الأحد 19 مايو 2024, 05:58

منوعات

لهذا الاسباب تعتبر الطبيعة غذاء الروح والجسد


كشـ24 نشر في: 25 يوليو 2022

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS



اقرأ أيضاً
اكتشاف يحدد تاريخ ظهور “أول رمز تعبيري في العالم”
تشكّل الرموز التعبيرية جزءا أساسيا من رسائلنا اليومية عبر الهاتف الذكي، ورغم حداثتها، إلا أن اكتشافا جديدا يظهر أن تاريخها قد يعود إلى عام 1988. وتوصل مات سيفتون، مطور الألعاب والمدون، إلى هذا الاكتشاف بعد التعمق في تاريخ الرموز التعبيرية، وقال إن جهاز PA-8500 الياباني تضمّن عددا من الرموز بلغ 102 . ومع ذلك، فهي تبدو مختلفة تماما عن الرموز التعبيرية التي نستخدمها اليوم. وللكشف عن تاريخها، اختبر سيفتون العديد من الأجهزة اليابانية القديمة التي تحتوي على برامج للرسم. وأوضح: "هذه الأنواع من الأجهزة موجودة في مرحلة ما قبل الإنترنت، لذا لا يوجد الكثير عنها على مواقع الإنترنت، ولا يمكن محاكاتها، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما تفعله هي الحصول على تجربة مباشرة من خلال قراءة الدليل". وتوقع في البداية أن تكون الرموز التعبيرية الأولى هي تلك التي تم إنشاؤها في SoftBank عام 1997. ولكن سيفتون اندهش عندما اكتشف الرموز التعبيرية الموجودة في جهاز Sharp PI-4000، الذي تم إصداره عام 1994. ثم اكتشف أن جهاز NEC PI-ET1، الذي تم إصداره في عام 1990، يتضمن رموزا تعبيرية مثيرة للإعجاب حقا (على حد وصفه). وعندما اختبر جهاز PA-8500، الذي أُطلق عام 1988، أُصيب سيفتون بالذهول عندما اكتشف أنه يحتوي على رموز تعبيرية مماثلة لتلك الموجودة في جهاز PI-4000. وكتب: "إذا فكرنا في خط أجهزة PA، فقد تم إصدار PA-8500 في عام 1988، وPA-7000 (الخالية من الرموز التعبيرية) في عام 1987. لذلك ربما تم إنشاء مجموعة الرموز التعبيرية في هذا الوقت تقريبا!". وفي حين يقترح سيفتون أنه ينبغي تحديد عام 1988 كتاريخ لبدء الرموز التعبيرية، فهو يعترف بأن الأمر قد لا يحظى بموافقة الجميع بالضرورة. وخلص إلى أن "تاريخ الرموز التعبيرية غير واضح كما كنت تعتقد. يمكنك أن تقرر بنفسك ما تعتبره أول رمز تعبيري. يعتمد الأمر على تعريفنا الشخصي، لذلك ليس هناك إجابة صحيحة أو خاطئة". المصدر: ديلي ميل
منوعات

تحذير من عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض في 2025
نجحت الأرض في النجاة من العاصفة الشمسية القوية التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، لكن الخبراء يحذرون من أن الانفجارات الأكثر قوة قد تستمر حتى عام 2025. وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، جوناثان ماكدويل، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن الشمس لم تصل بعد إلى “الحد الأقصى لطاقتها”، وهي النقطة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية المتكررة التي تبلغ 11 عاما، حيث يؤدي الاضطراب إلى زيادة إجمالي إنتاج طاقة الشمس. ويتوقع الخبراء أن يأتي هذا “الحد الأقصى” في الصيف المقبل، وبالتحديد في يوليو 2025، مشيرين إلى أن العواصف الشمسية القادمة قد تكون آثارها سيئة للغاية.. وذكر ماكدويل: “يمكننا بسهولة أن نواجه عواصف أكبر بكثير خلال العام أو العامين المقبلين”.
منوعات

غوغل تمنح الأجهزة المحمولة ميزات عملية وجديدة
أشارت غوغل خلال مؤتمرها التقني الأخير إلى أنها تعمل على تطوير برمجيات ستمنح الأجهزة المحمولة العديد من الميزات الجديدة والعملية. وأعلنت غوغل أيضا أنها ستمنح خدمة Google Lens ميزات جديدة، لتصبح قادرة على التعرف على الأشياء من خلال الفيديوهات وليس الصور فقط. ومع الميزات الجديدة سيتمكن المستخدمون من تسجيل الفيديوهات والأصوات لطرح أسئلة معينة من خلال Google Lens، فعلى سبيل المثال إذا حدث عطل في السيارة، سيكون بإمكان المستخدم تسجيل مقطع فيديو للأضواء التي تظهر على واجهة القيادة، لتقوم خدمة Google Lens بتحديد المشكلة وتقديم النصائح له. كما سيكون بإمكان مستخدمي Google Lens استخدام الأوامر الصوتية أيضا للبحث عن أشياء معينة أو الحصول على معلومات حول موضوع ما. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن مساعد Gemini الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي سيصل إلى خدمات خرائط غوغل أيضا وإلى تطبيق Keep المخصص لصنع الملاحظات، كما سيكون بالإمكان الاعتماد على المساعد مع العديد من التطبيقات التي توفرها غوغل للأجهزة المحولة. المصدر: روسيا اليوم عن 3dnews
منوعات

بالصور: أضواء ساحرة تلون السماء لليوم الثالث بعد عاصفة شمسية تضرب الأرض
تمكن ملايين الأشخاص في مناطق مختلفة حول العالم من رؤية مزيج ألوان ساحرة من الأضواء القطبية التي لوّنت السماء بعد عاصفة شمسية وُصفت بأنها "تاريخية". وتنتشر منذ الجمعة عبر مواقع التواصل صورا للأضواء الزرقاء والبرتقالية والوردية اتُّخذت في بلاد ومناطق كثيرة، من النمسا إلى كاليفورنيا ومن روسيا إلى نيوزيلندا.وفي الولايات المتحدة، بقي التحذير من العواصف الجيومغناطيسية ساريا الإثنين حتى الساعة 2,00 صباحا (06,00 بتوقيت غرينتش)، حسب ما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة الطقس (SWPC)، التابع للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). ومن المحتمل أن تظهر الأضواء القطبية من نيويورك وشمال آيوا (شمال وسط) وولاية واشنطن (شمال غرب). وكانت الأضواء القطبية ليلة السبت إلى الأحد أضعف مما كانت عليه الجمعة، لكن الظاهرة مستمرة. وبحسب العلماء، فإن شدة الظواهر التي لوحظت مساء الأحد كانت أقل من الجمعة. وقال مدير مركز الفضاء في سُراي في بريطانيا كيث رايدن إنه "من المتوقع أن تصل انبعاثات جديدة من الجسيمات إلى الأرض في وقت متأخر من الأحد أو في وقت مبكر من الإثنين، "ما سيؤدي مرة جديدة إلى عواصف مغنطيسية أرضية شديدة ويوفر فرصة جيدة جداً لرؤية الأضواء القطبية المذهلة إلى الجنوب أكثر مما هو معتاد". وسُجلت الجمعة أول عاصفة مغناطيسية أرضية "شديدة" منذ العاصفة التي سُجلت عام 2003 وأطلق عليها اسم "عواصف الهالوين" الشمسية.اضطرابات على شبكات الكهرباء والاتصالات وفي حين كانت السلطات قلقة بشأن احتمال انعكاس الظاهرة سلبا على شبكات الكهرباء والاتصالات، لم يُرصد حتى اللحظة أي تعطّل كبير فيها. وأكد المركز الأمريكي لمراقبة الطقس أنه لم يتم الإبلاغ سوى عن معلومات "أولية" عن "عدم استقرار في الشبكة الكهربائية" بالإضافة إلى "تدهور الاتصالات عالية التردد ونظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس وربما الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية". وفي منشور عبر منصته "إكس"، أكّد الملياردير إيلون ماسك مالك شركة "ستارلينك" لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتي تشغّل آلافاً منها في مدار منخفض، أن هذه الأقمار "تتعرّض للكثير من الضغط لكنها صامدة حتى الآن". وأكدت وكالة الطيران المدني الأمريكي أنها "لا تتوقع أي مضاعفات مهمة" على الملاحة جراء العاصفة. لكنها أشارت الى أن العواصف الجيومغناطيسية قد تؤدي لاضطراب عمل أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي، وأنها أوصت الخطوط الجوية والطيارين بـ"توقع" اضطرابات محتملة. إنذار في الصين وفي الصين، كانت الأضواء القطبية مرئية في النصف الشمالي من البلاد، حسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بعد الإنذار الذي أصدره المركز الصيني للأرصاد الجوية الفضائية السبت. وتقترب الشمس حالياً من ذروة نشاطها وفقاً لدورة تتكرر كل 11 عاماً. وهذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تتجه سبعة منها على الأقل نحو الأرض، مصدرها بقعة شمسية قطرها يفوق حجم قطر الأرض بـ17 مرة. وتعود أقوى عاصفة شمسية مسجّلة في التاريخ الى العام 1859 وفق وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وعرفت بـ"حدث كارينغتون"، وتسببت حينها باضطرابات في خطوط التلغراف.
منوعات

OpenAI تطلق أداة لاكتشاف الصور المصممة بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق أداة جديدة تمكّن من اكتشاف الصور التي تم تصميمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتبعا للمعلومات التي أوردتها The Wall Street Journal فإن الأداة الجديدة التي أعلنت عنها OpenAI يمكنها تحديد فيما إذا كانت الصورة قد تم إنشاؤها باستخدام نموذج توليد الصور DALL-E 3 الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأشارت شركة OpenAI إلى أن الأداة الجديدة دقيقة بنسبة 98% تقريبا في اكتشاف الصور التي تم تصميمها بواسطة DALL-E 3، طالما لم يتم إدخال تعديلات على الصورة، لكن هذه الدقة قد تنخفض في حال تم أخذ لقطة للصورة واقتطاع أجزاء منها، كما يمكن أن تنخفض أكثر في حال تغيير لون الصورة، لكن يجري العمل على تطوير الأداة لزيادة دقة عملها. ووفقا لخبراء الشركة فإن تحديد فيما إذا كانت الصور قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي يعتبر أسهل بكثير من إجراء الاختبار نفسه بالنسبة للنصوص. وتجدر الإشارة إلى أن OpenAI كانت قد أطلقت العام الماضي أداة لاكتشاف النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي، لكن الأداة فشلت بنسبة كبيرة في تأدية الغرض المطلوب منها، لذا اضطرت الشركة للتخلي عنها. المصدر: روسيا اليوم عن فيدوموستي
منوعات

طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا ومضحكا
قدم رجل أمريكي طلبت منه بلدية مدينة كاليفورنيا إخفاء قاربه خلف سياج منزله على رد فعل إبداعي ومضحك، لفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتفاجأ إيتيان كونستابل بتلقي خطاب شديد اللهجة من مكتب إنفاذ القانون المحلي التابع للمدينة، يبلغه فيه بأن المركب الكبير المتوقف في الممرات يجب أن يكون مخفيا عن الأنظار. لذلك قام ببناء سياج، وطلب من فنان محلي تحويل الحاجز إلى لوحة جدارية تتضمن صورة مركبه الباهظ. وقال كونستابل: "أنا لست منتهكا للقواعد ولكني أحب أن أدلي ببيان سياسي عند الضرورة بالإضافة إلى بيان فكاهي وإبداعي"، مضيفا: "اعتقدت أن هذا أمر مثير للسخرية، وكان أول رد فعل لي هو ترك رسالة سيئة للغاية في قاعة المدينة" . وتابع: "ثم فكرت، حسنا، ربما من الأفضل أن أرسم جدارية.. سأفعل ما يريدون، لكنني لن أفعل ذلك بطريقتهم"، فاستأجر رسام الجداريات حنيف باني لرسم صورة واقعية للسفينة، المسماة "Might As Well"، على سياجه الجديد الذي يبلغ ارتفاعه 6 أقدام في الممر. وانتشرت صور اللوحة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة كبيرة على الإنترنت.
منوعات

ميغان ماركل تكشف عن أصولها بعد إجراء اختبار للحمض النووي
قالت ميغان ماركل دوقة ساسكس إن اختبار الحمض النووي أظهر أنها "نيجيرية بنسبة 43٪". وعبرت ميغان خلال يومها الثاني في نيجيريا، حيث تزورها لأول مرة مع الأمير هاري، عن سعادتها بكون نيجيريا "بلدها"، مضيفة: "لقد كان من المثير للاهتمام أن أتمكن من معرفة المزيد عن أصلي". وتابعت خلال حدث استضافته النيجيرية نجوزي أوكونجو إيويالا، وهي خبير اقتصادية ورئيس منظمة التجارة العالمية، في العاصمة أبوجا: "لن أفهم الأمر أبدا خلال مليون عام بقدر ما أفهمه الآن. وما تردد كثيرا في اليوم الماضي هو: أوه، نحن لم نتفاجأ عندما اكتشفنا أنك نيجيرية". وقالت ميغان للجمهور: "إنها مجاملة لي لأن ما يعرفونه على الامرأة النيجيرية هي الشجاعة والمرونة والجمال"، مشيرة إلى أن أول رد فعل لها بعد اكتشاف الأمر هو إخبار والدتها. وقالت: "كونك أمريكية من أصل إفريقي، جزء من الأمر هو عدم معرفة الكثير عن نسبك وخلفيتك.. وكان الأمر مثيرا لكلينا". وحظي الأمير هاري وزوجته بحفاوة استقبال كبيرة خلال زيارتهما لنيجيريا، وانضمام الأمير لمباراة لكرة الطائرة "بوضعية الجلوس" ضد قدامى المحاربين المصابين في الجيش. وبعد وصولهما في وقت متأخر من صباح السبت بالتوقيت المحلي، تم اصطحابهما على الفور لمشاهدة مباراة للكرة الطائرة وإعطائهما أوشحة باللونين الأخضر والأبيض لنيجيريا أثناء جلوسهم في ساحة الملعب. وأشعل هاري الكثير من الإثارة عندما انضم إلى المباراة – فريق Invictus الخاص به من جهة، مقابل فريق بقيادة أفراد من الجيش النيجيري الذي فاز بالمباراة بنتيجة 25 مقابل 2. وحضر دوق ودوقة ساسكس احتفالا أقامته هيئة أركان الدفاع النيجيرية ومؤسسة "نيجيريا: Unconquered" وهي مؤسسة خيرية محلية تدعم الجنود الجرحى مستوحاة من مؤسسة Invictus Games التابعة للأمير هاري.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة