سياسة

صراع على عرش الحكومة المرتقبة..هل يسعى بنكيران للإطاحة بالعثماني


كشـ24 - وكالات نشر في: 26 يوليو 2021

يترقب الشارع المغربي السباق السياسي نحو الانتخابات التشريعية المرتقبة بعد نحو ثلاثة أشهر.يعد السباق بين رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق، هو الأبرز ومحل النقاش في الشارع المغربي.توقعات عدة لمراقبين مغاربة تشير إلى احتمالية تراجع حظوظ حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورغم ذلك تؤكد معلومات من مصادر مقربة من بنكيران، أنه يسعى لتشكيل الحكومة المقبلة.في إطار مشهد السباق بين العثماني وبنكيران، ذكرت صحيفة "هسبريس" أن العثماني رفض منح بنكيران تزكية من الأمانة العامة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة دون أن يتقدم بطلب إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات، التي يرأسها العثماني نفسه.أول أمس، خرج بنكيران ليرد على الاتهامات الموجهة إلى المملكة، حيث قال، في كلمة بثت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، إن "من يروج لمزاعم تفيد بكون المخابرات تتجسس على الملك كذاب ولا يريد إخبارنا بأي معلومة"، متسائلا: "ماذا يريد هؤلاء منا؟".خروج بنكيران بخطاب للرأي العام في التوقيت الحالي تتباين بشأنه الآراء ما بين أنه يحاول استثمار الموقف لصالحه في إطار الترتيبات المتعلقة بعودته للمشهد السياسي، وبين من يرى أنه يقوم بما يجب أن يقدمه للرأي العام في ظل الأزمة المتعلقة بـقضية "بيغاسوس".في البداية قال عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن بنكيران مؤهل للمساهمة في مثل هذه القضايا، بحكم الممارسة والوعي النافذ والحس الوطني اليقظ الذي يميزه.الدفاع عن المملكة وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن خطاب بنكيران الأخير لا علاقة له بأهداف سياسية، وأن الأمر يتعلق بواجب الوقت، أي قضايا الوطن الكبيرة والمفصلية التي تطرح وتتطلب إسهام في التوجيه.ويرى أفتاتي أن بعض الدول تبتز من خلال ما أسماه بـ"الاستعمار" عبر وسائله المتعددة، في ظل قانون التغلب الذي يسود المشهد، وأن خروج بنكيران يرتبط بهذا الإطار دون علاقة بالجوانب السياسية الأخرى.الرؤية التي قدمها أفتاتي يختلف معها البعض، حيث يرون أن بنكيران يستثمر المشهد لصالحه، لما له من دلالة عند المغاربة.اختيار التوقيت من ناحيته قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران اختار توقيتا دقيقا، وأثار قضايا ذات راهنية وحساسة بالنسبة للدولة المغربية، وأعرب عن مواقفه إزاءها بكل قوة، وهو ما يؤكد رغبته في العودة للمشهد السياسي.ويرى الخضري أن خروج بن كيران بالخطاب الأخير يؤكد به للجميع أنه ما زال في جعبته الكثير، وبأن مسيرته السياسية لم تنته، بل ربما يستعد لدخول السياسة بقوة أكبر مما سبق.كيف استقبل الشارع خطاب بنكيران بشأن مدى قبول الشارع لخطاب بن كيران، يذهب الخبير الاستراتيجي إلى أنه يصعب تقييم مدى قبول الشارع لخطابه الأخير من عدمه، خاصة أن حقبة بنكيران لا تزال موسومة بالرفض والاستنكار من لدن شريحة عريضة من المواطنين، إزاء قراراته المؤلمة في حق قطاعات متعددة.من جهة أخرى، يشير الخبير إلى أن بنكيران يتمتع بنسبة قوية من الموالين والأنصار داخل الحزب وحتى خارجه، والذين يؤمنون بمظلوميته وبقدراته الريادية لاستعادة بريق الحزب.ويرى الخضري أن ظهور بنكيران يعني أنه لا زال يملك طموحا جارفا للقيام بدوره القيادي داخل الحزب، وأن مناصريه يرون وجوده في السباق الانتخابي يقوي من حظوظ الحزب، على الأقل من خلال إقناع التيار الموالي له بالرجوع إلى الحزب.صراع بين جناحي الحزب جانب أخر من المشهد يتمثل في صراع جناحي الحزب، أي جناح العثماني وجناح بنكيران، وهنا يشير الخضري إلى أنه لا يمكن الاستهانة به، لأن الأمر يتعلق بتصدع قوي صنعته مقاربات الحزب في معالجة الأزمات التي مر بها في قيادته للحكومة.وتابع بنكيران في خطابه على حسابه الخاص بالفيسبوك، وهو يرد على الاتهامات التي نفتها المملكة، ولجأت بخصوصها إلى القضاء ضد وسائل الإعلام الأجنبية، قائلا إن "المخابرات، كما هو معمول به في العالم، دورها هو التجسس قبل وقوع المصائب، وهي تقوم بدورها وفق المنطق الكوني".

يترقب الشارع المغربي السباق السياسي نحو الانتخابات التشريعية المرتقبة بعد نحو ثلاثة أشهر.يعد السباق بين رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق، هو الأبرز ومحل النقاش في الشارع المغربي.توقعات عدة لمراقبين مغاربة تشير إلى احتمالية تراجع حظوظ حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورغم ذلك تؤكد معلومات من مصادر مقربة من بنكيران، أنه يسعى لتشكيل الحكومة المقبلة.في إطار مشهد السباق بين العثماني وبنكيران، ذكرت صحيفة "هسبريس" أن العثماني رفض منح بنكيران تزكية من الأمانة العامة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة دون أن يتقدم بطلب إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات، التي يرأسها العثماني نفسه.أول أمس، خرج بنكيران ليرد على الاتهامات الموجهة إلى المملكة، حيث قال، في كلمة بثت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، إن "من يروج لمزاعم تفيد بكون المخابرات تتجسس على الملك كذاب ولا يريد إخبارنا بأي معلومة"، متسائلا: "ماذا يريد هؤلاء منا؟".خروج بنكيران بخطاب للرأي العام في التوقيت الحالي تتباين بشأنه الآراء ما بين أنه يحاول استثمار الموقف لصالحه في إطار الترتيبات المتعلقة بعودته للمشهد السياسي، وبين من يرى أنه يقوم بما يجب أن يقدمه للرأي العام في ظل الأزمة المتعلقة بـقضية "بيغاسوس".في البداية قال عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن بنكيران مؤهل للمساهمة في مثل هذه القضايا، بحكم الممارسة والوعي النافذ والحس الوطني اليقظ الذي يميزه.الدفاع عن المملكة وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن خطاب بنكيران الأخير لا علاقة له بأهداف سياسية، وأن الأمر يتعلق بواجب الوقت، أي قضايا الوطن الكبيرة والمفصلية التي تطرح وتتطلب إسهام في التوجيه.ويرى أفتاتي أن بعض الدول تبتز من خلال ما أسماه بـ"الاستعمار" عبر وسائله المتعددة، في ظل قانون التغلب الذي يسود المشهد، وأن خروج بنكيران يرتبط بهذا الإطار دون علاقة بالجوانب السياسية الأخرى.الرؤية التي قدمها أفتاتي يختلف معها البعض، حيث يرون أن بنكيران يستثمر المشهد لصالحه، لما له من دلالة عند المغاربة.اختيار التوقيت من ناحيته قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران اختار توقيتا دقيقا، وأثار قضايا ذات راهنية وحساسة بالنسبة للدولة المغربية، وأعرب عن مواقفه إزاءها بكل قوة، وهو ما يؤكد رغبته في العودة للمشهد السياسي.ويرى الخضري أن خروج بن كيران بالخطاب الأخير يؤكد به للجميع أنه ما زال في جعبته الكثير، وبأن مسيرته السياسية لم تنته، بل ربما يستعد لدخول السياسة بقوة أكبر مما سبق.كيف استقبل الشارع خطاب بنكيران بشأن مدى قبول الشارع لخطاب بن كيران، يذهب الخبير الاستراتيجي إلى أنه يصعب تقييم مدى قبول الشارع لخطابه الأخير من عدمه، خاصة أن حقبة بنكيران لا تزال موسومة بالرفض والاستنكار من لدن شريحة عريضة من المواطنين، إزاء قراراته المؤلمة في حق قطاعات متعددة.من جهة أخرى، يشير الخبير إلى أن بنكيران يتمتع بنسبة قوية من الموالين والأنصار داخل الحزب وحتى خارجه، والذين يؤمنون بمظلوميته وبقدراته الريادية لاستعادة بريق الحزب.ويرى الخضري أن ظهور بنكيران يعني أنه لا زال يملك طموحا جارفا للقيام بدوره القيادي داخل الحزب، وأن مناصريه يرون وجوده في السباق الانتخابي يقوي من حظوظ الحزب، على الأقل من خلال إقناع التيار الموالي له بالرجوع إلى الحزب.صراع بين جناحي الحزب جانب أخر من المشهد يتمثل في صراع جناحي الحزب، أي جناح العثماني وجناح بنكيران، وهنا يشير الخضري إلى أنه لا يمكن الاستهانة به، لأن الأمر يتعلق بتصدع قوي صنعته مقاربات الحزب في معالجة الأزمات التي مر بها في قيادته للحكومة.وتابع بنكيران في خطابه على حسابه الخاص بالفيسبوك، وهو يرد على الاتهامات التي نفتها المملكة، ولجأت بخصوصها إلى القضاء ضد وسائل الإعلام الأجنبية، قائلا إن "المخابرات، كما هو معمول به في العالم، دورها هو التجسس قبل وقوع المصائب، وهي تقوم بدورها وفق المنطق الكوني".



اقرأ أيضاً
تغييرات مرتقبة في تشكيلة مجلس “الكوركاس”
تشير مصادر مطلعة إلى وجود احتمال إجراء تغييرات هامة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى إدماج طاقات شبابية في عضويته، بالإضافة إلى تعديل محتمل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وفي سابقة تُعدّ خطوة نوعية، من المتوقع أن تشهد التشكيلة الجديدة تمثيلاً نسائياً بارزاً، بحيث يتجاوز عدد النساء ثلث أعضاء المجلس، في إطار تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص. وتأتي هذه التحركات في سياق دينامية وطنية متجددة تهدف إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، لا سيما في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما تسعى الهيكلة الجديدة إلى تبني مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مع فتح المجال أمام نخب شبابية فعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية. والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. كما تنص المادة الرابعة من نفس الظهير على أن: "يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس."
سياسة

إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية على الساحل المغربي
تقوم سفينة مساعدة تابعة للبحرية الإسبانية وطائرة هليكوبتر من طراز شينوك بتقديم الدعم اللوجستي للجزيرة المغربية المحتلة باديس، حسب جريدة لاراثون الإسبانية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حماية "المواقع الاستراتيجية الإسبانية" في البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نشرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، لوحظ أيضا تحول في استراتيجية البحرية الملكية المغربية من خلال تعزيز وجودها العسكري النشط على طول الساحل المغربي. وتهدف هذه الخطة العملياتية من الجانبين إلى تعزيز مراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة تشهد أعلى معدلات انتشار للأنشطة غير المشروعة المتعلقة بتجارة المخدرات والتهريب والاتجار غير المشروع بالبشر.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة. وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية. وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة