شهدت دورة مشروع ميزانية 2016، بجماعة الكنتور، هذا الأسبوع، مواجهات ساخنة وقوية بين أغلبية رئيس المجلس وقطب المعارضة، حيث تم النقاش على العديد من نقط الميزانية بشقيها من حيث المداخيل والمصاريف، كما خرجت الدورة عن اطارها العادي، ودخل بعض المستشارون في مواجهات ثنائية شديدة، كادت أن تعصف بالسير العام للدورة، حيث اعتبرها الرئيس بوضع العصا في عجلة تنمية الجماعة، في حين اعتبرتها المعارضة بأنها وسيلة ضغط لعدم طرح أسئلة والقيام بعملها الدستوري كمعارضة بناءة.
وبعد قراءة تقرير الميزانية، تدخل المستشار أحمد الوجداني، مطالبا الرئيس بتقرير مفصل عن عملية تسليم السلط، وعما تبقى من ميزانية الرئيس السابق، من أجل الشروع في قراءة التقرير الحالي…، لكن الرئيس اعتذر عن ذلك، مؤجلا العملية الى دورة أخرى، كما تساءل المستشار عزيز عينوش عن ارتفاع كبير وصل الى سقف 100 في المائة في نقطة لوازم المكتب والمطبوعات التي وصلت الى قيمة 6 مليون سنتيم، ونقطة شراء الوقود والزيوت والتي وصلت الى 30 مليون سنتيم، بعدما لم تتعدى في السنة الماضية 16 مليون سنتيم.
وتعليقا على ذلك، برر رئيس جماعة الكنتور، نقطة لوازم المكتب، بأنه ساعة تسلمه تسيير الجماعة، وجد غياب تام لأوراق الطباعة ومعدات عمل الموظفين، كما أكد بأنه توصل فقط ب 7000 درهم من اعتماد الوقود من الرئيس السابق، وأنه وضع استراتيجية لاشتغال 3 شاحنات لجمع الأزبال مع مساعدة النقل المدرسي، كما أضاف بأنه سيعمل على هدم مجزرة الجماعة وإعادة هيكلة مجزرة السوق الأسبوعي بمواصفات جيدة.
هذا، وبعدما وصلت نقطة الوقود الى الباب المسدود، تدخل حينها المستشار عمر السوسي، حيث طالب من الرئيس، إعفاء المواطنين من قيمة 200 درهم، من أجل الاستفادة من خدمة سيارة الإسعاف، شريطة المصادقة على هذه النقطة التي أثارت الجدل، لكن الأغلبية، رفضت هذا المطلب وأكدت بأن إمكانيات الجماعة لا تسمح للخوض في هذه العملية، وهو الشيء الذي أدخل الأغلبية والمعارضة في صراع سيزال قائما.