رياضة

“الدميعي” يقود هيكلة تقنية ورياضية جدرية بالكوكب المراكشي


كشـ24 نشر في: 20 أغسطس 2014


* شارفتم على إنهاء المحطة الثانية من مرحلة الإعداد القبلي للموسم الرياضي المقبل ، هل اتضحت لديكم الرؤيا و أغلقتم اللائحة ؟
 
+ خلافا لما كان سائدا قبل موسمين من فوضى و ارتباك الإنطلاق مع بداية كل موسم ، بحيث كان المسؤولون يلجأون للإحتياط من لاعبي الأمل ، ثم فريق الأمل ثم بعدها يتقاطر لاعبو الفريق الأول بعد أن تكون جل الفرق المنافسة قد شمرت عن سواعدها ، وهي الظاهرة التي نخرت جسم النادي و جردته من هويته .

أقول : مباشرة بعد عودة فريق الكوكب المراكشي للقسم الوطني الثاني حافظنا على الهيكل الأساس للفريق ، و هو ما ساعدنا على تحقيق الهدف المتفق بشأنه و المتمثل في خلق فريق تنافسي يحافظ على مكانته ضمن فرق الصفوة .

أعني بهذا أن لائحة الفريق اليوم لم يطرأ عليها تغييرا يذكر على اعتبار أن بعض الأسماء المنتدبة كان لنا بها اتصال منذ وقت بعيد كما هو الشأن بالنسبة للملحاوي ، فقط بعض الإجراءات الظرفية هي التي حالت دون التحاقهم .

اللهم ما تعلق بمغادرة اللاعب جبيرة الذي تركزت لديه قناعة بتغيير الأجواء لتجود علينا صفقته باللاعبين كوشام و كرين ، و لنا في السقاط و التايك إن شاء الله الخلف ، ثم اللاعب المالي صامبا الذي اقترح علينا في آخر اللحظات و الذي أقنعنا بقدراته و مؤهلاته من خلال المتابعة و التجربة ، بحيث خلف انطباعا جيدا كشاب موهوب لعب مؤخرا لمنتخب بلاده بكأس العالم للشبان بتركيا .

عموما يمكن أن أجزم أن لائحة الفريق الأساسية منتهية إذا ما حالفنا الحظ في تجنب الأعطاب التي قد تبعد عنا اللاعب الزبيري نصف الموسم القادم .
 
* الملاحظة الأولية التي تبادر إلى ذهن المتتبع لشأن الكوكب المراكشي هي شح العملة المحلية من لاعبي فريقي الشبان و الأمل . ما قراءتكم لذلك ؟
 
+ أعتقد مرد ذلك هو تأخر في منظومة التكوين ليست مرتبطة بفريق الكوكب المراكشي وحده بقدرما هي نهج سارت عليه كل الأندية التي رهنت نفسها بتحقيق النتائج ، و من تم تجد نفسها مجبرة على البحث على اللاعب الجاهز .

أما في ما يخص فريق الكوكب الذي أتشرف بقيادته حاليا فقد كانت لدينا أهداف عاجلة لتحقيق الصعود و مع ذلك فسحنا مجال التمرين و التوجيه لمجموعة من أبناء الفريق الذين نجح بعضهم في فرض ذاته و رسميته داخل المجموعة كالبهجة و الحارس المحمدي ، كما أننا عاودنا ربط الصلة بالقص و أبرارو و الصباني .

وتبقى الجاهزية هي الفيصل و مقياس التعامل في اعتماد اللاعب لأنك مجبر من باب المسؤولية الإحترافية على تقديم لائحة من 30 لاعب ، ضمنها 3 حراس و 5 لاعبين شبان ثم 22 لاعب يمثلون لاعبين لكل مركز داخل الملعب ، والحالة هذه لا تقبل العاطفة أو التجاوز و لا حتى التسامح .

ولن أنفي أننا وقفنا غير ما مرة على مجموعة عينات من لاعبي الفريق الشبان الموهوبين و المتوفرين على قدرات جيدة في اللعبة ، إنما بالإقتراب منهم أكثر تقف على حقيقة أنهم غير مؤهلين بما يفي بلعب لقاءات من مستوى البطولة الوطنية الإحترافية على الأقل، وقد فسحنا المجال للعديد منهم ليلعب بفريق الأمل كي يكتسب بعضا من المؤهلات لكنهم فشلوا في منح الفريق الإضافة التي هو في حاجة إليها .

ونزولا عند الإلزام القانوني للجامعة اعتمدنا الخمسة لاعبين الأحسن بمجموعة الشبان كطاش طاش و أكرم ، وكخلاصة لا أحد منا يكره أن يتشكل الفريق من أبناء مدرسته لما لذلك من تبعات و لو على مستوى الربح المادي،إنما و هي الحقيقة القاسية لا نتوفر على لأولئك اللاعبين الذين يمكنهم أن يمارسوا بالقسم الإحترافي حاليا .
 
* وبخصوص الإنتدابات التي أقدمتم عليها ، هل طاوعكم المكتب المسير من حيث تخصيص الغلاف المالي ؟
 
+ الأصح هو أننا طاوعنا المكتب المسير على اعتبار اطلاعنا بواقع الحال الداخلي للنادي ، و من تم فاشتغالنا يسير بشكل جماعي متناسق إلى حد ما ، واستطعنا تحقيق إنجازات مهمة في هذا الإتجاه ، كان أهمها تصفية ديون النادي التي كانت عالقة و متراكمة لعدة سنوات لدرجة أن منحة الجامعة لفريق الكوكب المراكشي خلال الموسمين الأخيرين كانت تحجز لاستخلاص ديون بعض اللاعبين و المدربين ، إضافة لديون الفنادق و الممونين و غيرهم ، و قد نجحنا خلال موسمين فقط في تصفية كل ذلك بقيمة مالية تقدر بحوالي المليار و النصف سنتم .

وقد آلينا على أنفسنا طوعا و عن قناعة تصحيح وضعية النادي و التفرغ للبناء التدريجي من منطلق التخطيط العلمي الدقيق لتثبيت الهوية و تقوية الكينونة اللتين افتقدتا في محطات سابقة . بطبيعة الحال كل مدرب يود أن يوفر له النادي الذي يشتغل معه لاعبين من عيار ثقيل ، لكن لا أرى شخصيا نفعا في ذلك إذا ما كان هذا النادي مفتقدا للتوازن بين المالي و البشري ، ولا أعتقد أن التركيبة البشرية الراهنة لفريق الكوكب المراكشي و عقلية اللاعب المغربي عموما تتقبل أن ينتدب النادي لاعبا ب 100 مليون أو أكثر ليلعب إلى جانب آخر لم يتقاض حتى نصف المبلغ فهذه وضعية لا تنتج سوى الإختلال .

واسمحوا لي هنا لأصحح بعض ما نشر بشأن قيمة الإنتدابات ، فكل اللاعبين المنتدبين بالكوكب المراكشي خلال الموسمين الأخيرين تعاقدوا معنا بصفر درهم ، لأنهم كانوا أحرارا باستثناء اللاعب المالي صامبا الذي دفع النادي مقابل جلبه 15 مليون سنتم ، و اللاعب اعميمي من رجاء بني ملال الذي توصل فريقه ب 25 مليون سنتم ، أما تضخيم الصفقات باحتساب منح التوقيع و مجمل رواتب السنة فأعتقد أنه خطأ ، اللهم إن كان ذلك بنية مبيتة أو لغرض في نفس المصرح بالخبر ، مع ما لذلك من أثر سلبي على اللاعب و الفريق و الجمهور كذلك .
 
* بعد المسار الناجح و الظهور المفاجئ لفريق الكوكب المراكشي خلال الموسم الفارط ألا تعتقدون أن سقف طموح الجمهور قد أصبح عاليا ؟
 
+ هناك جزئيات كثيرة تتداخل في ما بينها كي تنتج وضعا ما ، ولا يمكنك التنبؤ بالآتي قبل أن ينطلق السباق و تحتك بالمنافس . الموسم الماضي كانت تحفه ظروف لا تشبه في شيء ما نحن عليه اليوم و كذلك الفرق الأخرى .

إنما نحن دائما نؤمن بما نتوفر عليه من إمكانات و قدرات ، و نتعامل بواقعية معها و جل من لا يخطئ . نركز كثيرا على نوعية خاصة من اللاعبين بحيث الأخلاق و الإنضباط و الإقتناع بحمل قميص الفريق و الإفتخار باللعب في صفوفه .

ومن جهتنا نؤطر ذلك بالتفهم و الصراحة و التواصل المستمر و مراعاة المصلحة الخاصة و العامة ، و تلك قيم نفيسة ساعدتنا في كسب ود مجموعة من اللاعبين المنتدبين و كان للاعبين الذين غادروا الفريق دور كبير في تزكيتها وهذا مكسب جديد لنادي الكوكب المراكشي .

عموما من حق الجمهور دائما أن يطمح في أن يفوز فريقه كل أسبوع ، لكن بين حلم المشجع و حقيقة الممارسة التي تفرضها اعتبارات عدة هناك بون كبير إذا لم نراعي حقيقة واقع كرة القدم المغربية بالنظر لأسناد النادي و مدى قدرتها على الوفاء ، و معطيات الأندية المنافسة و مدى استعدادها و أشياء أخرى كما يبقى دائما عامل المفاجأة حاضرا كما حصل معنا الموسم الماضي .

فهناك فرق تستعد أساسا للفوز بالبطولة ، و أخرى تعمل فقط على تفادي النزول ، ثم صنف ثالث نتمنى أن نكون واحدا منه يخلق متاعب لهؤلاء و أولائك و لا استحالة في ميدان لعب كرة القدم . سنعمل دائما من أجل تحسين فريقنا دون أن نتطلع لما هو فوق الطاقة و المتاح ، و سأكررها من جديد ، رغم أن البعض يعتبرني أموه أو أوهم ، فأولوية فريق الكوكب المراكشي و هدفه الكبير هو فقط ضمان بقائه بقسم الإحتراف و تثبيت مكانته به كرقم يعتبر و ليس كعابر سبيل كما كان عليه الوضع في مواسم ماضية .

وهذا لا ينفي أننا لن نصارع من أجل تبوئ المقدمة إنما الواقعية تحتم علي الصراحة و اللعب على المكشوف حتى نكون محررين من الضغط ، و من كان يعتبر هذا تصريحا مملا فذلك شأنه الخاص ، و لن أبيع الوهم لجمهور الفريق و أفضل أن نكون مفاجأة سارة على أن أكون كذابا .
 
* ما الإضافة التي عرفها تجديد تعاقدكم مع الكوكب المراكشي ؟  
 
+ هي قناعة تركزت لدى المكتب المسير بقراءة متأنية في الأخطاء التي ارتكبت في المواسم الماضية و التي كثيرا ما انتهت بهزات مخلخلة للنادي ، ارتأى معها هؤلاء تصحيح الوضع الداخلي و إعادة الهيكلة العامة و من ضمنها توسيع صلاحية المدرب إلى الإشراف العام ، و بالمناسبة أشد على يد مجموعة إخوة داخل المكتب على ما يقدموه من جهد مالي و بدني
و زمني لصالح إعلاء شأن نادي الكوكب المراكشي الذي بدأ يستعيد صيته و مقوماته .

أنتمي اليوم من خلال مهمتي لهؤلاء الساعين بالفريق لمجاراة الأندية الكبرى بعدما أضعنا فرصا و حقبا كنا السباقين فيها لكل شيء على الصعيد الوطني و الأفريقي . فبالإضافة لقيادة الفريق الأول للكوكب المراكشي نفتح اليوم أوراشا متعددة على مستوى التكوين و التأهيل و التخطيط لذلك من منظور علمي مستجد ، أوراش خطوطها العريضة هي إعادة هيكلة النادي من الناحيتين التقنية و الرياضية مع مصاحبة ذلك بالتقييم و التقييم ، لأننا وقفنا على حالة تناقض خطيرة جدا ، وهي أن الصورة التي يظهر عليها النادي تبدو جد كبيرة إنما الواقع يقول عكس ذلك ، و من تم ارتأينا إيقاف النزيف ، و العمل على تطوير ما يمكن تطويره و إعادة بناء ما يستوجب الهدم الكلي .

عمل كبير يتطلبه منا الواقع الجديد ، تقنيون و مسيرون ، حتى يقف النادي على أسس صحيحة ، و سنقف بشكل مباشر على انطلاقة كل ورش على حدة ، ثم سنواكب المراحل الإجرائية مع المشرفين على كل ورش في تجاه بلوغ الأهداف . وبيت القصد في هذا كله هوة قطاع التكوين الذي شهد عندنا تأخرا كبيرا مقارنة بأندية أخرى كفريقي الجيش و تطوان مثلا ، و نسعى إلى تداركه بتكوين مستمر للأطر من قبل مؤطر كفء في الميدان .
 
* ما توقع هشام الدميعي لبطولة الموسم القادم ؟  

 + أعتقد أن الصراع لن يخرج عن المتعارف عليه بين الفرق الكبيرة التي تؤهلها بنيتها التحتية و البشرية و المالية ، و أعني بطبيعة الحال فرق الرجاء و الوداد و الجيش و تطوان هي الفرق التي شهدت انتدابات قوية كذلك مع الأطر التقنية الكفأة التي تشرف عليها .

وقد تابع الجميع الموسم الماضي كيف عاد فريق الرجاء البيضاوي من صفوف المؤخرة ليصارع على اللقب ، و قد تعاقد اليوم مع أحد أكبر المدربين ، الفريق التطواني الذي حافظ على الإستمرارية و الإستقرار ، رغم أن المشاركة في كأس العالم قد تكون سلبية عليه في ما بعد ، فريق الوداد بمسيريه الجدد سيعملون على المستحيل لتصحيح صورة الفريق و المصالحة مع جمهوره ، ثم فريق الجيش الملكي بإدارته القارة و مدربه الكفء الذي يخبر جيدا عقلية اللاعب المغرب و المنافسة الكروية ، و تبقى كل الفرق الأخرى تحترم .
 
* في الشأن الوطني ، ما حدود فريق المغرب التطواني بكأس العالم للأندية و من ترشح للتتويج؟

 + كل فريق يتمنى أن يكون مشاركا في موندياليتو الأندية ، و فريق المغرب التطواني فريق كبير يتوفر على تركيبة لاعبين جيدين و طاقم تقني على أعلى مستوى ، فريق يجيد لعب كرة القدم الحديثة و أنا شخصيا أستمتع بمشاهدته ، وأهنئ بالمناسبة الإدارة التقنية و الإدارية للفريق التطواني على ما بدلوه و ما حققوه من إنجازات و هي تنم عن عمل مضن و جهيد بذل في الكواليس و نتمنى لهم حظا موفقا كما سنكون وراءهم لأنهم كسبوا حق تمثيل المغرب في هذا المحفل العالمي و دخلوا التاريخ من بابه الواسع كيفما كانت النتيجة النهائية ، لدى عليه أن يلعب دون مركب نقص تفاديا للضغط ، وستكون نتيجة لقائه الأول هي المحدد الأبرز لمسيرته في المنافسة .

أما التتويج فرغم أني من جمهور نادي برشلونة ( يضحك ) ، فأرشح ريال مدريد بحكم القوة الضاربة التي يتوفر عليها من اللاعبين و تلك هي عذوبة الروح الرياضية .
 
* و ما قولك في المنتخب الوطني و الكأس الأفريقية ؟
 
+ من منظوري الشخصي ، الوضع يتطلب القطع مع منطق الصومعة و الحلاق و البحث عن كبش الفداء و الدرائع في كل مناسبة ، لأن ذلك لن يفيد في شيء بقدرما يبقي الإختلال قائما دائما . فالمنتخب الألماني الذي فاز مؤخرا بكأس العالم حصد ثمار عقد من العمل المتواصل في أجواء استقرار تقني و إداري ، دون ضغط أو إطغاء للعاطفة على العقل .

وقد نجحت في تغيير سياستها التقنية جدريا بعد سنة 98 و خلقت جيلا جديدا هو الذي تمكن اليوم من اعتلاء عرش الكرة العالمية . أريد أن أصل من هذا إلى وجوب استخلاصنا دروسا من المدرسة الألمانية ، ووقف الوهم الذي بدأ البعض يسوق له من خلال المطالبة بالكاس الأفريقية دون التفكير في الجاهزية المفتقدة للاعبين و تجاهل تام لواقع الكرة الوطنية التي هي في شبه ولادة جديدة ثم الكرة المنتخبات الإفريقية و ما راكمته مؤخرا ، و كأننا بذلك الشخص الذي يود شنق نفسه بيديه من خلال شعارات : لا خيار و لا بديل عن الفوز بالكأس و النفخ في قدرات لاعب معين و الإنتقاص من الآخر . فحقيقة اللحظة بطبيعة الحال تتطلب منا جميعا بذل أكثر من المستطاع حفاظا على السمعة المغربية .

إنما الواقع يحتم علينا الإعتراف بمن هو أقوى منا لأننا منحنا لأنفسنا تأخرا كبيرا مقارنة بالمنتخبات الأفريقية ، وعلينا ألا نرتكب نفس الخطأ بالتعبئة الجماهيرية المغلوطة لأن ذلك لن يكون إلا سلبيا ، عكس التعبئة المبنية على الإقتناع بالوضع الراهن و التي من شأنها رفع الضغط على مكونات الفريق ليمكنه أن يحقق المفاجأة و رغبة المغاربة .

وأنا على قناعة تامة من كون الناخب بادو الزكي هو رجل التحديات و سيعمل كل ما وسعه لإسعاد المغاربة .

++ حاوره: المصطفى مندخ.
 


* شارفتم على إنهاء المحطة الثانية من مرحلة الإعداد القبلي للموسم الرياضي المقبل ، هل اتضحت لديكم الرؤيا و أغلقتم اللائحة ؟
 
+ خلافا لما كان سائدا قبل موسمين من فوضى و ارتباك الإنطلاق مع بداية كل موسم ، بحيث كان المسؤولون يلجأون للإحتياط من لاعبي الأمل ، ثم فريق الأمل ثم بعدها يتقاطر لاعبو الفريق الأول بعد أن تكون جل الفرق المنافسة قد شمرت عن سواعدها ، وهي الظاهرة التي نخرت جسم النادي و جردته من هويته .

أقول : مباشرة بعد عودة فريق الكوكب المراكشي للقسم الوطني الثاني حافظنا على الهيكل الأساس للفريق ، و هو ما ساعدنا على تحقيق الهدف المتفق بشأنه و المتمثل في خلق فريق تنافسي يحافظ على مكانته ضمن فرق الصفوة .

أعني بهذا أن لائحة الفريق اليوم لم يطرأ عليها تغييرا يذكر على اعتبار أن بعض الأسماء المنتدبة كان لنا بها اتصال منذ وقت بعيد كما هو الشأن بالنسبة للملحاوي ، فقط بعض الإجراءات الظرفية هي التي حالت دون التحاقهم .

اللهم ما تعلق بمغادرة اللاعب جبيرة الذي تركزت لديه قناعة بتغيير الأجواء لتجود علينا صفقته باللاعبين كوشام و كرين ، و لنا في السقاط و التايك إن شاء الله الخلف ، ثم اللاعب المالي صامبا الذي اقترح علينا في آخر اللحظات و الذي أقنعنا بقدراته و مؤهلاته من خلال المتابعة و التجربة ، بحيث خلف انطباعا جيدا كشاب موهوب لعب مؤخرا لمنتخب بلاده بكأس العالم للشبان بتركيا .

عموما يمكن أن أجزم أن لائحة الفريق الأساسية منتهية إذا ما حالفنا الحظ في تجنب الأعطاب التي قد تبعد عنا اللاعب الزبيري نصف الموسم القادم .
 
* الملاحظة الأولية التي تبادر إلى ذهن المتتبع لشأن الكوكب المراكشي هي شح العملة المحلية من لاعبي فريقي الشبان و الأمل . ما قراءتكم لذلك ؟
 
+ أعتقد مرد ذلك هو تأخر في منظومة التكوين ليست مرتبطة بفريق الكوكب المراكشي وحده بقدرما هي نهج سارت عليه كل الأندية التي رهنت نفسها بتحقيق النتائج ، و من تم تجد نفسها مجبرة على البحث على اللاعب الجاهز .

أما في ما يخص فريق الكوكب الذي أتشرف بقيادته حاليا فقد كانت لدينا أهداف عاجلة لتحقيق الصعود و مع ذلك فسحنا مجال التمرين و التوجيه لمجموعة من أبناء الفريق الذين نجح بعضهم في فرض ذاته و رسميته داخل المجموعة كالبهجة و الحارس المحمدي ، كما أننا عاودنا ربط الصلة بالقص و أبرارو و الصباني .

وتبقى الجاهزية هي الفيصل و مقياس التعامل في اعتماد اللاعب لأنك مجبر من باب المسؤولية الإحترافية على تقديم لائحة من 30 لاعب ، ضمنها 3 حراس و 5 لاعبين شبان ثم 22 لاعب يمثلون لاعبين لكل مركز داخل الملعب ، والحالة هذه لا تقبل العاطفة أو التجاوز و لا حتى التسامح .

ولن أنفي أننا وقفنا غير ما مرة على مجموعة عينات من لاعبي الفريق الشبان الموهوبين و المتوفرين على قدرات جيدة في اللعبة ، إنما بالإقتراب منهم أكثر تقف على حقيقة أنهم غير مؤهلين بما يفي بلعب لقاءات من مستوى البطولة الوطنية الإحترافية على الأقل، وقد فسحنا المجال للعديد منهم ليلعب بفريق الأمل كي يكتسب بعضا من المؤهلات لكنهم فشلوا في منح الفريق الإضافة التي هو في حاجة إليها .

ونزولا عند الإلزام القانوني للجامعة اعتمدنا الخمسة لاعبين الأحسن بمجموعة الشبان كطاش طاش و أكرم ، وكخلاصة لا أحد منا يكره أن يتشكل الفريق من أبناء مدرسته لما لذلك من تبعات و لو على مستوى الربح المادي،إنما و هي الحقيقة القاسية لا نتوفر على لأولئك اللاعبين الذين يمكنهم أن يمارسوا بالقسم الإحترافي حاليا .
 
* وبخصوص الإنتدابات التي أقدمتم عليها ، هل طاوعكم المكتب المسير من حيث تخصيص الغلاف المالي ؟
 
+ الأصح هو أننا طاوعنا المكتب المسير على اعتبار اطلاعنا بواقع الحال الداخلي للنادي ، و من تم فاشتغالنا يسير بشكل جماعي متناسق إلى حد ما ، واستطعنا تحقيق إنجازات مهمة في هذا الإتجاه ، كان أهمها تصفية ديون النادي التي كانت عالقة و متراكمة لعدة سنوات لدرجة أن منحة الجامعة لفريق الكوكب المراكشي خلال الموسمين الأخيرين كانت تحجز لاستخلاص ديون بعض اللاعبين و المدربين ، إضافة لديون الفنادق و الممونين و غيرهم ، و قد نجحنا خلال موسمين فقط في تصفية كل ذلك بقيمة مالية تقدر بحوالي المليار و النصف سنتم .

وقد آلينا على أنفسنا طوعا و عن قناعة تصحيح وضعية النادي و التفرغ للبناء التدريجي من منطلق التخطيط العلمي الدقيق لتثبيت الهوية و تقوية الكينونة اللتين افتقدتا في محطات سابقة . بطبيعة الحال كل مدرب يود أن يوفر له النادي الذي يشتغل معه لاعبين من عيار ثقيل ، لكن لا أرى شخصيا نفعا في ذلك إذا ما كان هذا النادي مفتقدا للتوازن بين المالي و البشري ، ولا أعتقد أن التركيبة البشرية الراهنة لفريق الكوكب المراكشي و عقلية اللاعب المغربي عموما تتقبل أن ينتدب النادي لاعبا ب 100 مليون أو أكثر ليلعب إلى جانب آخر لم يتقاض حتى نصف المبلغ فهذه وضعية لا تنتج سوى الإختلال .

واسمحوا لي هنا لأصحح بعض ما نشر بشأن قيمة الإنتدابات ، فكل اللاعبين المنتدبين بالكوكب المراكشي خلال الموسمين الأخيرين تعاقدوا معنا بصفر درهم ، لأنهم كانوا أحرارا باستثناء اللاعب المالي صامبا الذي دفع النادي مقابل جلبه 15 مليون سنتم ، و اللاعب اعميمي من رجاء بني ملال الذي توصل فريقه ب 25 مليون سنتم ، أما تضخيم الصفقات باحتساب منح التوقيع و مجمل رواتب السنة فأعتقد أنه خطأ ، اللهم إن كان ذلك بنية مبيتة أو لغرض في نفس المصرح بالخبر ، مع ما لذلك من أثر سلبي على اللاعب و الفريق و الجمهور كذلك .
 
* بعد المسار الناجح و الظهور المفاجئ لفريق الكوكب المراكشي خلال الموسم الفارط ألا تعتقدون أن سقف طموح الجمهور قد أصبح عاليا ؟
 
+ هناك جزئيات كثيرة تتداخل في ما بينها كي تنتج وضعا ما ، ولا يمكنك التنبؤ بالآتي قبل أن ينطلق السباق و تحتك بالمنافس . الموسم الماضي كانت تحفه ظروف لا تشبه في شيء ما نحن عليه اليوم و كذلك الفرق الأخرى .

إنما نحن دائما نؤمن بما نتوفر عليه من إمكانات و قدرات ، و نتعامل بواقعية معها و جل من لا يخطئ . نركز كثيرا على نوعية خاصة من اللاعبين بحيث الأخلاق و الإنضباط و الإقتناع بحمل قميص الفريق و الإفتخار باللعب في صفوفه .

ومن جهتنا نؤطر ذلك بالتفهم و الصراحة و التواصل المستمر و مراعاة المصلحة الخاصة و العامة ، و تلك قيم نفيسة ساعدتنا في كسب ود مجموعة من اللاعبين المنتدبين و كان للاعبين الذين غادروا الفريق دور كبير في تزكيتها وهذا مكسب جديد لنادي الكوكب المراكشي .

عموما من حق الجمهور دائما أن يطمح في أن يفوز فريقه كل أسبوع ، لكن بين حلم المشجع و حقيقة الممارسة التي تفرضها اعتبارات عدة هناك بون كبير إذا لم نراعي حقيقة واقع كرة القدم المغربية بالنظر لأسناد النادي و مدى قدرتها على الوفاء ، و معطيات الأندية المنافسة و مدى استعدادها و أشياء أخرى كما يبقى دائما عامل المفاجأة حاضرا كما حصل معنا الموسم الماضي .

فهناك فرق تستعد أساسا للفوز بالبطولة ، و أخرى تعمل فقط على تفادي النزول ، ثم صنف ثالث نتمنى أن نكون واحدا منه يخلق متاعب لهؤلاء و أولائك و لا استحالة في ميدان لعب كرة القدم . سنعمل دائما من أجل تحسين فريقنا دون أن نتطلع لما هو فوق الطاقة و المتاح ، و سأكررها من جديد ، رغم أن البعض يعتبرني أموه أو أوهم ، فأولوية فريق الكوكب المراكشي و هدفه الكبير هو فقط ضمان بقائه بقسم الإحتراف و تثبيت مكانته به كرقم يعتبر و ليس كعابر سبيل كما كان عليه الوضع في مواسم ماضية .

وهذا لا ينفي أننا لن نصارع من أجل تبوئ المقدمة إنما الواقعية تحتم علي الصراحة و اللعب على المكشوف حتى نكون محررين من الضغط ، و من كان يعتبر هذا تصريحا مملا فذلك شأنه الخاص ، و لن أبيع الوهم لجمهور الفريق و أفضل أن نكون مفاجأة سارة على أن أكون كذابا .
 
* ما الإضافة التي عرفها تجديد تعاقدكم مع الكوكب المراكشي ؟  
 
+ هي قناعة تركزت لدى المكتب المسير بقراءة متأنية في الأخطاء التي ارتكبت في المواسم الماضية و التي كثيرا ما انتهت بهزات مخلخلة للنادي ، ارتأى معها هؤلاء تصحيح الوضع الداخلي و إعادة الهيكلة العامة و من ضمنها توسيع صلاحية المدرب إلى الإشراف العام ، و بالمناسبة أشد على يد مجموعة إخوة داخل المكتب على ما يقدموه من جهد مالي و بدني
و زمني لصالح إعلاء شأن نادي الكوكب المراكشي الذي بدأ يستعيد صيته و مقوماته .

أنتمي اليوم من خلال مهمتي لهؤلاء الساعين بالفريق لمجاراة الأندية الكبرى بعدما أضعنا فرصا و حقبا كنا السباقين فيها لكل شيء على الصعيد الوطني و الأفريقي . فبالإضافة لقيادة الفريق الأول للكوكب المراكشي نفتح اليوم أوراشا متعددة على مستوى التكوين و التأهيل و التخطيط لذلك من منظور علمي مستجد ، أوراش خطوطها العريضة هي إعادة هيكلة النادي من الناحيتين التقنية و الرياضية مع مصاحبة ذلك بالتقييم و التقييم ، لأننا وقفنا على حالة تناقض خطيرة جدا ، وهي أن الصورة التي يظهر عليها النادي تبدو جد كبيرة إنما الواقع يقول عكس ذلك ، و من تم ارتأينا إيقاف النزيف ، و العمل على تطوير ما يمكن تطويره و إعادة بناء ما يستوجب الهدم الكلي .

عمل كبير يتطلبه منا الواقع الجديد ، تقنيون و مسيرون ، حتى يقف النادي على أسس صحيحة ، و سنقف بشكل مباشر على انطلاقة كل ورش على حدة ، ثم سنواكب المراحل الإجرائية مع المشرفين على كل ورش في تجاه بلوغ الأهداف . وبيت القصد في هذا كله هوة قطاع التكوين الذي شهد عندنا تأخرا كبيرا مقارنة بأندية أخرى كفريقي الجيش و تطوان مثلا ، و نسعى إلى تداركه بتكوين مستمر للأطر من قبل مؤطر كفء في الميدان .
 
* ما توقع هشام الدميعي لبطولة الموسم القادم ؟  

 + أعتقد أن الصراع لن يخرج عن المتعارف عليه بين الفرق الكبيرة التي تؤهلها بنيتها التحتية و البشرية و المالية ، و أعني بطبيعة الحال فرق الرجاء و الوداد و الجيش و تطوان هي الفرق التي شهدت انتدابات قوية كذلك مع الأطر التقنية الكفأة التي تشرف عليها .

وقد تابع الجميع الموسم الماضي كيف عاد فريق الرجاء البيضاوي من صفوف المؤخرة ليصارع على اللقب ، و قد تعاقد اليوم مع أحد أكبر المدربين ، الفريق التطواني الذي حافظ على الإستمرارية و الإستقرار ، رغم أن المشاركة في كأس العالم قد تكون سلبية عليه في ما بعد ، فريق الوداد بمسيريه الجدد سيعملون على المستحيل لتصحيح صورة الفريق و المصالحة مع جمهوره ، ثم فريق الجيش الملكي بإدارته القارة و مدربه الكفء الذي يخبر جيدا عقلية اللاعب المغرب و المنافسة الكروية ، و تبقى كل الفرق الأخرى تحترم .
 
* في الشأن الوطني ، ما حدود فريق المغرب التطواني بكأس العالم للأندية و من ترشح للتتويج؟

 + كل فريق يتمنى أن يكون مشاركا في موندياليتو الأندية ، و فريق المغرب التطواني فريق كبير يتوفر على تركيبة لاعبين جيدين و طاقم تقني على أعلى مستوى ، فريق يجيد لعب كرة القدم الحديثة و أنا شخصيا أستمتع بمشاهدته ، وأهنئ بالمناسبة الإدارة التقنية و الإدارية للفريق التطواني على ما بدلوه و ما حققوه من إنجازات و هي تنم عن عمل مضن و جهيد بذل في الكواليس و نتمنى لهم حظا موفقا كما سنكون وراءهم لأنهم كسبوا حق تمثيل المغرب في هذا المحفل العالمي و دخلوا التاريخ من بابه الواسع كيفما كانت النتيجة النهائية ، لدى عليه أن يلعب دون مركب نقص تفاديا للضغط ، وستكون نتيجة لقائه الأول هي المحدد الأبرز لمسيرته في المنافسة .

أما التتويج فرغم أني من جمهور نادي برشلونة ( يضحك ) ، فأرشح ريال مدريد بحكم القوة الضاربة التي يتوفر عليها من اللاعبين و تلك هي عذوبة الروح الرياضية .
 
* و ما قولك في المنتخب الوطني و الكأس الأفريقية ؟
 
+ من منظوري الشخصي ، الوضع يتطلب القطع مع منطق الصومعة و الحلاق و البحث عن كبش الفداء و الدرائع في كل مناسبة ، لأن ذلك لن يفيد في شيء بقدرما يبقي الإختلال قائما دائما . فالمنتخب الألماني الذي فاز مؤخرا بكأس العالم حصد ثمار عقد من العمل المتواصل في أجواء استقرار تقني و إداري ، دون ضغط أو إطغاء للعاطفة على العقل .

وقد نجحت في تغيير سياستها التقنية جدريا بعد سنة 98 و خلقت جيلا جديدا هو الذي تمكن اليوم من اعتلاء عرش الكرة العالمية . أريد أن أصل من هذا إلى وجوب استخلاصنا دروسا من المدرسة الألمانية ، ووقف الوهم الذي بدأ البعض يسوق له من خلال المطالبة بالكاس الأفريقية دون التفكير في الجاهزية المفتقدة للاعبين و تجاهل تام لواقع الكرة الوطنية التي هي في شبه ولادة جديدة ثم الكرة المنتخبات الإفريقية و ما راكمته مؤخرا ، و كأننا بذلك الشخص الذي يود شنق نفسه بيديه من خلال شعارات : لا خيار و لا بديل عن الفوز بالكأس و النفخ في قدرات لاعب معين و الإنتقاص من الآخر . فحقيقة اللحظة بطبيعة الحال تتطلب منا جميعا بذل أكثر من المستطاع حفاظا على السمعة المغربية .

إنما الواقع يحتم علينا الإعتراف بمن هو أقوى منا لأننا منحنا لأنفسنا تأخرا كبيرا مقارنة بالمنتخبات الأفريقية ، وعلينا ألا نرتكب نفس الخطأ بالتعبئة الجماهيرية المغلوطة لأن ذلك لن يكون إلا سلبيا ، عكس التعبئة المبنية على الإقتناع بالوضع الراهن و التي من شأنها رفع الضغط على مكونات الفريق ليمكنه أن يحقق المفاجأة و رغبة المغاربة .

وأنا على قناعة تامة من كون الناخب بادو الزكي هو رجل التحديات و سيعمل كل ما وسعه لإسعاد المغاربة .

++ حاوره: المصطفى مندخ.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
الرجاء يعقد جمعه العام بدون حضور الإعلام
أعلن نادي الرجاء الرياضي عن عقد جمعه العام، بدون حضور وسائل الإعلام، وذلك بسبب ظروف تنظيمية خاصة. وأوضح النادي، في بلاغ رسمي صادر عنه، أن تفاصيل الجمع العام، الذي سينعقد يوم الإثنين القادم، في تمام الساعة الرابعة عصرا (غرينيتش+1)، ستنقل مباشرة عبر الصفحة الرسمية للنادي.
رياضة

استقدام غرباء لتشجيع الفريق..الجمهور البركاني يحذر من استغلال شعار “النهضة”
عبر جمهور نهضة بركان عن غضبه تجاه قضية استقدام غرباء لتشجيع الفريق في مواجهة نهائي كأس العرش، والتي جمعت الفريق مع أولمبيك آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، في الملعب الكبير بفاس. وقال فصيل "أورنج بويز" إن "ما قامت به جهات لا تمت لروح النهضة وتوجهات أبنائها بصلة. وحذر من استغلال شعار النهضة لأغراض لا تمت للنادي بصلة، في إشارة إلى وجود اعتبارات سياسية وراء هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل في أوساط المتتبعين للشأنين الكروي والسياسي.وتحدث عدد من المشجعين في مقاطع فيديو متداولة في شبكات التواصل الاجتماعي، على أنهم تم استقدامهم من مناطق قروية في كل من تاونات وتازة لتشجيع الفريق البركاني. وقالوا إنه تم منحهم التذاكر بالمجان، وذلك إلى جانب أقمصة وقبعات. وتم نقلهم في حافلات. وأوردوا أسماء سياسيين ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.وفاز فريق آسفي بلقب هذه السنة في مواجهة حسمتها الضربات الترجيحية. ورفض الفصيل المشجع للفريق البركاني، الخوض في تفاصيل أخطاء تحكيم. كما رفض تحميل المسؤولية لأي مكون من مكونات الفريق. واكتفى بالقول إن الفريق لعب وخسر، لكن القادم أفضل، حسب تعبيره.
رياضة

باريس سان جيرمان يخطط لخطف نجم ريال مدريد
أفادت تقارير إخبارية بأن نادي باريس سان جيرمان بطل أوروبا يستعد للتحرك لضم أحد أبرز لاعبي ريال مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية. ووفقا لما ذكره موقع "Fichajes" فإن فريق المدرب لويس إنريكي معجب بالمهاجم الدولي البرازيلي رودريغو غوس، الذي يواجه مستقبلا غامضا في ملعب "سانتياغو برنابيو". وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن رودريغو غير راض عن قلة مشاركته تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو خاصة بعد أن تراجعت مكانته أيضا في عهد كارلو أنشيلوتي، في وقت كانوا يأملون أن تتحسن وضعيته مع قدوم المدرب الإسباني. وأشارت التقارير إلى أن رودريغو يرغب في الحصول على فرصة المشاركة بشكل منتظم في التشكيلة الأساسية استعدادا لكأس العالم 2026. ورغم أن رودريغو مرتبط بعقد مع ريال مدريد حتى عام 2028 إلا أن باريس سان جيرمان يصر على التعاقد معه، رغم أن الشرط الجزائي في عقده يصل إلى مليار يورو. وتشير التوقعات إلى أن النادي الباريسي قد يسعى للتوصل إلى صفقة تقدر بحوالي 100 مليون يورو. ويدرك مسؤولو باريس سان جيرمان أن ريال مدريد لن يسهل هذه الصفقة خاصة في ظل التوترات بين الناديين بعد توقيع كيليان مبابي مع الفريق الملكي. وانضم رودريغو إلى ريال مدريد في عام 2019 قادما من نادي سانتوس البرازيلي في صفقة بلغت قيمتها نحو 45 مليون يورو وخاض حتى الآن 269 مباراة مع النادي الملكي سجل خلالها 68 هدفا وقدم 51 تمريرة حاسمة.
رياضة

حكيمي مرشح بقوة لنيل جائزة الكرة الذهبية
في ظل عثمان ديمبيليه يعد الظهير المغربي الديناميكي لباريس سان جرمان، أشرف حكيمي، مرشحا قويا آخر لنيل جائزة الكرة الذهبية، كما أثبت مجددا في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة راهنا في الولايات المتحدة. قلة من المدافعين فازوا بجائزة الكرة الذهبية، التي ستُمنح هذا العام في 22 شتنبر، ولم يحصل عليها أي ظهير في تاريخ هذه الجائزة المرموقة، لكن المغربي سيكون بلا شك جزءا من مناقشات نهاية الموسم. يواصل حكيمي التألق مستفيدا من كونه أكثر ثباتا في الأداء من زميله في الفريق عثمان ديمبيليه، أحد المرشحين لرفع الجائزة منذ تحوله إلى هداف بدءا من يناير. وفي المقابل كان حكيمي ممتازا من بداية الموسم إلى نهايته؛ في السادسة والعشرين من عمره يمتلك كل مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة على تكرار الجري للأمام والخلف، وتمريرات وعرضيات ماهرة؛ كما أن لياقته البدنية استثنائية، وقال في هذا الصدد في مايو “إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل تعود للجهود الطويلة. لديّ مدرب شخصي وأخصائي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيدا حتى أصل دائما إلى لياقة بدنية جيدة”. لكن اللاعب يتميّز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناحه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر. ويُحسب للمغربي أنه نفّذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفا جديدا لمركز الظهير. وقال حكيمي: “يُقدّم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل؛ يُمكنني أن أكون لاعبا متكاملا، هذا ما ساعدني على تحقيقه”، وأضاف: “أنا سعيد جدا بموسمي، وهو من الأفضل بالنسبة لي. لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها أشعر بتحسن”. أما المدرب فيقول: “لم أرَ ظهيرا أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة”، ومازال لديه مجال واسع للتطور. واجبات دفاعية عند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية ذكر لويس إنريكي ديمبيليه أولا، ثم حكيمي أيضا، قبل أي لاعب آخر؛ وتعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفا ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة. ويُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوءه؛ على سبيل المثال أمام سياتل الأميركي كان المستفيد الأمثل من عرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة من مسافة قريبة. اختير اللاعب رجل المباراة أمام إنتر ميامي الأميركي، واستفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفا. وسيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي مازال لديه مجال للتحسن فيها، حيث يتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديدا. وفاز حكيمي بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، التي تُمنح لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24. وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جرمان يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في نوفمبر الماضي حتى عام 2029. ومنذ 3 مارس 2023 يخضع اللاعب للتحقيق بتهمة الاغتصاب بعد شكوى من امرأة تتهمه باغتصابها في منزله في بولون-بيانكور (أو دو سين). ومازال التحقيق جاريا، وفقا لمصدر مطلع على القضية.
رياضة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة