تسائل عدد من متتبعي قضية إستقالة " هشام الدميعي" مدرب فريق " الكوكب المراكشي" من مهمته بداية الأسبوع الجاري، عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ذلك على بعد 4 دورات من نهاية المنافسات.
معتبرين أن مسألة تلقي المدرب المستقيل لإنتقادات من طرف بعض الجماهير بعد الهزيمة أمام شباب أطلس خنيفرة لايعدو أن يكون ماكياجاً يخفي أموراً أخرى في الكواليس.
فبعض المصادر المقربة من "الدميعي" تتحدث على أن المسألة غير طبيعية، الهزيمة أمام الفريق الخنيفري أفاضت الكأس وكشفت المستور عن وجود من يستهدف هذا الفريق من داخله، ويحاول تغيير مساره بعد الأداء المميز له في مرحلة الذهاب، وعن بعض اللاعبين الذين يتعرضون لإصابات بشكل مستمر في كل حصة تدريبية ناهيك عن الإنتدابات التي مرت مرور الكرام في الكواليس، فكيف يعقل إن البعض منهم تجاوز عتبة 30 سنة وكان غير مرغوب فيه في فرق أخرى يكون الفريق المراكشي الحضن الدافئ له ؟؟؟؟.
فالمكتب المسير حمل مسؤولية هذه الإنتدابات للمدرب، في حين أنه لم يجد بداً من الخضوع لقرارات المسيريين بدعوى فراغ خزينة الفريق "ولي عدنا يكفينا".
العارفين بخبايا فارس النخيل يعلمون جيدا أن إبن مراكش، قد إقتربت فرصته للظهور على المستوى الإفريقي والدولي، خلال هذا الموسم، خصوصا وأن صداه وصل عدداً من هذه الفرق خارج المغرب، بعد إكتسابه لتجربة مهمة، مضيفين أن ما يروج الآن من بعض المحيطين بالكوكب، عن إنتقادات الجمهور له، تبقى لا محل لها من الإعراب، وعن أي جمهور؟؟؟، إن كان فعلا جمهور يساند فريقه في السراء والضراء، مع العلم أن بعض من يحسبون على هذا الجمهور" عيشي عيشي" تنتعش جيوبهم بوجود المشاكل والصرعات الداخلية خصوصا وأن السنتين الأخيرتين، غابت هذه الفئة وعلمت أن الأمر أصبح مستحيلا مع المدرب المستقيل.
قضية إستقالة " هشام الدميعي" يربطها البعض الآخر بعلاقته مع المكتب المسير، فعلى الرغم من توفير كل الظروف له، فالعلاقة بقيت محدودة، لأن المدرب (المنقذ) لم يكن خيارا للمكتب المسير بل فُرِض عليه خلال 3 سنوات الماضية، بعدما إمتنع عدد من المدربين الوطنيين الإلتحاق بالكوكب المراكشي، وهو على شفى حفرة من النزول الى قسم الهواة.
فالأكيد، حسب المتتبعين أن أشخاصا أشرفوا على تسيير هذا الفريق لسنوات وإعتبره جنة الخلد لابد من إعادة النظر فيهم وفي عدد 42 منخرطا، والكوكب المراكشي بتاريخها ورجالاتها لم تستطع تجاوز حاجز 50 منخرطا، لسبب واحد أن مبلغ الإنخراط باهض" مليون سنتيم" في حين أن البعض من هؤلاء المنخرطين المحترمين لايملك قوت يومه...
قضية " الدميعي" ستفتح الباب على مصرعيه، فالفريق الذي كان يطمح جمهوره الفوز باللقب الوطني أو اللعب على المنافسات الإفريقية سيجد نفسه في وضعية البقاء في القسم الأول، وقتل حلم الحصول على كأس كيفما كانت، فالمحب الذي يقطع الكلمترات لمعاينة مباريات الفريق المراكشي في مخيلته هذا الحلم، الذي يبدو أنه لن يتحقق في ظل وجود أشباح وأطياف تحوم حول توزيع كعكة هذا الفريق في ماكياج مغلف بمفهوم الغيرة على هاد الفرقة والفاهم يفهم...