قبل أيام عرف المجتمع المغربي قضية فتاتي إنزكان أو "فتاتي الصايا" اللتين تمت متابعتهما بسبب ارتدائهما لتنورة قصيرة في الشارع العام، وبالضبط داخل سوق شعبي بإنزكان، وهذا ما إعتبره القانون المغربي منافي للأخلاق والآداب العامة، ومثل هذا التصرف من شأنه أن يثير الغرائز الجنسية، وهنا فتجريم الفعل لا يدخل في إطار حماية شخص معين بل من أجل حماية الشعور العام من كل ما من شأنه خدش الحياء.
لكن محتجين في الساحات المقابلة للمسرح الملكي بالحي الشتوي جيليز بمراكش، لهم رأي آخر بحيث خرجوا بعد إفطار ليلة يوم أمس الاحد 28 يونيو الجاري، ليحتجوا ضد متابعة "فتاتي التنورة" بتهمة الإخلال بالحياء العام، واعتبروا أن كل فرد في المجتمع له حرية فردية، وهذه القضية أثارت كذلك الكثير من المدافعين عن الحريات الفردية، اللذين طالبوا بوقف المتابعة وحفظ القضية وذلك الى جانب العديد من القادة السياسيين.
"نعم للحرية .. لا للاستبداد ولا الرجعية"، " لا لكل أشكال العنف ضد النساء"، " صايتي حريتي" "الإرهاب لا يرعبنا والقتل لا يفنينا" "لا للتزمت لا للرجعية .. فلتسقط الداعشية"..، بعض من الشعارات التي رفعها المحتجون خلال الوقفة التضامنية والاحتجاجية امام المسرح الملكي، والتي شارك فيها ما يزيد عن 200 من الوجوه الحقوقية والسياسية بالاضافة الى عدد من الفاعلين الجمعويين وخاصة بعض الفعاليات النسائية التي جاءت للتضامن مع فتاتي انزكان، الوقفة جاءت حسب بعض المنظمين في تصريح لـ"كِشـ24" للتعبير عن رفضنا للتضييق على حرية النساء في اختيار لباسهن" تضيف بهية بنخار التي كانت من بين الفاعلين الحقوقيين للاحتجاج عبر صفحتها في الفايسبوك.