الثلاثاء 21 مايو 2024, 01:28

سياسة

البلدان الرائدة في تنفيذ ميثاق مراكش تشيد عاليا بدور الملك محمد السادس


كشـ24 نشر في: 25 مارس 2022

أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط ، عاليا، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، مجددين التأكيد على دعمهم الكامل لميثاق مراكش العالمي للهجرة.وأكدوا في "إعلان الرباط" الذي توج أشغال هذا الاجتماع، "نشيد عاليا بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، وبالتزامه القوي من خلال الأجندة الإفريقية حول الهجرة، وهي خارطة طريق تتضمن رؤية واضحة للقارة، وكذا عبر إحداث المرصد الإفريقي للهجرة، الذي يوجد مقره بالرباط ".وأضافوا " اجتمعنا لتجديد التأكيد على دعمنا الكامل للميثاق العالمي للهجرة ، والتزامنا بمواصلة العمل معا من أجل تنفيذ ناجح وقوي" ، معربين عن قناعتهم بأن "التعاون الدولي وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الهجرة الدولية بمختلف أبعادها يجب أن يشكل القاعدة وليس الاستثناء ".وأوضحوا أن الميثاق، الذي تم اعتماده في المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في دجنبر 2018 ، يعد مساهمة وازنة للتعددية والتزاما جماعيا بتحسين التعاون من أجل رفع التحديات والاستفادة من الفرص التي توفرها الهجرات الدولية والحركية البشرية، وذلك بفضل إطار للتعاون الشامل راسخ في رؤيته ومبادئه التوجيهية. وشددوا على أنه "في قلب التحولات الناشئة وفي سياق جائحة كوفيد -19 ، يجب تعزيز رؤية الميثاق من أجل تسهيل والاعتراف بمزايا الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة للجميع".وبعد أن أشاروا إلى أن مبادرة البلدان الرائدة هي مجموعة مفتوحة تضم دول المنشأ والعبور والاستقبال والعودة ، الملتزمة بالتنفيذ الفعلي للميثاق، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، دعا المشاركون في هذا الاجتماع باقي البلدان إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الجماعية من أجل توسيع منصة البلدان الرائدة التي تمثل مجموع حقائق الهجرة التي يعكسها الميثاق. كما أشادوا بالدعم المتواصل لشبكة الأمم المتحدة للهجرة في شكل نصائح وأدوات عملية لتسريع تنفيذ الميثاق ، فضلا عن جهودها لتسهيل التعلم الجماعي ، وتعزيز الإغناء المتبادل للأفكار، ونشر المعلومات، والسماح بتبادل الممارسات الفضلى .وأشاد "إعلان الرباط" أيضا بتقرير الأمين العام حول تنفيذ الميثاق، والذي يشكل أداة توجيهية للحكومات، من أجل وضع قوانين وسياسات تتماشى مع الالتزامات والمبادئ التوجيهية للميثاق العالمي، وكذا حتى تكون مثالا يحتذى به من خلال إبراز "إنسانيتنا المشتركة لضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، والوفاء بوعد الميثاق، بما يتماشى مع رؤيته ومبادئه التوجيهية".وسجل المشاركون في هذا الاجتماع بارتياح تنظيم العديد من الاستعراضات الإقليمية الناجحة لتنفيذ الميثاق، مشيدين بتوصياتها ونتائجها، قائلين "نتطلع إلى المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية ، الذي سينعقد بنيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022 ، مع جلسة استماع تفاعلية متعددة الأطراف في 16 ماي". وأبرزوا أن هذا المنتدى الأول يمثل "فرصة نادرة لتعزيز أهمية وفرصة الميثاق العالمي، وتقييم آثاره إلى غاية اليوم ، والتأكد من توظيفه لتهييء المجتمعات لتحديات المستقبل".ودعا المشاركون، في هذا الصدد، البلدان وباقي الأطراف الفاعلة إلى مواصلة ريادتها والتزامها من أجل ضمان شراكات كاملة ومندمجة، بما يتماشى مع المقاربات الحكومية والمجتمعية، والتي تمثل أحد العناصر الرئيسية لنجاح منتدى استعراض الهجرة الدولية.كما جددوا التأكيد على رغبتهم في الانخراط، بشكل بناء، في بلورة إعلان واضح واستباقي واستشرافي وقائم على معطيات قاطعة بشأن التقدم المحرز. وبعد أن ذكروا بالدور الحيوي لـ"الصندوق الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل الهجرة" باعتباره آلية مالية وحيدة داخل الأمم المتحدة، موجهة بالكامل لدعم العمل الجماعي بشأن الهجرة وتنفيذ الميثاق العالمي بجميع أبعاده، دعا المشاركون إلى " توفير دعم أكبر وتوسيع قاعدة المانحين كدليل واضح على التزامنا الجماعي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة ".وإدراكا منهم للدور الرئيسي ل"قطب شبكة الهجرة " في تعزيز تقاسم المعارف والتبادلات، شجعوا الدول على المشاركة النشطة في مختلف المبادرات المقترحة لعرض الممارسات التي يمكن أن تكون مصدر إلهام والنظر في إمكانية إعداد تقارير وطنية طوعية أو تحيين التقارير المتوفرة.وأضافوا أن "المساهمات الإيجابية للمهاجرين والهجرة الداعمة للنمو الشامل والتنمية المستدامة ، علاوة على التعاون من أجل ضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، تعد عناصر رئيسية للميثاق العالمي" ، مضيفين أن هذا الميثاق، القائم على مبادئ القانون الدولي ، يدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمعاملة الإنسانية للمهاجرين وحمايتهم ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، كما تنص على ذلك أجندة 2030. كما يدعو الميثاق إلى تعزيز التعاون من أجل الحد من العوامل الهيكلية والعوامل السلبية التي تسبب الهجرة غير النظامية وتدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة بلدانهم الأصلية.وبعد أن أشاروا إلى أن جائحة كوفيد -19 كان لها تأثير كبير على تدفقات الهجرة والحركية البشرية في جميع أنحاء العالم ، مع إغلاق الحدود الذي قلص طرق الهجرة النظامية وجعل رحلات الهجرة أكثر خطورة، أبرز "إعلان الرباط" أن الوباء أدى أيضا إلى تراجعات غير مسبوقة في مكتسبات التنمية وفاقم نقاط الهشاشة القائمة أو خلق أخرى جديدة لبعض المهاجرين ، وخاصة النساء والفتيات، معتبرين أن "الوباء أظهر أيضا الدور الذي لعبه العمال المهاجرون في الجهود الرامية للتصدي لكوفيد-19".وبعد أن شددوا على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتوفير الحماية والمساعدة والدعم للمهاجرين في أوضاع هشة ، بمن فيهم ضحايا الاتجار بالبشر ، أشار المشاركون في الاجتماع إلى المسؤوليات المشتركة لبلدان المنشأ والعبور والاستقبال في تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المهاجرين ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين. وأعربوا، في هذا السياق ، عن قلقهم إزاء التوجهات المسجلة عالميا في ما يتعلق بكراهية الأجانب والعنصرية والتعصب والوصم والتمييز التي يقع ضحيتها المهاجرون وأسرهم ، داعين المجتمع الدولي إلى تعزيز الروايات المتوازنة حول الهجرة للمساهمة في التصدي لهذه التوجهات وخلق مجتمعات دامجة.من جهة أخرى ، أوضح "إعلان الرباط" أن هجرة اليد العاملة تجلب العديد من المزايا للمهاجرين والمجتمعات وأرباب الشغل والحكومات وباقي الأطراف المعنية، في بلدان المنشأ والاستقبال ، مشددا على ضرورة السعي لتوسيع وتنويع فرص الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وفقا للالتزامات القانونية الدولية. وأشاروا إلى أنه "على الرغم من إحراز تقدم كبير حتى الآن ، إلا أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتسريع تنفيذ كل من الميثاق العالمي للهجرة وتنزيل أجندة 2030 ، من خلال عقد العمل" ، مؤكدين أنه ينبغي إدماج الهجرة باعتبارها قضية أفقية في أطر التنمية المستدامة.وأكدوا على ضرورة تسخير المساهمة الإيجابية للهجرة لدفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19 وجهود التعافي بعد الجائحة ، التي "تكشف بالملموس أهمية مساهمة المهاجرين في مجتمعاتنا وأوضاع الهشاشة الخطيرة التي يواجهها الكثير منهم".وسجلوا أن "العديد من العمال المهاجرين فقدوا وظائفهم والكثيرون منهم يواجهون الواقع المؤسف المتمثل في العودة القسرية" ، مضيفين أنه على الرغم من ذلك ، وتحديا للتوقعات، استطاعت التحويلات المالية الصمود كمصادر أساسية لدعم العائلات والمجتمعات.وأضافوا أنه "على الرغم من أن العمال المهاجرين لعبوا أدوارا أساسية ، لا سيما في القطاعات الخدماتية التي شكلت الخطوط الأمامية للاستجابة للوباء ، إلا أنهم تعرضوا في كثير من الأحيان للتمييز في الولوج إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات والتكنولوجيا الأساسية للصحة، بما في ذلك عدم الولوج إلى المعلومات بلغة يفهمونها والتكاليف والعراقيل القانونية والإدارية وغيرها ". وشددوا، في هذا السياق، على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الدول ، التي تستقبل المهاجرين العائدين ، من أجل وضع استراتيجيات لإعادة الإدماج المستدام، لا سيما في سياق الجائحة.كما دعا "إعلان الرباط" الدول إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية لخلق زخم عالمي لتنفيذ الميثاق العالمي ، من أجل دعم الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة لصالح الجميع.وخلص "إعلان الرباط" إلى القول " نحن وزراء الدول الأعضاء ، بصفتنا دولا رائدة في تنفيذ ومتابعة واستعراض الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، نلتزم بدعم إعلان الرباط في تدخلاتنا الوطنية خلال المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية، الذي سينعقد بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 ماي 2022".

أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط ، عاليا، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، مجددين التأكيد على دعمهم الكامل لميثاق مراكش العالمي للهجرة.وأكدوا في "إعلان الرباط" الذي توج أشغال هذا الاجتماع، "نشيد عاليا بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، وبالتزامه القوي من خلال الأجندة الإفريقية حول الهجرة، وهي خارطة طريق تتضمن رؤية واضحة للقارة، وكذا عبر إحداث المرصد الإفريقي للهجرة، الذي يوجد مقره بالرباط ".وأضافوا " اجتمعنا لتجديد التأكيد على دعمنا الكامل للميثاق العالمي للهجرة ، والتزامنا بمواصلة العمل معا من أجل تنفيذ ناجح وقوي" ، معربين عن قناعتهم بأن "التعاون الدولي وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال الهجرة الدولية بمختلف أبعادها يجب أن يشكل القاعدة وليس الاستثناء ".وأوضحوا أن الميثاق، الذي تم اعتماده في المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في دجنبر 2018 ، يعد مساهمة وازنة للتعددية والتزاما جماعيا بتحسين التعاون من أجل رفع التحديات والاستفادة من الفرص التي توفرها الهجرات الدولية والحركية البشرية، وذلك بفضل إطار للتعاون الشامل راسخ في رؤيته ومبادئه التوجيهية. وشددوا على أنه "في قلب التحولات الناشئة وفي سياق جائحة كوفيد -19 ، يجب تعزيز رؤية الميثاق من أجل تسهيل والاعتراف بمزايا الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة للجميع".وبعد أن أشاروا إلى أن مبادرة البلدان الرائدة هي مجموعة مفتوحة تضم دول المنشأ والعبور والاستقبال والعودة ، الملتزمة بالتنفيذ الفعلي للميثاق، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، دعا المشاركون في هذا الاجتماع باقي البلدان إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الجماعية من أجل توسيع منصة البلدان الرائدة التي تمثل مجموع حقائق الهجرة التي يعكسها الميثاق. كما أشادوا بالدعم المتواصل لشبكة الأمم المتحدة للهجرة في شكل نصائح وأدوات عملية لتسريع تنفيذ الميثاق ، فضلا عن جهودها لتسهيل التعلم الجماعي ، وتعزيز الإغناء المتبادل للأفكار، ونشر المعلومات، والسماح بتبادل الممارسات الفضلى .وأشاد "إعلان الرباط" أيضا بتقرير الأمين العام حول تنفيذ الميثاق، والذي يشكل أداة توجيهية للحكومات، من أجل وضع قوانين وسياسات تتماشى مع الالتزامات والمبادئ التوجيهية للميثاق العالمي، وكذا حتى تكون مثالا يحتذى به من خلال إبراز "إنسانيتنا المشتركة لضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، والوفاء بوعد الميثاق، بما يتماشى مع رؤيته ومبادئه التوجيهية".وسجل المشاركون في هذا الاجتماع بارتياح تنظيم العديد من الاستعراضات الإقليمية الناجحة لتنفيذ الميثاق، مشيدين بتوصياتها ونتائجها، قائلين "نتطلع إلى المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية ، الذي سينعقد بنيويورك من 17 إلى 20 ماي 2022 ، مع جلسة استماع تفاعلية متعددة الأطراف في 16 ماي". وأبرزوا أن هذا المنتدى الأول يمثل "فرصة نادرة لتعزيز أهمية وفرصة الميثاق العالمي، وتقييم آثاره إلى غاية اليوم ، والتأكد من توظيفه لتهييء المجتمعات لتحديات المستقبل".ودعا المشاركون، في هذا الصدد، البلدان وباقي الأطراف الفاعلة إلى مواصلة ريادتها والتزامها من أجل ضمان شراكات كاملة ومندمجة، بما يتماشى مع المقاربات الحكومية والمجتمعية، والتي تمثل أحد العناصر الرئيسية لنجاح منتدى استعراض الهجرة الدولية.كما جددوا التأكيد على رغبتهم في الانخراط، بشكل بناء، في بلورة إعلان واضح واستباقي واستشرافي وقائم على معطيات قاطعة بشأن التقدم المحرز. وبعد أن ذكروا بالدور الحيوي لـ"الصندوق الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل الهجرة" باعتباره آلية مالية وحيدة داخل الأمم المتحدة، موجهة بالكامل لدعم العمل الجماعي بشأن الهجرة وتنفيذ الميثاق العالمي بجميع أبعاده، دعا المشاركون إلى " توفير دعم أكبر وتوسيع قاعدة المانحين كدليل واضح على التزامنا الجماعي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة ".وإدراكا منهم للدور الرئيسي ل"قطب شبكة الهجرة " في تعزيز تقاسم المعارف والتبادلات، شجعوا الدول على المشاركة النشطة في مختلف المبادرات المقترحة لعرض الممارسات التي يمكن أن تكون مصدر إلهام والنظر في إمكانية إعداد تقارير وطنية طوعية أو تحيين التقارير المتوفرة.وأضافوا أن "المساهمات الإيجابية للمهاجرين والهجرة الداعمة للنمو الشامل والتنمية المستدامة ، علاوة على التعاون من أجل ضمان هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، تعد عناصر رئيسية للميثاق العالمي" ، مضيفين أن هذا الميثاق، القائم على مبادئ القانون الدولي ، يدعو إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمعاملة الإنسانية للمهاجرين وحمايتهم ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، كما تنص على ذلك أجندة 2030. كما يدعو الميثاق إلى تعزيز التعاون من أجل الحد من العوامل الهيكلية والعوامل السلبية التي تسبب الهجرة غير النظامية وتدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة بلدانهم الأصلية.وبعد أن أشاروا إلى أن جائحة كوفيد -19 كان لها تأثير كبير على تدفقات الهجرة والحركية البشرية في جميع أنحاء العالم ، مع إغلاق الحدود الذي قلص طرق الهجرة النظامية وجعل رحلات الهجرة أكثر خطورة، أبرز "إعلان الرباط" أن الوباء أدى أيضا إلى تراجعات غير مسبوقة في مكتسبات التنمية وفاقم نقاط الهشاشة القائمة أو خلق أخرى جديدة لبعض المهاجرين ، وخاصة النساء والفتيات، معتبرين أن "الوباء أظهر أيضا الدور الذي لعبه العمال المهاجرون في الجهود الرامية للتصدي لكوفيد-19".وبعد أن شددوا على أهمية تنسيق الجهود الدولية لتوفير الحماية والمساعدة والدعم للمهاجرين في أوضاع هشة ، بمن فيهم ضحايا الاتجار بالبشر ، أشار المشاركون في الاجتماع إلى المسؤوليات المشتركة لبلدان المنشأ والعبور والاستقبال في تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان بالنسبة لكافة المهاجرين ، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين. وأعربوا، في هذا السياق ، عن قلقهم إزاء التوجهات المسجلة عالميا في ما يتعلق بكراهية الأجانب والعنصرية والتعصب والوصم والتمييز التي يقع ضحيتها المهاجرون وأسرهم ، داعين المجتمع الدولي إلى تعزيز الروايات المتوازنة حول الهجرة للمساهمة في التصدي لهذه التوجهات وخلق مجتمعات دامجة.من جهة أخرى ، أوضح "إعلان الرباط" أن هجرة اليد العاملة تجلب العديد من المزايا للمهاجرين والمجتمعات وأرباب الشغل والحكومات وباقي الأطراف المعنية، في بلدان المنشأ والاستقبال ، مشددا على ضرورة السعي لتوسيع وتنويع فرص الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وفقا للالتزامات القانونية الدولية. وأشاروا إلى أنه "على الرغم من إحراز تقدم كبير حتى الآن ، إلا أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتسريع تنفيذ كل من الميثاق العالمي للهجرة وتنزيل أجندة 2030 ، من خلال عقد العمل" ، مؤكدين أنه ينبغي إدماج الهجرة باعتبارها قضية أفقية في أطر التنمية المستدامة.وأكدوا على ضرورة تسخير المساهمة الإيجابية للهجرة لدفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19 وجهود التعافي بعد الجائحة ، التي "تكشف بالملموس أهمية مساهمة المهاجرين في مجتمعاتنا وأوضاع الهشاشة الخطيرة التي يواجهها الكثير منهم".وسجلوا أن "العديد من العمال المهاجرين فقدوا وظائفهم والكثيرون منهم يواجهون الواقع المؤسف المتمثل في العودة القسرية" ، مضيفين أنه على الرغم من ذلك ، وتحديا للتوقعات، استطاعت التحويلات المالية الصمود كمصادر أساسية لدعم العائلات والمجتمعات.وأضافوا أنه "على الرغم من أن العمال المهاجرين لعبوا أدوارا أساسية ، لا سيما في القطاعات الخدماتية التي شكلت الخطوط الأمامية للاستجابة للوباء ، إلا أنهم تعرضوا في كثير من الأحيان للتمييز في الولوج إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات والتكنولوجيا الأساسية للصحة، بما في ذلك عدم الولوج إلى المعلومات بلغة يفهمونها والتكاليف والعراقيل القانونية والإدارية وغيرها ". وشددوا، في هذا السياق، على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الدول ، التي تستقبل المهاجرين العائدين ، من أجل وضع استراتيجيات لإعادة الإدماج المستدام، لا سيما في سياق الجائحة.كما دعا "إعلان الرباط" الدول إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية لخلق زخم عالمي لتنفيذ الميثاق العالمي ، من أجل دعم الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة لصالح الجميع.وخلص "إعلان الرباط" إلى القول " نحن وزراء الدول الأعضاء ، بصفتنا دولا رائدة في تنفيذ ومتابعة واستعراض الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، نلتزم بدعم إعلان الرباط في تدخلاتنا الوطنية خلال المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية، الذي سينعقد بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 ماي 2022".



اقرأ أيضاً
اتهام المغرب بالتجسس على سانشيز.. استدعاء “روبلز” للجنة الأمن القومي
بعد نكسته الانتخابية الأخيرة، يُحاول الحزب الشعبي الإسباني إعادة فتح ملف اتهام المغرب بالتجسس على سانشيز سياسيا، بعدما تم إغلاق التحقيق فيه قضائيا من طرف المحكمة الوطنية، في يوليوز 2023، لعدم وجود الأدلة. وحسب تقارير إخبارية، وجه الحزب استدعاء إلى وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، للمثول، اليوم الاثنين، أمام لجنة الأمن القومي المشتركة (الشيوخ والگونغرس)، لاستجوابها حول شبهة تجسس المغرب على سانشيز باستعمال برمجية بيغاسوس الإسرائيلية. وفي مارس الماضي، برأ تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية، المغرب من أي اتهام بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا. ودحضت خلاصات التقرير، بشكل لا لبس فيه، جميع الشكوك والاتهامات التي و جهت إلى المملكة المغربية بشأن أنشطة التجسس المزعومة التي استهدفت رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وأيضا كبار المسؤولين الحكوميين الإسبان، باستخدام برنامج "بيغاسوس". تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين إسبان كبار سبق لهم نفي هذه الادعاءات في نونبر 2022، وذلك خلال جلسات استماع أمام لجنة برلمانية أوروبية كانت تحقق في استخدام برنامج "بيغاسوس".
سياسة

إشكالية تمدرس الأطفال المتشردين القاصرين على طاولة بنموسى
تعرف ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم سواء منهم الإناث والذكور في سن التمدرس ارتفاعا كبيرا خاصة بالوسط الحضري، في ظل غياب أي تدخل من الجهات المعنية لإلحاقهم بالمؤسسات التعليمية وتمتيعهم بحقهم في التمدرس. ويكفل دستور المملكة لسنة 2011 هذا الحق لهذه الفئة كباقي اطفال المغرب، إضافة إلى أن بقاءهم في الشوارع دون تمدرس يزيد من الفوارق الاجتماعية ويتنافى مع شعار الحكومة الدولة الاجتماعية، كما يشكل تواجدهم بالشارع خطرا على حياتهم وعلى المجتمع. وفي هذا السياق ساءلت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عويشة زلفى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، عن أسباب استمرار الأطفال المتشردين سواء منهم الإناث والذكور خارج أسوار المدارس وماذا تنتظر الوزارة لإعداد برنامج يهم هذه الفئة من أبناء هذا الوطن، ورفع الحيف والإقصاء عنها؟.
سياسة

بسبب زيادة سعر “البوطة”.. استقالة قياديان من حزب “الأحرار” بصفرو
استقالتين بمضمون صادم توصل بها قادة التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس. ويتعلق الأمر باستقالة كل أحمد الشريف رضا، المنسق المحلي للحزب بمدينة صفرو، ونائبه الحسن أركابي. أما مضمون الاستقالة، فقد اندرج في إطار "تسفيه" المجهودات التي يقول "الأحرار" إن الحكومة تقوم بها لفائدة فئات واسعة من المواطنين. القياديان المحليان قالا إن الحزب تراجع عن التزاماته تجاه المغاربة. ومن أبرز هذه التراجعات، استمرار الرفع من ثمن المحروقات رغم انخفاضه بشكل كبير على المستوى الدولي، بالإضافة إلى الزيادة في ثمن قنينة الغاز ابتداء من اليوم. وإلى جانب هذه الانتقادات، سجل المنسق المحلي للحزب بصفرو ونائبه، الغياب التام للتواصل الداخلي مع القيادات الحزبية، وغياب أي التفاتة حقيقية تدعم المدينة، هذا بالإضافة إلى حديثهما عن "العشوائية" التي أوردا بأن الحزب يتخبط فيها على مستوى الإقليم والجهة.
سياسة

روسيا تسعى إلى منافسة مبادرة المغرب الأطلسية
تسعى روسيا إلى منافسة المغرب في نفوذه الدبلوماسي بمنطقة الساحل من خلال إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى ربط كل من ربط غينيا بيساو بمالي وبوركينا فاسو والنيجر بخط سكة حديدية يصل إلى غينيا بيساو. وحسب جريدة "لاراثون"، فإن ما تعرضه موسكو عبر شركتها روسال هو بناء خط سكة حديد وميناء في غينيا بيساو. وأضافت الصحيفة الإيبيرية، أن ترك مثل هذه المسألة الحساسة في أيدي الرئيس الروسي سيمنحه رصيدا استراتيجيا مهما في المنطقة. ومن شأن المبادرة الملكية الأطلسية تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها، وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها، وهو ما يتماشى مع سياسة مغربية تبحث عن تمكين هذه الدول من التحكم في ثرواتها ومستقبلها. وأطلق جلالة الملك محمد السادس، المبادرة لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، من خلال التعاون جنوب - جنوب الذي يقوم على أساس شراكة رابح - رابح. وفي 23 دجنبر 2023، اتفق وزراء دول الساحل الإفريقي بمدينة مراكش، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل المبادرة، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي.
سياسة

مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحل بالمغرب
تقوم مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “سامانثا باور” بزيارة إلى المغرب في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 ماي الجاري. وتأتي هذه الزيارة حسب بلاغ الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تأكيداً لالتزام الولايات المتحدة بتعميق العلاقات مع أحد أقدم حلفائها. ويرتقب خلال هذه الزيارة، أن تجتمع مديرة الوكالة مع مسؤولين كبار بالحكومة المغربية، والمنظمات الشريكة، والشباب، والجمعيات المحلية. وستسلط المسؤولة الأمريكية الضوء على مدى تعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع المنظمات المحلية في المغرب لدعم التنمية المحلية، كعنصر أساسي لتحقيق مكاسب دائمة وهادفة. كما ستشرع مديرة الوكالة الأمريكية “باور” في زيارة للمناطق المتضررة من زلزال العام الماضي، للاطلاع عن كثب على كيفية دعم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجهود إعادة التأهيل المستمرة في المغرب.
سياسة

“قربالة” وتبادل للاتهامات في البرلمان + فيديو
شهدت جلسة الأسئلة الشفهية ليومه الإثنين 20 ماي الجاري، خلافا وصراخا، وتبادلا للاتهامات بين مكونات الأغلبية ورئيس الجلسة وتحولت إلى “قربالة غير مسبوقة” داخل مجلس النواب بسبب غياب بعض الوزراء، ما أدى إلى رفع الجلسة. وفي بداية الجلسة؛ أعلن رئيسها ادريس الشطيبي، المنتمي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن مكتب مجلس النواب توصل برسالة من الحكومة، تفيد أن الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان؛ مصطفى بيتاس، سيتكلف بالإجابة عن الأسئلة الموجهة لبعض الوزراء الغائبين، وهم وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشتغيل، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار. واعتبر رئيس الجلسة أن هذا الإجراء يأتي في إطار ما يسمى “التضامن الحكومي”، قبل أن يصفه بأنه “تضامن مبالغ” فيه، ما أثار حفيظة الفرق النيابية المنتمية لأحزاب التحالف الحكومي، التي حاولت تبرير غياب الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفهية. كما اعتبر رئيس الجلسة أن “الصراخ” و”الصخب” الذي أحدثته بعض برلمانيي الأغلبية مجرد “غوغائية” واصفا فرق الأغلبية بكونهم مجرد “مقاطعة حكومية داخل البرلمان” لن تجبره على عدم تطبيق القانون، متهما إياهم بـ”تخريب” مؤسسة البرلمان. وتسببت تصريحات رئيس الجلسة في صراخ وصخب داخل المؤسسة التشريعية، تسبب في رفع جلسة الأسئلة الشفهية التي تتضمن 34 سؤلا شفهيا، من بينها ثمانية أسئلة آنية قبل أن تتم إعادة استئنافها.
سياسة

المغرب يعزي الشعب الإيراني في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي
عبرت المملكة المغربية، اليوم الاثنين، عن تعازيها الصادقة للشعب الإيراني وعائلات ضحايا حادث سقوط طائرة مروحية، أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومجموعة من المسؤولين. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “على إثر حادث سقوط الطائرة المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومجموعة من المسؤولين، تتقدم المملكة المغربية بتعازيها الصادقة للشعب الإيراني وعائلات الضحايا”.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 21 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة