زكت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قرار لجنة الترشيحات الإقليمية للحزب بمدينة وجدة والذي رشح عبد العزيز أفتاتي وكيلا للائحة "المصباح" للانتخابات التشريعية القادمة، في مواجهة عدد من أعيان كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.لكن ما لم يكن يتوقعه قياديو "البيجيدي" قد حصل، وهو ما سيؤثر كثيرا على حملة أفتاتي، وسيقلل من حظوظه في هذه الدائرة. فقد قررت القيادات التي سبق للحزب أن طردها بسبب قضية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس البلدي، إعداد لائحة مستقلة لخوض هذه الانتخابات.وأشارت المصادر إلى أن لائحة المطرودين من "المصباح" تضم أسماء قيادات تربت في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب، واستطاعت أن تكرس علاقات ثقة مع فئات واسعة من ساكنة الأحياء الشعبية بعاصمة الجهة الشرقية. وعلاوة على ذلك، فإنها تحظى باحترام عدد من نشطاء الحزب، عكس أفتاتي المعروف بخرجاته الإعلامية فقط، لكنه يعاني من ضعف الامتداد الشعبي، حسب المصادر. وتسببت قضية التحالف مع "البام" في وجدة في أزمة تنظيمية حادة للحزب، حيث تم حل الكتابة الإقليمية وتجميد عضوية أعضائه في المجلس البلدي، وإحالتهم على الـاديب. وصدرت في حق عدد منهم قرارات طرد بتهمة مخالفات قرارات الأمانة العامة والتي كانت تعتبر حينها التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة خطا أحمر، قبل أن تنتهي التحولات السياسية بلقاء مثير عقد بين الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، والأمين العام لـ"البام"، عبد اللطيف وهبي، مؤخرا، في المقر المركزي لحزب "المصباح"، وانتهى اللقاء المثير للجدل بإصدار بلاغ مشترك.