دقت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، ناقوس الخطر بشأن نشاط شركة لتصحيح السمع، والتي تنشط دعائيا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الاعلان المنتشرة على الانترنت.وجاء ذلك وفق بلاغ توصلت "كشـ24" بنسخة منه، تبعا لمجموعة من الشكايات التي توصلت بها الجمعية بمراكش، بخصوص تعرض مجموعة من المستهلكين للنصب، نتيجة الدعاية و الاشهار الكاذبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة لتصحيح السمع، والتي تقوم بايهام المستهلكين بمجانية الحصول على سماعات ذات جودة عالمية بصفر درهم، في حين تطالبهم بشيك كضمان، ريثما يتم قبول ملفاتهم لدى مؤسسات التغطية الصحية قصد التكفل بالمصاريف، زيادة على مدهم بسماعات يستعملونها عند الفحص المضاد، الذي يجري من طرف مؤسسات التغطية الصحية، التي ترفض طلبهم .ويضيف البلاغ ان المستهلكين عند مطالبتهم للشركة بارجاع الشيك، ترفض وتقوم بارساله للاستخلاص دون اخبارهم، مما خلق عدة مشاكل للمستهلكين الذين وجدوا انفسهم مضطرين لاداء قيمة الشيك، واحالتهم على القضاء دون استفادتهم من السماعات او من اي خدمة أخرى، وهو ما جعل الجمعية تطالب بفتح تحقيق مع الشركة من طرف مؤسسات التغطية الصحية، وذلك في ما يخص احتيال الشركة عند اجراء المستهلكين للفحص المضاد، بعد ارغامهم على استعمال سماعات غير تلك المطابقة لحالاتهم .كما جاء المطلب نظرا لتعدد الشكايات المتوصل بها في هذا الشأن، وحماية لحقوق المستهلك المغربي التي جاء بها القانون 31.08، القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، وخصوصا حماية حقوقه الاقتصادية، وخاصة المادة 21 منه التي تمنع كل اشهار من شأنه ان يوقع المستهلك في الغلط باي وجه من الوجوه، وكذا تفعيلا لدور الجمعية الهام، من خلال ضمان حق المستهلك في التمثيلية، وفي توعيته وحمايته، مما قد يتعرض له بسبب الدعاية الكاذبة عبر الوسائط التواصلية وغيرها، وبعد التواصل مع مسؤولة بمقر الشركة بمراكش.كما طالبت الجمعية بتدخل وزارة الصناعة والتجارة عاجلا، وكل المؤسسات الحكومية الاخرى في الموضوع، وترتيب كل الاجراءات القانونية لحماية المستهلك من تعسفات الشركة، والوقوف على عدم التعامل بالشيك على سبيل الضمان، لعدم قانونية هذا التعامل الذي يجعل الصادر والمتلقي له عرضة للمتابعة، كما اوصت الجمعية المستهلكين بالحيطة والحذر من الاعلانات والاشهارات التي تظهر اثناء تصفح المواقع و الصفحات الالكترونية، وعدم التعامل مع اي شركة ترتكز في اشهارها لمنتوجاتها على الاشهار الكاذب والمبهم.