مجتمع

المغرب يعزز الحديث عن التراث اليهودي في مناهج دراسية جديدة


كشـ24 نشر في: 6 أكتوبر 2021

يمضي المغرب قدما في إعادة الاعتبار للرافد اليهودي، من خلال تعزيز الحديث عن هذا الجزء من الهوية المغربية في المناهج التعليمية، في انسجام مع روح الدستور المغربي في 2011.وترجح بعض الروايات تاريخ اليهود في المغرب إلى القرن السادس قبل الميلاد عندما طُردوا من بابل ووصلوا إلى شمال إفريقيا. كما زاد الوجود اليهودي في المملكة مع سقوط الأندلس، إذ طَرد الإسبان المسلمين واليهود على حد سواء.مناهج دراسية إضافيةخلال الموسم الدراسي الحالي، أضيفت إلى مناهج دراسية سابقة تشمل التراث والتاريخ اليهوديين في المغرب، كتب مدرسية جديدة تتضمن هذا الرافد المغربي سواء عبر التاريخ أو في الوقت الحاضر.وأكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، فؤاد شفيقي، لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أنه تم الانتقال من 3 كتب مدرسية تتضمن نصوصا ومواضيع حول اليهود خلال المواسم السابقة، إلى 18 كتابا في الموسم الدراسي الحالي.وهذه الكتب التي تتناول مواضيع مختلفة بشأن التراث اليهودي والعبري في المملكة، لن تهم مادة التاريخ لوحدها كما كان في المواسم الدراسية السابقة، ولكن ستهم أيضا مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية ابتداء من المستوى الرابع ابتدائي.مبادرة شجاعة للاستدراكفي تعليقه على هذه الخطوة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية، أشاد الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس، "بهذه الخطوة البالغة الأهمية ولو أنها جاءت متأخرة، إذ أنه منذ استقلال المغرب لم تتضمن المقررات التعليمية دروسا عن المكون العبري المغربي والثقافة اليهودية بشكل عام".واعتبر الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، في حديثه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن الأمر "أدى إلى جهل أجيال مغربية متعاقبة لكل شيء تقريبا عن الروافد اليهودية المكونة للشخصية المغربية".وبناء عليه "تأتي هذه المبادرة الشجاعة لاستدراك ذلك الغياب، مما سيتيح للأجيال الحالية والمستقبلية معرفة الأدوار الحيوية التي قامت بها الجماعات المغربية اليهودية على مدار تواجدها بالمغرب منذ قرون طويلة، فضلا عن إتاحة الإمكانية لفهم الاكراهات والتحديات التي واجهتها"، يردف الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس.مكون مغربي أصيلويشهد المغرب تحولات متتالية في سبيل إحياء التراث العبري والثقافة اليهودية، إذ تظافرت مبادرات عاهل البلاد الملك محمد السادس للحفاظ على معالم التراث الضارب بجذوره في تاريخ البلاد.في هذا الإطار، تم في البداية ترميم المقابر والمعاهد اليهودية بالمملكة وإنشاء متحف التراث اليهودي المغربي في الدار البيضاء، إلى جانب تدريس الثقافة اليهودية في مناهج التعليم.رئيس "تكتل تَمغرَبيت للالتقائيات المواطنة" (غير حكومي)، عبد الله حتوس، لفت إلى أن "هذا التحول في التعاطي مع المكون العبري في الكتاب المدرسي بالمغرب، يدخل في إطار إعادة الاعتبار لهذا المكون بعد عشرات السنين من إدخاله في خانة المسكوت عنه إلى حين".وقال رئيس "تكتل تَمغرَبيت للالتقائيات المواطنة"، في تصريحه لـ"موقع سكاي نيوز عربية: "اليوم هناك وعي متزايد عند المغاربة بضرورة رد الاعتبار إلى جزء مهم من هويتهم والمتمثل في المكون العبري، والوثيقة الدستورية فتحت الأبواب أمام المبادرات الرامية إلى التمكين لهذا المكون كي يستعيد مكانته في النسيج المجتمعي المغربي، والكتاب المدرسي من أهم تلك المبادرات".وشدد رئيس "تكتل تَمغرَبيت للاتقائيات المواطنة"، عبد الله حتوس، على أنه "من حق اليهود المغاربة على بلادهم إعادة الاعتبار إليهم خصوصا وأن اليهود المغاربة هم أشد اليهود تعلقا ببلدانهم الأصلية، فأينما حل وارتحل اليهود المغاربة إلا كانوا سفراء مدافعين عن مغربيتهم".سيرة جديدة للتعايشوبإمكان تدريس الثقافة اليهودية في مناهج التعليم، أن يؤثر مستقبلا على ثقافة ووعي الأجيال الصاعدة، ليس فقط باتجاه التذكير بحقائق تاريخية يتميز بها المغرب، بل أيضا بالمساهمة في ترسيخ قيم التسامح ونبذ الصور النمطية السلبية عن اليهود في المجتمع.يؤكد الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس، أنه "كلما كانت معرفتنا التاريخية بالآخر وبالشروط التي تشكل فيها، والإكراهات التي تحكمت في اختياراته، كلما ساهم ذلك في تكسير الرؤى والأحكام التي تبنى في سياقات اجتماعية وسياسية ظرفية تختزل الآخر في إحدى خصائصه".وبذلك يمكن للجهود المغربية في سبيل التراث العبري اليهودي أن يبلور سيرة جديدة للتعايش التي تميز بها المغاربة، من خلال "تجاوز الخطابات المتطرفة التي انتعشت في سياق منطق مانوي يصعب معه تكريس قيم الاختلاف والتعايش، في أفق التنويه بقدرات المجتمع المغربي الذي يتميز بخصوصية في التعامل مع الأقلية المغربية اليهودية"، وفق الباحث في التاريخ اليهودي المغربي.المصدر: سكاي نيوز

يمضي المغرب قدما في إعادة الاعتبار للرافد اليهودي، من خلال تعزيز الحديث عن هذا الجزء من الهوية المغربية في المناهج التعليمية، في انسجام مع روح الدستور المغربي في 2011.وترجح بعض الروايات تاريخ اليهود في المغرب إلى القرن السادس قبل الميلاد عندما طُردوا من بابل ووصلوا إلى شمال إفريقيا. كما زاد الوجود اليهودي في المملكة مع سقوط الأندلس، إذ طَرد الإسبان المسلمين واليهود على حد سواء.مناهج دراسية إضافيةخلال الموسم الدراسي الحالي، أضيفت إلى مناهج دراسية سابقة تشمل التراث والتاريخ اليهوديين في المغرب، كتب مدرسية جديدة تتضمن هذا الرافد المغربي سواء عبر التاريخ أو في الوقت الحاضر.وأكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، فؤاد شفيقي، لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أنه تم الانتقال من 3 كتب مدرسية تتضمن نصوصا ومواضيع حول اليهود خلال المواسم السابقة، إلى 18 كتابا في الموسم الدراسي الحالي.وهذه الكتب التي تتناول مواضيع مختلفة بشأن التراث اليهودي والعبري في المملكة، لن تهم مادة التاريخ لوحدها كما كان في المواسم الدراسية السابقة، ولكن ستهم أيضا مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية ابتداء من المستوى الرابع ابتدائي.مبادرة شجاعة للاستدراكفي تعليقه على هذه الخطوة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية، أشاد الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس، "بهذه الخطوة البالغة الأهمية ولو أنها جاءت متأخرة، إذ أنه منذ استقلال المغرب لم تتضمن المقررات التعليمية دروسا عن المكون العبري المغربي والثقافة اليهودية بشكل عام".واعتبر الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، في حديثه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن الأمر "أدى إلى جهل أجيال مغربية متعاقبة لكل شيء تقريبا عن الروافد اليهودية المكونة للشخصية المغربية".وبناء عليه "تأتي هذه المبادرة الشجاعة لاستدراك ذلك الغياب، مما سيتيح للأجيال الحالية والمستقبلية معرفة الأدوار الحيوية التي قامت بها الجماعات المغربية اليهودية على مدار تواجدها بالمغرب منذ قرون طويلة، فضلا عن إتاحة الإمكانية لفهم الاكراهات والتحديات التي واجهتها"، يردف الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس.مكون مغربي أصيلويشهد المغرب تحولات متتالية في سبيل إحياء التراث العبري والثقافة اليهودية، إذ تظافرت مبادرات عاهل البلاد الملك محمد السادس للحفاظ على معالم التراث الضارب بجذوره في تاريخ البلاد.في هذا الإطار، تم في البداية ترميم المقابر والمعاهد اليهودية بالمملكة وإنشاء متحف التراث اليهودي المغربي في الدار البيضاء، إلى جانب تدريس الثقافة اليهودية في مناهج التعليم.رئيس "تكتل تَمغرَبيت للالتقائيات المواطنة" (غير حكومي)، عبد الله حتوس، لفت إلى أن "هذا التحول في التعاطي مع المكون العبري في الكتاب المدرسي بالمغرب، يدخل في إطار إعادة الاعتبار لهذا المكون بعد عشرات السنين من إدخاله في خانة المسكوت عنه إلى حين".وقال رئيس "تكتل تَمغرَبيت للالتقائيات المواطنة"، في تصريحه لـ"موقع سكاي نيوز عربية: "اليوم هناك وعي متزايد عند المغاربة بضرورة رد الاعتبار إلى جزء مهم من هويتهم والمتمثل في المكون العبري، والوثيقة الدستورية فتحت الأبواب أمام المبادرات الرامية إلى التمكين لهذا المكون كي يستعيد مكانته في النسيج المجتمعي المغربي، والكتاب المدرسي من أهم تلك المبادرات".وشدد رئيس "تكتل تَمغرَبيت للاتقائيات المواطنة"، عبد الله حتوس، على أنه "من حق اليهود المغاربة على بلادهم إعادة الاعتبار إليهم خصوصا وأن اليهود المغاربة هم أشد اليهود تعلقا ببلدانهم الأصلية، فأينما حل وارتحل اليهود المغاربة إلا كانوا سفراء مدافعين عن مغربيتهم".سيرة جديدة للتعايشوبإمكان تدريس الثقافة اليهودية في مناهج التعليم، أن يؤثر مستقبلا على ثقافة ووعي الأجيال الصاعدة، ليس فقط باتجاه التذكير بحقائق تاريخية يتميز بها المغرب، بل أيضا بالمساهمة في ترسيخ قيم التسامح ونبذ الصور النمطية السلبية عن اليهود في المجتمع.يؤكد الباحث في التاريخ اليهودي المغربي، رشيد دوناس، أنه "كلما كانت معرفتنا التاريخية بالآخر وبالشروط التي تشكل فيها، والإكراهات التي تحكمت في اختياراته، كلما ساهم ذلك في تكسير الرؤى والأحكام التي تبنى في سياقات اجتماعية وسياسية ظرفية تختزل الآخر في إحدى خصائصه".وبذلك يمكن للجهود المغربية في سبيل التراث العبري اليهودي أن يبلور سيرة جديدة للتعايش التي تميز بها المغاربة، من خلال "تجاوز الخطابات المتطرفة التي انتعشت في سياق منطق مانوي يصعب معه تكريس قيم الاختلاف والتعايش، في أفق التنويه بقدرات المجتمع المغربي الذي يتميز بخصوصية في التعامل مع الأقلية المغربية اليهودية"، وفق الباحث في التاريخ اليهودي المغربي.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
“لارام” تعلن عن اضطراب في رحلاتها من وإلى فرنسا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن وجود اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الفرنسية، وذلك بسبب الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية. وأوضحت “لارام” أنه من المتوقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات خلال 48 ساعة المقبلة. ومن جهته، دعا المكتب الوطني للمطارات، مساء أمس الأربعاء، جميع المسافرين المتوجهين إلى فرنسا أو القادمين منها يوم 3 يوليوز 2025، إلى التحقق من وضعية رحلاتهم الجوية قبل التوجه إلى المطار، بسبب إضراب مرتقب لمراقبي الطيران في فرنسا.
مجتمع

الدرك يحجز سيارة محملة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا بحد السوالم
أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، في إحباط عملية تهريب ما يقارب طنين من المخدرات، وذلك على مستوى تجزئة رياض الساحل، المقاطعة الثانية باشوية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأوضحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، مفادها تواجد سيارة لنقل البضائع مشكوك في حمولتها، على إثرها تجندت دورية دركية، وتوجهت صوب المكان تحديدا، وتمكنت من حجز السيارة من نوع رونو طرافيك كانت محملة بما مجموعه 43 رزمة، قدر وزنها الإجمالي بما يقارب الطنين، أي ما يعادل 1983 كيلوا غرام من مخدر الشيرا. وإنتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي الإقليمي ببرشيد والجهوي بسطات، فضلا عن ممثل السلطة المحلية بباشوية حد السوالم، حيث جرت معاينة كمية المخدرات المحجوزة، التي بلغت 43 رزمة، قاربت طنين من مخدر الشيرا، بعدما جرت عملية وزنها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، بنقل المحجوزات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بعاصمة الشاوية، قصد تسليمها لمصلحة الجمارك لإتخاد المتعين في شأنها. وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التابعة نفوذيا لدرك جهوية سطات، برفع البصمات عبر ما يعرف بالتشخيص القضائي، قصد تحديد هوية المتورطين وكشف علاقتهم بعملية التهريب الدولي للمخدرات
مجتمع

وسط اشادة حقوقية.. موقف انساني جديد يكشف المعدن الحقيقي للدكتور فهد الشعرة
في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى مواقف نبيلة تعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في القطاع الصحي، جاء موقف جديد للدكتور فهد الشعرة، مدير المستشفى الخاص الدولي بأنفا، ليشكل نموذجًا حقيقيًا للطب بمفهومه الأصيل، الذي يتجاوز الوظيفة نحو رسالة سامية قائمة على الرحمة والتضامن. و الحديث هنا عن قصة الطفل سيف الدين، الذي ينحدر من أسرة معوزة بمدينة المحمدية، والتي بدأت بنداء استغاثة حملته عائلته إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بعد أن أصبحت حالته الصحية تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً. ومنذ تلك اللحظة، انطلقت سلسلة من الاتصالات والمبادرات التي كشفت عن أوجه مشرقة في المجتمع، كان في طليعتها الدكتور الشعرة  وحسب مراسلة موجهة من الهيئة الحقوقية الى عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، فإن الدكتور الشعرة، فور تلقيه طلباً عاجلاً من المنظمة الحقوقية، أبدى تجاوباً تلقائيًا وسريعًا، موجهاً أطر المؤسسة الطبية إلى استقبال الطفل وتقديم كافة العناية الطبية اللازمة دون قيد أو شرط مادي. في اليوم التالي، خضع الطفل لعملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الطبي، ليغادر المصحة في وضع صحي مطمئن. ولم تكن هذه المبادرة مجرد استجابة طبية، بل موقف إنساني يبعث برسائل أمل وسط سياقات اجتماعية صعبة، لا سيما و ان الدكتور فهد الشعرة لم يكتف بإدارة مصحة ناجحة فحسب، بل أعاد تعريف العلاقة بين المريض والمؤسسة الصحية، وجعل من الكرامة الإنسانية مبدأً لا يقبل التفاوض، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو القدرة المالية. وقد لقي هذا الموقف إشادة واسعة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي اعتبرت أن ما قامت به إدارة المستشفى يجسد قيم التضامن الفعلي والمسؤولية الاجتماعية التي تفتقر إليها كثير من المؤسسات. كما أشادت المنظمة بانفتاح صلاح الدين الشرايبي، أحد مسؤولي المؤسسة، على الحوار الفعّال والبنّاء، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسة الصحية. واضافت الهيئة الحقوقية في مراسلتها، ان ما حصل ليس مجرد حالة إنسانية عابرة، بل تجسيد حي لمبدأ التكافل المجتمعي، واستثمار فعّال في الثقة بين المواطن والمؤسسة، وهو ما يستحق أن يُحتذى به، لا فقط في قطاع الصحة، بل في مختلف القطاعات.
مجتمع

بالصور.. حملة مراقبة تفضح “سناكات” تقدم لحوماً فاسدة بسيتي فاضمة
شهدت منطقة سيتي فاضمة التابعة لإقليم الحوز، اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، حملة مراقبة واسعة النطاق استهدفت محلات بيع المأكولات الخفيفة والمقاهي، وذلك في إطار تعزيز إجراءات السلامة الغذائية وضمان جودة المواد المعروضة للاستهلاك.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد أشرفت على الحملة لجنة مختلطة تضم قائد قيادة سيتي فاضمة، وعناصر من الدرك الملكي، والوقاية المدنية، بالإضافة إلى القوات المساعدة وأعوان السلطة، بتنسيق مع اللجنة المحلية المكلفة بمراقبة الأسعار والجودة.وتركزت الحملة، التي شملت عدداً من محلات بيع الأطعمة السريعة "سناكات" بمنطقة والماس ومجموعة من المقاهي المجاورة، على مراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع، ومدى احترام شروط الصحة والنظافة، فضلاً عن فحص الأواني والوسائل المستعملة في إعداد الطعام.وقد وقفت اللجنة على مجموعة من المخالفات التي تم تسجيلها لدى عدد من المحلات، همّت بالخصوص عرض مواد غذائية فاسدة، واستعمال أوانٍ غير صالحة للطهي أو تقديم المشروبات، فضلا عن انعدام النظافة.وفي هذا الإطار، تم حجز وإتلاف كميات من المواد الغذائية غير القابلة للاستهلاك من لحوم فاسدة وأسماك وغيرها، إضافة إلى إتلاف طواجن وأباريق أظهرت المعاينات الميدانية عدم مطابقتها لشروط الاستعمال الصحي.وتندرج هذه الحملة في سياق الجهود المبذولة لحماية صحة المواطنين، وتفعيل المراقبة المستمرة للأسواق المحلية، خاصة في المناطق السياحية التي تعرف توافداً مكثفاً للزوار.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة