مجتمع

“ماتحضيش طوموبيلتي”..وسم ينتشر في المغرب بعد جريمة قتل فاس


كشـ24 نشر في: 9 مايو 2022

أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد مضايقات حراس السيارات الذين يعملون بشكل عشوائي في شوارع وأزقة المدن المغربية.وما زاد الطين بلة، هو وقوع جريمة قتل هزت مدينة فاس خلال أول أيام عيد الفطر، راح ضحيتها شاب عشريني بعد نشوب خلاف بينه وبين حارس سيارات، حول "إتاوة" ركن دراجة نارية.وأفادت مصادر محلية أن الخلاف راجع إلى إرغام الحارس الضحية على دفع مبلغ ركن دراجته النارية بموقف يحرسه الجاني، الشيء الذي رفضه الهالك مما أدى إلى عراك بينهما انتهى بمقتل صاحب الدراجة النارية.وسم "ماتحضيش طوموبيلتي"أعادت هذه الجريمة مطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتخليص شوارع المدن المغربية من "أصحاب البدلات الصفراء"، إلى الواجهة، إذ ارتفعت أصوات تدعو إلى عدم إعطاء أي "بقشيش" مقابل ركن السيارات، مستنكرة عدم تدخل السلطات المعنية لردع هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حراس مواقف سيارات بأساليب غير قانونية وفرضوا أنفسهم بالقوة على المواطنين.وأطلق النشطاء حملة تحت وسم "ما تحضيش طوموبيلتي" بمعنى "لا تحرس سيارتي"، شاركه آلاف المواطنين المغاربة، مطالبين بوضع حد لابتزاز ما أصبح يسميه البعض بـ"بوصفير" وهو التهاب الكبد بالعامية المغربية، كوصف قدحي لأصحاب السترات الصفراء.وليست هذه المرة الأولى التي ينتفض فيها مغاربة على مواقع التواصل ضد "الكارديانات" أو "مول الجيلي" إذ تم إطلاق حملات سابقة تحت هاشتاغ "عيقتو" أي "بالغتم كثيرا" و”سير عري على كتافك” بمعنى "شمّر على ذراعيك واشتغل"، احتجاجا على جشع بعض الحراس الذين لم يعودوا يكتفون بما يمنح لهم من بقشيش، رغم عدم توفرهم على أي ترخيص.احتواء "الحراس" دون تشريدهمفي هذا السياق، قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن ظاهرة حراس السيارات الذين ينصبون أنفسهم حماة للشوارع، أصبحت تؤرق أصحاب السيارات وتكدر مزاجهم، فما إن تركن سيارتك لبضع دقائق لقضاء غرض ما، حتى ينتصب أمامك حارس، يفرض عليك خدمته، ويطالبك بأداء مقابل مادي.وتابع الفاعل المدني، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "هناك أيضا من يمارس الابتزاز على أصحاب السيارات، عبر التلفظ بكلام جاف يحمل وعيدا، أو عن طريق الإيحاء بأن له سوابق عدلية، لإثارة الفزع في نفوس بعض السائقين لا سيما النساء".تشيكيطو، سجل في معرض حديثه، أن "اجتثاث هذه الظاهرة صعب جدا، لأنه يتطلب قرارات جريئة، من بينها إدماج هؤلاء الحراس عبر منحهم فرص شغل في التنظيف أو مهن أخرى، لأنه لن يكون من الممكن إيقاف الظاهرة بين ليلة وضحاها، لأن معظمهم من أسر متواضعة وإيجاد البديل لهم ليس بالأمر اليسير".أول مصدر إزعاج للمغاربةفي خضم الحملات التي يشنها مواطنون على الإنترنيت، كشفت دراسة حديثة نشرها المركز المغربي للمواطنة، بخصوص الممارسات الأكثر إزعاجاً للمواطنين المغاربة في الفضاء العمومي، عن كون "حراس السيارات" أكثر ما يضايق المغاربة.نتائج الدراسة خلصت إلى أن مضايقات حرّاس السيارات هي الممارسة الأكثر إزعاجا للمواطنين في الفضاءات العمومية بنسبة 17,2 في المئة، يليها رمي الأزبال في الأماكن غير المخصصة لها بنسبة 16.5 في المئة، ثم احتلال الملك العمومي بنسبة 9,14 في المئة، فاستعمال الألفاظ النابية في الأماكن العمومية والتحرش بالنساء، في حين أن مضايقات المتسولين والتدخين في الأماكن العمومية يأتيان في المرتبتين السادسة والسابعة.نقاش في البرلمانمن منصات التواصل الاجتماعي انتقل النقاش إلى البرلمان، حيث كشف النائب البرلماني، عمر الأزرق، أن العديد من شوارع وأزقة المغرب تعج بأعداد مهولة لحراس السيارات، بعضهم بطريقة عشوائية وبدون الحصول على رخص لمزاولة هذه المهنة.وقال البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن العديد من سائقي السيارات يقفون على سلوكيات لا أخلاقية من لدن هؤلاء الحراس، تصل في بعض الأوقات إلى ابتزاز المواطنين وإجبارهم على الأداء باستعمال القوة.وتساءل النائب البرلماني عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لمحاربة ظاهرة فوضى انتشار حراس السيارات بدون رخص.وكان نور الدين بوطيب، الوزير السابق المنتدب لدى وزير الداخلية، في جوابه عن سؤال "غياب إطار تنظيمي لمهنة حراسة السيارات”، خلال جلسة بمجلس النواب، أوضح أن مسؤولية تدبير هذا الموضوع تعود إلى الجماعات صاحبة الاختصاص القانوني، مشيرا إلى تحرك السلطات الإقليمية بمعية مختلف المتدخلين من أمن وطني ودرك ملكي وسلطات محلية من أجل "اتخاذ التدابير وتكثيف المجهودات بغرض مواجهة كل فعل من شأنه أن يخل بتنظيم السير والجولان بشكل عام".سكاي نيوز

أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد مضايقات حراس السيارات الذين يعملون بشكل عشوائي في شوارع وأزقة المدن المغربية.وما زاد الطين بلة، هو وقوع جريمة قتل هزت مدينة فاس خلال أول أيام عيد الفطر، راح ضحيتها شاب عشريني بعد نشوب خلاف بينه وبين حارس سيارات، حول "إتاوة" ركن دراجة نارية.وأفادت مصادر محلية أن الخلاف راجع إلى إرغام الحارس الضحية على دفع مبلغ ركن دراجته النارية بموقف يحرسه الجاني، الشيء الذي رفضه الهالك مما أدى إلى عراك بينهما انتهى بمقتل صاحب الدراجة النارية.وسم "ماتحضيش طوموبيلتي"أعادت هذه الجريمة مطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتخليص شوارع المدن المغربية من "أصحاب البدلات الصفراء"، إلى الواجهة، إذ ارتفعت أصوات تدعو إلى عدم إعطاء أي "بقشيش" مقابل ركن السيارات، مستنكرة عدم تدخل السلطات المعنية لردع هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم حراس مواقف سيارات بأساليب غير قانونية وفرضوا أنفسهم بالقوة على المواطنين.وأطلق النشطاء حملة تحت وسم "ما تحضيش طوموبيلتي" بمعنى "لا تحرس سيارتي"، شاركه آلاف المواطنين المغاربة، مطالبين بوضع حد لابتزاز ما أصبح يسميه البعض بـ"بوصفير" وهو التهاب الكبد بالعامية المغربية، كوصف قدحي لأصحاب السترات الصفراء.وليست هذه المرة الأولى التي ينتفض فيها مغاربة على مواقع التواصل ضد "الكارديانات" أو "مول الجيلي" إذ تم إطلاق حملات سابقة تحت هاشتاغ "عيقتو" أي "بالغتم كثيرا" و”سير عري على كتافك” بمعنى "شمّر على ذراعيك واشتغل"، احتجاجا على جشع بعض الحراس الذين لم يعودوا يكتفون بما يمنح لهم من بقشيش، رغم عدم توفرهم على أي ترخيص.احتواء "الحراس" دون تشريدهمفي هذا السياق، قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن ظاهرة حراس السيارات الذين ينصبون أنفسهم حماة للشوارع، أصبحت تؤرق أصحاب السيارات وتكدر مزاجهم، فما إن تركن سيارتك لبضع دقائق لقضاء غرض ما، حتى ينتصب أمامك حارس، يفرض عليك خدمته، ويطالبك بأداء مقابل مادي.وتابع الفاعل المدني، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "هناك أيضا من يمارس الابتزاز على أصحاب السيارات، عبر التلفظ بكلام جاف يحمل وعيدا، أو عن طريق الإيحاء بأن له سوابق عدلية، لإثارة الفزع في نفوس بعض السائقين لا سيما النساء".تشيكيطو، سجل في معرض حديثه، أن "اجتثاث هذه الظاهرة صعب جدا، لأنه يتطلب قرارات جريئة، من بينها إدماج هؤلاء الحراس عبر منحهم فرص شغل في التنظيف أو مهن أخرى، لأنه لن يكون من الممكن إيقاف الظاهرة بين ليلة وضحاها، لأن معظمهم من أسر متواضعة وإيجاد البديل لهم ليس بالأمر اليسير".أول مصدر إزعاج للمغاربةفي خضم الحملات التي يشنها مواطنون على الإنترنيت، كشفت دراسة حديثة نشرها المركز المغربي للمواطنة، بخصوص الممارسات الأكثر إزعاجاً للمواطنين المغاربة في الفضاء العمومي، عن كون "حراس السيارات" أكثر ما يضايق المغاربة.نتائج الدراسة خلصت إلى أن مضايقات حرّاس السيارات هي الممارسة الأكثر إزعاجا للمواطنين في الفضاءات العمومية بنسبة 17,2 في المئة، يليها رمي الأزبال في الأماكن غير المخصصة لها بنسبة 16.5 في المئة، ثم احتلال الملك العمومي بنسبة 9,14 في المئة، فاستعمال الألفاظ النابية في الأماكن العمومية والتحرش بالنساء، في حين أن مضايقات المتسولين والتدخين في الأماكن العمومية يأتيان في المرتبتين السادسة والسابعة.نقاش في البرلمانمن منصات التواصل الاجتماعي انتقل النقاش إلى البرلمان، حيث كشف النائب البرلماني، عمر الأزرق، أن العديد من شوارع وأزقة المغرب تعج بأعداد مهولة لحراس السيارات، بعضهم بطريقة عشوائية وبدون الحصول على رخص لمزاولة هذه المهنة.وقال البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن العديد من سائقي السيارات يقفون على سلوكيات لا أخلاقية من لدن هؤلاء الحراس، تصل في بعض الأوقات إلى ابتزاز المواطنين وإجبارهم على الأداء باستعمال القوة.وتساءل النائب البرلماني عن التدابير التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لمحاربة ظاهرة فوضى انتشار حراس السيارات بدون رخص.وكان نور الدين بوطيب، الوزير السابق المنتدب لدى وزير الداخلية، في جوابه عن سؤال "غياب إطار تنظيمي لمهنة حراسة السيارات”، خلال جلسة بمجلس النواب، أوضح أن مسؤولية تدبير هذا الموضوع تعود إلى الجماعات صاحبة الاختصاص القانوني، مشيرا إلى تحرك السلطات الإقليمية بمعية مختلف المتدخلين من أمن وطني ودرك ملكي وسلطات محلية من أجل "اتخاذ التدابير وتكثيف المجهودات بغرض مواجهة كل فعل من شأنه أن يخل بتنظيم السير والجولان بشكل عام".سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: صرخة أم مفجوعة: “22 يوم وأنا كنقلب على ولدي.. وفي الأخير جابوه لي ميت
في تصريح لـ"كشـ24"، روت والدة كمال، الذي وُجد ميتًا في ظروف غامضة بمراكش، تفاصيل رحلة بحثها الشاقة عن ابنها الذي اختفى لمدة 22 يومًا، كاشفةً عن فصول مؤلمة لقضية انتهت بخبر وفاته الصادم.
مجتمع

مسجد هولندي يطرد إماما مغربيا بسبب زيارة إسرائيل
فصلت إدارة مسجد بلال في مدينة ألكمار الهولندية الإمام المغربي، يوسف مصيبيح، عن مهامه بشكل فوري، حسب بلاغ نُشر على الموقع الإلكتروني للمسجد. وجاء هذا القرار بعد زيارة الإمام الذي يحمل الجنسية الهولندية، بعد زيارته لإسرائيل ولقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ضمن وفد يضم قيادات إسلامية أوروبية. وتم تنظيم هذه الزيارة من طرف شبكة القيادة الأوروبية، وهي منظمة غير حكومية، تعمل على "تعزيز العلاقات بين أوروبا وإسرائيل". واتهم بلاغ المسجد الإمام مصيبيح بإثارة الفتن والانقسام. والتقى الوفد المذكور بالرئيس الاسرائيلي هيرتسوغ والسلطات العسكرية والسياسية والدينية، وضحايا 7 أكتوبر 2023. وضم الوفد 12 إماما للمجتمعات الإسلامية المحلية في فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا ودول أخرى. وتضمن برنامج الزيارة عقد اجتماعات في الكنيست والتوجه إلى البلدة القديمة في القدس لزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية واليهودية والمسيحية، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، حيث يقع مجمع المسجد الأقصى. كما تضمنت الرحلة أيضًا زيارة إلى نصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست، ولقاءات مع الحاخام الأكبر السفارادي ديفيد يوسف، والمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي، وزيارات مع أفراد عائلات الرهائن البدو السابقين في غزة والضحايا الدروز في مذبحة مجدل شمس.
مجتمع

27 سنة سجنا لمغربي طعن زوجته 34 مرة في إسبانيا
أدانت محكمة كوينكا الإقليمية بإسبانيا، مؤخرا، متهما يحمل الجنسية المغربية بالسجن 26 عامًا وتسعة أشهر بتهمة قتل شريكته في بلدة تاراكون. وقد ارتُكبت الجريمة بحضور أطفاله الثلاثة القاصرين (تقل أعمارهم عن 5 سنوات). وبالإضافة إلى الجريمة الرئيسية، تابعت المحكمة المتهم بجريمة التسبب في إيذاء نفسي لأطفاله، وحُكم عليه بثلاثة أحكام إضافية بالسجن لمدة عام واحد. ولم تجد المحاكمة أي دليل على وجود مرضٍ عقلي أو ضعفٍ إدراكيٍّ يبرر سلوكه. كما يحظر الحكم على الرجل المُدان الاقتراب من أطفاله أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال لمدة 33 عامًا وتسعة أشهر. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية أطفاله القاصرين من الأذى النفسي الذي قد ينجم عن أي اتصال مع المتهم. والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن لمدة 28 عاما على المتهم، الذي اعترف بالجريمة بعد تحديد نوع السلاح المستخدم. وبعد ارتكاب جريمته، توجه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى ثكنة الحرس المدني في تارانكون للإبلاغ عن قيامه بقتل شريكته بسكين وطلب منهم رعاية أطفاله. وفي 4 ماي 2022، تعرضت مهاجرة مغربية للقتل في منزلها في بلدة “تارانكون” التابعة لمحافظة (كوينكا) على يد زوجها، الذي تمت تبرئته من شكوى سابقة تتعلق بالعنف الذكوري لأن الضحية لم تصادق على الحكم أثناء المحاكمة. وأكد المتحدث باسم قيادة الحرس المدني في كوينكا، أن “القاتل كان لديه أمر تقييدي سابق يمنعه من الوصول إلى الضحية".
مجتمع

توقيف شخص ظهر في ڤيديو بسلاح أبيض يهدد أمن المواطنين بالعرائش
تفاعلت ولاية أمن تطوان مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر فيه شخص بسلاح أبيض، في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات، بمدينة العرائش. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بمدينة العرائش يوم أمس الأربعاء، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة