مجتمع

استجمام أطفال القرى بالمغرب في الأنهار يتحول إلى فواجع


كشـ24 نشر في: 16 يوليو 2022

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة المفرطة في المغرب، يتوجه أطفال وشباب القرى والمناطق النائية إلى السباحة في السدود ومجاري الأودية بحثا عن البرودة دون الوعي بخطورة هذه الأحواض.وتبدو هذه السدود والأودية هادئة وآمنة للوهلة الأولى، لكنها تتسم بكثافة المياه وعمق يتجاوز 100 متر في بعض الأحيان، مما بتسبب في غرق عدد من الأطفال والشباب.في هذا الصدد، تمكنت عناصر الوقاية المدنية (الدفاع المدني)، الخميس، بمدينتي سطات والجديدة (غرب البلاد) من انتشال ثلاث جثث لشباب لقوا حتفهم في أماكن متفرقة بواد أم الربيع على الحدود بين إقليمي سطات والجديدة.وقال شاهد عيان، في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، إنه بسبب درجة الحرارة المفرطة، لجأ ثلاثة شبان أعمارهم بين 21 و30 سنة، إلى الوادي من أجل السباحة، لكن بسبب خطورة التيار، لقوا مصرعهم غرقا.وأضاف المصدر نفسه، أن اثنين من الشبان تم انتشالهما في جسر "بولعوان" ونقلا إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، فيما تم انتشال الثالث في بلدة أحد "أولاد فرج" وجرى نقله إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، فيما فتحت السلطات الأمنية بحثا في الموضوع بأمر من النيابة العامة.وتضاف تلك الفاجعة إلى حصيلة حوادث الغرق بواد أم الربيع الذي يتقاطع مع عدد من المناطق، وذلك بسبب غياب مسابح محروسة بالبلدات المجاورة للوادي.ملاذ الأطفال والشبابباتت السباحة في مجاري الأودية والسدود ملاذا لعشرات الأطفال والشباب، فجعلوها بديلا للشواطئ، وبسبب غياب مسابح سواء تابعة للبلديات التي يقطنوها أو أخرى خاصة، يجازفون بأرواحهم في ظل غياب التوعية بخطورة السباحة في مجاري السواقي والأودية.وفي الوقت الذي تشهد مجموعة من مناطق المملكة موجة حرارة مرتفعة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوهات وصور لأطفال وشباب يسبحون في مجاري الأودية والسدود مما يشكل خطرا على حياتهم، حيث تحولت هذه الأحواض المائية والسواقي من مكان يتوافد عليه الزوار من أجل الاستجمام إلى "مقبرة" تحصد عشرات الأرواح سنويا.وأمام هذا الواقع المرير، يأمل المواطنون المغاربة القضاء على هذه الظاهرة التي باتوا يسمونها بـ "الفاجعة" لأنها تحصد سنويا أرواح عديدة، مطالبين باتخاذ إجراءات زجرية صارمة في حق المخالفين، لتفادي تكرار تلك الفواجع.حملات توعية للحد من المخاطرومن أجل مكافحة وفيات الأطفال والشباب غرقا في السدود والأودية، أطلقت وكالات الحوض المائي (حكومية) في مختلف مناطق المغرب حملات توعية بهدف الحد من مخاطر السباحة في السدود ومجاري الأودية.وحسب مدير وكالة الحوض المائي "لكير - زيز - غريس"، رشيد مداح، فإن حملة التوعية تسعى لتحذير المواطنات والمواطنين، لاسيما الشباب، بمخاطر السباحة في مياه السدود ومجاري الأودية وما تنطوي عليه من مخاطر قد تودي بحياتهم.وللحد من هذه المخاطر، أكد مصدر مسؤول عن وكالة الحوض المائي في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن الأخيرة وضعت شعار :"الماء منبع حياتك.. لا تجعله سبب مماتك"، إلى جانب تنظيم أنشطة توعية من قبيل توزيع مجموعة صور وإرشادات.وتشمل الحملة نشر مقاطع توعية عبر أهم المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية، وكذلك اعتماد التواصل الرقمي من خلال نشر كبسولات على مواقع التواصل الاجتماعي.تضافر الجهودوعلى صعيد آخر، أكدت لطيفة ياسيني، باحثة في علم الاجتماع في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، أنه رغم حملات التوعية التي تباشرها السلطات المحلية في عدد من المناطق حول مخاطر السباحة في مجاري الأودية والسدود، تبقى غير كافية نظرا لوجود صعوبات في مراقبة عددها الكبير وشساعة مساحتها، مما يتطلب تظافر جهود كل الجهات المعنية للحد من حالات الغرق في صفوف الشباب والأطفال.وشددت ياسيني، على ضرورة توفير أماكن بديلة لأطفال وشباب المناطق النائية الذي يعانون غياب مسابح عمومية بمعايير معترف بها بدل فقدان عشرات الضحايا سنويا، كما دعت إلى حراسة ومراقبة السدود ومجاري الأودية للحد من ظاهرة السباحة بها.ومن جهته، أوضح عبد النور قنديسي، خبير في القانون، أنه بعد غرق الأطفال في السدود ومجاري الأودية تقوم السلطات القضائية في مرحلة البحث التمهيدي، بالتدقيق في إحداث تلك الحفر والمجاري التي تسببت في الحادث الذي تسبب في وفاة العديد من الأطفال غرقا.وأشار قنديسي، إلى أنه بعد تحري القضاء في موضوع الغرق، يتم تحديد المسؤوليات في المرحلة الأولى من خلال الاستماع إلى الشهود والبحث والمعاينة، وذلك قبل إرسال المحاضر إلى النيابة العامة المختصة لحجزها للدراسة وإصدار التعليمات المناسبة.سكاي نيوز

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة المفرطة في المغرب، يتوجه أطفال وشباب القرى والمناطق النائية إلى السباحة في السدود ومجاري الأودية بحثا عن البرودة دون الوعي بخطورة هذه الأحواض.وتبدو هذه السدود والأودية هادئة وآمنة للوهلة الأولى، لكنها تتسم بكثافة المياه وعمق يتجاوز 100 متر في بعض الأحيان، مما بتسبب في غرق عدد من الأطفال والشباب.في هذا الصدد، تمكنت عناصر الوقاية المدنية (الدفاع المدني)، الخميس، بمدينتي سطات والجديدة (غرب البلاد) من انتشال ثلاث جثث لشباب لقوا حتفهم في أماكن متفرقة بواد أم الربيع على الحدود بين إقليمي سطات والجديدة.وقال شاهد عيان، في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، إنه بسبب درجة الحرارة المفرطة، لجأ ثلاثة شبان أعمارهم بين 21 و30 سنة، إلى الوادي من أجل السباحة، لكن بسبب خطورة التيار، لقوا مصرعهم غرقا.وأضاف المصدر نفسه، أن اثنين من الشبان تم انتشالهما في جسر "بولعوان" ونقلا إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، فيما تم انتشال الثالث في بلدة أحد "أولاد فرج" وجرى نقله إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، فيما فتحت السلطات الأمنية بحثا في الموضوع بأمر من النيابة العامة.وتضاف تلك الفاجعة إلى حصيلة حوادث الغرق بواد أم الربيع الذي يتقاطع مع عدد من المناطق، وذلك بسبب غياب مسابح محروسة بالبلدات المجاورة للوادي.ملاذ الأطفال والشبابباتت السباحة في مجاري الأودية والسدود ملاذا لعشرات الأطفال والشباب، فجعلوها بديلا للشواطئ، وبسبب غياب مسابح سواء تابعة للبلديات التي يقطنوها أو أخرى خاصة، يجازفون بأرواحهم في ظل غياب التوعية بخطورة السباحة في مجاري السواقي والأودية.وفي الوقت الذي تشهد مجموعة من مناطق المملكة موجة حرارة مرتفعة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوهات وصور لأطفال وشباب يسبحون في مجاري الأودية والسدود مما يشكل خطرا على حياتهم، حيث تحولت هذه الأحواض المائية والسواقي من مكان يتوافد عليه الزوار من أجل الاستجمام إلى "مقبرة" تحصد عشرات الأرواح سنويا.وأمام هذا الواقع المرير، يأمل المواطنون المغاربة القضاء على هذه الظاهرة التي باتوا يسمونها بـ "الفاجعة" لأنها تحصد سنويا أرواح عديدة، مطالبين باتخاذ إجراءات زجرية صارمة في حق المخالفين، لتفادي تكرار تلك الفواجع.حملات توعية للحد من المخاطرومن أجل مكافحة وفيات الأطفال والشباب غرقا في السدود والأودية، أطلقت وكالات الحوض المائي (حكومية) في مختلف مناطق المغرب حملات توعية بهدف الحد من مخاطر السباحة في السدود ومجاري الأودية.وحسب مدير وكالة الحوض المائي "لكير - زيز - غريس"، رشيد مداح، فإن حملة التوعية تسعى لتحذير المواطنات والمواطنين، لاسيما الشباب، بمخاطر السباحة في مياه السدود ومجاري الأودية وما تنطوي عليه من مخاطر قد تودي بحياتهم.وللحد من هذه المخاطر، أكد مصدر مسؤول عن وكالة الحوض المائي في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن الأخيرة وضعت شعار :"الماء منبع حياتك.. لا تجعله سبب مماتك"، إلى جانب تنظيم أنشطة توعية من قبيل توزيع مجموعة صور وإرشادات.وتشمل الحملة نشر مقاطع توعية عبر أهم المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية، وكذلك اعتماد التواصل الرقمي من خلال نشر كبسولات على مواقع التواصل الاجتماعي.تضافر الجهودوعلى صعيد آخر، أكدت لطيفة ياسيني، باحثة في علم الاجتماع في اتصال مع "موقع سكاي نيوز عربية"، أنه رغم حملات التوعية التي تباشرها السلطات المحلية في عدد من المناطق حول مخاطر السباحة في مجاري الأودية والسدود، تبقى غير كافية نظرا لوجود صعوبات في مراقبة عددها الكبير وشساعة مساحتها، مما يتطلب تظافر جهود كل الجهات المعنية للحد من حالات الغرق في صفوف الشباب والأطفال.وشددت ياسيني، على ضرورة توفير أماكن بديلة لأطفال وشباب المناطق النائية الذي يعانون غياب مسابح عمومية بمعايير معترف بها بدل فقدان عشرات الضحايا سنويا، كما دعت إلى حراسة ومراقبة السدود ومجاري الأودية للحد من ظاهرة السباحة بها.ومن جهته، أوضح عبد النور قنديسي، خبير في القانون، أنه بعد غرق الأطفال في السدود ومجاري الأودية تقوم السلطات القضائية في مرحلة البحث التمهيدي، بالتدقيق في إحداث تلك الحفر والمجاري التي تسببت في الحادث الذي تسبب في وفاة العديد من الأطفال غرقا.وأشار قنديسي، إلى أنه بعد تحري القضاء في موضوع الغرق، يتم تحديد المسؤوليات في المرحلة الأولى من خلال الاستماع إلى الشهود والبحث والمعاينة، وذلك قبل إرسال المحاضر إلى النيابة العامة المختصة لحجزها للدراسة وإصدار التعليمات المناسبة.سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
حجز كمية كبيرة من الخمور داخل فيلا مشبوهة ضواحي مراكش
في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي على مستوى إقليم الحوز، وقعت مصالح الدرك الملكي بتمصلوحت على تدخل نوعي ليلة أمس الثلاثاء 8 يوليوز، قامت خلاله بحجز كميات مهمة من المشروبات الكحولية غير المرخصة، كانت مخزنة داخل فيلا تقع بدوار السهيب. وحسب المعطيات التي حصلت عليها كشـ24 فقد جاءت هذه العملية بعد توصل مصالح المركز الترابي للدرك بتمصلوحت بعدة شكايات من ساكنة الحي المجاور، عبّروا فيها عن تذمرهم من الأنشطة المشبوهة التي تشهدها الفيلا، خاصة ما يتعلق بالضوضاء الليليّة المتكررة والتنقلات المريبة لأشخاص وعربات في ساعات متأخرة. وبناءً على هذه المعطيات، وبإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، باشرت مصالح الدرك الملكي تحرياتها الميدانية، لتقوم بعد مراقبة دقيقة بمداهمة الفيلا المذكورة، حيث تم ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من الخمور معدّة للاستهلاك، دون أن يتوفر المعنيون بالأمر على أي ترخيص قانوني. وتم خلال العملية حجز المواد المضبوطة، وفتح تحقيق أولي مع صاحب الفيلا، إضافة إلى الاستماع لعدد من الأشخاص الذين تم ضبطهم داخلها لحظة المداهمة، في أفق تقديم المعنيين أمام أنظار العدالة لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية.
مجتمع

وجد مشنوقا.. النيابة العامة تنفي تعرض “راعي بومية” لاعتداء جنسي أو جسدي
أفاد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرشيدية، بأن ما يتم الترويج له في بعض وسائط التواصل الاجتماعي من كون وفاة الطفل الذي تم العثور على جثته بمنطقة بومية قد تعرض لإعتداء جنسي وجسدي، لا أساس له من الصحة. وأوضح المصدر ذاته أن النيابة العامة، وفور إشعارها بالحادث، أصدرت تعليماتها للشرطة القضائية المختصة من أجل فتح بحث قضائي معمق لكشف ملابسات الوفاة. وقد شمل هذا البحث الاستماع إلى عدد من الأشخاص، من ضمنهم والدا الطفل المتوفى، إلى جانب إجراء المعاينات الميدانية الضرورية على الجثة. كما تم إخضاع الجثة للتشريح الطبي، الذي خلصت نتائجه الأولية إلى أن الوفاة ناجمة عن اختناق بواسطة حبل، دون أن تظهر على الجثة أي علامات لاعتداء جسدي أو جنسي. وأكد الوكيل العام أن الأبحاث القضائية ما تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور استكمال نتائج التحقيق.
مجتمع

إحباط محاولة تهريب شحنة من الأقراص المخدرة بميناء بني انصار البحري
تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء بني انصار البحري بالناظور، يوم الثلاثاء 08 يوليوز الجاري، من إحباط محاولة تهريب 4382 قرصا طبيا مخدرا إلى داخل التراب الوطني، كانت على متن سيارة نفعية لنقل البضائع تحمل لوحات ترقيم مغربية. وكانت عمليات المراقبة والتفتيش التي أخضعت لها هذه الناقلة، مباشرة بعد وصولها إلى الميناء البحري بني انصار قادمة من إحدى الموانئ الفرنسية، قد أسفرت عن حجز شحنة الأقراص المخدرة مخبأة بعناية داخل أربعة حقائب، كما مكنت إجراءات البحث المنجزة من توقيف سائق السيارة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 سنة. وتم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي عُهد به للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي. وذكر مصدر أمني أن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مجتمع

تهريب أموال تحت غطاء استيراد بضائع من الخارج
يخضع عدد من المستوردين في المغرب لتحقيقات معمّقة من طرف مراقبي مكتب الصرف، للاشتباه في استغلالهم لتسهيلات قانون الصرف من أجل تهريب أموال إلى الخارج تحت غطاء صفقات استيراد لم تكتمل. ووفق ما أوردته يومية "الصباح" فإن التحقيقات تتركز حول مستوردين يُشتبه في قيامهم بتحويل مبالغ مالية على شكل تسبيقات إلى شركاء أجانب، دون أن يتم استكمال الصفقات التجارية. التحريات، بحسب المصدر ذاته، تهم مستوردين يشتبه أنهم عمدوا إلى تحويل مبالغ مالية عبر بنوكهم على شكل تسبيقات، إذ أن القانون يسمح لبنوك بتحويل 30 في المائة من المبلغ الإجمالي للعقد، الذي يربط المستورد المغربي بشريكه التجاري الأجنبي، بعد الإدلاء بالوثائق الضرورية، من قبل العقد الموقع بين الطرفين. وكتبت “الصباح” أن بعض المستوردين يقدمون لبنوكهم الوثائق المطلوبة، بتواطؤ مع شركائهم بالخارج، من أجل تحويل شطر أول من المبلغ المتفق عليه في الصفقة في حدود 30 في المائة من المبلغ الإجمالي، لكنهم لا يتممون الصفقة. وتهدف عمليات الافتحاص والتدقيق التي يباشرها مراقبو مكتب الصرف إلى التحقق من مآل هذه التحويلات، بعدما تبين أن الصفقات لم يتم إتمامها.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة