور أخرى على الكيفية الشرعية المعلومة أفقياً على جنبه الأيمن، ووجهه إلى القبلة كما هو معروف عند الجميع".وقالت الفتوى الصادرة حينها إن "المغاربة قد لا يرضون بالطريقة الجديدة المقترحة للدفن فيما إذا وقع العمل بها، ولا يستسيغونها في نفوسهم ومشاعرهم إذ لا عهد لهم بها في حياتهم طوال قرون وأجيال، بصرف النظر عن الباعث على اقتراحها وإمكان تحقيقها على أرض الواقع، وظهورها في بعض البلاد الإسلامية".ووفق علماء المجلس العلمي الأعلى (أعلى هيئة دينية رسمية تعنى بالفتوى)، فإنه لا بد من أن تكون هناك وسائل تروم إيجاد حل شرعي واجتماعي لهذه المسألة المهمة في حياة الناس، يتأتى معها توفير أرض صالحة لتكون مقبرة، وبالتالي يمكن إبقاء الدفن على كيفيته المعهودة شرعاً وعرفاً في البلاد لما لها من مزايا خاصة ما دام الموت أمراً محتوماً ومآل كل إنسان".وخلصت هيئة الإفتاء بالمغرب إلى ضرورة التريث في موضوع جواز الدفن على الطريقة الجديدة المقترحة أفقياً، وأن يبقى الدفن على ما هو مقرر ومعلوم شرعاً ومتعارف عليه اجتماعاً، من انفراد كل متوفى في قبر خاص به، لأن ذلك هو الأليق الذي يتماشى مع كرامة المتوفى".الدفن الأفقيمن جهته، يرى الباحث الشرعي الدكتور محمد بولوز في تصريحات إلى "اندبندنت عربية"، أن موضوع اكتظاظ المقابر وقلة المساحات المخصصة لذلك يجب أن يدخل في مخططات التهيئة والتعمير للمدن والحواضر والقرى.وتابع بولوز بأنه "كما يخطط للمرافق التي يحتاج إليها الأحياء من مدارس ومستشفيات ومحاكم وأسواق وغيرها، فلا بد من التفكير في أمر دفن الموتى ولا يكون ذلك خاصاً بوزارة الأوقاف والمندوبيات، بل يصبح هماً مشتركاً أيضاً للجماعات المحلية والمجالس الإقليمية والمحافظات والجهات، وليشجع المحسنون أيضاً لتوقيف عقاراتهم وإسهاماتهم في صيانة القبور".واسترسل بولوز بأنه "يمكن لهيئات الإفتاء المعتمدة النظر في أمر الدفن في طبقات إذا وجدت الحاجة والضرورة، وخصوصاً في بعض الحواضر الكبرى حيث ندرة العقارات المخصصة للدفن أو انعدامها والاتساع الكبير للعمران".وزاد، "يتعذر على كثير من الفئات المعوزة الانتقال بميتهم إلى ضواحي المدن، فيدفن الأول في عمق معين من الأرض ويتم تغطية قبره بما يحفظه عليه، ثم يدفن ميت آخر فوقه، وقد يتيسر الثالث والرابع وهكذا".المصدر: اندبندنت عربية



اقرأ أيضاً
عاجل.. المحكمة تصدر قرارها في قضية الدكتور التازي ومن معه
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الجمعة 3 ماي الجاري، بثلاث سنوات منها سنتان موقوفتا التنفيذ، في حق طبيب التجميل المشهور الحسن التازي، بعد إدانته بتهمة حمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة، فيما أسقطت عنه تهمة الاتجار في البشر. ومن المنتظر أن يغادر التازي الذي تشبث ببراءته منذ انطلاق محاكمته، السجن الليلة بعد قضائه سنتين فيه منذ اعتقاله. وفي القضية ذاتها، أدانت الغرفة نفسها عبد الرزاق شقيق الدكتور التازي، بخمس سنوات سجنا نافذة، فيما أدانت زوجة مونية بنشقرون بأربع سنوات نافذة. وتم إدانة متهمة أخرى بخمس سنوات نافذة، وبأربع سنوات نافذة في حق سيدة كانت مكلفة بالحسابات في المصحة، وبثلاث سنوات في حق سيدة، وسيدة أخرى ضمن الملف بأربع سنوات نافذة.        
مجتمع

ملف “نصب” في تذاكر سفر نحو إسرائيل وكوريا الجنوبية يخيم على مجلس جماعة فاس
بعد قضية الفساد المالي والإداري التي هزت المجلس الجماعي لفاس وأدت إلى اعتقال وإدانة  مجموعة من المتابعين في الملف ضمنهم البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري، تخيم فضيحة أخرى على سماء المجلس، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بشبهات محاولات نصب في ملف تذاكر سفر نحو إسرائيل وكوريا الجنوبية. أما المتهمون فيها فهم مستشارون تشير المصادر إلى أن عددا منهم محسوب على الأغلبية التي تتولى تدبير الشأن العام المحلي للمدينة.  المصادر ذكرت أن وكالة أسفار تعاملت مع المستشارين الجماعيين في قضية هذه التذاكر، قد عمدت إلى تبليغهم بإنذارات تدعوهم إلى تسوية ما بذمتهم تحت طائلة عرض الملف على أنظار النيابة العامة. وبحسب المصادر، فإن الأمر يتعلق بمبلغ مالي كبير. أما المهلة التي منحت للمستشارين من قبل الوكالة، فإنها لا تتعدى الأسبوع الواحد.  الملف قد يضع أيضا مسؤولي الجماعة بالنظر إلى أن هؤلاء الأعضاء سافروا في مهام رسمية، وبناء على تكليفات من الجماعة، ما يعني أن الجماعة هي التي تتحمل مسؤولية أذاء التذاكر وتسوية الوضعية، وهو ما ترصد له مبالغ مالية في الميزانية السنوية.  وبحسب المصادر، فإن الملف خلف حالة استنفار قصوى في أوساط المجلس الجماعي للمدينة، حيث تم تكثيف الاتصالات من قبل هؤلاء المستشارين المعنيين مع مسؤولي الجماعي، ومنهم العمدة البقالي، من أجل البحث عن مخارج مشرفة واستعجالي لهذا الملف الذي يعيد فضائح سابقة لأعضاء في الجماعة إلى الواجهة، ومنهم من سقط في قضية ارتشاء في حالة تلبس، أو في ملف ذبيحة سرية، أو في قضية تسويق هرمي. 
مجتمع

الدكتور التازي يتشبث ببراءته ويصرح: لا أتحمل مسؤولية ما وقع داخل مصحتي
مثل يومه الجمعة 03 ماي الجاري، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الدكتور الحسن التازي الذي قدم كلمته الأخيرة أمام هيئة الحكم. وقال التازي في كلمته الأخيرة : "المصحة شخص معنوي وأنا شخص ذاتي ولا أتحمل ما وقع في المصحة". واستشهد في كلمته بآية “لا تزر وازرة وازة أخرى"، معتبرا أن : “كل مسؤول عن أفعاله لوحده، وقال: "أنا أتابع في الملف كراع مسؤول عن رعيتي، لكن رعيتي تنحصر في عائلتي الصغيرة، في زوجتي وأبنائي، أما ما حدث فأنا طبيب ولا أتحمل مسؤولية ما وقع داخل مصحتي من طرف المستخدمين". وتشبث الدكتور الحسن التازي ببراءته ونفى علاقته بالاتهامات الموجهة إليه، وخاطب هيئة المحكمة قائلا : "أتمنى الحكم ببراءتي وزوجتي وأخي وباقي المتهمين.. أرجو من هيئة المحكمة أن تدخل علينا الفرحة"، معبرا عن ثقته في قراراتها التي حتما لن تظلم بريئا، مشيدا بحكمتها. وأوضح أنه يتابع في الملف بكونه مالك المصحة وليس طرفا في التهم الموجهة للآخرين الذين يشتغلون داخل المصحة، مضيفا : "الفصل 110 من القانون الجنائي ينص على أن الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه ونحن لم نكن نرفض استقبال المرضى، ولا يمكن أن نقطع الوصل بين المصحة والمستشفيات العمومية لأننا نتكامل". من جهتها، طالبت مونية بنشقرون زوجة الدكتور الحسن التازي في كلمتها الأخيرة، بالحكم ببراءتها من كل الاتهامات، وقالت : "فقدت فلذة كبدي وفقدت أبي ودخلت السجن وأنا بريئة"، مؤكدة عدم ارتباطها بأي "قضية تتضمن تسعيرة أو زيادة"، داعية المحكمة إلى إعادة الأمر إلى نصابها. وتوبع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، بتهم تتعلق بـ" جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها"، كل حسب المنسوب إليه.
مجتمع

أزمة مفتوحة.. طلبة كليات الطب والصيدلة يعلنون عن إضراب عن التداريب
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عن خطوة احتجاجية جديدة. وقالت إن طلبة السنة السادسة والسابعة قرروا الانخراط في إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية. وطبقا للجنة، فقد تم استثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات في هذه الخطوة المقررة ليوم الإثنين والثلاثاء، 6 و7 ماي الجاري. ‎ وانطلقت الاحتجاجات في كليات الطب منذ سنتين، لكنها بلغت ذروتها مطلع السنة الحالية، حيث دخل الطلبة في إضرابٍ مفتوح يشملُ مقاطعة جميع الأنشطة البيداغوجية من دروس نظرية وتداريب استشفائية وامتحانات. وارتبطت هذه الاحتجاجات بمطلب إلغاء قرار خفض سنوات التكوين إلى ست سنوات. كما دعا الطلبة إلى تجويد عرض التكوين، وتوفير التجهيزات الضرورية والموارد البشرية. ولم تسفر جلسات الحوار التي عقدها بين المحتجين وبين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن إيجاد مهارج لتجاوز هذا الإحتقان الذي أسفر عن مجالس تأديبية لعدد من المحتجين. وبتاريخ 16 دجنبر 2023، قرر الطلبة الانتقال إلى محطة جديدة تمثلت في الإعلان عن الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة عن الدروس النظرية والتطبيقية، والتداريب الاستشفائية وكذا الامتحانات.  وقرر الطلبة تأجيل المسيرة الوطنية ليوم 06 ماي 2024، كبادرة حسن نية منا وذلك من أجل إعادة بناء جسور الحوار والتواصل، قبل أن يتم التأكيد على تنظيمها من جديد، بسبب ما اعتبروه غيابا للحوار.
مجتمع

عبد النباوي: قضايا غسل الأموال تتميز بالتعقيد
كشف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية عن أرقام تخص مجال تتبع النشاط القضائي لغرف غسل الأموال، وتحدث عن التطور الإيجابي الذي عرفه متوسط أجل البت في هذا النوع من القضايا التي تتميز بالتعقيد، واتساع مجال الاختصاص الترابي. وبلغت القضايا المحكومة خلال الربع الأول من السنة الجارية 114 مقرراً قضائيا، وهو ما يفيد أن 75% من المقررات الصادرة عن الهيئات الابتدائية صدرت داخل الآجال الاسترشادية كما حددها قرار المجلس الأعلى للسلطة القضائية في 180 يوما كأجل بت في القضايا الابتدائية و120 يوما في القضايا الاستئنافية. واعتبر أن الجهود المشتركة، والتعاون المتواصل بين الهيئات القضائية وهيئات الدفاع، يظل هو السبيل الأنجع لتجاوز التحديات المستحدثة وغير المسبوقة، التي تحملها التقنيات الناشئة في مجال المعاملات المالية، كالعملات الافتراضية والمشفرة والطرق اللامركزية لتحويل الأموال وتخزينها. وقال محمد عبد النباوي بمناسبة ندوة الاتحاد الدولي للمحامين حول : "مكافحة غسيل الأموال الرهانات والتحديات"، بمدينة طنجة، اليوم الجمعة، إن موضوع مكافحة غسل الأموال أصبح في قلب التحديات والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى المرتبطة بالجريمة المنظمة عموماً وبتمويل الإرهاب على الخصوص. وأشار إلى أن الموضوع أصبح  من جهة أخرى يسائل مهنة المحاماة ويدعوها إلى استحضار أسبابه وآثاره، وتدارس القوانين المتعلقة به، بالنظر إلى أن المحامي يعتبر من بين الأشخاص الخاضعين لمقتضيات القانون 43.05 المتعلق بغسل الأموال، مما يضع أعضاء هيئات الدفاع في الصف الأمامي لمنظومة اليقظة والمراقبة الداخلية. كما أورد أن المحامي يعتبر حلقة أساسية في المحاكمة العادلة. وتحت هذا الغطاء المزدوج يجد المحامي نفسه أمام مفترق طرق من المخاطر والتحديات المهنية، تلزمه بتسليح نفسه بالمعرفة القوية والفهم العميق للمقتضيات التشريعية والتنظيمية لموضوعٍ بالغ التعقيد، قوي التأثير على الاقتصادات، وشديد الارتباط بأمن الأمم. وكان المجلس الأعلى للسلطة القضائية قد أحدث المجلس خلال الأشهر السابقة بنية متخصصة في تتبع قضايا غسل الأموال تابعة لقطب القضاء الجنائي، من أجل تحقيق تواصل أفضل مع العمل القضائي للمحاكم، من خلال تتبع نشاطها في قضايا غسل الأموال وتنفيذ برامج النجاعة القضائية ذات الصلة بهذا النوع من الجرائم. كما تهدف إلى تحقيق الأمن القضائي ومراقبة الالتزام بمعايير المحاكمة العادلة من خلال المساهمة في جمع ونشر الاجتهاد القضائي والمعلومة القانونية وتوفير التكوين المستمر وإعداد الدلائل العملية؛ بالإضافة إلى تخليق المنظومة القضائية وتعزيز النجاعة القضائية عن طريق احترام البت في القضايا في الأجل المعقول، وتسريع تنفيذ الأحكام.
مجتمع

هل يعلم الوالي فريد شوارق مكان أخطر نقطة سوداء لبيع الماكولات بمراكش ؟
في اطار مواكبتها للحملات الواسعة التي تشنها السلطات والمصالح الصحية المختصة بمراكش خلال هذه الايام، لمراقبة محلات بيع الماكولات تنفيذا لتعليمات والي الجهة، لا سيما بعد واقعة التسمم الغذائي المميت بحي المحاميد، تواصل كشـ24 رصد مجموعة من النقاط السوداء، والمظاهر الخطيرة التي تهدد سلامة المواطنين بمراكش . وإن كانت هذه الحملات قد شملت مجموعة من الاحياء والمناطق والشوارع التي تعرف تواجدا كبيرا لهذا النوع من المحلات، الا ان بعد النقاط السوداء بقيت خارج اي مراقبة، رغم خطورة موقعها واستقطابها لفئات مختلفة من المواطني،ن لا سيما منهم الوافدين على مدينة مراكش عبر المحطة الطرقية بمنطقة باب دكالة.ويتعلق الامر بباعة المأكولات بالعربات المواجدة بين المحطة الطرقية ومحطة سيارات الاجرة الكبيرة المعروفة بمحطة "سبعة رجال"، حيث تعرض مختلف اصناف الماكولات التي يتم عرضها وطهيها في ظروف غير صحية تماما، حيث يعلم الكبير والصغير بمراكش حجم "العفونات" التي يتم بيعها للمواطنين القادمين من مدن اخرى وخاصة البسطاء منهم.و من المفترض ان لا تقتصر الحملات الحالية على المحلات و"السناكات" لمجرد وقوع التسمم الغذائي المميت في واحد منها، بل من الضروري ان تشمل العربات خاصة، ولاسيما تلك المتواجدة بمحيط محطة باب دكالة لما تشكله من خطر ، وربما من حسن الحظ ان لا احد يعلم بمصيرهم، لان جل من يتناولون هذه الوجبات يشدون الرحال بعدها بلحظات صوب وجهات اخرى عبر الحافلات او سيارات الاجرة.   
مجتمع

حجز سيارة محملة بالمخدرات ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع بضواحي البيضاء
تمكنت عناصر المركز القضائي بسرية برشيد، بقيادة قائد المركز ومساعده الأول، تحت الإشراف الفعلي لنائب القائد الجهوي بجهوية سطات، من إحباط محاولة لترويج وتوزيع كمية مهمة من المخدرات، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، إثر توصل المصالح الدركية، بإخبارية تفيد بتواجد سيارة رباعية الدفع مشبوهة، على مستوى دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، غير بعيد من الطريق الوطنية رقم 01، الرابطة بين الدار البيضاء والجماعة الحضرية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأفادت مصادر جريدة كش 24 الإلكترونية، بأن عددا من عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد، توجهوا إلى عين المكان، قصد القيام بالمتطلب، وعملوا على نصب كمين محكم، بمحيط وجنبات منطقة ترويج وتوزيع المخدرات، قبل أن يباغتوا البارون المعني بالأمر والمستهدف بعملية التدخل، ما أسفر عن حجز السيارة المحملة بالمخدرات، في الوقت الذي لاذ فيه المعني بالأمر، وتلةمن المخبرين والمساعدين بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عملية تفتيش السيارة المحجوزة، في إطار التفتيش الإحترازي، المعمول به قانونيا، في مثل هذه الحالات، أسفر عن ضبط كمية مهمة من المخدرات، ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، كما تم العثور بداخل العربة موضوع الحجز، على عدد من الأسلحة البيضاء، عبارة عن سيوف وسكاكين مختلفة. تجدر الإشارة إلى أن العملية المذكورة، هي الثانية من نوعها، في ظرف أقل من 24 ساعة، إذ تمكنت عناصر درك المركز القضائي بسرية برشيد، خلال المناسبتين من حجز سيارتين، محملتين بكميات مهمة من المخدرات، على مستوى النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، ما دفع الدركيين بسرية برشيد، إلى تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة، بهدف تشديد الخناق على تجار المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأتير المرتفع، الذين يستعملون المسالك الثرابية الغير معبدة، لنقل ممنوعاتهم وترويجها في المنطقة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 04 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة