مجتمع

الصردي.. الخروف “السوبر” في المغرب


كشـ24 نشر في: 2 يوليو 2022

"يأكل من سواد وينظر بسواد ويمشي على سواد" مقولة تلخص بشكل دقيق بعض مواصفات سلالة "الصردي"، الخروف المفضل لدى غالبية المغاربة خلال عيد الأضحى.ويتميز خروف "الصردي"، الذي يجمع المغاربة على كونه أجمل سلالات الأغنام ويلقبونه بـ"سيد الأكباش"، بطوق السواد المحيط بعينيه ومقدمة وجهه ونهاية أقدامه. كما يتميز ببنيته القوية وعلو قامته، إلى جانب صوفه الأبيض الخالي من البقع والذي يختفي عند منطقة البطن والرأس والأرجل.وتكتظ أسواق المملكة خلال هذه الفترة بالراغبين في اقتناء هذه السلالة التي تحظى بشعبية كبيرة مقارنة بباقي الأصناف الأخرى، فضلا عن جودة لحومها.وتختلف سلالات الأغنام في المغرب باختلاف المناطق، ومن بينها سلالة "أبي الجعد" و"بني مكيل" و"تمحضيت"، غير أن سلالة "الصردي" تبقى الأكثر شهرة وتميزا والأغلى سعرا في أسوق الماشية.ويقدر قطيع "الصردي" في المملكة بـ2.5 مليون رأس، وينتج حوالي مليون حمل في العام، ويوفر ما يقرب من 300 ألف خروف موجه للذبح في عيد الأضحى، كما يساهم في إنتاج 4800 طن من اللحوم الحمراء، بحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة المغربية.الاهتمام بسلالة "الصردي"وتعد منطقتا الشاوية والرحامنة، وسط المغرب، الموطن الأصلي لسلالة "الصدري" التي تتميز بتكيفها مع الظروف البيئية الصعبة. ويتشبث مربو الماشية في المنطقتين المذكورتين بهذه السلالة التي ورثوا تربيتها عن أجدادهم.وبمنطقة ابن مسكين، إحدى معاقل سلالة الصردي، حمل عبد الهادي ولد عاشور المشعل من أسلافه "الكسابة" (مربيو الماشية)، حيث تشتهر المنطقة باحتضانها لهذا الصنف من الأغنام.ويقول ولد عاشور، إن الشكل الجميل الذي يميز خروف "الصردي" وقامته اللافتة للانتباه، من الأسباب التي تزيد من الإقبال على هذا النوع من المواشي دون غيره.وبغض النظر عن مظهره، يشدد ولد عاشور على الأهمية التي تكتسيها التغذية والأعلاف التي تتناولها هذه الأغنام، مبرزا أن الأعلاف الطبيعية تعد الأفضل لسلالة "الصردي"، وأن التجارب التي اكتسبها في هذا المجال أثبتت نجاعتها في تكوين سلالة توفر لحوما ذات جودة عالية، مما يفسر الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين بالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بالأصناف الأخرى.وأوضح المتحدث أن المغاربة يقبلون على اقتناء "الصردي" رغم اختلاف شرائحهم الاجتماعية وقدراتهم الشرائية، لافتا إلى أن سعره يتراوح عموما بين 200 و1700 دولار للخروف الواحد، فيما يتراوح وزنه بين 30 و80 كيلوغراما.ويشير مربي الأغنام إلى أن جهودا كبيرة تبدل من قبل عدة جهات مهتمة بالقطاع، من أجل تثمين هذه السلالة الأصيلة التي تتكيف مع المراعي الجافة.الكبش المفضل لدى المغاربةويرتفع الطلب على صنف "الصردي" بشكل ملموس بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بباقي الأصناف الأخرى والتي تعرف بدورها بجودة لحومها.وفي هذا الصدد، يقول منير، رب أسرة من مدينة الدار البيضاء، لـ"سكاي نيوز عربية": "لم يمض عيد دون أن نقتني خروفا من نوع الصردي، إنه تقليد بات متوارثا داخل العائلة، وبالرغم من وعينا بأن جودة لحوم الأغنام ترتبط بمكونات الأعلاف وظروف تربيتها إلا أننا بقينا مخلصين لهذا الصنف خاصة خلال هذه المناسبة الدينية".ويعتبر خروف الصردي "سيد الأضاحي"، حسب منير، بالنظر إلى شكله وقوامه والشهرة الواسعة التي اكتسبها لدى المغاربة على مر السنين.ويضيف مازحا: "لن يغفر لي أبنائي، إن اكتفيت باقتناء خروف من صنف آخر". مشددا على أن وجود خروف الصردي في البيت بات مصدر سعادة بالنسبة لهم خلال العيد.بدوره، يشدد عبد العالي على حرصه الدائم على اختيار سلالة "الصردي" كأضحية للعيد، مؤكدا أن ذلك يعتبر عادة سنوية بالنسبة للعائلة.وأبرز عبد العالي لـ"سكاي نيوز عربية" أن سبب اختياره منذ سنوات لخروف الصردي، هو شكله الجميل وبياض صوفه وبنيته القوية، مؤكدا أيضا على جودة لحمه وطعمه المتفرد.ويضيف: "على الرغم من غلاء الأغنام وبلوغ ثمن الصردي أسعارا غير مسبوقة هذه السنة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف الذي طال العديد من المناطق بالبلاد، فإن كل ذلك لم يمنعني من اقتناء خروف "صردي" أو من التنقل إلى المناطق التي تشتهر بتربية هذا النوع من الأغنام".تثمين سلالة الصرديوينظم في المغرب معرض وطني خاص بسلالة "الصردي" يهدف إلى تبادل المعلومات والوقوف على التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني، وتشجيع تربية الأغنام وتعزيز الموروث الجيني لسلالة "الصردي" باعتبارها ثروة وطنية.وتحرص المملكة على تثمين وتطوير هذا الصنف ومساعدة الفاعلين في القطاع من أجل تجويد تقنيات الإنتاج والتسويق، كما يعمل الأطباء البيطريين على مواكبة المهنيين وتزويدهم بالطرق العلمية الأنسب لتربية ورعاية هذا النوع من الأغنام.وأكد بدر طناشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، أن سلالة "الصردي" تحتل مكانة هامة ضمن تربية الأغنام في المملكة، لافتا إلى أنه يتم سنويا اختيار فحول أصيلة ذات جودة عالية وصفات جينية، بهدف تحسين النسل والمحافطة على هذه السلالة.ويشير الوزاني، إلى أنه رغم الشهرة التي يحظى بها "الصردي" في المغرب، إلا أن جودة لحومه لا تختلف كثيرا عن باقي السلالات الأخرى التي تنتشر في مناطق متفرقة من المملكة.ويوضح المتحدث أن ما يصنع الفارق في جودة الأغنام باختلاف أصنافها يكمن في نوعية الأعلاف المعتمدة في تغذيتها، وفي التباين بين مكوناتها، حيث يبرز تميز الأعلاف الطبيعية وأهميتها في النمو السليم للقطيع، عن الأعلاف المصنعة والمركبة.المصدر: سكاي نيوز عربية

"يأكل من سواد وينظر بسواد ويمشي على سواد" مقولة تلخص بشكل دقيق بعض مواصفات سلالة "الصردي"، الخروف المفضل لدى غالبية المغاربة خلال عيد الأضحى.ويتميز خروف "الصردي"، الذي يجمع المغاربة على كونه أجمل سلالات الأغنام ويلقبونه بـ"سيد الأكباش"، بطوق السواد المحيط بعينيه ومقدمة وجهه ونهاية أقدامه. كما يتميز ببنيته القوية وعلو قامته، إلى جانب صوفه الأبيض الخالي من البقع والذي يختفي عند منطقة البطن والرأس والأرجل.وتكتظ أسواق المملكة خلال هذه الفترة بالراغبين في اقتناء هذه السلالة التي تحظى بشعبية كبيرة مقارنة بباقي الأصناف الأخرى، فضلا عن جودة لحومها.وتختلف سلالات الأغنام في المغرب باختلاف المناطق، ومن بينها سلالة "أبي الجعد" و"بني مكيل" و"تمحضيت"، غير أن سلالة "الصردي" تبقى الأكثر شهرة وتميزا والأغلى سعرا في أسوق الماشية.ويقدر قطيع "الصردي" في المملكة بـ2.5 مليون رأس، وينتج حوالي مليون حمل في العام، ويوفر ما يقرب من 300 ألف خروف موجه للذبح في عيد الأضحى، كما يساهم في إنتاج 4800 طن من اللحوم الحمراء، بحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة المغربية.الاهتمام بسلالة "الصردي"وتعد منطقتا الشاوية والرحامنة، وسط المغرب، الموطن الأصلي لسلالة "الصدري" التي تتميز بتكيفها مع الظروف البيئية الصعبة. ويتشبث مربو الماشية في المنطقتين المذكورتين بهذه السلالة التي ورثوا تربيتها عن أجدادهم.وبمنطقة ابن مسكين، إحدى معاقل سلالة الصردي، حمل عبد الهادي ولد عاشور المشعل من أسلافه "الكسابة" (مربيو الماشية)، حيث تشتهر المنطقة باحتضانها لهذا الصنف من الأغنام.ويقول ولد عاشور، إن الشكل الجميل الذي يميز خروف "الصردي" وقامته اللافتة للانتباه، من الأسباب التي تزيد من الإقبال على هذا النوع من المواشي دون غيره.وبغض النظر عن مظهره، يشدد ولد عاشور على الأهمية التي تكتسيها التغذية والأعلاف التي تتناولها هذه الأغنام، مبرزا أن الأعلاف الطبيعية تعد الأفضل لسلالة "الصردي"، وأن التجارب التي اكتسبها في هذا المجال أثبتت نجاعتها في تكوين سلالة توفر لحوما ذات جودة عالية، مما يفسر الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين بالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بالأصناف الأخرى.وأوضح المتحدث أن المغاربة يقبلون على اقتناء "الصردي" رغم اختلاف شرائحهم الاجتماعية وقدراتهم الشرائية، لافتا إلى أن سعره يتراوح عموما بين 200 و1700 دولار للخروف الواحد، فيما يتراوح وزنه بين 30 و80 كيلوغراما.ويشير مربي الأغنام إلى أن جهودا كبيرة تبدل من قبل عدة جهات مهتمة بالقطاع، من أجل تثمين هذه السلالة الأصيلة التي تتكيف مع المراعي الجافة.الكبش المفضل لدى المغاربةويرتفع الطلب على صنف "الصردي" بشكل ملموس بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بباقي الأصناف الأخرى والتي تعرف بدورها بجودة لحومها.وفي هذا الصدد، يقول منير، رب أسرة من مدينة الدار البيضاء، لـ"سكاي نيوز عربية": "لم يمض عيد دون أن نقتني خروفا من نوع الصردي، إنه تقليد بات متوارثا داخل العائلة، وبالرغم من وعينا بأن جودة لحوم الأغنام ترتبط بمكونات الأعلاف وظروف تربيتها إلا أننا بقينا مخلصين لهذا الصنف خاصة خلال هذه المناسبة الدينية".ويعتبر خروف الصردي "سيد الأضاحي"، حسب منير، بالنظر إلى شكله وقوامه والشهرة الواسعة التي اكتسبها لدى المغاربة على مر السنين.ويضيف مازحا: "لن يغفر لي أبنائي، إن اكتفيت باقتناء خروف من صنف آخر". مشددا على أن وجود خروف الصردي في البيت بات مصدر سعادة بالنسبة لهم خلال العيد.بدوره، يشدد عبد العالي على حرصه الدائم على اختيار سلالة "الصردي" كأضحية للعيد، مؤكدا أن ذلك يعتبر عادة سنوية بالنسبة للعائلة.وأبرز عبد العالي لـ"سكاي نيوز عربية" أن سبب اختياره منذ سنوات لخروف الصردي، هو شكله الجميل وبياض صوفه وبنيته القوية، مؤكدا أيضا على جودة لحمه وطعمه المتفرد.ويضيف: "على الرغم من غلاء الأغنام وبلوغ ثمن الصردي أسعارا غير مسبوقة هذه السنة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف الذي طال العديد من المناطق بالبلاد، فإن كل ذلك لم يمنعني من اقتناء خروف "صردي" أو من التنقل إلى المناطق التي تشتهر بتربية هذا النوع من الأغنام".تثمين سلالة الصرديوينظم في المغرب معرض وطني خاص بسلالة "الصردي" يهدف إلى تبادل المعلومات والوقوف على التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني، وتشجيع تربية الأغنام وتعزيز الموروث الجيني لسلالة "الصردي" باعتبارها ثروة وطنية.وتحرص المملكة على تثمين وتطوير هذا الصنف ومساعدة الفاعلين في القطاع من أجل تجويد تقنيات الإنتاج والتسويق، كما يعمل الأطباء البيطريين على مواكبة المهنيين وتزويدهم بالطرق العلمية الأنسب لتربية ورعاية هذا النوع من الأغنام.وأكد بدر طناشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، أن سلالة "الصردي" تحتل مكانة هامة ضمن تربية الأغنام في المملكة، لافتا إلى أنه يتم سنويا اختيار فحول أصيلة ذات جودة عالية وصفات جينية، بهدف تحسين النسل والمحافطة على هذه السلالة.ويشير الوزاني، إلى أنه رغم الشهرة التي يحظى بها "الصردي" في المغرب، إلا أن جودة لحومه لا تختلف كثيرا عن باقي السلالات الأخرى التي تنتشر في مناطق متفرقة من المملكة.ويوضح المتحدث أن ما يصنع الفارق في جودة الأغنام باختلاف أصنافها يكمن في نوعية الأعلاف المعتمدة في تغذيتها، وفي التباين بين مكوناتها، حيث يبرز تميز الأعلاف الطبيعية وأهميتها في النمو السليم للقطيع، عن الأعلاف المصنعة والمركبة.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
فعاليات مدنية بالنخيل ترفض نقل مركز عين إيطي الصحي وتطالب بحلول بديلة
وجهت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالنخيل مراسلة الى المدير الجهوي للصحة مراسلة بشأن تحويل المركز الصحي بعين إيطي النخيل الشمالي إلى المركز الصحي بمنطقة الفخارة النخيل الجنوبي. وحسب ما جاء في الشكاية التي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن تحويل المركز الصحي عين إيطي من مكانه الحالي إلى مكان آخر يثير قلقاً بالغاً لدى سكان المنطقة، وذلك لعدة أسباب ، حيث ان أن التحويل غير مرغوب فيه من طرف ساكنة المنطقة وخصوصا منطقة الجنانات ومنطقة كنون و منطقة عين ايطي. وذلك لبعد المركز الجديد عن السكان، وصعوبة الوصول إليه، وعدم وجود مواصلات، وتأثيره على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والاكتظاظ وصغر المركز الصحي الفخارة.. وإكراهات الظروف المناخية ( ارتفاع درجة الحرارة خصوصا في فصل الصيف إلخ. وبناءا على ما سبق، دعا المتضررون الى إعادة النظر في قرار التحويل، والنظر في إمكانية إيجاد حلول بديلة تراعي مصالح المواطنين وتضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية في مكان قريب من المركز الصحي عين إيطي...
مجتمع

مع تكرر حوادث الغرف ضواحي مراكش.. هل صار إنشاء مسابح قروية امرا ملحا ؟؟
مع بداية فصل الصيف، تعود إلى الواجهة مشاهد مؤلمة لحوادث غرق أطفال وشباب في قنوات السقي، والبرك المائية، والصهاريج الفلاحية بعدد من الجماعات التابعة لعمالة مراكش. ورغم تكرار المأساة، ما تزال هذه المناطق تفتقر إلى البدائل الآمنة، وعلى رأسها المسابح البلدية، التي بات غيابها يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المئات من أبناء القرى والأحياء الهامشية. فخلال شهري يونيو ويوليوز من سنة 2025، اهتزت منطقة مراكش على وقع عدة حوادث مفجعة، أودت بحياة أطفال في عمر الزهور. فقد لقي طفلان مصرعهما غرقًا في حوض للري بدوار المرادسة بجماعة تامنصورت، فيما شهدت جماعة سعادة، يوم عيد الأضحى، فاجعة جديدة تمثلت في غرق ثلاثة أطفال في صهريج مائي كان مفتوحًا دون حماية، وهي حوادث مؤلمة لا تختلف عن غيرها، سوى بتكرارها المؤلم وسكوت السلطات المحلية والمجالس المنتخبة عنها. وبينما لا تزال مشاريع مثل مسبح تامنصورت حبيسة الأدراج منذ خمس سنوات، يجد مئات الأطفال في القرى والضواحي أنفسهم في مواجهة حرارة الصيف بوسائل بدائية، حيث تتحول قنوات الري والصهاريج والوديان إلى ملاذ للسباحة غير المؤطرة، ما يفتح الباب أمام الكارثة. ورغم بعض المبادرات الفردية والجمعوية للتحسيس بمخاطر السباحة في هذه الأماكن، فإن الواقع يفرض حلًا جذريًا ومؤسساتيًا، يتمثل في إدراج بناء المسابح العمومية القروية ضمن أولويات المجالس المنتخبة بالجماعات القروية التابعة لعمالة مراكش، حيث صار من الضروري تسريع إنجاز المسابح المبرمجة وتعميمها على الجماعات التي تعرف كثافة سكانية وشحًا في البنيات الترفيهية، وتخصيص اعتمادات سنوية لإنشاء فضاءات مائية عمومية مجهزة وآمنة ومازاة مع ذلك صار تسييج وتغطية أحواض الري المفتوحة امرا ملحا، مع وضع لافتات تحذيرية قربها، وتنظيم حملات موسعة للتوعية، خصوصًا في صفوف الأسر والأطفال، وإحداث فرق تدخل وإنقاذ متنقلة، خصوصًا خلال شهور الصيف.
مجتمع

اعتصام إنذاري بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش احتجاجاً على تجاهل مطالب الشغيلة الصحية
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن خوض اعتصام إنذاري يومه الإثنين 7 يوليوز 2025، أمام مديرية المركز، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، احتجاجًا على ما وصفته بـ"استمرار الإدارة في نهج سياسة التماطل والتجاهل تجاه المطالب العادلة للشغيلة الصحية". ويأتي هذا القرار عقب اجتماع طارئ عقده المكتب النقابي يوم أمس الأحد 6 يوليوز الجاري، خُصص لتقييم آخر محطة نضالية والتي اعتبرها المكتب "ناجحة بامتياز" بفضل الانخراط الواسع لمستخدمي المركز. وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة الدخول في مسلسل نضالي تصعيدي، بعد "تأكد غياب أي بوادر إيجابية للاستجابة الفعلية لمطالب العاملين بالمركز"، حسب ما ورد في بلاغ النقابة. النقابة أكدت في بلاغها تحميلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا إدارة المركز، "كامل المسؤولية في تأجيج حالة الاحتقان السائدة داخل المؤسسة"، مطالبةً بتجاوب فوري وجدي مع ملفها المطلبي الذي يضم نقاطًا اعتبرتها "عادلة ومشروعة". وشدد المكتب النقابي على تمسكه بوحدة مهنيي الصحة، موظفين ومستخدمين، ضمن الميزانية العامة للدولة، على غرار ما هو معمول به في قطاع التعليم العالي، داعياً إلى تحفيز العاملين عبر تثبيت مكتسبات جديدة ضمن ما بات يُعرف بـ"الوظيفة الصحية"، وتوحيد أنظمة التقاعد من خلال مراجعة مواد القانون 22-08 المتعلق بالمجموعات الصحية الترابية. النقابة عبرت عن رفضها القاطع لمشروع النظام الأساسي النموذجي لمستخدمي المجموعات الصحية الترابية، واصفةً إياه بـ"التراجعي"، لا سيما ما يتعلق بإلغاء التعويض عن المردودية، والذي يُعد – بحسب البلاغ – "مكسباً لا يمكن التفريط فيه". وطالبت النقابة بإقرار تعويضات جديدة تشمل صرف راتب الشهرين 13 و14 لفائدة مهنيي الصحة. وفي جانب آخر، ندد البلاغ بما اعتبره "استهدافاً ممنهجاً" لمناضلات ومناضلي النقابة من طرف إدارة المركز، معبّراً عن رفضه "أساليب التضييق والترهيب"، ومحملاً الإدارة مسؤولية تغذية التوتر داخل المؤسسة. كما استنكر ما وصفه بـ"الانتقائية المريبة" في التعامل مع بعض الملفات، مما يعزز "منطق الكيل بمكيالين"، على حد تعبير البيان. وختمت النقابة بلاغها بتأكيد عزمها مواصلة النضال بكافة الأشكال المشروعة، داعية إلى المشاركة المكثفة في الاعتصام الإنذاري المقرر يوم غد.
مجتمع

عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة