مجتمع

الباعة المتجولون يدخلون حرب”الكر والفر” لمواجهة حملة تحرير الملك العمومي بمراكش


كشـ24 نشر في: 6 أبريل 2014

الباعة المتجولون يدخلون حرب
على طريقة حرب العصابات، انطلقت جولة كر وفر بين السلطات المحلية بمراكش وجيوش الباعة المتجولين، وأصبح عاديا مشاهدة بعض أصحاب عربات بيع الخضر والفواكه، وهم يتربصون بأزقة جانبية ومنعرجات طرقية بتحركات رجال السلطة وأعوانها "المدججين" بعناصر من القوات المساعدة.
 
لا يكاد هؤلاء الأخيرين يبرحون فضاءا أو شارعا في إطار الحملة الواسعة على محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، حتى يسارع المتربصون بأخذ مواقعهم من جديد،وعيونهم تراقب أي حركة غير عادية من شأنها التأشير على عودة "أصحاب الحال" لمصادرة المعروضات والسلع.
 
المئات من الباعة المتجولون، الذين ألفوا على امتداد أشهر، احتلال مجالات واسعة من شوارع المدينة الحمراء وفضاءاتها، لم يستسغوا الحملة المفاجئة الرامية لتجفيف منابع هذا النوع من الإحتلالات والتطاولات، واعتبروا تواجدهم حقا مكتسبا بالنظر لمدة الإستغلال الطويلةّ، ومن تمة إبداء إصرارا  غريبا على الإستمرار في تواجدهم بمواقعهم ضدا على إرادة"الطرد" المعلنة من أهل الحل والعقد بالمدينة.
 
بعض الباعة لم يترددوا في إعلان العصيان ورفع راية المواجهة، في وجه رجال السلطة وأعوانها، وتدشين صدامات  ومواجهات مع اعتماد الرشق بالحجارة في محاولة لفرض الأمر الواقع،ودفع المسؤولين المحليين للترجل من على صهوة حملتهم الرامية لتخليص الملك العام من سيطرة"الفراشة" والعربات المجرورة بواسطة الدواب.
 
" سوا اليوم سوا غدا، الفراشة ولا بدا" شعار احتمت به فصائل أخرى  من  فرق الباعة، وانتظمت في وقفات احتجاجية حاشدة، للمطالبة برفع اليد عن مواقعهم ومجالات تواجدهم، فيما سارعت الجهات المسؤولة بتسخير عناصر القوات العمومية لمتابعة الوضع عن كتب،ومنع أي انزياح من شأنه تحريف مسارات هذه الوقفات عن مسارها السلمي.
 
من ساحة جامع الفنا المصنفة كثرات شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، وصولا إلى المنطقة السكنية المحاميد، ومرورا بمنطقة الداوديات وسيدي يوسف بن علي وجميع أحياء وفضاءات بهجة الجنوب، ظل المشهد واحدا  يعتمد ظهور لجن رسمية يتقدمها بعض رجال السلطة المحلية واعوانهم، وهم يجاهدون للدفع بالتي هي أحسن لحت جيوش الباعة والفراشة، لمغادرة مواقعهم  وسحب سلعهم وصناديق خضرهم بعيدا عن الفضاءات العمومية، دون أن يعدم الأمر حالة تمرد وعصيان هنا وهناك، ليأتي دور سياسة"العين الحمرا" وإعمال القوة ضد كل من سولت له نفسه، سل سيف الرفض والمواجهة في وجه القيمون على الحملة.
 
امتدت  تطاولات هذا الصنف من التجارة والتجارة إلى بعض المناطق الخضراء، فاحتلت حدائق وساحات عمومية بكاملها، فاختفى رونق أشجارها واخضرار نباتاتها،  تحت وقع" عرارم"الخضر وصناديق الفواكه، فيما لم يتردد البعض الآخر في تحويل هذه الحدائق إلى مرتع خصب للدواب المستعملة في جر العربات المحملة بكل أنواع وأصناف السلع والمعروضات.
 
البعض الآخر لم يجد غضاضة في نصب خيم واستنبات مواقع حصينة تابثة، يسدل ستارها ليلا على أكوام السلع والصناديق، وتفتح طيلة ساعات النهار لعرض  منتوجاتها، ولا بأس في تخصيصها لجلسات مسامرة وأنس، تعاقرل خلالها كل أنواع المخدرات والمشروبات الروحية، في إطار مبدأ" البحيرة سابت،والرباع مات".
 
ظلت هذه المشاهد والسلوكات تقض مضجع المارة والساكنة المجاورة،دون أن تنفع كل الشكايات في وضع حد لهذه التطاولات المستفزة، وظل معها القيمون على الشأن المحلي يواجهون الأمر بإدارة الدهر وصم الآن، مع تحويل الظاهرة في أحايين كثيرة إلى  مصادر لدر مداخيل إضافية في إطار مبدأ" اذهن السير ،يسير"إلى أن استيقضت سلطات المدينة متأخرة، ورمتها التعليمات المركزية بسهام"اخدم،ولا حيد من تم"، فأعلنت"حرب إبادة" ضد هذا النوع من التطاولات على الافضاءات العمومية.
 
كان الوضع  حينها قد أصبح في عداد"الحق المكتسب"،وتناسلت المئات من"الجلسات" و"التفريشات"، وبالتالي كان ضروريا ومنطقيا أن تواجه العملية بسلسلة من المواجهات والإحتجاجات، امتدت في أحايين كثيرة لتشمل عشسران النساء من باعة"البغرير" و"المسمن" وكل أنواع المعجنات المغربية،حيث تعددت أساليب وطرق"المقاومة"، قبل أن تستقرر تحت ضغط الصرامة والحسم،على استراتيجية"الكر والفر"،والشعار طبعا" حتى نشفو ،شكون فينا اللي غادي يعيا".

الباعة المتجولون يدخلون حرب
على طريقة حرب العصابات، انطلقت جولة كر وفر بين السلطات المحلية بمراكش وجيوش الباعة المتجولين، وأصبح عاديا مشاهدة بعض أصحاب عربات بيع الخضر والفواكه، وهم يتربصون بأزقة جانبية ومنعرجات طرقية بتحركات رجال السلطة وأعوانها "المدججين" بعناصر من القوات المساعدة.
 
لا يكاد هؤلاء الأخيرين يبرحون فضاءا أو شارعا في إطار الحملة الواسعة على محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، حتى يسارع المتربصون بأخذ مواقعهم من جديد،وعيونهم تراقب أي حركة غير عادية من شأنها التأشير على عودة "أصحاب الحال" لمصادرة المعروضات والسلع.
 
المئات من الباعة المتجولون، الذين ألفوا على امتداد أشهر، احتلال مجالات واسعة من شوارع المدينة الحمراء وفضاءاتها، لم يستسغوا الحملة المفاجئة الرامية لتجفيف منابع هذا النوع من الإحتلالات والتطاولات، واعتبروا تواجدهم حقا مكتسبا بالنظر لمدة الإستغلال الطويلةّ، ومن تمة إبداء إصرارا  غريبا على الإستمرار في تواجدهم بمواقعهم ضدا على إرادة"الطرد" المعلنة من أهل الحل والعقد بالمدينة.
 
بعض الباعة لم يترددوا في إعلان العصيان ورفع راية المواجهة، في وجه رجال السلطة وأعوانها، وتدشين صدامات  ومواجهات مع اعتماد الرشق بالحجارة في محاولة لفرض الأمر الواقع،ودفع المسؤولين المحليين للترجل من على صهوة حملتهم الرامية لتخليص الملك العام من سيطرة"الفراشة" والعربات المجرورة بواسطة الدواب.
 
" سوا اليوم سوا غدا، الفراشة ولا بدا" شعار احتمت به فصائل أخرى  من  فرق الباعة، وانتظمت في وقفات احتجاجية حاشدة، للمطالبة برفع اليد عن مواقعهم ومجالات تواجدهم، فيما سارعت الجهات المسؤولة بتسخير عناصر القوات العمومية لمتابعة الوضع عن كتب،ومنع أي انزياح من شأنه تحريف مسارات هذه الوقفات عن مسارها السلمي.
 
من ساحة جامع الفنا المصنفة كثرات شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، وصولا إلى المنطقة السكنية المحاميد، ومرورا بمنطقة الداوديات وسيدي يوسف بن علي وجميع أحياء وفضاءات بهجة الجنوب، ظل المشهد واحدا  يعتمد ظهور لجن رسمية يتقدمها بعض رجال السلطة المحلية واعوانهم، وهم يجاهدون للدفع بالتي هي أحسن لحت جيوش الباعة والفراشة، لمغادرة مواقعهم  وسحب سلعهم وصناديق خضرهم بعيدا عن الفضاءات العمومية، دون أن يعدم الأمر حالة تمرد وعصيان هنا وهناك، ليأتي دور سياسة"العين الحمرا" وإعمال القوة ضد كل من سولت له نفسه، سل سيف الرفض والمواجهة في وجه القيمون على الحملة.
 
امتدت  تطاولات هذا الصنف من التجارة والتجارة إلى بعض المناطق الخضراء، فاحتلت حدائق وساحات عمومية بكاملها، فاختفى رونق أشجارها واخضرار نباتاتها،  تحت وقع" عرارم"الخضر وصناديق الفواكه، فيما لم يتردد البعض الآخر في تحويل هذه الحدائق إلى مرتع خصب للدواب المستعملة في جر العربات المحملة بكل أنواع وأصناف السلع والمعروضات.
 
البعض الآخر لم يجد غضاضة في نصب خيم واستنبات مواقع حصينة تابثة، يسدل ستارها ليلا على أكوام السلع والصناديق، وتفتح طيلة ساعات النهار لعرض  منتوجاتها، ولا بأس في تخصيصها لجلسات مسامرة وأنس، تعاقرل خلالها كل أنواع المخدرات والمشروبات الروحية، في إطار مبدأ" البحيرة سابت،والرباع مات".
 
ظلت هذه المشاهد والسلوكات تقض مضجع المارة والساكنة المجاورة،دون أن تنفع كل الشكايات في وضع حد لهذه التطاولات المستفزة، وظل معها القيمون على الشأن المحلي يواجهون الأمر بإدارة الدهر وصم الآن، مع تحويل الظاهرة في أحايين كثيرة إلى  مصادر لدر مداخيل إضافية في إطار مبدأ" اذهن السير ،يسير"إلى أن استيقضت سلطات المدينة متأخرة، ورمتها التعليمات المركزية بسهام"اخدم،ولا حيد من تم"، فأعلنت"حرب إبادة" ضد هذا النوع من التطاولات على الافضاءات العمومية.
 
كان الوضع  حينها قد أصبح في عداد"الحق المكتسب"،وتناسلت المئات من"الجلسات" و"التفريشات"، وبالتالي كان ضروريا ومنطقيا أن تواجه العملية بسلسلة من المواجهات والإحتجاجات، امتدت في أحايين كثيرة لتشمل عشسران النساء من باعة"البغرير" و"المسمن" وكل أنواع المعجنات المغربية،حيث تعددت أساليب وطرق"المقاومة"، قبل أن تستقرر تحت ضغط الصرامة والحسم،على استراتيجية"الكر والفر"،والشعار طبعا" حتى نشفو ،شكون فينا اللي غادي يعيا".


ملصقات


اقرأ أيضاً
سجن فاس ينفي مزاعم “شراء الأَسرّة” من طرف معتقلين
علقت إدارة السجن المحلي رأس الماء بفاس على المعطيات الواردة بمقال منشور في أحد المواقع الالكترونية بخصوص “تعرض السجناء بالسجن المحلي المذكور لابتزاز مالي مقابل الحصول على سرير للنوم” و”وجود حي مخصص لمن يدفع أكثر". وأوضحت إدارة السجن، أن المؤسسة المذكورة تشهد اكتظاظا في عدد النزلاء، ما يجعل من الصعب حصول جميع النزلاء على سرير للنوم، وهو ما يجعل البعض منهم ينتظر دوره للحصول على سرير وفقا للنظام المعمول به ودون أي تدخل من الإدارة أو الموظفين. وأضافت إدارة السجن أن توزيع وإيواء النزلاء داخل الغرف والأحياء يتم عبر نظام معلوماتي دون تمييز أو تفضيل لأي كان. وأكدت ⁠أن نشر مثل هذه المزاعم يهدف للضغط على إدارة المؤسسة من طرف بعض الجهات للحصول على امتيازات غير قانونية، وهو ما لن تسمح به إدارة المؤسسة التي تظل حريصة على معاملة جميع السجناء على قدم المساواة. وأمام خطورة هذه الادعاءات ومسها بسمعة موظفي وإدارة المؤسسة، فقد قررت هذه الأخيرة تقديم شكاية إلى السلطة القضائية المختصة ضد المسؤولين عن الموقع المذكور.
مجتمع

المغرب يعزز قدرات الأطباء الشرعيين في كشف التعذيب
أعطى هشام البلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، صباح اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025 بالرباط، انطلاقة الدورة التكوينية الوطنية حول "بروتوكول إسطنبول: استخدام أدلة الطب الشرعي في التحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب"، المنظمة من طرف رئاسة النيابة العامة، بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وبدعم من مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، وذلك لفائدة الأطباء الشرعيين من مختلف أنحاء المملكة. وتندرج هذه الدورة في إطار البرنامج الوطني لتعزيز القدرات المؤسساتية في مجال مكافحة التعذيب، وهي المحطة الخامسة بعد تنظيم أربع دورات جهوية سابقة بكل من الرباط، ومراكش، وطنجة، وفاس، استفاد منها مئات القضاة وممثلي الضابطة القضائية ومندوبية السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأكد رئيس النيابة العامة في كلمته الافتتاحية، أن المغرب يولي عناية خاصة لمناهضة التعذيب، مذكّرا بمصادقته على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب سنة 1993، وانضمامه إلى البروتوكول الاختياري الملحق بها سنة 2014، ثم إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب سنة 2019 في إطار المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأبرز البلاوي أن هذه الدورة التكوينية تكتسي طابعًا خاصًا، نظراً لكونها موجهة للأطباء الشرعيين، الذين يضطلعون بدور محوري في دعم القضاء عبر إعداد الخبرات الطبية المتخصصة وفق المعايير الدولية المعتمدة، ولاسيما بروتوكول إسطنبول في صيغته المراجعة، والذي يشكل مرجعًا علميًا أساسيا في تقييم آثار التعذيب الجسدية والنفسية وصياغة التقارير الطبية الموثوقة. كما شدد على أهمية التكوين المستمر وتبادل الخبرات، مؤكداً أن تعزيز فعالية العدالة لا يتأتى فقط عبر تطبيق القانون، بل عبر تقوية كفاءة الفاعلين وتحديث الممارسات المهنية بما يضمن حماية الحقوق والحريات. هذا، وقد عرفت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلين عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، بالإضافة إلى قضاة ومسؤولين قضائيين وخبراء دوليين. وستمتد أشغال الدورة على مدى أربعة أيام، بمشاركة وتأطير نخبة من الخبراء الدوليين، من بينهم مساهمون في إعداد الصيغة المحينة لبروتوكول إسطنبول، حيث سيتناول البرنامج مختلف الأبعاد العلمية والعملية لاستخدام الطب الشرعي في التحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة.
مجتمع

حارس أمن خاص متهم بمحاولة طعن ممرض بالسلاح الأبيض في مستشفى مكناس
ذكرت النقابة المستقلة للممرضين بأن حارس أمن خاص حاول طعن ممرض يشتغل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، بسلاح أبيض، وذلك أثناء مزاولة مهامه المهنية.واعتبرت النقابة بأن هذا الحادث الذي تعود تفاصيله إلى يوم أول أمس السبت، يعد صادما بكل المقاييس، لأنه صدر عن عنصر يفترض فيه حماية المهنيين والمواطنين داخل المؤسسة الصحية، لا تهديد أمنهم وسلامتهم.وأدانت النقابة هذا الفعل الإجرامي، والذي ذهبت إلى أنه يجسد انحرافا خطيرا في وظيفة الحراسة الأمنية داخل المستشفيات. وحملت المسؤولية الكاملة لإدارة المستشفى وللشركة المكلفة فيما وقع، باعتبارها مسؤولة عن انتقاء وتكوين عناصرها.
مجتمع

توقيف 12 شخصا بسبب أحداث شغب في ليلة عاشوراء بسلا
شهدت مدينة سلا، مساء السبت 5 يوليوز الجاري، أحداث شغب تزامنت مع احتفالات "ليلة عاشوراء"، حيث تدخلت عناصر الأمن لفرض النظام بعد اندلاع أعمال عنف وفوضى في عدد من أحياء المدينة. وفي هذا الإطار، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف 12 شخصًا، بينهم قاصرون، بعد تورطهم في أعمال تخريبية شملت إشعال نيران في إطارات مطاطية وحاويات الأزبال، إلى جانب رشق عناصر الأمن والقوات المساعدة بالحجارة أثناء محاولتها التدخل. وقد وُضع الموقوفون الراشدون تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة