ضربة موجعة تلقاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بفضيحة فرار ما يقرب من 8 تلاميذ مغاربة شاركوا في منافسة رياضية بسلوفاكيا، في إطار مجهودات الوزير بنموسى لـ"النهوض" بالرياضة المدرسية، و"صناعة" النجوم.الصادم في المسألة أن هؤلاء التلاميذ قدموا على أن لهم آفاق واعدة في هذا المجال الرياضي، لكن مع ذلك، فقد قرروا أن يطلقوا سيقانهم للريح بحثا عن آفاق أخرى في أوربا، وقرروا معه أن يتركوا الجمل بما حمل في المغرب.البرلمانية نادية التهامي، عن حزب التقدم والاشتراكي تساءلت عن التدابير والخيارات الإجرائية التي ستباشرها وزارة بنموسى للحد من تنامي ما أسمته بظاهرة "الحريك الرياضي" والتي اعتبرت بأنها تنمو وتنخر باستمرار الجسم الرياضي وسمعة الرياضة المدرسية الوطنية. وقالت، في سؤال كتابي موجه إلى الوزير بنموسى: "إلى متى ستظل المشاركات الرياضية الدولية لفُرقنا المدرسية والرياضية مَعْبرا آمنا للإساءة للرياضة الوطنية ولِرِياضيِّها ولأطرها، ومسْلكا يسيرا لتهْريب أو لهروب المشاركين الرياضيين؟".وقرر ستة قاصرين من ضِمن الطاقم الرياضي المُشارك في بطولةٍ للعدوِ الريفي المدرسي بسلوفاكيا عدم العودة إلى المغرب، حيث اختفوا عن الأنظار. لكن عدد الذين لم يعودوا ارتفع إلى 8 تلاميذ، بعد تسجيل "اختفاء" تلميذين آخرين في لحظات الترتيبات الأخيرة للعودة.واعتبرت البرلمانية نادية التهامي بأن تسرّبَ هذا السلوك لقطاع رياضي مؤَطَّر أخلاقيا ومؤسساتيا، يُعدُّ أمرا يمسُّ بسُمعة الرياضة الوطنية بما قد يُصعِّبُ التعاون الرياضي الدّولي مع المغرب على مستوى التأشيرة لمشاركة الفُرق والرياضيين. وذهبت إلى أن خُطورة هذا الصِّنف من "الحْريكْ" يكمن في ارتباطه بالإطارات المُؤَسَّسِيّة المنظِّمة.يذكر أن البطولة عرفت مشاركة 15 دولة من مختلف القارات، وتم تنظميها ببراتيسلافا بسلوفاكيا، تحت إشراف الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 27 أبريل 2022. وشارك المغرب بوفد رياضي مدرسي مكون من أربعة وعشرين عداء وعداءة، وأساتذتهم، بعدما توجوا في البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي التي جرت أطوارها بكل من بني ملال وآسفي خلال الموسم الدراسي الحالي.