مجتمع

تغيير المسؤولين الكبار.. ماذا عن المحاسبة؟


ادريس الاندلسي نشر في: 15 يوليو 2022

أن يتم تغيير مسؤولين وتعيين من يخلفهم ، فهذا من صميم التدبير الجيد للمؤسسات العمومية و في داخل الإدارة و على صعيد المؤسسات والمقاولات العمومية.الدستور و عدة قوانين تحكم أمر التعيينات و تربط بكل وضوح المسؤولية بالمحاسبة. و لكن القاعدة هي مغادرة المكتب الفاخر و الذهاب إلى البيت أو إلى مسؤولية أهم دون تقديم تقارير عن الإنجاز. بعد التعيينات تجتهد بعض الصحف لإخبار القارىء من المواطنين عن السيرة الذاتية لمن شملهم التعيين.و الاستثناء الوحيد الذي عشناه خلال السنوات الأخيرة هي قرار العزل الملكي للعديد من الوزراء و مسؤولين آخرين لعدم قدرتهم على إنجاز المهام الموكلة إليهم. و جاء بلاغ العزل واضحا. لن يتحمل أي وزير أو مسؤول معزول أية مسؤولية في المستقبل. كما سجلت الصحافة الوطنية "عدة غضبات ملكية" كان من الاحرى أن يحذو حذوها رؤساء الحكومة و الكثير من الوزراء. لا أدري كيف ينام المسؤول " ملئ جفونه " و "يسهر الخلق" جراء استخفافه بما تم تحميله من اوزار.لنا في مؤسساتنا كامل الثقة و لهذا نريد أن تتحصن هذه الثقة بالمحاسبة. و لا تعني هذه الأخيرة أن الأمر يتعلق فقط باختلاس أو اغتناء غير مشروع، و لكن بالأساس تقييم نتائج السياسات العمومية و مستوى بلوغ الأهداف مقارنة بما تم تسخيره من مال عام و موارد بشرية لتحقيقها. لكن شبكات التأثير في التعيينات تتحمل مسؤوليات كبرى على كل الاخفاقات.فالمبدأ الذي يحبذه الكل يظل هو وضع المرأة أو الرجل المناسب في المكان المناسب. و لكن يمكن أن يعمر مسؤول لمدة طويلة على رأس مؤسسة ثم يغادر و قد يشعر بالسعادة و هو يستعد للاستفادة مما راكمه من عقارات و خيرات دون حاجة إلى تقديم الحساب. و الإختيار سهل و ذو طبيعة إستراتيجية، فإما أن نحاسب و اما ان نرتضي كل النتائج.حملت الصحافة الرسمية و شبه الرسمية و صحافة البيوت المغلقة على المهنية و المنفتحة على كل شيء و صحافة "الزنقة " أن عدم تسمية عمال و ولاة جدد يرجع إلى صراع بين رئيس الحكومة و وزير الداخلية. إن كان هذا صحيحا فإنه ظاهرة صحية سبق أن سمعنا عنها بين المرحوم اليوسفي و الراحل البصري.ورغم الشك المنهجي المفروض أن يقرأ به خبر أو شائعة الخلاف في شأن تعيينات مسؤولي الإدارة الترابية، إلا أن المعلوم " في السياسة بالضرورة " هو أن هذا الموضوع و صلاحية التقرير فيه يرجع إلى ملك البلاد. إذن من غير المنطقي أن يفسر رجوع من تمت دعوتهم من العمال و الولاة بخلاف ما ظهر في اللحظات الأخيرة. و سوف " يأتينا بالأخبار من لم نزود".من حق المواطن، الذي صوت على دستور بلاده في لحظة تاريخية كبيرة و في مناخ صعب ، أن يرى أن الدولة تحاسب. و لقد تكلم عاهل البلاد عن " مثالية المؤسسات العمومية " و المقصود نجاعة في الأداء و سلوك سوي في حمل الأمانة و عمل مهني يتسم بالمبادرات الخلاقة كل يوم في تناغم مع انتظارات المواطنين.و هذا لا يتنافى مع التواصل الهادف للإدارة و الوزارة و المؤسسات و المقاولات العمومية مع المواطنين. لا أحد يرغب في مسؤول يفرض على نفسه " التقية" و الامتناع عن الكلام لكي يجلس على الكرسي لأطول فترة ممكنة. و رحم الله من عرف قدره.

أن يتم تغيير مسؤولين وتعيين من يخلفهم ، فهذا من صميم التدبير الجيد للمؤسسات العمومية و في داخل الإدارة و على صعيد المؤسسات والمقاولات العمومية.الدستور و عدة قوانين تحكم أمر التعيينات و تربط بكل وضوح المسؤولية بالمحاسبة. و لكن القاعدة هي مغادرة المكتب الفاخر و الذهاب إلى البيت أو إلى مسؤولية أهم دون تقديم تقارير عن الإنجاز. بعد التعيينات تجتهد بعض الصحف لإخبار القارىء من المواطنين عن السيرة الذاتية لمن شملهم التعيين.و الاستثناء الوحيد الذي عشناه خلال السنوات الأخيرة هي قرار العزل الملكي للعديد من الوزراء و مسؤولين آخرين لعدم قدرتهم على إنجاز المهام الموكلة إليهم. و جاء بلاغ العزل واضحا. لن يتحمل أي وزير أو مسؤول معزول أية مسؤولية في المستقبل. كما سجلت الصحافة الوطنية "عدة غضبات ملكية" كان من الاحرى أن يحذو حذوها رؤساء الحكومة و الكثير من الوزراء. لا أدري كيف ينام المسؤول " ملئ جفونه " و "يسهر الخلق" جراء استخفافه بما تم تحميله من اوزار.لنا في مؤسساتنا كامل الثقة و لهذا نريد أن تتحصن هذه الثقة بالمحاسبة. و لا تعني هذه الأخيرة أن الأمر يتعلق فقط باختلاس أو اغتناء غير مشروع، و لكن بالأساس تقييم نتائج السياسات العمومية و مستوى بلوغ الأهداف مقارنة بما تم تسخيره من مال عام و موارد بشرية لتحقيقها. لكن شبكات التأثير في التعيينات تتحمل مسؤوليات كبرى على كل الاخفاقات.فالمبدأ الذي يحبذه الكل يظل هو وضع المرأة أو الرجل المناسب في المكان المناسب. و لكن يمكن أن يعمر مسؤول لمدة طويلة على رأس مؤسسة ثم يغادر و قد يشعر بالسعادة و هو يستعد للاستفادة مما راكمه من عقارات و خيرات دون حاجة إلى تقديم الحساب. و الإختيار سهل و ذو طبيعة إستراتيجية، فإما أن نحاسب و اما ان نرتضي كل النتائج.حملت الصحافة الرسمية و شبه الرسمية و صحافة البيوت المغلقة على المهنية و المنفتحة على كل شيء و صحافة "الزنقة " أن عدم تسمية عمال و ولاة جدد يرجع إلى صراع بين رئيس الحكومة و وزير الداخلية. إن كان هذا صحيحا فإنه ظاهرة صحية سبق أن سمعنا عنها بين المرحوم اليوسفي و الراحل البصري.ورغم الشك المنهجي المفروض أن يقرأ به خبر أو شائعة الخلاف في شأن تعيينات مسؤولي الإدارة الترابية، إلا أن المعلوم " في السياسة بالضرورة " هو أن هذا الموضوع و صلاحية التقرير فيه يرجع إلى ملك البلاد. إذن من غير المنطقي أن يفسر رجوع من تمت دعوتهم من العمال و الولاة بخلاف ما ظهر في اللحظات الأخيرة. و سوف " يأتينا بالأخبار من لم نزود".من حق المواطن، الذي صوت على دستور بلاده في لحظة تاريخية كبيرة و في مناخ صعب ، أن يرى أن الدولة تحاسب. و لقد تكلم عاهل البلاد عن " مثالية المؤسسات العمومية " و المقصود نجاعة في الأداء و سلوك سوي في حمل الأمانة و عمل مهني يتسم بالمبادرات الخلاقة كل يوم في تناغم مع انتظارات المواطنين.و هذا لا يتنافى مع التواصل الهادف للإدارة و الوزارة و المؤسسات و المقاولات العمومية مع المواطنين. لا أحد يرغب في مسؤول يفرض على نفسه " التقية" و الامتناع عن الكلام لكي يجلس على الكرسي لأطول فترة ممكنة. و رحم الله من عرف قدره.



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا
قالت جريدة لوباريزيان الفرنسية، أن قاضي الحرية والاحتجاز بمحكمة مو القضائية أحال، مؤخرا، 12 مشتبه به على الاعتقال الاحتياطي بتهمة التهريب الدولي للمخدرات. وحسب الصحيفة الفرنسية، بدأ كل شيء بمعلومات مجهولة المصدر من خريف عام 2023، حول هوية أحد سكان كولومييه باعتباره تاجر مخدرات. وبفضل الوسائل التقنية المتاحة لهم (التنصت على الهواتف، وتحديد المواقع الجغرافية للخطوط، وأنظمة صوت السيارات، والمراقبة الشخصية)، تمكن محققو قسم مكافحة الجريمة من تحديد هوية مساعدي الرجل. كما أسفرت التحريات التقنية عن تحديد هويات أربع مربيات كنّ يحتفظن بالمخدرات المهربة من إسبانيا والمغرب في منزلهن، وفقًا لصحيفة لو باريزيان . وفي 17 يونيو الماضي، ألقت قوة شرطة بمنطقة بيرينيه أورينتال القبض على أحد المُشتبه بهم خلال عملية تهريب سريعة، وصادرت ما لا يقل عن 578 كيلوغرامًا من القنب الهندي. وأدت التحقيقات إلى تحديد مخابىء لتخزين شحنات المخدرات، كما تبين من خلال السجلات المصادرة، أن حجم أعمال الشبكة بحوالي 150 ألف يورو شهريًا. وأسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أكثر من 41,000 يورو نقدًا. وجُمِّد أكثر من 90,000 يورو، منها 5,000 يورو من أصول العملات المشفرة، في حسابات مختلفة، بالإضافة إلى كميات متفرقة من الحشيش.
مجتمع

بوشطارت لـ”كشـ24”: الحركة الأمازيغية مطالبة ببناء حزب سياسي يدخل المؤسسات
أكد عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي وعضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن الحركة الأمازيغية تعمد منذ سنوات إلى تنويع أساليبها النضالية والترافعية، من خلال العمل التوعوي والتأطيري الذي تنهض به الجمعيات المدنية، بالإضافة إلى مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تمارسها كقوة ضاغطة وناعمة، في سبيل تحقيق العدالة اللغوية والثقافية للأمازيغية. وأشار بوشطارت إلى أن الحركة الأمازيغية لا تكتفي فقط بالنضال الميداني، بل توظف كذلك آليات القضاء في معاركها الحقوقية والمدنية، إلا أن تعنت الحكومات المتعاقبة، سواء قبل أو بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، يعرقل أي تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية، على غرار سابقاتها، تمعن في تأخير التفعيل الشامل لمضامين القانون التنظيمي، سواء في مجالات التعليم، القضاء، الإعلام، أو الإدارات العمومية، مع استمرار التمييز في الميزانية العامة للدولة وغياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر والأوراق المالية ولوائح ترقيم السيارات، مما يترجم غياب الإرادة السياسية لدى الفاعلين الحكوميين والحزبيين. وفي ظل هذا الإقصاء الشمولي، يضيف بوشطارت، فقدت الحركة الأمازيغية ثقتها في الحكومة ومكوناتها، وهو ما دفع العديد من الفاعلين داخلها إلى الاشتغال على مشروع مجتمعي متكامل بمرجعية حضارية أمازيغية، يمزج بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، ويرتكز على قيم الحرية، الديمقراطية، العدالة المجالية والاجتماعية، والحق في الثروة واقتسام الموارد والدفاع عن الأرض. وشدد المتحدث ذاته، على أن المرجعية الأمازيغية تتمثل في ثلاثية: الإنسان، الأرض، واللغة، وهي الفلسفة التي تغذي نضال الحركة الأمازيغية منذ عقود، وأمام استمرار فشل الحكومات في الإنصات لهذه المطالب العادلة والمشروعة، يرى بوشطارت أن الوقت قد حان لاستعداد الحركة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية يتيح لها دخول المؤسسات والمجالس، والمساهمة في التشريع واتخاذ القرار، عبر أفكار جديدة وفلسفة سياسية مغايرة.
مجتمع

انتحار أستاذ حديث التعيين يثير الجدل ومديرية التعليم تدخل على الخط
ما تزال واقعة انتحار الأستاذ "معاذ"، حديث التعيين بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لمولاي رشيد بالدار البيضاء، تثير موجة من الغضب والتعاطف في الأوساط التربوية والحقوقية، وذلك عقب إقدامه على وضع حد لحياته، في حادثة جرى ربطها بقرار توقيفه المؤقت عن العمل، على خلفية شكاية تتهمه بممارسة العنف ضد أحد التلاميذ. وفي هذا السياق، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمولاي رشيد بالدار البيضاء، ما تم تداوله بشأن توقيف راتب الأستاذ الراحل، مؤكدة في بلاغ لها، اليوم الاثنين 07 يوليوز 2025، أنه توصل بأجر شهر يونيو بشكل عادي. وأوضحت المديرية في بلاغها، الذي تتوفر كش24 على نسخة منه، أنه سيتم صرف مستحقات الوفاة لعائلته في أقرب الآجال، معبرة عن عميق أسفها للواقعة، كما قدمت تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة انفتاحها على تقديم كافة التوضيحات اللازمة.
مجتمع

اعتقال متهم بالنصب داخل قاعة جلسات بالمحكمة الابتدائية بتازة
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتازة، يوم أول أمس السبت، متابعة شخص جرى توقيفه داخل قاعة جلسات بالمحكمة ذاتها، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط في قضايا نصب واحتيال، واستغلال فضاءات المحكمة لارتكاب أفعاله الإجرامية. وطبقا للمصادر، فقد أثارت سلوكات هذا الشخص والتي وصفت بالمشبوهة، انتباه وكيل الملك، حيث أصدر تعليماته لعناصر الأمن من أجل التحقق من هويته، وتبين بأنه مبحوث في قضايا تتعلق بالنصب. وأظهرت المعطيات أن الشخص المعني كان يستغل فضاءات المحكمة للإيقاع بضحاياه. وأشارت المصادر إلى أنه كان يوهمهم بأنه لا يتوفر على سيولة مالية، وبأنه في حاجة ماسة للمال لاقتناء أغراض خاصة. ويعدهم بتحويلات مالية في الحين عبر استخدام تطبيق بنكي للتحويل. لكنه سرعان ما يلغي العملية، بعد أن يتمكن من الإيقاع بالضحايا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة