مجتمع

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي


كشـ24 نشر في: 16 مارس 2014

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي
لم تكن لدي رغبة في أن أخوض مع الخائضين في ما يعتمل داخل الجسم الأمني بالمدينة الحمراء هذه الأيام، ولم يكن ذلك ضمن همي أو اهتمامي، اللهم ما كان من أمر الأخبار التي تتقاطع مع هذا الجهاز الأمني أو ذاك، باعتبارها أخبار تهم الرأي العام الوطني والمحلي، وأيضا لأنها تعد جزءا من عملي اليومي كفرد من أفراد قبيلة الصحافيين.
 
ولعل ما تم تداوله خلال الـ48 ساعة الأخيرة، والإشارات التي وصلتني من هذا الجانب أو ذاك، واتهام بعض الأقلام بـ"العمالة" لأرباب أ وكار الفساد (الشيشا وغيرها)، هو ما استفزني ودفعني دفعا إلى توضيح بعض الأمور في ما يجري ويدور.
 
لا بد من الإشارة أولا، إلى أن "الحرب" التي شنتها مصالح الأمن بمدينة مراكش، منذ شهر يوليوز من سنة 2013، على أهم المواخير و أوكار القمار والفساد والدعارة، واكبتها الصحافة الوطنية والمحلية من باب الإخبار أولا، وثانيا من باب الاستحسان، بالنظر إلى أن تلك الأوكار، أصبحت في نظر المراكشيين منيعة ومحصنة، بعدما استقوى أربابها، وتمكنوا عبر السنين والأعوام، من "كسر شوكة" جميع آلات الرقابة والمراقبة والردع، وأصبحوا هم أصحاب الكلمة الفصل في المدينة، وبعضها لازال إلى يوم الناس هذا، بعيدا عن كل مراقبة أو ردع.
 
وهنا لا بد من طرح الأسئلة التالية : ألم تكن الصحافة الوطنية والمحلية حينها، إلى جانب المصالح الأمنية، عبر المواكبة ونقل تفاصيل عمليات المداهمة والتأديب؟، ألم تكن رموز الفساد من أرباب أوكار الفساد تلك، تشن حملة مسعورة على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها، محمد الدخيسي والي أمن مراكش (المعين حديثا حينها)؟، هل كانت الصحافة الوطنية لحظتها إلى جانب الأجهزة الأمنية أم إلى جانب "أجهزة" أوكار الفساد ورموزه؟، ما الذي تغير اليوم حتى أصبحنا نتهم بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد؟.
 
لا نريد تقديم أي درس في الوطنية لأحد، ولكن بالمقابل نريد أن نهمس في آذان بعض من رمونا بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد بمدينة الرجال السبعة، أن الوطن.. ورموز هذا الوطن.. وحب هذا الوطن.. والإخلاص لهذا الوطن.. محفور في قلوبنا ووجداننا، وهو أكبر وأقدس من أن يمسه بسوء الصناديد من أعداء الوطن، فما بالكم بـ "أوساخ" ما بعد منتصف ليل المدينة، وأكوام قذارة  المدينة.
 
إن لمفهوم الأمن معان كثيرة، أقربها وأبسطها،  أن الأمن نقيض الخوف.. والأمن هنا هو طمأنينة الناس وسكينتهم. والأمن يعني كذلك، سلامة الناس في أبدانهم وفي ممتلكاتهم. والأجهزة الأمنية  مسؤولة عن حفظ الأمن وإشاعة السكينة والطمأنينة بين الناس.. والأمن في عمقه يعني غياب التهديدات ضد القيم الوطنية، أو القيم المركزية للأمة. ويعني أيضا، غياب وانتفاء التهديدات الخارجية ضد هذه القيم. ولن نسترسل في الحديث عن أنواع الأمن : الغذائي والروحي وغيره.
 
قبل بضعة أيام خلت، قال الملك محمد السادس في كلمة موجهة إلى المشاركين في الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش:" إن السياسات الأمنية الناجحة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة.. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".
 
وقال العاهل المغربي بنفس المناسبة:"..وانطلاقا من الدور الحاسم الذي يقوم به المواطن، كشريك أساسي في ضمان الأمن والاستقرار، وفي العمل التنموي على حد سواء، وكعنصر مركزي في المساهمة في خلق المناخ الاجتماعي السليم، المتشبع بالديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان، فقد عملنا على التأسيس لمفهوم جديد للسلطة، يرتكز على حفظ وتوسيع فضاءات الحريات، وصيانة كرامة وحقوق المواطنين، في إطار دولة الحق والقانون، وترسيخ ديمقراطية القرب، والمنهجية التشاركية في  تدبير الشأن العام".
 
أوليس الشأن الأمني شأنا عاما؟ أليس المواطن جزء من المسألة الأمنية؟، ا ليس نجاح السياسيات الأمنية رهينا بمساهمة المواطن في استتباب الأمن؟، لعل في كلام ملك البلاد دروس لرجال الأمن ولمواطني هذا الوطن، أعمق من مفهوم الأمن الضيق في أذهاننا، المبني على الخوف، والخوف ضد نقيض الأمن.
 
 
 
 
إن الجهاز أو الأجهزة الأمنية الموكول لها أمر الأمن، بالمعاني التي سلف ذكرها، إن هي توقفت أو ضعفت أو  عجزت  عن القيام بدورها، تصبح الدولة أو الأمة ضعيفة وعاجزة.. وقبل هذا وذلك، تصبح الأجهزة الأمنية صغيرة في نظر المواطنين، وتصبح الدولة بذلك صغيرة وضعيفة في نظر المجتمع. وعليه فإن قوة الجهاز الأمني من قوة الدولة، وضعفه من ضعفها، وبالتالي فإن من يحاول إضعاف هذا الجهاز هو إنما يعمل من أجل إضعاف الدولة، ومتى كان هذا مسعى الوطنيين، ومبتغى من يحب ويقدس الوطن؟.
 
إن العاملين في الجسم الأمني بمراكش، ليسوا أناسا استثنائيين، هم مواطنون أنجبتهم هذه الأرض المغربية ، ولا شك في أن أغلبهم منخرطون بشكل يومي، و بكل وطنية وتفان، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة، ولكنهم يصيبون و يخطئون مثل باقي عباد الله من المغاربة.
 
لقد توصل، حسب علمي، جميع العاملين في الصحافة هنا بمراكش، بشكايات من جمعيات مهنية وحقوقية، تتهم بعض العاملين في الجسم الأمني بالشطط في استعمال السلطة، و بعدم القيام بواجبهم كما يفرض عليهم القانون وكما يملي عليهم ضميرهم المهني، ولأن الجهاز الأمني هو شأن عام، ولأن الجسم الأمني بمراكش يهم الرأي العام المراكشي، فإن الصحافة، من واجبها أن تخبر الرأي العام بما يجري، غير أنها لم تجد التجاوب المطلوب من الجسم الأمني بهذه المدينة.
 
إن من حق المراكشيين، ومن حق الصحافة، أن تعرف حقيقة هذه الشكايات ومآلها، وما إذا تم فتح تحقيقات داخلية في شأنها، ومعرفة نتائجها. ومن واجب المسؤولين الأمنيين في المدينة أن يخبروا الرأي المحلي بنتائج تلك الأبحاث والتحريات. كما من واجب المؤسولين أن يحيلوا تلك الشكايات على الجهات القضائية المختصة، وتتم معاقبة المتورطين من رجال الأمن، فهم ليسوا "قديسين" بل بشر يصيبون ويخطئون، أو معاقبة أصحاب الشكايات إن هم كانوا مجرد أدوات استعملتها "جهات" من اجل الإساءة لبعض رجال الأمن، وبالتالي الإساءة للأجهزة الأمنية كلها، بل الإساءة إلى كافة المراكشيين، باعتبار أن الشأن الأمني المحلي يهم ساكنة المدينة، ويهم الصحافة المحلية.
 
قبل بضعة أيام، اتصلت بمسؤول بولاية أمن مراكش، كعادتي، للاستفسار حول مآل الشكاية التي تقدم بها تجار شارع الأمير مولاي رشيد ضد مسؤولين أمنيين بالمدينة، ونفى نفيا قاطعا ما ورد فيها من اتهامات، مؤكدا أن التاجر المعني بسرقة محله التجاري توصل بهواتفه النقالة كاملة غير منقوصة، وأن بحثا داخليا يجري في شأن هذه الشكاية.
 
هذا الاتصال الهاتفي، كان مناسبة للحديث عن بعض "التجاذبات" داخل الجسم الأمني، والذي أعرفه وأعرف تفاصيله، وقد أفهمت محدثي أنني غير معني وغير مهتم بتفاصيله، ولكن وقع بين يدي شريط يشي بأن تحت الأكمة ما تحتها. ولأن المسؤول الأمني الذي كنت أتحدث إليه يعرفني عز المعرفة، ويعرف مواقفي وتوجهاتي، فقد قلت له بالحرف:" تعرف جيدا أنه لا يمكن لأي كان أن يستعملني مهما كان و تحت أي ظرف كان، ولكن مستعد لأن يتم استعمالي من قبل أي مغربي مهما كان موقعه، إن كان الأمر يتعلق بنشر خبر يهم الوطن، ضد أعداء الوطن، حتى ولو كان الخبر غير صحيح"، فرد علي المسؤول:" نعم أعرف ذلك.
 
لا تحملونا وزر أخطائكم وزلاتكم، وتبحثوا عن قميص يوسف فينا أو بيننا.. اخرجوا للناس وأخبروهم بحقيقة الأمور، فمن حق الناس عليكم أن تطمئنوهم، ومن واجبكم أن تعيدوا للناس سكينهم.
 
قد نخطئ مثلكم، فلسنا معصومين من الخطأ.. قد نزيغ عن جادة الصواب في زحمة البحث عن تسجيل سبق صحفي.. لكن، لا ترموننا بـ"العمالة" لأكوام قمامة الليل وقذارة المدينة، فنحن أشرف وأطهر من أطهر قميص فوق أجسادهم العفنة.. وإن فعلتم وتماديتم، فأنتم بذلك إنما تطعنوننا في وطنيتا.. ونحن مستدعون للدفاع عنها حتى آخر الرمق، ومستدعون لتحمل تبعاتها.
 

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي
لم تكن لدي رغبة في أن أخوض مع الخائضين في ما يعتمل داخل الجسم الأمني بالمدينة الحمراء هذه الأيام، ولم يكن ذلك ضمن همي أو اهتمامي، اللهم ما كان من أمر الأخبار التي تتقاطع مع هذا الجهاز الأمني أو ذاك، باعتبارها أخبار تهم الرأي العام الوطني والمحلي، وأيضا لأنها تعد جزءا من عملي اليومي كفرد من أفراد قبيلة الصحافيين.
 
ولعل ما تم تداوله خلال الـ48 ساعة الأخيرة، والإشارات التي وصلتني من هذا الجانب أو ذاك، واتهام بعض الأقلام بـ"العمالة" لأرباب أ وكار الفساد (الشيشا وغيرها)، هو ما استفزني ودفعني دفعا إلى توضيح بعض الأمور في ما يجري ويدور.
 
لا بد من الإشارة أولا، إلى أن "الحرب" التي شنتها مصالح الأمن بمدينة مراكش، منذ شهر يوليوز من سنة 2013، على أهم المواخير و أوكار القمار والفساد والدعارة، واكبتها الصحافة الوطنية والمحلية من باب الإخبار أولا، وثانيا من باب الاستحسان، بالنظر إلى أن تلك الأوكار، أصبحت في نظر المراكشيين منيعة ومحصنة، بعدما استقوى أربابها، وتمكنوا عبر السنين والأعوام، من "كسر شوكة" جميع آلات الرقابة والمراقبة والردع، وأصبحوا هم أصحاب الكلمة الفصل في المدينة، وبعضها لازال إلى يوم الناس هذا، بعيدا عن كل مراقبة أو ردع.
 
وهنا لا بد من طرح الأسئلة التالية : ألم تكن الصحافة الوطنية والمحلية حينها، إلى جانب المصالح الأمنية، عبر المواكبة ونقل تفاصيل عمليات المداهمة والتأديب؟، ألم تكن رموز الفساد من أرباب أوكار الفساد تلك، تشن حملة مسعورة على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها، محمد الدخيسي والي أمن مراكش (المعين حديثا حينها)؟، هل كانت الصحافة الوطنية لحظتها إلى جانب الأجهزة الأمنية أم إلى جانب "أجهزة" أوكار الفساد ورموزه؟، ما الذي تغير اليوم حتى أصبحنا نتهم بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد؟.
 
لا نريد تقديم أي درس في الوطنية لأحد، ولكن بالمقابل نريد أن نهمس في آذان بعض من رمونا بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد بمدينة الرجال السبعة، أن الوطن.. ورموز هذا الوطن.. وحب هذا الوطن.. والإخلاص لهذا الوطن.. محفور في قلوبنا ووجداننا، وهو أكبر وأقدس من أن يمسه بسوء الصناديد من أعداء الوطن، فما بالكم بـ "أوساخ" ما بعد منتصف ليل المدينة، وأكوام قذارة  المدينة.
 
إن لمفهوم الأمن معان كثيرة، أقربها وأبسطها،  أن الأمن نقيض الخوف.. والأمن هنا هو طمأنينة الناس وسكينتهم. والأمن يعني كذلك، سلامة الناس في أبدانهم وفي ممتلكاتهم. والأجهزة الأمنية  مسؤولة عن حفظ الأمن وإشاعة السكينة والطمأنينة بين الناس.. والأمن في عمقه يعني غياب التهديدات ضد القيم الوطنية، أو القيم المركزية للأمة. ويعني أيضا، غياب وانتفاء التهديدات الخارجية ضد هذه القيم. ولن نسترسل في الحديث عن أنواع الأمن : الغذائي والروحي وغيره.
 
قبل بضعة أيام خلت، قال الملك محمد السادس في كلمة موجهة إلى المشاركين في الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش:" إن السياسات الأمنية الناجحة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة.. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".
 
وقال العاهل المغربي بنفس المناسبة:"..وانطلاقا من الدور الحاسم الذي يقوم به المواطن، كشريك أساسي في ضمان الأمن والاستقرار، وفي العمل التنموي على حد سواء، وكعنصر مركزي في المساهمة في خلق المناخ الاجتماعي السليم، المتشبع بالديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان، فقد عملنا على التأسيس لمفهوم جديد للسلطة، يرتكز على حفظ وتوسيع فضاءات الحريات، وصيانة كرامة وحقوق المواطنين، في إطار دولة الحق والقانون، وترسيخ ديمقراطية القرب، والمنهجية التشاركية في  تدبير الشأن العام".
 
أوليس الشأن الأمني شأنا عاما؟ أليس المواطن جزء من المسألة الأمنية؟، ا ليس نجاح السياسيات الأمنية رهينا بمساهمة المواطن في استتباب الأمن؟، لعل في كلام ملك البلاد دروس لرجال الأمن ولمواطني هذا الوطن، أعمق من مفهوم الأمن الضيق في أذهاننا، المبني على الخوف، والخوف ضد نقيض الأمن.
 
 
 
 
إن الجهاز أو الأجهزة الأمنية الموكول لها أمر الأمن، بالمعاني التي سلف ذكرها، إن هي توقفت أو ضعفت أو  عجزت  عن القيام بدورها، تصبح الدولة أو الأمة ضعيفة وعاجزة.. وقبل هذا وذلك، تصبح الأجهزة الأمنية صغيرة في نظر المواطنين، وتصبح الدولة بذلك صغيرة وضعيفة في نظر المجتمع. وعليه فإن قوة الجهاز الأمني من قوة الدولة، وضعفه من ضعفها، وبالتالي فإن من يحاول إضعاف هذا الجهاز هو إنما يعمل من أجل إضعاف الدولة، ومتى كان هذا مسعى الوطنيين، ومبتغى من يحب ويقدس الوطن؟.
 
إن العاملين في الجسم الأمني بمراكش، ليسوا أناسا استثنائيين، هم مواطنون أنجبتهم هذه الأرض المغربية ، ولا شك في أن أغلبهم منخرطون بشكل يومي، و بكل وطنية وتفان، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة، ولكنهم يصيبون و يخطئون مثل باقي عباد الله من المغاربة.
 
لقد توصل، حسب علمي، جميع العاملين في الصحافة هنا بمراكش، بشكايات من جمعيات مهنية وحقوقية، تتهم بعض العاملين في الجسم الأمني بالشطط في استعمال السلطة، و بعدم القيام بواجبهم كما يفرض عليهم القانون وكما يملي عليهم ضميرهم المهني، ولأن الجهاز الأمني هو شأن عام، ولأن الجسم الأمني بمراكش يهم الرأي العام المراكشي، فإن الصحافة، من واجبها أن تخبر الرأي العام بما يجري، غير أنها لم تجد التجاوب المطلوب من الجسم الأمني بهذه المدينة.
 
إن من حق المراكشيين، ومن حق الصحافة، أن تعرف حقيقة هذه الشكايات ومآلها، وما إذا تم فتح تحقيقات داخلية في شأنها، ومعرفة نتائجها. ومن واجب المسؤولين الأمنيين في المدينة أن يخبروا الرأي المحلي بنتائج تلك الأبحاث والتحريات. كما من واجب المؤسولين أن يحيلوا تلك الشكايات على الجهات القضائية المختصة، وتتم معاقبة المتورطين من رجال الأمن، فهم ليسوا "قديسين" بل بشر يصيبون ويخطئون، أو معاقبة أصحاب الشكايات إن هم كانوا مجرد أدوات استعملتها "جهات" من اجل الإساءة لبعض رجال الأمن، وبالتالي الإساءة للأجهزة الأمنية كلها، بل الإساءة إلى كافة المراكشيين، باعتبار أن الشأن الأمني المحلي يهم ساكنة المدينة، ويهم الصحافة المحلية.
 
قبل بضعة أيام، اتصلت بمسؤول بولاية أمن مراكش، كعادتي، للاستفسار حول مآل الشكاية التي تقدم بها تجار شارع الأمير مولاي رشيد ضد مسؤولين أمنيين بالمدينة، ونفى نفيا قاطعا ما ورد فيها من اتهامات، مؤكدا أن التاجر المعني بسرقة محله التجاري توصل بهواتفه النقالة كاملة غير منقوصة، وأن بحثا داخليا يجري في شأن هذه الشكاية.
 
هذا الاتصال الهاتفي، كان مناسبة للحديث عن بعض "التجاذبات" داخل الجسم الأمني، والذي أعرفه وأعرف تفاصيله، وقد أفهمت محدثي أنني غير معني وغير مهتم بتفاصيله، ولكن وقع بين يدي شريط يشي بأن تحت الأكمة ما تحتها. ولأن المسؤول الأمني الذي كنت أتحدث إليه يعرفني عز المعرفة، ويعرف مواقفي وتوجهاتي، فقد قلت له بالحرف:" تعرف جيدا أنه لا يمكن لأي كان أن يستعملني مهما كان و تحت أي ظرف كان، ولكن مستعد لأن يتم استعمالي من قبل أي مغربي مهما كان موقعه، إن كان الأمر يتعلق بنشر خبر يهم الوطن، ضد أعداء الوطن، حتى ولو كان الخبر غير صحيح"، فرد علي المسؤول:" نعم أعرف ذلك.
 
لا تحملونا وزر أخطائكم وزلاتكم، وتبحثوا عن قميص يوسف فينا أو بيننا.. اخرجوا للناس وأخبروهم بحقيقة الأمور، فمن حق الناس عليكم أن تطمئنوهم، ومن واجبكم أن تعيدوا للناس سكينهم.
 
قد نخطئ مثلكم، فلسنا معصومين من الخطأ.. قد نزيغ عن جادة الصواب في زحمة البحث عن تسجيل سبق صحفي.. لكن، لا ترموننا بـ"العمالة" لأكوام قمامة الليل وقذارة المدينة، فنحن أشرف وأطهر من أطهر قميص فوق أجسادهم العفنة.. وإن فعلتم وتماديتم، فأنتم بذلك إنما تطعنوننا في وطنيتا.. ونحن مستدعون للدفاع عنها حتى آخر الرمق، ومستدعون لتحمل تبعاتها.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
مغربي متهم بتزعم شبكة لتبييض الأموال بفرنسا
وجهت النيابة العامة الفرنسية تهم "غسل الأموال المشدد والاحتيال وإساءة استخدام أصول الشركة"، إلى متهم يحمل الجنسيتين الفرنسية - الفرنسية، ويبلغ من العمر 42 عامًا، وثلاثة أشخاص آخرين. وحسب جريدة لوباريزيان الفرنسية، أُلقي القبض على المشتبه به الرئيسي وشركائه في 26 ماي الماضي، في أولني سو بوا، وسان دوني، ورواسي أون فرانس (فال دواز). ويُتهم المعني بالأمر بغسل ملايين اليوروهات عبر شركات وهمية ومدراء وهميين. ووُضع رهن الحبس الاحتياطي، بينما أُفرج عن شركائه الثلاثة تحت الإشراف القضائي. وخلال عمليات التفتيش، عُثر على ثلاث ساعات فاخرة مسروقة في منزله، وصودرت 5.2 مليون يورو من حسابات شركات يُعتقد أنها تابعة له. تعود القضية إلى أواخر عام 2022، عندما بدأ محققو فرقة الأبحاث والتحقيقات المالية في باريس (BRIF) بوضع المتهم تحت المراقبة والتنصت، واكتشفوا أن المتهم أنشأ شبكة غسيل أموال منظمة من خلال شركات يديرها أشخاصٌ وهميون. وكشف تحليل حساباته المصرفية عن استثمارات مشبوهة بقيمة 500 ألف يورو في عقارات بمدينة أولني سو بوا، وتحويل مبالغ مالية إلى المغرب. كما لاحظ المحققون استثمارات بقيمة 1.9 مليون يورو في شركات مختلفة في مدينتي أولني وسيفران. كما يمتلك المتهم أيضًا مرآبًا وشركة تأجير سيارات غير قانونية، بالإضافة إلى متجر لسيارات الأجرة، والذي يستخدمه المتهم كمستودع ومكتب رئيسي.
مجتمع

المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين توقع اتفاق تعاون مع مؤسسة السادس لنشر المصحف الشريف
تم صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، بالمقر المركزي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب بالرباط، التوقيع على عقد اتفاق تعاون بين المنظمة ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وذلك بحضور مسؤولي المؤسستين. وقال بلاغ مشترك إن هذا الاتفاق، في نسخته الثالثة، يأتي تتويجًا لمسار متين من التعاون البناء بين المؤسستين، ويهدف إلى طبع 3000 نسخة من المصحف المحمدي الشريف بطريقة برايل، قصد توزيعها مجانًا على المكفوفين وضعاف البصر بمختلف جهات المملكة وعلى المكفوفين المسلمين عبر القارة الإفريقية، وتمكينهم من التفاعل المباشر والمستقل مع كتاب الله العزيز. وتندرج هذه المبادرة في صلب الرؤية الإستراتيجية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، والرامية إلى النهوض بحقوق الأشخاص المكفوفين، وفتح آفاق أوسع أمام مشاركتهم الكاملة في الحياة الدينية والثقافية. وذهب البلاغ ذاته إلى أن هذه الشراكة تشكل نموذجًا يُحتذى به في العمل المؤسساتي الهادف، وتعكس حرص مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف على تطوير وسائل نشر كتاب الله، وضمان تيسير تلاوته وفهمه لكافة فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية. وأكد الطرفان، في ختام هذا الحدث، عزمهما على مواصلة التنسيق والتعاون من أجل إطلاق مشاريع جديدة مستقبلًا، تعزز مكانة المغرب كبلد رائد في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة. 
مجتمع

مشروع قانون يسمح لمؤسسات التعليم الخصوصي بيع الكتب يثير مخاوف الكتبيين
عقد أعضاء المكتب التنفيذي لرابطة الكتبيين بالمغرب، اليوم الثلاثاء 17 يونيو، بالبرلمان، لقاءً مع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب. وقال بلاغ للجمعية إنه تم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من القضايا التي تهم الكتبيين، وفي مقدمتها مشروع القانون الإطار، لاسيما المادة 51 التي تتيح لمؤسسات التعليم الخصوصي بيع الكتب بشكل غير مباشر، وهو الأمر الذي يثير مخاوف مشروعة حول تأثير ذلك على مستقبل الكتبيين واستقرارهم المهني. ومن المرتقب أن يُعرض مشروع القانون الإطار غدًا على أنظار البرلمان، حيث ستنطلق مناقشته داخل لجنة التعليم بحضور مختلف الفرق البرلمانية. وذكرت الجمعية بأنها تأمل أن يتعامل البرلمان مع هذه القضايا بالجدية اللازمة، اعتبارًا لتأثيرها المباشر على المهنيين في قطاع الكتاب، وحفاظًا على حقوقهم، ودعمًا لاستمرار هذه المهنة.    
مجتمع

طلاق جيمس ودمدم بعد 20 عامًا من الزواج ومصير ڤيلا مراكش يثير التساؤلات
أعلنت دمدم، الشريكة السابقة لمغني الراب الشهير جيمس وأم أطفاله الأربعة، عن طلاقها رسميًا عبر حسابها على "إنستغرام". وجاء الإعلان المفاجئ من خلال خاصية القصص، حيث نشرت صورة سيلفي أرفقتها بكلمة "عزباء"، تلتها رسالة صريحة كتبت فيها: "أنا مطلقة"، في إشارة واضحة إلى نهاية علاقتها بجيمس، واسمه الحقيقي غاندي أليماسي دجونا. حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من جيمس يؤكد أو ينفي الخبر، ما يترك مساحة للتكهنات حول الأسباب والتفاصيل. الانفصال لم يكن صدمة كاملة لمتابعي الثنائي، إذ سبق أن ألمحت دمدم في دجنبر الماضي إلى وجود أزمة عميقة في العلاقة، وكتبت حينها: "عندما لا يريد الرجل أن يتغير، سيبحث عن امرأة تقبل نمط حياته، لكي لا يضطر للنضج، ولهذا السبب غالبًا ما يدمّر هؤلاء الرجال علاقاتهم بالنساء القويات، لأنهن يضعن حدودًا ويحافظن على معايير عالية". العلاقة بين جيمس ودمدم تعود إلى عقدين من الزمن، وقد تم إعلانها رسميًا عام 2016 من خلال فيديو كليب "Tout donner"، الذي ظهرت فيه دمدم إلى جانب الفنان، وأنجب الثنائي أربعة أطفال، وكانا يتنقلان بين العاصمة الفرنسية باريس ومدينة مراكش، حيث يملك جيمس فيلا فاخرة. ومع إعلان الطلاق، يبرز التساؤل حول مصير الفيلا التي كانت من أبرز معالم حياة الزوجين في المغرب، خاصة بعد أن تداولت وسائل إعلام مؤخرًا خبر عرضها للبيع أو الإيجار. يبقى الشأن الشخصي للفنان طي الكتمان حتى صدور موقف رسمي من طرفه، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مستقبل علاقته بدمدم وأطفاله، وكذلك بمشاريعه العقارية والفنية في المغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 18 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة