في قراءته لأحداث الشغب التي شهدها مركب مولاي عبد الله بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، في مباراة جمعت الجيش الملكي بفريق المغرب الفاسي، تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في ندوته الصحفية الأسبوعية، اليوم الخميس، عن الهدر المدرسي الذي ظل المغرب يسجل فيه منذ ما يقرب من 10 سنوات أرقاما كبيرة جدا.وقال إن المقاربة الأمنية والمقاربة التحسيسية مفيدة، لكنه تحدث عن ضرورة إعادة الإدماج، وهو ما تقوم به الحكومة الحالية من خلال عدد من البرامج، كبرنامج "أوراش" و"فرصة"، يقول الوزير بايتاس، واصفا ما وقع بـ"المؤسف" و"المؤلم"، قبل أن يدعو إلى قراءة ما أسماه بالمسببات.وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قد أعلن بأنه على إثر هذه الأحداث تم ضبط وإيقاف مجموعة من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم ومشاركتهم في هذه الأفعال بلغ عددهم 70 شخصا ضمنهم 18 حدثا.وخلفت هذه الأحداث عدة إصابات في صفوف 103 من أفراد القوات العمومية و23 من المواطنين، بالإضافة إلى خسائر مادية في سيارات مملوكة للدولة وأخرى للخواص مع إحراق مركبة وتخريب وتعييب مرافق ومنشآت تابعة للمركب الرياضي وارتكاب سرقات وعرقلة السير بالطريق العام.ويواجه عدد من المتابعين تهما ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتخريب تجهيزات في إطار جماعات وباستعمال القوة، والسرقة الموصوفة ومحاولة الاغتصاب وعرقلة سير الناقلات في الطريق العام، وارتكاب العنف العمدي بمناسبة تظاهرة رياضية وإلقاء أحجار داخل الملعب من شأنها إلحاق أضرار بالغير و إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وارتكاب العنف في حقهم والدخول إلى الملعب حاملين لسلاح وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة.