في لقاء عقده مع أنصاره بجهة فاس، تحدث شباط عن الأزمة في حزب جبهة القوى الديمقراطية، واستعرض عددا من الانجازات التي حققها لفائدة حزب "الزيتونة" منذ التحاقه به، رفقة أنصاره الذين أعلنوا انسحابهم الجماعي من حزب الاستقلال.شباط قال إنه نجح في تأسيس نقابة تابعة لحزب "البجهة" في ظرف وجيز وبإمكانيات مادية بسيطة، في الوقت الذي لم يتمكن فيه بنعلي، الأمين العام للحالي، من إخراج المشروع إلى حيز الوجود، وهو الذي ظل على رأس الحزب لما يقرب من 9 سنوات.وذهب إلى الترتيبات للمؤتمر القادم للحزب هي التي فجرت الخلاف، حيث تمسك شباط بضرورة إعداد لجن تحضيرية، ولقاءات على مستوى الجهات. ودعا شباط إلى ضرورة تمكين اللجنة التحضيرية من الوثائق الضرورية، ومنها تقرير اللجنة المالية.واقترح شباط أن لا يترأس اللجنة التحضيرية الأمين العام الحالي، لكن هذا المقترح جوبه بالرفض. وذهب إلى أن بنعلي ظل متخوفا من أن يفقد زمام الأمور، وأن يفشل في طموح العودة إلى منصبه، أمام عدد من الانتقادات التي يواجه بها. ومنذ حوالي شهرين لم تجتمع الأمانة العامة للحزب، واللجنة التحضيرية أصبحت لجنة شكلية، بسبب ما أسماه ديكتاتورية الأمين العام الحالي.وأرسل بنعلي رسالة إلى ولاية الجهة يتحدث فيه على أن شباط يحاول السطو على الحزب. كما رتب لعقد مؤتمر إقليمي في مكناس ضدا على القانون، وضدا على الإجراءات القبلية التي تم اتخاذها من قبل نشطاء الحزب. ونفس الوضع عاشته مدينة فاس.وقرر بنعلي إعفاء الأمين العام الجهوي بمراكش بعدما احتج على الوضع الداخلي، وانتقد قرار إعفاء شباط من منصبه كأمين عام جهوي بجهة فاس ـ مكناس.وسبق لشباط رفقة عدد من قيادات الحزب أن أقدموا على الطعن في إجراءات الدعوة لعقد مجلس وطني للحزب دعا غليه بنعلي، واتهم شباط، في شكاية له، الأمين العام الحالي بتزوير وثائق، في إشارة إلى تقديم وثيقة للمحكمة تتحدث عن اجتماع للأمانة العامة تقرر فيه عقد هذا المجلس الوطني، بينما لم يتم عقد هذا الاجتماع نهائيا.وأعلن شباط عن إحداث حركة تصحيحية لإعادة الحزب إلى سكته الحقيقية، حيث تحدث عن عدد من الخروقات، وقالت الحركة إنها قررت الاستعانة بخبير لإجراء خبرة محاسبية على مالية الحزب.