بعد أن سبق له أن أجل الموعد، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس أن يعقد مؤتمره الجهوي يوم السبت 21 ماي بمدينة مكناس.ويرى متتبعون للشأن الجهوي بأن هذا المؤتمر ينعقد في ظرفية خاصة يعيشها "الأحرار" بالجهة، من أبرز عناصرها، متابعة منسقه الإقليمي السابق بفاس في حالة اعتقال احتياطي بسبب ما يعرف بمخالفات التعمير في جماعة أولاد الطيب التي يترأسها. وقرر الحزب في مواجهة هذا الملف، تجميد وضعية البرلماني الفايق، ومن معه من المتابعين الـ16 المنتمين إلى صفوفه.وإلى جانب هذا الملف، يواجه التجمع الوطني للأحرار في جل المدن التي يتولى تدبير شؤونها في الجهة، خاصة في كل من فاس ومكناس، موجة انتقادات كبيرة، بسبب البطء الكبير في تنفيذ الالتزامات الانتخابية التي رفعها في الموسم الانتخابي، وما تعيشه التحالفات التي شكلها في عدد من الجماعات الأساسية، من "لخبطة" تزيد من تعميق أزمة "الحصيلة".وعلى الصعيد الوطني، تواجه الحكومة انتقادات مرتبطة بغلاء أسعار المحروقات، وارتفاع أثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية، ومحدودية الإنجازات المرتبطة بوعود انتخابية عبرت عنها مكونات التحالف الحكومي بزعامة "الحمامة".وبحسب بلاغ لـ"الأحرار"، فإن انعقاد المؤتمر يندرج في إطار تنزيل توصيات المؤتمر الوطني الذي عقده الحزب يومي 4 و5 مارس الماضي. وأشارت المنسقية الجهوية لـ"الحمامة" إلى أن المؤتمر الجهوي سينعقد بإشراك أكبر عدد من ممثلي المنخرطين، وذلك بهدف المصادقة على البرنامج الجهوي للحزب وانتخاب أعضاء المجلس الجهوي. وذكرت المنسقية بأن هذا المؤتمر يعد من أهم المحطات الجهوية التواصلية التي يسهر الحزب جهويا على حسن إنجازها.وإلى جانب المؤتمر الجهوي، يرتقب أن يعلن "الأحرار" عن تعيين منسقين جديدين إقليميين لمدينة فاس، الأول يتعلق بمنسق الدائرة الجنوبية، والثاني سيكون مسؤولا عن دائرة فاس الشمالية، وذلك لتجاوز تداعيات هزة اعتقال المنسق الإقليمي السابق.