سياسة

بوريطة: قضية الهجرة بكافة أبعادها في صلب سياسة المغرب


كشـ24 نشر في: 25 مارس 2022

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن قضية الهجرة بكافة أبعادها في صلب سياسة المغرب، باعتباره دولة للهجرة والعبور والاستقبال .وقال بوريطة، في كلمة له خلال افتتاح اشغال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنزيل ميثاق مراكش حول الهجرة، إن " المغرب، باعتباره جسرا بين إفريقيا وأوروبا وملتقى للحضارات، وبلدا للهجرة والعبور والاستقبال، وفضاء للتبادل والتلاقي والتقاسم والعبور، يعد بلدا للهجرة بامتياز. الحركية سمتنا الأساسية".وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه بفضل الريادة الإفريقية لجلالة الملك في مجال الهجرة وتعيين المغرب كبلد رائد لتنفيذ ميثاق مراكش، فإن المملكة "تشعر بالارتياح كونها تمضي وفق نهج متسق" .وأشار إلى أن المملكة المغربية، ترى في هذا الاجتماع "تتويجا لعملية طويلة الأمد، نفذت على ثلاثة مستويات؛ على المستوى الوطني أولا، باعتبار المغرب بلدا للهجرة والعبور والاستقبال، حيث وضع منذ سنة 2013 استراتيجية وطنية مسؤولة ومتضامنة ؛ وعلى المستوى الإفريقي، وذلك من خلال تكليف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمهمة رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، وهو ما مكن إفريقيا من التحدث بصوت واحد، وإحداث مرصد إفريقي للهجرة في الرباط؛ و على المستوى الدولي باعتبار المغرب دولة رائدة في الميثاق".كما ذكر بوريطة بأن المغرب، وبعد أربع سنوات من استضافته بمراكش اجتماع اعتماد الميثاق، سعيد بتنظيم هذا الاجتماع الذي يجمع بين الدول الرائدة في تنفيذ الميثاق، مشيرا إلى أنه في الرسالة الملكية الموجهة إلى مؤتمر اعتماد الميثاق في دجنبر 2018، أكد جلالة الملك أن "الميثاق العالمي ليس غاية في حد ذاته، ولا يستمد معناه الحقيقي إلا عبر التنفيذ الفعلي لمضامينه".وتابع "اليوم نحن هنا من أجل هذا الهدف. نجتمع، أساسا، لتقييم مدى تنفيذ الميثاق كما دعا إلى ذلك جلالة الملك " .وفي هذا الإطار، سجل أنه منذ اعتماد الميثاق سنة 2018، شهدت الهجرة الدولية تحولات كبرى، مضيفا أن تبعات الجائحة أدت إلى زيادة هشاشة المهاجرين، والتمييز ضدهم وتعريضهم للاتجار والتهريب الخطير من قبل المهربين وغيرهم من المتاجرين بالبؤس البشري.وعلاقة بسياق الجائحة، أشار إلى أن الوباء أفضى إلى عدة مفارقات، مبينا أنه رغم أهمية المهاجرين بالنسبة للبلدان المضيفة وللبلدان الأصلية، فإنهم غالبا ما تعرضوا للتهميش خلال فترة الجائحة .وتابع أن الجائحة أضعفت زخم الهجرة، وذلك من خلال إبعادها عن دائرة الأولويات الدولية، وإبطاء جهود الدول في تنفيذ أهداف الميثاق، وبشكل عام، من خلال تقويض التعددية.وأبرز أنه من خلال تقليص القنوات القانونية، وجعل الهجرة أقل أمانا، فقد عززت الجائحة أيضا، من خلال تأثير عكسي، راهنية الميثاق، مشيرا إلى أن "الدروس المستفادة من الجائحة كلها فرص لإعادة تأكيد أهميته".وأوضح بوريطة أنه رغم العقبات التي تطرحها الجائحة، تم بذل العديد من الجهود خلال السنوات الأربع الماضية، مذكرا ، في هذا السياق، بأن "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر ، الشهر الماضي، أول تقرير حول تنفيذ الاتفاق العالمي، وهو ما نرحب به"، ومضيفا أن "الدول احترمت التزاماتها وتعبأت لدعم هذا الميثاق، لا سيما من خلال تقديم التقارير الطوعية".وأشاد بتوسيع شبكة الأمم المتحدة للهجرة، التي أصبحت تضم 51 شبكة وطنية، بما في ذلك 14 تعمل في البلدان الرائدة، مشيرا إلى أنه تم أيضا تنظيم العديد من اللقاءات الإقليمية، من بينها الاجتماع الحكومي من أجل المراجعة الإفريقية الإقليمية للميثاق، الذي نظمه المغرب في شتنبر الماضي بشراكة مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأمم المتحدة للهجرة.وسجل أن المغرب يطمح "لتسريع تنفيذ الميثاق على المستوى الوطني وكذلك الإقليمي. وبهذا الخصوص يمكنني القول إن إفريقيا قد اضطلعت بدورها؛ فضلا عن الطموح لتعزيز وزيادة التعبئة المالية في هذا الصدد".وأشار إلى أن المغرب يروم "ضمان البعد العالمي ،لاسيما الإفريقي لميثاق مراكش" ، معتبرا أنه من المهم ملاحظة أن أكثر من ثلث البلدان الرائدة تنتمي إلى القارة الأفريقية، وأن 41 في المائة من المشاريع المقدمة إلى الصندوق الائتماني متعدد الشركاء للهجرة قدمتها دول إفريقية وأن مركزي المعطيات المذكورين في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة موجودان في إفريقيا، أحدهما في الرباط.وسجل بوريطة أن طموح المغرب هو أن يمكن إعلان الرباط، من أن يحظى ميثاق مراكش بالإجماع خلال منتدى نيويورك.

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن قضية الهجرة بكافة أبعادها في صلب سياسة المغرب، باعتباره دولة للهجرة والعبور والاستقبال .وقال بوريطة، في كلمة له خلال افتتاح اشغال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنزيل ميثاق مراكش حول الهجرة، إن " المغرب، باعتباره جسرا بين إفريقيا وأوروبا وملتقى للحضارات، وبلدا للهجرة والعبور والاستقبال، وفضاء للتبادل والتلاقي والتقاسم والعبور، يعد بلدا للهجرة بامتياز. الحركية سمتنا الأساسية".وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه بفضل الريادة الإفريقية لجلالة الملك في مجال الهجرة وتعيين المغرب كبلد رائد لتنفيذ ميثاق مراكش، فإن المملكة "تشعر بالارتياح كونها تمضي وفق نهج متسق" .وأشار إلى أن المملكة المغربية، ترى في هذا الاجتماع "تتويجا لعملية طويلة الأمد، نفذت على ثلاثة مستويات؛ على المستوى الوطني أولا، باعتبار المغرب بلدا للهجرة والعبور والاستقبال، حيث وضع منذ سنة 2013 استراتيجية وطنية مسؤولة ومتضامنة ؛ وعلى المستوى الإفريقي، وذلك من خلال تكليف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمهمة رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، وهو ما مكن إفريقيا من التحدث بصوت واحد، وإحداث مرصد إفريقي للهجرة في الرباط؛ و على المستوى الدولي باعتبار المغرب دولة رائدة في الميثاق".كما ذكر بوريطة بأن المغرب، وبعد أربع سنوات من استضافته بمراكش اجتماع اعتماد الميثاق، سعيد بتنظيم هذا الاجتماع الذي يجمع بين الدول الرائدة في تنفيذ الميثاق، مشيرا إلى أنه في الرسالة الملكية الموجهة إلى مؤتمر اعتماد الميثاق في دجنبر 2018، أكد جلالة الملك أن "الميثاق العالمي ليس غاية في حد ذاته، ولا يستمد معناه الحقيقي إلا عبر التنفيذ الفعلي لمضامينه".وتابع "اليوم نحن هنا من أجل هذا الهدف. نجتمع، أساسا، لتقييم مدى تنفيذ الميثاق كما دعا إلى ذلك جلالة الملك " .وفي هذا الإطار، سجل أنه منذ اعتماد الميثاق سنة 2018، شهدت الهجرة الدولية تحولات كبرى، مضيفا أن تبعات الجائحة أدت إلى زيادة هشاشة المهاجرين، والتمييز ضدهم وتعريضهم للاتجار والتهريب الخطير من قبل المهربين وغيرهم من المتاجرين بالبؤس البشري.وعلاقة بسياق الجائحة، أشار إلى أن الوباء أفضى إلى عدة مفارقات، مبينا أنه رغم أهمية المهاجرين بالنسبة للبلدان المضيفة وللبلدان الأصلية، فإنهم غالبا ما تعرضوا للتهميش خلال فترة الجائحة .وتابع أن الجائحة أضعفت زخم الهجرة، وذلك من خلال إبعادها عن دائرة الأولويات الدولية، وإبطاء جهود الدول في تنفيذ أهداف الميثاق، وبشكل عام، من خلال تقويض التعددية.وأبرز أنه من خلال تقليص القنوات القانونية، وجعل الهجرة أقل أمانا، فقد عززت الجائحة أيضا، من خلال تأثير عكسي، راهنية الميثاق، مشيرا إلى أن "الدروس المستفادة من الجائحة كلها فرص لإعادة تأكيد أهميته".وأوضح بوريطة أنه رغم العقبات التي تطرحها الجائحة، تم بذل العديد من الجهود خلال السنوات الأربع الماضية، مذكرا ، في هذا السياق، بأن "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر ، الشهر الماضي، أول تقرير حول تنفيذ الاتفاق العالمي، وهو ما نرحب به"، ومضيفا أن "الدول احترمت التزاماتها وتعبأت لدعم هذا الميثاق، لا سيما من خلال تقديم التقارير الطوعية".وأشاد بتوسيع شبكة الأمم المتحدة للهجرة، التي أصبحت تضم 51 شبكة وطنية، بما في ذلك 14 تعمل في البلدان الرائدة، مشيرا إلى أنه تم أيضا تنظيم العديد من اللقاءات الإقليمية، من بينها الاجتماع الحكومي من أجل المراجعة الإفريقية الإقليمية للميثاق، الذي نظمه المغرب في شتنبر الماضي بشراكة مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأمم المتحدة للهجرة.وسجل أن المغرب يطمح "لتسريع تنفيذ الميثاق على المستوى الوطني وكذلك الإقليمي. وبهذا الخصوص يمكنني القول إن إفريقيا قد اضطلعت بدورها؛ فضلا عن الطموح لتعزيز وزيادة التعبئة المالية في هذا الصدد".وأشار إلى أن المغرب يروم "ضمان البعد العالمي ،لاسيما الإفريقي لميثاق مراكش" ، معتبرا أنه من المهم ملاحظة أن أكثر من ثلث البلدان الرائدة تنتمي إلى القارة الأفريقية، وأن 41 في المائة من المشاريع المقدمة إلى الصندوق الائتماني متعدد الشركاء للهجرة قدمتها دول إفريقية وأن مركزي المعطيات المذكورين في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة موجودان في إفريقيا، أحدهما في الرباط.وسجل بوريطة أن طموح المغرب هو أن يمكن إعلان الرباط، من أن يحظى ميثاق مراكش بالإجماع خلال منتدى نيويورك.



اقرأ أيضاً
عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة