الأحد 05 مايو 2024, 08:48

مجتمع

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي


كشـ24 نشر في: 16 مارس 2014

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي
لم تكن لدي رغبة في أن أخوض مع الخائضين في ما يعتمل داخل الجسم الأمني بالمدينة الحمراء هذه الأيام، ولم يكن ذلك ضمن همي أو اهتمامي، اللهم ما كان من أمر الأخبار التي تتقاطع مع هذا الجهاز الأمني أو ذاك، باعتبارها أخبار تهم الرأي العام الوطني والمحلي، وأيضا لأنها تعد جزءا من عملي اليومي كفرد من أفراد قبيلة الصحافيين.
 
ولعل ما تم تداوله خلال الـ48 ساعة الأخيرة، والإشارات التي وصلتني من هذا الجانب أو ذاك، واتهام بعض الأقلام بـ"العمالة" لأرباب أ وكار الفساد (الشيشا وغيرها)، هو ما استفزني ودفعني دفعا إلى توضيح بعض الأمور في ما يجري ويدور.
 
لا بد من الإشارة أولا، إلى أن "الحرب" التي شنتها مصالح الأمن بمدينة مراكش، منذ شهر يوليوز من سنة 2013، على أهم المواخير و أوكار القمار والفساد والدعارة، واكبتها الصحافة الوطنية والمحلية من باب الإخبار أولا، وثانيا من باب الاستحسان، بالنظر إلى أن تلك الأوكار، أصبحت في نظر المراكشيين منيعة ومحصنة، بعدما استقوى أربابها، وتمكنوا عبر السنين والأعوام، من "كسر شوكة" جميع آلات الرقابة والمراقبة والردع، وأصبحوا هم أصحاب الكلمة الفصل في المدينة، وبعضها لازال إلى يوم الناس هذا، بعيدا عن كل مراقبة أو ردع.
 
وهنا لا بد من طرح الأسئلة التالية : ألم تكن الصحافة الوطنية والمحلية حينها، إلى جانب المصالح الأمنية، عبر المواكبة ونقل تفاصيل عمليات المداهمة والتأديب؟، ألم تكن رموز الفساد من أرباب أوكار الفساد تلك، تشن حملة مسعورة على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها، محمد الدخيسي والي أمن مراكش (المعين حديثا حينها)؟، هل كانت الصحافة الوطنية لحظتها إلى جانب الأجهزة الأمنية أم إلى جانب "أجهزة" أوكار الفساد ورموزه؟، ما الذي تغير اليوم حتى أصبحنا نتهم بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد؟.
 
لا نريد تقديم أي درس في الوطنية لأحد، ولكن بالمقابل نريد أن نهمس في آذان بعض من رمونا بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد بمدينة الرجال السبعة، أن الوطن.. ورموز هذا الوطن.. وحب هذا الوطن.. والإخلاص لهذا الوطن.. محفور في قلوبنا ووجداننا، وهو أكبر وأقدس من أن يمسه بسوء الصناديد من أعداء الوطن، فما بالكم بـ "أوساخ" ما بعد منتصف ليل المدينة، وأكوام قذارة  المدينة.
 
إن لمفهوم الأمن معان كثيرة، أقربها وأبسطها،  أن الأمن نقيض الخوف.. والأمن هنا هو طمأنينة الناس وسكينتهم. والأمن يعني كذلك، سلامة الناس في أبدانهم وفي ممتلكاتهم. والأجهزة الأمنية  مسؤولة عن حفظ الأمن وإشاعة السكينة والطمأنينة بين الناس.. والأمن في عمقه يعني غياب التهديدات ضد القيم الوطنية، أو القيم المركزية للأمة. ويعني أيضا، غياب وانتفاء التهديدات الخارجية ضد هذه القيم. ولن نسترسل في الحديث عن أنواع الأمن : الغذائي والروحي وغيره.
 
قبل بضعة أيام خلت، قال الملك محمد السادس في كلمة موجهة إلى المشاركين في الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش:" إن السياسات الأمنية الناجحة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة.. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".
 
وقال العاهل المغربي بنفس المناسبة:"..وانطلاقا من الدور الحاسم الذي يقوم به المواطن، كشريك أساسي في ضمان الأمن والاستقرار، وفي العمل التنموي على حد سواء، وكعنصر مركزي في المساهمة في خلق المناخ الاجتماعي السليم، المتشبع بالديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان، فقد عملنا على التأسيس لمفهوم جديد للسلطة، يرتكز على حفظ وتوسيع فضاءات الحريات، وصيانة كرامة وحقوق المواطنين، في إطار دولة الحق والقانون، وترسيخ ديمقراطية القرب، والمنهجية التشاركية في  تدبير الشأن العام".
 
أوليس الشأن الأمني شأنا عاما؟ أليس المواطن جزء من المسألة الأمنية؟، ا ليس نجاح السياسيات الأمنية رهينا بمساهمة المواطن في استتباب الأمن؟، لعل في كلام ملك البلاد دروس لرجال الأمن ولمواطني هذا الوطن، أعمق من مفهوم الأمن الضيق في أذهاننا، المبني على الخوف، والخوف ضد نقيض الأمن.
 
 
 
 
إن الجهاز أو الأجهزة الأمنية الموكول لها أمر الأمن، بالمعاني التي سلف ذكرها، إن هي توقفت أو ضعفت أو  عجزت  عن القيام بدورها، تصبح الدولة أو الأمة ضعيفة وعاجزة.. وقبل هذا وذلك، تصبح الأجهزة الأمنية صغيرة في نظر المواطنين، وتصبح الدولة بذلك صغيرة وضعيفة في نظر المجتمع. وعليه فإن قوة الجهاز الأمني من قوة الدولة، وضعفه من ضعفها، وبالتالي فإن من يحاول إضعاف هذا الجهاز هو إنما يعمل من أجل إضعاف الدولة، ومتى كان هذا مسعى الوطنيين، ومبتغى من يحب ويقدس الوطن؟.
 
إن العاملين في الجسم الأمني بمراكش، ليسوا أناسا استثنائيين، هم مواطنون أنجبتهم هذه الأرض المغربية ، ولا شك في أن أغلبهم منخرطون بشكل يومي، و بكل وطنية وتفان، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة، ولكنهم يصيبون و يخطئون مثل باقي عباد الله من المغاربة.
 
لقد توصل، حسب علمي، جميع العاملين في الصحافة هنا بمراكش، بشكايات من جمعيات مهنية وحقوقية، تتهم بعض العاملين في الجسم الأمني بالشطط في استعمال السلطة، و بعدم القيام بواجبهم كما يفرض عليهم القانون وكما يملي عليهم ضميرهم المهني، ولأن الجهاز الأمني هو شأن عام، ولأن الجسم الأمني بمراكش يهم الرأي العام المراكشي، فإن الصحافة، من واجبها أن تخبر الرأي العام بما يجري، غير أنها لم تجد التجاوب المطلوب من الجسم الأمني بهذه المدينة.
 
إن من حق المراكشيين، ومن حق الصحافة، أن تعرف حقيقة هذه الشكايات ومآلها، وما إذا تم فتح تحقيقات داخلية في شأنها، ومعرفة نتائجها. ومن واجب المسؤولين الأمنيين في المدينة أن يخبروا الرأي المحلي بنتائج تلك الأبحاث والتحريات. كما من واجب المؤسولين أن يحيلوا تلك الشكايات على الجهات القضائية المختصة، وتتم معاقبة المتورطين من رجال الأمن، فهم ليسوا "قديسين" بل بشر يصيبون ويخطئون، أو معاقبة أصحاب الشكايات إن هم كانوا مجرد أدوات استعملتها "جهات" من اجل الإساءة لبعض رجال الأمن، وبالتالي الإساءة للأجهزة الأمنية كلها، بل الإساءة إلى كافة المراكشيين، باعتبار أن الشأن الأمني المحلي يهم ساكنة المدينة، ويهم الصحافة المحلية.
 
قبل بضعة أيام، اتصلت بمسؤول بولاية أمن مراكش، كعادتي، للاستفسار حول مآل الشكاية التي تقدم بها تجار شارع الأمير مولاي رشيد ضد مسؤولين أمنيين بالمدينة، ونفى نفيا قاطعا ما ورد فيها من اتهامات، مؤكدا أن التاجر المعني بسرقة محله التجاري توصل بهواتفه النقالة كاملة غير منقوصة، وأن بحثا داخليا يجري في شأن هذه الشكاية.
 
هذا الاتصال الهاتفي، كان مناسبة للحديث عن بعض "التجاذبات" داخل الجسم الأمني، والذي أعرفه وأعرف تفاصيله، وقد أفهمت محدثي أنني غير معني وغير مهتم بتفاصيله، ولكن وقع بين يدي شريط يشي بأن تحت الأكمة ما تحتها. ولأن المسؤول الأمني الذي كنت أتحدث إليه يعرفني عز المعرفة، ويعرف مواقفي وتوجهاتي، فقد قلت له بالحرف:" تعرف جيدا أنه لا يمكن لأي كان أن يستعملني مهما كان و تحت أي ظرف كان، ولكن مستعد لأن يتم استعمالي من قبل أي مغربي مهما كان موقعه، إن كان الأمر يتعلق بنشر خبر يهم الوطن، ضد أعداء الوطن، حتى ولو كان الخبر غير صحيح"، فرد علي المسؤول:" نعم أعرف ذلك.
 
لا تحملونا وزر أخطائكم وزلاتكم، وتبحثوا عن قميص يوسف فينا أو بيننا.. اخرجوا للناس وأخبروهم بحقيقة الأمور، فمن حق الناس عليكم أن تطمئنوهم، ومن واجبكم أن تعيدوا للناس سكينهم.
 
قد نخطئ مثلكم، فلسنا معصومين من الخطأ.. قد نزيغ عن جادة الصواب في زحمة البحث عن تسجيل سبق صحفي.. لكن، لا ترموننا بـ"العمالة" لأكوام قمامة الليل وقذارة المدينة، فنحن أشرف وأطهر من أطهر قميص فوق أجسادهم العفنة.. وإن فعلتم وتماديتم، فأنتم بذلك إنما تطعنوننا في وطنيتا.. ونحن مستدعون للدفاع عنها حتى آخر الرمق، ومستدعون لتحمل تبعاتها.
 

الأمن الوطني شأن عام، وأمن مراكش يهم الرأي العام المراكشي
لم تكن لدي رغبة في أن أخوض مع الخائضين في ما يعتمل داخل الجسم الأمني بالمدينة الحمراء هذه الأيام، ولم يكن ذلك ضمن همي أو اهتمامي، اللهم ما كان من أمر الأخبار التي تتقاطع مع هذا الجهاز الأمني أو ذاك، باعتبارها أخبار تهم الرأي العام الوطني والمحلي، وأيضا لأنها تعد جزءا من عملي اليومي كفرد من أفراد قبيلة الصحافيين.
 
ولعل ما تم تداوله خلال الـ48 ساعة الأخيرة، والإشارات التي وصلتني من هذا الجانب أو ذاك، واتهام بعض الأقلام بـ"العمالة" لأرباب أ وكار الفساد (الشيشا وغيرها)، هو ما استفزني ودفعني دفعا إلى توضيح بعض الأمور في ما يجري ويدور.
 
لا بد من الإشارة أولا، إلى أن "الحرب" التي شنتها مصالح الأمن بمدينة مراكش، منذ شهر يوليوز من سنة 2013، على أهم المواخير و أوكار القمار والفساد والدعارة، واكبتها الصحافة الوطنية والمحلية من باب الإخبار أولا، وثانيا من باب الاستحسان، بالنظر إلى أن تلك الأوكار، أصبحت في نظر المراكشيين منيعة ومحصنة، بعدما استقوى أربابها، وتمكنوا عبر السنين والأعوام، من "كسر شوكة" جميع آلات الرقابة والمراقبة والردع، وأصبحوا هم أصحاب الكلمة الفصل في المدينة، وبعضها لازال إلى يوم الناس هذا، بعيدا عن كل مراقبة أو ردع.
 
وهنا لا بد من طرح الأسئلة التالية : ألم تكن الصحافة الوطنية والمحلية حينها، إلى جانب المصالح الأمنية، عبر المواكبة ونقل تفاصيل عمليات المداهمة والتأديب؟، ألم تكن رموز الفساد من أرباب أوكار الفساد تلك، تشن حملة مسعورة على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها، محمد الدخيسي والي أمن مراكش (المعين حديثا حينها)؟، هل كانت الصحافة الوطنية لحظتها إلى جانب الأجهزة الأمنية أم إلى جانب "أجهزة" أوكار الفساد ورموزه؟، ما الذي تغير اليوم حتى أصبحنا نتهم بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد؟.
 
لا نريد تقديم أي درس في الوطنية لأحد، ولكن بالمقابل نريد أن نهمس في آذان بعض من رمونا بـ"العمالة" لأرباب أوكار الفساد بمدينة الرجال السبعة، أن الوطن.. ورموز هذا الوطن.. وحب هذا الوطن.. والإخلاص لهذا الوطن.. محفور في قلوبنا ووجداننا، وهو أكبر وأقدس من أن يمسه بسوء الصناديد من أعداء الوطن، فما بالكم بـ "أوساخ" ما بعد منتصف ليل المدينة، وأكوام قذارة  المدينة.
 
إن لمفهوم الأمن معان كثيرة، أقربها وأبسطها،  أن الأمن نقيض الخوف.. والأمن هنا هو طمأنينة الناس وسكينتهم. والأمن يعني كذلك، سلامة الناس في أبدانهم وفي ممتلكاتهم. والأجهزة الأمنية  مسؤولة عن حفظ الأمن وإشاعة السكينة والطمأنينة بين الناس.. والأمن في عمقه يعني غياب التهديدات ضد القيم الوطنية، أو القيم المركزية للأمة. ويعني أيضا، غياب وانتفاء التهديدات الخارجية ضد هذه القيم. ولن نسترسل في الحديث عن أنواع الأمن : الغذائي والروحي وغيره.
 
قبل بضعة أيام خلت، قال الملك محمد السادس في كلمة موجهة إلى المشاركين في الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش:" إن السياسات الأمنية الناجحة، رهينة بمساهمة المواطن، وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة.. ومن هذا المنطلق، فإن مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".
 
وقال العاهل المغربي بنفس المناسبة:"..وانطلاقا من الدور الحاسم الذي يقوم به المواطن، كشريك أساسي في ضمان الأمن والاستقرار، وفي العمل التنموي على حد سواء، وكعنصر مركزي في المساهمة في خلق المناخ الاجتماعي السليم، المتشبع بالديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان، فقد عملنا على التأسيس لمفهوم جديد للسلطة، يرتكز على حفظ وتوسيع فضاءات الحريات، وصيانة كرامة وحقوق المواطنين، في إطار دولة الحق والقانون، وترسيخ ديمقراطية القرب، والمنهجية التشاركية في  تدبير الشأن العام".
 
أوليس الشأن الأمني شأنا عاما؟ أليس المواطن جزء من المسألة الأمنية؟، ا ليس نجاح السياسيات الأمنية رهينا بمساهمة المواطن في استتباب الأمن؟، لعل في كلام ملك البلاد دروس لرجال الأمن ولمواطني هذا الوطن، أعمق من مفهوم الأمن الضيق في أذهاننا، المبني على الخوف، والخوف ضد نقيض الأمن.
 
 
 
 
إن الجهاز أو الأجهزة الأمنية الموكول لها أمر الأمن، بالمعاني التي سلف ذكرها، إن هي توقفت أو ضعفت أو  عجزت  عن القيام بدورها، تصبح الدولة أو الأمة ضعيفة وعاجزة.. وقبل هذا وذلك، تصبح الأجهزة الأمنية صغيرة في نظر المواطنين، وتصبح الدولة بذلك صغيرة وضعيفة في نظر المجتمع. وعليه فإن قوة الجهاز الأمني من قوة الدولة، وضعفه من ضعفها، وبالتالي فإن من يحاول إضعاف هذا الجهاز هو إنما يعمل من أجل إضعاف الدولة، ومتى كان هذا مسعى الوطنيين، ومبتغى من يحب ويقدس الوطن؟.
 
إن العاملين في الجسم الأمني بمراكش، ليسوا أناسا استثنائيين، هم مواطنون أنجبتهم هذه الأرض المغربية ، ولا شك في أن أغلبهم منخرطون بشكل يومي، و بكل وطنية وتفان، في استتباب الأمن والطمأنينة والسكينة، ولكنهم يصيبون و يخطئون مثل باقي عباد الله من المغاربة.
 
لقد توصل، حسب علمي، جميع العاملين في الصحافة هنا بمراكش، بشكايات من جمعيات مهنية وحقوقية، تتهم بعض العاملين في الجسم الأمني بالشطط في استعمال السلطة، و بعدم القيام بواجبهم كما يفرض عليهم القانون وكما يملي عليهم ضميرهم المهني، ولأن الجهاز الأمني هو شأن عام، ولأن الجسم الأمني بمراكش يهم الرأي العام المراكشي، فإن الصحافة، من واجبها أن تخبر الرأي العام بما يجري، غير أنها لم تجد التجاوب المطلوب من الجسم الأمني بهذه المدينة.
 
إن من حق المراكشيين، ومن حق الصحافة، أن تعرف حقيقة هذه الشكايات ومآلها، وما إذا تم فتح تحقيقات داخلية في شأنها، ومعرفة نتائجها. ومن واجب المسؤولين الأمنيين في المدينة أن يخبروا الرأي المحلي بنتائج تلك الأبحاث والتحريات. كما من واجب المؤسولين أن يحيلوا تلك الشكايات على الجهات القضائية المختصة، وتتم معاقبة المتورطين من رجال الأمن، فهم ليسوا "قديسين" بل بشر يصيبون ويخطئون، أو معاقبة أصحاب الشكايات إن هم كانوا مجرد أدوات استعملتها "جهات" من اجل الإساءة لبعض رجال الأمن، وبالتالي الإساءة للأجهزة الأمنية كلها، بل الإساءة إلى كافة المراكشيين، باعتبار أن الشأن الأمني المحلي يهم ساكنة المدينة، ويهم الصحافة المحلية.
 
قبل بضعة أيام، اتصلت بمسؤول بولاية أمن مراكش، كعادتي، للاستفسار حول مآل الشكاية التي تقدم بها تجار شارع الأمير مولاي رشيد ضد مسؤولين أمنيين بالمدينة، ونفى نفيا قاطعا ما ورد فيها من اتهامات، مؤكدا أن التاجر المعني بسرقة محله التجاري توصل بهواتفه النقالة كاملة غير منقوصة، وأن بحثا داخليا يجري في شأن هذه الشكاية.
 
هذا الاتصال الهاتفي، كان مناسبة للحديث عن بعض "التجاذبات" داخل الجسم الأمني، والذي أعرفه وأعرف تفاصيله، وقد أفهمت محدثي أنني غير معني وغير مهتم بتفاصيله، ولكن وقع بين يدي شريط يشي بأن تحت الأكمة ما تحتها. ولأن المسؤول الأمني الذي كنت أتحدث إليه يعرفني عز المعرفة، ويعرف مواقفي وتوجهاتي، فقد قلت له بالحرف:" تعرف جيدا أنه لا يمكن لأي كان أن يستعملني مهما كان و تحت أي ظرف كان، ولكن مستعد لأن يتم استعمالي من قبل أي مغربي مهما كان موقعه، إن كان الأمر يتعلق بنشر خبر يهم الوطن، ضد أعداء الوطن، حتى ولو كان الخبر غير صحيح"، فرد علي المسؤول:" نعم أعرف ذلك.
 
لا تحملونا وزر أخطائكم وزلاتكم، وتبحثوا عن قميص يوسف فينا أو بيننا.. اخرجوا للناس وأخبروهم بحقيقة الأمور، فمن حق الناس عليكم أن تطمئنوهم، ومن واجبكم أن تعيدوا للناس سكينهم.
 
قد نخطئ مثلكم، فلسنا معصومين من الخطأ.. قد نزيغ عن جادة الصواب في زحمة البحث عن تسجيل سبق صحفي.. لكن، لا ترموننا بـ"العمالة" لأكوام قمامة الليل وقذارة المدينة، فنحن أشرف وأطهر من أطهر قميص فوق أجسادهم العفنة.. وإن فعلتم وتماديتم، فأنتم بذلك إنما تطعنوننا في وطنيتا.. ونحن مستدعون للدفاع عنها حتى آخر الرمق، ومستدعون لتحمل تبعاتها.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
أزمة خانقة.. مقابر فاس لم تعد تسع الموتى ومطالب بتدخل وزير الداخلية
"جميع المقابر وخاصة القديمة منها تعرف حالة اكتظاظ مهول، ولم يعد بوسعها احتواء المزيد من الموتى"، يؤكد البرلماني الاستقلالي علال العمراوي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية. "كشـ24" سبق لها أن تطرقت في تقرير مفصل إلى وضعية المقابر في المدينة، حيث رصدت أوضاع مؤلمة لأسر اضطرت إلى التنقل بين المقابر الممتلئة بحثا عن قبر يكرم فيه الميت. في مقبرة "الجوامعة" بطريق عين الشقف، امتلأت حتى الممرات الضيقة أصلا والتي يمكن للأسر أن تعبر منها لزيارة قبور موتاها للترحم عليهم. البرلماني الاستقلالي ذكر في سؤاله بأن ساكنة مدينة فاس تعيش في الآونة الأخيرة، معاناة حقيقية في العثور على مكان فارغ لدفن أموات المسلمين. لكن اللافت هو أن هذا الملف لم يدرج ضمن أولويات المجلس الجماعي الحالي. السلطات المحلية بدورها لم تتخذ أي إجراءات لتجاوز "تقاعس" المجلس الجماعي في مواجهة ملف حارق. وتتحدث المصادر على أن المشكل الأكبر هو أن المدينة تعاني من انحباس عقاري خطير، إذ أصبح العثور على فضاء فراغ وملائم لإحداث مقبرة جديدة من الأمور الصعبة، ما قد يستجوب إحداث مقابر في الضواحي في إطار اتفاقات تعاون بين الجماعات المعنية. وليس الخصاص وحده في المقابر ما يصنع محنة الأسر وموتاهم في المدينة. المقابر الموجودة في جزء كبير منها تعاني من إهمال فظيع، وبعضها تحول إلى ملاذ للمشردين والمتسكعين ومرتكبي المخالفات، وحتى أعمال الشعوذة.
مجتمع

بفضل معلومات “الديستي”.. اجهاض تهريب 1.7 طن من المخدرات بجزر الكناري
ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على سبعة أفراد وصادر ما مجموعه 1715 كيلوغرامًا من الحشيش التي تم تفريغها من قارب مطاطي على ساحل تاكورونتي بجزيرة تينيريفي، وذلك بناءا على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب. وركزت المعلومات الاستخباراتية، على وصول وشيك لقارب ينقل الحشيش من المغرب إلى تينيريفي، وهو ما مكن الحرس المدني الإسباني من التدخل واعتقال سبعة أشخاص وضبط 1715 كجم من الحشيش على سواحل تاكورونتي بولاية تينيريفي. و فاجأ ضباط الحرس المدني سبعة أشخاص على كورنيش ميسا ديل مار كانوا يقومون بتحميل شحنات الحشيش من قارب متوقف إلى شاحنة. وتمت مصادرة القارب المطاطي والشاحنة الصغيرة المستعملة في عملية التهريب، بالإضافة إلى هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية ونظام ملاحي لتحديد المواقع الجغرافية.
مجتمع

المتصرفون المغاربة: زيادة 1000 درهم لن تحقق العدالة الأجرية
عبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، عن “خيبة أمله وأسفه” جراء استمرار الحكومة في تبخيس وتفقير هيئة المتصرفين، مؤكدا أن فئتهم تعرضت لظلم شديد على المستوى الأجري والمهني لأكثر من 20 سنة، على خلاف أغلب الفئات التي استفادت من مراجعة أنظمتها الأساسية وأجورها. واعتبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن الزيادة العامة في الأجور بقيمة 1000 درهم لا ولن تحقق المساواة والعدالة الأجرية للمتصرفات والمتصرفين بل ستزيد من تعميق الفوارق الأجرية ما دامت هي أقل مما تم إقراره لفئات أخرى، وستجعل هيئة المتصرفين تتذيل، بشكل مطلق وصارخ، منظومة الأجور بالوظيفة العمومية. وأشار أن قرار مواصلة معالجة الملفات الفئوية وفق مقاربة تشاركية عبر مراجعة الأنظمة الأساسية ومن ضمنها ملف هيئة المتصرفين، مؤشر إيجابي، مذكرا بالمواقف السابقة للاتحاد والتي كانت تدعو إلى عدم تعويم ملف هيئة المتصرفين داخل ملفات الحوار الاجتماعي المركزي والتعامل معه بمقاربة فئوية خارج الجولات الموسمية الرسمية للحوار. وشدد المصدر على أن إقرار المحضر بمعالجة الملفات الفئوية بمنهجية “تشاركية” يستلزم إشراك الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة في هذا الورش؛ معتبرا أن الجانب الإيجابي المتمثل في مواصلة العمل على معالجة الملفات المذكورة، مشوب بالضبابية والغموض طالما لم يحدد له أي سقف زمني واضح. وأوضح أن ما تسميه الحكومة ب “إصلاح “منظومة التقاعد سيجهز على مكتسبات الموظفين ويضع المتقاعدين في وضعية هشاشة معيشية غير مسبوقة خاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة عموما وفي مرحلة عمرية تقتضي المزيد من الرعاية والإمكانيات خصوصا. كما عبر الاتحاد عن استيائه الشديد، من بعض الممارسات الحكومية التي استعملت منهجية المقايضة فيما يخص تفعيل الدرجة الجديدة موضوع اتفاق 26 أبريل 2011 ،بحيث ربطت تفعيلها بقبول رفع سن التقاعد من 63 الى 65 سنة، لافتا إل أن الحكومة فعلت هذه الدرجة دون قيد أو شرط وبسخاء لفائدة فئات أخرى، مما يعني استمرارها في منهجية تكريس الحيف والتمييز والقهر ضد هيئة المتصرفين. وأكد الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن طرح مشروع قانون الإضراب وبرمجته خلال الدورة الربيعية 2024 بالصيغة التي تم طرحه بها هو فرملة للفعل الاحتجاجي كحق دستوري وجعل المشغل متحكما في رقاب الأجراء.
مجتمع

ترويج المخدرات يطيح بعون سلطة في قبضة أمن السمارة
تمكنت السلطات الأمنية بمدينة السمارة، من اعتقال عون سلطة “مقدم” يشتبه تورطه في حيازة وترويج المخدرات في صفوف المدمنين والمراهقين. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الدائرة الرابعة للشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السمارة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدر الشيرا. وقد جرى إيقاف المشتبه فيه على مستوى شارع الحسن الثاني بمدينة السمارة قبل أن تسفر عملية التفتيش التي أجريت بداخل مسكنه عن حجز 16 صفيحة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها سبعة كيلوغرامات و360 غراما. كما تم العثور على سلاح أبيض من نوع سكين صغير خاص بتقطيع المخدر،بالإضافة لمبلغ مالي يشتبه كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي، وكذا هاتف محمول يستعين به في اتصالاته بزبائنه. وقد تم وضع الموقوف تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين تتواصل الأبحاث والتحريات لإيقاف جميع المتورطين في هذه القضية.
مجتمع

الدرك الملكي يحجز كمية من ”الملابس المهربة“ بمدخل أكادير
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار بامسكرود بأكادير، من حجز كمية تقارب طن من الملابس المستعملة على مثن شاحنة كآنت قادمة من اتجاه مدينة الدار البيضاء في اتجاه مدينة اكادير. وذكرت مصادر مطلعة بأن الشاحنة المحجوزة مخصصة لنقل الإرساليات، حيث حاول السائق تمويه العناصر الدركية التي قامت بإخضاع الشاحنة لمراقبة دقيقة بفضل حنكة و احترافية العناصر المرابطة بالسد القضائي بالمحطة المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها، بأنه بعد تفتيش الارساليات تم كشف حوالي 14رزمة قدر مجموع وزنها بحوالي 1000 كيلوغرام ليتم حجز البضاعة و كدا الشاحنة ليحال السائق على المركز القضائي بأكادير من أجل تعميق البحث و الكشف عن جميع ملابسات هذه القضية.
مجتمع

لجنة أوروبية توصي بإلغاء تجريم التسول في المغرب
أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في رأيه الأخير بعنوان “من أجل مجتمع متماسك وخالي من التسول”، الغياب الصارخ لبيانات محدثة حول التسول في المغرب، مما سلط الضوء على التحديات الرئيسية التي تعيق أي تحرك عام فعال ضد هذه الظاهرة. آفة. في ذات السياق، ذكرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بأن آخر دراسة وطنية، تعود إلى سنة 2007. قدّرت عدد المتسولين بحوالي 200 ألف، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء أبحاث حديثة وفهم لهذه الظاهرة. وانتقدت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية النهج الحالي لمكافحة التسول، واعتبرته غير كاف. وتبين أن البرامج الاجتماعية الرامية إلى مكافحة الفقر وعدم الاستقرار مجزأة وسيئة التوجيه وغير ملائمة لاحتياجات السكان المحرومين. مما يتركهم في كثير من الأحيان على هامش نظم المعونة. ولا تزال الموارد المخصصة للهياكل الاجتماعية وخطة العمل الوطنية لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول. غير كافية إلى حد كبير نظرا لحجم المشكلة، كما أبرزت الجهات المعنية التي تم التشاور معها. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجريم التسول والتشرد، رغم وجوده في قانون العقوبات، يظهر حدودا من حيث الفعالية والمواءمة مع المعايير الدولية، حسب رأي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية. وأوصى المركز بتعزيز آليات حماية الطفل، لا سيما من خلال هيكلة وحدات حماية الطفل وتزويدها بالموارد البشرية والمادية. وشدد أيضا على ضرورة مراجعة الإطار القانوني من خلال إلغاء تجريم التسول، مع تشديد العقوبات ضد استغلال الأشخاص في هذا السياق. وفي الوقت نفسه، يجب تطوير بدائل مستدامة للتسول، لا سيما من خلال تعزيز سياسات المساعدة الاجتماعية. وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إيلاء اهتمام خاص لتحسين رعاية الأشخاص. الذين يعانون من الاضطرابات النفسية. وأخيرا، سلطت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية الضوء على أهمية النهج الوقائي، الذي يركز على تعزيز قدرات الأسر على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة الفقر وعدم المساواة، فضلا عن تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والتوظيف.
مجتمع

نقابة تكشف تفاصيل الحوار بشأن ملف موظفي الجماعات الترابية
كشفت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تفاصيل جلسة حوار جمعتها، يوم أمس الجمعة، 3 ماي، مع مسؤولين لوزارة الداخلية حول الملف المطلبي  لموظفي الجماعات الترابية. اللقاء عقد بمقر المديرية العامة للجماعات الترابية، وحضره عن وزارة الداخلية العامل مدير المالية المحلية، والعامل مدير التحول الرقمي وتنمية الكفاءات بالنيابة، ورئيس قسم المواد البشرية وبعض أطر المديرية. ممثلو وزارة الداخلية أكدوا على أن توقف الحوار القطاعي راجع إلى أسباب تقنية،  وأن هذا الاجتماع يهدف إلى تحيين الوثيقة المطلبية التي سترفع إلى وزير الداخلية والوالي المدير العام للجماعات الترابية. علي تغدا، القيادي في النقابة، من جانبه، طرح ملفات مرتبطة سن نظام أساسي لموظفي الجماعات الترابية عادل ومنصف ومحفز ليتماشى مع خصوصيات العمل لهاته الشريحة من الموظفين التي تتفانى في العمل من أجل تجويد خدمات للقرب المقدمة لعموم المواطنين. ودعا إلى تسوية وضعية حاملي الشهادات بالجماعات الترابية دون تجزيء، والإسراع بأجرأة مؤسسة الأعمال الاجتماعية وتنزيل هيكلها التنظيمي لتتمكن من تقديم خدماتها التحفيزية إلى الموظف الجماعي ومتقاعدي القطاع وذوي حقوقهم. النقابة طالبت، في السياق ذاته، بتوسيع قاعدة المستفيدين من التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة، مع تغيير الاسم و الرفع من قيمة التعويض. الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية عبرت عن ارتياحها لـ"الأجواء الإيجابية والمسؤولة التي طبعت اللقاء في كل مراحله"، وقالت إنه تم تحديد سقف زمني لتدبير المفاوضات القطاعية، مع الحسم في جميع الملفات في آجل لا تتعدى 11 يونيو المقبل.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة