مجتمع

نقل الجثث إلى المغرب.. “متعهد جنائز” في إسبانيا يتولى “المهمة الصعبة”


كشـ24 نشر في: 13 أكتوبر 2021

في وقت تعرف رحلة الهجرة من شمال أفريقيا إلى إسبانيا بأنها محفوفة بالمخاطر، يكون مصير الآلاف الذين فقدوا في البحر إما الدفن في مقابر غير معروفة أو إيصال جثثهم إلى بلادهم، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" تناولت فيه عمل مارتين زامورا، وهو "متعهد دفن الموتى".زامورا، البالغ من العمر 61 عاما، وأب لسبعة أطفال، هو صاحب مشروع "المساعدة في الجنازة"، وهو عبارة عن مستودع لتحنيط جثث المهاجرين الذين غرقوا أثناء رحلتهم إلى إسبانيا، وذلك بهدف إعادتهم إلى أسرهم.ويقول زامورا إنه أعاد أكثر من 800 جثة إلى موطنها في عقدين من الزمن، كاشفا أنه يتصارع مع مسؤولي البلدية لتسليم الجثث حتى يتمكن من تحنيطها، كما أنه يعمل مع المهربين للعثور على أقارب الضحايا.وأشار إلى أنه لم يزر المغرب منذ تفشي الوباء العالمي، وكذلك الجزائر ولكنه يتواصل مع ذوي المفقودين، ويتلقى صورهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.بالنسبة للعائلات التي فقدت أحباء حاولوا الهجرة عبر القوارب، يشكل عمل زامورا نوعا من حسن الخاتمة، بحسب التقرير. ولكن الخدمات المقدمة باهظة الثمن حيث يتقاضى زامورا أكثر من 3500 دولار أميركي لحصول العائلة على جثة فقيدها.وأشاد محمد المقدم، إمام مسجد في الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) بجهود زامورا، قائلا: "بالرغم من أنه عمل تجاري، إلا أننا ممتنون لذلك".واعتبر خوسيه مانويل كاستيلو، مدير مشرحة المدينة في الجزيرة الخضراء، أن زامورا ملأ الفراغ الذي خلفته السلطات، مشددا على أنه "يجب على شخص ما أن يعتني بالأعمال الورقية وإعادة الجثث إلى الوطن، وإذا كان زامورا يفعل ذلك، فهذا شيء عظيم".وعن كيفية اكتشاف هوية الجثث وعائلاتها، يقول زامورا: "الجسد هو اللغز، في الغالب تكون الملابس هي القرائن الوحيدة".وأضاف: "من الصعب التعرف على وجه شخص ما، لكن الحذاء والقميص وبقية الملابس تتيح لك الوصول إلى هوية وعائلة الجثة".وأشار إلى أن عند تحديد هوية أحد من الموتى، يصبح من السهل الوصول إلى ذوي الغارقين بجانبه، حيث أنه في العادة يضم القارب مجموعة من الأقارب أو الأصدقاء في منطقة سكنية واحدة.وتابع: "في بعض الأحيان، نحصل على موافقة من القضاء الإسباني لإيصال ملابس الذين قضوا غرقا إلى بلادهم لكي يتعرف عليها الأهل هناك".وقبل الصيف بقليل، قال زامورا إنه تلقى رسالة عبر "واتساب" من رجل عرّف عن نفسه باسم يوسف وقال إنه كان هناك صبيان لا نعرف ما إذا كانا على قيد الحياة أم أمواتا، والعائلة تبحث في كل مكان عنهما.وتضمنت الرسالة صورة لثلاثة رجال في زورق يرتدون سترات نجاة محلية الصنع، التقطت قبل لحظات من مغادرتهم المغرب، أحدهم كان أشرف أمير، ميكانيكي من طنجة، سبق لزامورا أن قام بتحنيط جثته.وأوضح أنه عرف الجثة مباشرة من ملابس أشرف التي كان عليها طلاء معين.هذا ولقي قرابة 2100 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021، وفق ما أعلنت مجموعة حقوقية الأربعاء.وهذا الرقم يعادل خمس مرات عدد الوفيات الذي سجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي وأعلى رقم يسجل في نصف أول من العام منذ بدأت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية التي تراقب تدفقات الهجرة، تدوين السجلات في 2007.

في وقت تعرف رحلة الهجرة من شمال أفريقيا إلى إسبانيا بأنها محفوفة بالمخاطر، يكون مصير الآلاف الذين فقدوا في البحر إما الدفن في مقابر غير معروفة أو إيصال جثثهم إلى بلادهم، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" تناولت فيه عمل مارتين زامورا، وهو "متعهد دفن الموتى".زامورا، البالغ من العمر 61 عاما، وأب لسبعة أطفال، هو صاحب مشروع "المساعدة في الجنازة"، وهو عبارة عن مستودع لتحنيط جثث المهاجرين الذين غرقوا أثناء رحلتهم إلى إسبانيا، وذلك بهدف إعادتهم إلى أسرهم.ويقول زامورا إنه أعاد أكثر من 800 جثة إلى موطنها في عقدين من الزمن، كاشفا أنه يتصارع مع مسؤولي البلدية لتسليم الجثث حتى يتمكن من تحنيطها، كما أنه يعمل مع المهربين للعثور على أقارب الضحايا.وأشار إلى أنه لم يزر المغرب منذ تفشي الوباء العالمي، وكذلك الجزائر ولكنه يتواصل مع ذوي المفقودين، ويتلقى صورهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.بالنسبة للعائلات التي فقدت أحباء حاولوا الهجرة عبر القوارب، يشكل عمل زامورا نوعا من حسن الخاتمة، بحسب التقرير. ولكن الخدمات المقدمة باهظة الثمن حيث يتقاضى زامورا أكثر من 3500 دولار أميركي لحصول العائلة على جثة فقيدها.وأشاد محمد المقدم، إمام مسجد في الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) بجهود زامورا، قائلا: "بالرغم من أنه عمل تجاري، إلا أننا ممتنون لذلك".واعتبر خوسيه مانويل كاستيلو، مدير مشرحة المدينة في الجزيرة الخضراء، أن زامورا ملأ الفراغ الذي خلفته السلطات، مشددا على أنه "يجب على شخص ما أن يعتني بالأعمال الورقية وإعادة الجثث إلى الوطن، وإذا كان زامورا يفعل ذلك، فهذا شيء عظيم".وعن كيفية اكتشاف هوية الجثث وعائلاتها، يقول زامورا: "الجسد هو اللغز، في الغالب تكون الملابس هي القرائن الوحيدة".وأضاف: "من الصعب التعرف على وجه شخص ما، لكن الحذاء والقميص وبقية الملابس تتيح لك الوصول إلى هوية وعائلة الجثة".وأشار إلى أن عند تحديد هوية أحد من الموتى، يصبح من السهل الوصول إلى ذوي الغارقين بجانبه، حيث أنه في العادة يضم القارب مجموعة من الأقارب أو الأصدقاء في منطقة سكنية واحدة.وتابع: "في بعض الأحيان، نحصل على موافقة من القضاء الإسباني لإيصال ملابس الذين قضوا غرقا إلى بلادهم لكي يتعرف عليها الأهل هناك".وقبل الصيف بقليل، قال زامورا إنه تلقى رسالة عبر "واتساب" من رجل عرّف عن نفسه باسم يوسف وقال إنه كان هناك صبيان لا نعرف ما إذا كانا على قيد الحياة أم أمواتا، والعائلة تبحث في كل مكان عنهما.وتضمنت الرسالة صورة لثلاثة رجال في زورق يرتدون سترات نجاة محلية الصنع، التقطت قبل لحظات من مغادرتهم المغرب، أحدهم كان أشرف أمير، ميكانيكي من طنجة، سبق لزامورا أن قام بتحنيط جثته.وأوضح أنه عرف الجثة مباشرة من ملابس أشرف التي كان عليها طلاء معين.هذا ولقي قرابة 2100 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021، وفق ما أعلنت مجموعة حقوقية الأربعاء.وهذا الرقم يعادل خمس مرات عدد الوفيات الذي سجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي وأعلى رقم يسجل في نصف أول من العام منذ بدأت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية التي تراقب تدفقات الهجرة، تدوين السجلات في 2007.



اقرأ أيضاً
بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

قصة طفلة لدغتها أفعى بنواحي شيشاوة تفضح تصريحات الوزير التهراوي
كشفت قصة صادمة لطفلة لدغتها أفعى بمنطقة إيمندونيت بنواحي إقليم شيشاوة، محدودية تنزيل الاستراتيجيات الوطنية في مواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.فقد جرى نقل هذه الطفلة إلى مستشفى السوق الاسبوعي في منطقة ماغوسة وتم تحويلها للمستشفى المركزي في منطقة مجاط دون أن يتم توفير المصل المضاد للسم، وتمت إحالتها إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، قبل أن يتم تحويلها إلى المستشفى بمراكش.وقضت الطفلة أكثر من خمس ساعات في هذه الرحلة الصعبة، في طرقات تعاني الكثير من التدهور، بينما سم الأفعى يواصل التسلل إلى مختلف أطراف جسمها.وقالت فعاليات محلية إن هذه القضية تكفي لوحدها كعنوان لأوضاع المستشفيات، وتكفي لرسم الصورة الواضحة عن واقع مستشفيات لا توفر حتى الحد الأدنى من الأمصال الموجهة ضد سم الأفاعي والعقارب، خاصة في فصل الصيف.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد تحدث عن تطلعات لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي.واعتبر أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه. جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال. وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة