قالت أسرة المهدي بنبركة إن اتهامات العمالة التي وجهت لهذا القيادي اليساري المغربي الذي تم اختطافه واغتياله في ملابسات لا تزال مجهولة في فرنسا سنة 1975، باطلة وملفقة، وترمي إلى الإضرار بذاكرة المهدي بن بركة وتشويه معنى عمله السياسي وفكره لصالح نضال الشعوب ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية وتحررهم السياسي والاجتماعي ومن أجل الديمقراطية.وعبرت العائلة، في بيان وقعه البشير بنبركة، عن اندهاشها من السهولة التي يمكن للبعض الوصول بها إلى آلاف المستندات ، بينما واجه أسرته، لمدة 56 عامًا، أسوأ الصعوبات للتشاور مع أجهزة المخابرات الأخرى التي يمكن أن تساعدها لمعرفة حقيقة مصير المهدي بن بركة.وسجلت تناسل ما أسمته بالهجمات الخبيثة على ذكرى المهدي بنبركة، بصفته أحد القادة المهمين في العالم الثالث ، ورمز مقاومة الاستعمار والكفاح ضد الاستعمار الجديد والصهيونية والإمبريالية ، بطريقة خبيثة.وجاء خروج أسرة بنبركة بهذا البيان على إثر تحقيق صحفي نشرته "الكارديان" البريطانية" يوم الأحد الماضي، أوردت فيه بأن وثائق للمخابرات التشيكوسلوفاكية قد تحدثت بأن هذا الزعيم اليساري قد تعاون مع هذه المخابرات، منذ 1960 إلى حين اختطافه في سنة 1965.وأشار نجله البشير بنبركة إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها ذكرى وشخصية مهدي بن بركة للهجوم، في غياب الأدلة المادية. وذكر البشير بنبركة إلى أن والده قد سافر مرارا إلى براغ، بالنظر إلى كونها معقلا للمنظمات التقدمية اليسارية. ولمح إلى أنه يمكن أن يكون قد استعملت تحليلاته للوضع السياسي، دون إرادته، خاصة وأن تحليلاته للوضع المغربي والأفريقي والعالم الثالث بشكل عام كانت مهمة، ولم يكن هناك سبب يمنع من استغلالها من قبل دبلوماسي أو سياسي من "دولة صديقة".