مجتمع

رغم كورونا.. أنشطة الأضحى تخلق رواجا بالمغرب


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2021

حمل بيديه الصغيرتين بعض العشب اليابس، وركض في اتجاه "مبيت الكباش" تشع من عينيه الفرحة والبِشر، ويبتسم ثغره فيعيد للعيد الفرح. في حوالي العاشرة من عمره، اقترب رضا من خروفه ليطعمه قبل أن يتجمهر حوله صبيان آخرون غدا المكان مزارهم، يُحاكُون حوله صوت الكبش وينثرون ضحكاتهم حين يرد عليهم ثغاءً.بين شاحنات نقل تربط أسواق الكباش بمحلات السكن، وفضاءات نشطت في تجارة لوازم العيد، دبت حركية حثيثة بالمغرب قبيل عيد الأضحى تعيد للأذهان شيئا مما كانت عليه العادات والتقاليد قبل الجائحة.وقبيل العيد، تُهيأ الأسواق الإضافية بالمدن لبيع الأضاحي (تم تجهيز 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة، حسب بيان لوزارة الفلاحة)، وتتبعها دينامية كبيرة تليق بعيد يسميه المغاربة "العيد الكبير" ويحتل لديهم مكانة كبيرة، رغم ما قد يرافقه من ضغط اجتماعي على بعض الأسر الفقيرة التي تجد صعوبة في توفير سعر الأضحية.استقبال الكباشأضحى توفير أماكن مناسبة لاستقبال الكباش نشاطا موسميا يلجأ له العديد من الشباب المغربي بحثا عن كسب مدخول إضافي، ومنهم من يحول نشاطه خلال العشر الأولى من ذي الحجة، لاغتنام لحظة رواج تعود عليه بالنفع.يعلق يونس صاحب مكان مخصص لاستقبال الكباش "هكذا نتعاون بيننا، الحي مكون من شقق صغيرة، يصعب فيها استضافة كبش".ويضيف يونس، في حديث مع الجزيرة نت "هي 10 أيام نوفر للسكان والجيران مأوى لخرافهم، نقوم بالحراسة، ونقدم للخرفان الأكل والماء ولأطفال الحي الفرجة كما ترون".غير بعيد عن يونس، افتتح عزيز محلا كبيرا أسفل العمارة خصصه هو الآخر لاستضافة الخرفان، يقول "هي معاملة بين الجيران، نقدم خدمة غدت ضرورية".تفضل بعض الأسر ترك الأضحية عند صاحب ضيعة بالتراضي مقابل مبلغ إضافي، ولا تستقدمها إلا صباح العيد، وتقوم أخرى باستضافة الكبش في شرفة البيت، أو سطح المبنى أو بهو بحسب هندسة البيوت.فحم وكلأ وعلف على الطرقات تتحول شوارع المدن لمعارض بيع مستلزمات العيد، ويفترش الشباب الأرض لعرض الفحم والكلأ والأعلاف.قسم رشيد حمولة من الفحم لأكياس يزن كل منها 5 كيلوغرامات، وعرضها للبيع بساحة الحي، يقول للجزيرة نت "الفاخر بايع راسو" أي أن الفحم يعرف إقبالا، حيث يستعمل المغاربة الفحم لشَيّ كبد الخروف بطريقة البولفاف (مشاوي تميز أضحى المغاربة، وهي عبارة عن قطع كبد الخروف ملفوف برقاقة شحم وتشوى ضرورة فوق الفحم).غير بعيد منه وقف شاب آخر وراء آلية تقليدية لشحذ السكاكين، وبسط ثالث أكوام الكلأ والتبن وبعض العلف.وتزدهر قبل العيد تجارة التوابل والفواكه الجافة، ويغدو البصل أحد نجوم السوق، لارتباط هذه المكونات بأطباق مغربية أصيلة مثل المروزية، وطجين اللحم بالبرقوق الجاف. كما تتفاءل الكثير من المغربيات بشراء أواني جديدة في كل عيد وتجدد آليات الشواء بالضرورة، كما يعرض للبيع بالساحات قبل العيد، المجمر (الموقد) والطجين.ومن المهن التي تعرف إقبالا بالعيد أيضا الجزارة، حيث تعمد الأسر لاستئجار جزار صباح العيد لذبح الأضحية وسلخ جلدها، ومنهم من يلجأ لخدمة التقطيع والتوضيب بعد العيد.لا صلاة بالساحات لكن التقاليد باقيةدأب المغاربة صبيحة العيد على التوجه للصلاة في المصليات الكبرى والساحات والمساجد، وقد تزينوا رجالا ونساء وأطفالا باللباس التقليدي (جابادور/ جلباب/ بلغة/ شربيل) حتى أن ألوان العيد بالمغرب شكلت إلهاما لكبار المصورين عبر العالم. غير أن كورونا ستمنع إقامة صلاة العيد بالساحات للعام الثاني على التوالي.وجاء في بيان صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه "تقرر في ظروف التدابير الاحترازية من عدوى الوباء، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد"، وذلك نظرا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد، حسب نص البيان.وكما سبق في عيد الفطر حافظ المغاربة على صلاة العيد بالمنازل، وتحفظ الأسر المغربية كل ما يتعلق بتقاليد العيد من لباس وتزاور وصلة رحم وتبادل الزيارات والولائم.عرض وافر وفرصة للمزارعينفي جولة بسوق مركزي للأضاحي بالرباط، رصدنا حركية عادية، وإقبالا يتصاعد مع اقتراب العيد. يقول أحد المزارعين قادم من أزيلال (وسط) لسوق الرباط، للجزيرة نت "عملي هو تربية الأغنام وإعدادها للعيد، الموسم جيد، والإقبال لا بأس به".من جانبه، يؤكد الشاب محمد الذي تملك أسرته ضيعة بضواحي الرباط وتعمل في تربية الأغنام وتجارتها "الحركية في السوق عادية، تذكر بالمواسم السابقة قبل الجائحة، الإقبال جيد".ومن بين من التقيناهم بالسوق، كانت سيدة في عقدها الخامس تقاوم حرارة يوليو وغبار السوق ترصد وضع الأسعار قبل أخذ القرار بالشراء، تقول للجزيرة نت "الأسعار مرتفعة عن القدرة الشرائية، نأمل أن تتراجع فيما تبقى من أيام".وأفادت وزارة الزراعة المغربية بأن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لعام 1442هـ يقدر بـ8 ملايين رأس، منها 6.5 ملايين رأس من الأغنام و1.5 مليون رأس من الماعز.وأشارت الوزارة إلى أن الطلب على أضاحي العيد يقدر بحوالي 5.5 ملايين رأس منها 5 ملايين رأس من الأغنام و500 ألف رأس من الماعز.ويعتبر عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل المزارعين، وحسب توقع الوزارة فإن رقم المعاملات يبلغ حوالي 12 مليار درهم (ما يقرب من 1.5 مليار دولار).

المصدر : الجزيرة

حمل بيديه الصغيرتين بعض العشب اليابس، وركض في اتجاه "مبيت الكباش" تشع من عينيه الفرحة والبِشر، ويبتسم ثغره فيعيد للعيد الفرح. في حوالي العاشرة من عمره، اقترب رضا من خروفه ليطعمه قبل أن يتجمهر حوله صبيان آخرون غدا المكان مزارهم، يُحاكُون حوله صوت الكبش وينثرون ضحكاتهم حين يرد عليهم ثغاءً.بين شاحنات نقل تربط أسواق الكباش بمحلات السكن، وفضاءات نشطت في تجارة لوازم العيد، دبت حركية حثيثة بالمغرب قبيل عيد الأضحى تعيد للأذهان شيئا مما كانت عليه العادات والتقاليد قبل الجائحة.وقبيل العيد، تُهيأ الأسواق الإضافية بالمدن لبيع الأضاحي (تم تجهيز 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة، حسب بيان لوزارة الفلاحة)، وتتبعها دينامية كبيرة تليق بعيد يسميه المغاربة "العيد الكبير" ويحتل لديهم مكانة كبيرة، رغم ما قد يرافقه من ضغط اجتماعي على بعض الأسر الفقيرة التي تجد صعوبة في توفير سعر الأضحية.استقبال الكباشأضحى توفير أماكن مناسبة لاستقبال الكباش نشاطا موسميا يلجأ له العديد من الشباب المغربي بحثا عن كسب مدخول إضافي، ومنهم من يحول نشاطه خلال العشر الأولى من ذي الحجة، لاغتنام لحظة رواج تعود عليه بالنفع.يعلق يونس صاحب مكان مخصص لاستقبال الكباش "هكذا نتعاون بيننا، الحي مكون من شقق صغيرة، يصعب فيها استضافة كبش".ويضيف يونس، في حديث مع الجزيرة نت "هي 10 أيام نوفر للسكان والجيران مأوى لخرافهم، نقوم بالحراسة، ونقدم للخرفان الأكل والماء ولأطفال الحي الفرجة كما ترون".غير بعيد عن يونس، افتتح عزيز محلا كبيرا أسفل العمارة خصصه هو الآخر لاستضافة الخرفان، يقول "هي معاملة بين الجيران، نقدم خدمة غدت ضرورية".تفضل بعض الأسر ترك الأضحية عند صاحب ضيعة بالتراضي مقابل مبلغ إضافي، ولا تستقدمها إلا صباح العيد، وتقوم أخرى باستضافة الكبش في شرفة البيت، أو سطح المبنى أو بهو بحسب هندسة البيوت.فحم وكلأ وعلف على الطرقات تتحول شوارع المدن لمعارض بيع مستلزمات العيد، ويفترش الشباب الأرض لعرض الفحم والكلأ والأعلاف.قسم رشيد حمولة من الفحم لأكياس يزن كل منها 5 كيلوغرامات، وعرضها للبيع بساحة الحي، يقول للجزيرة نت "الفاخر بايع راسو" أي أن الفحم يعرف إقبالا، حيث يستعمل المغاربة الفحم لشَيّ كبد الخروف بطريقة البولفاف (مشاوي تميز أضحى المغاربة، وهي عبارة عن قطع كبد الخروف ملفوف برقاقة شحم وتشوى ضرورة فوق الفحم).غير بعيد منه وقف شاب آخر وراء آلية تقليدية لشحذ السكاكين، وبسط ثالث أكوام الكلأ والتبن وبعض العلف.وتزدهر قبل العيد تجارة التوابل والفواكه الجافة، ويغدو البصل أحد نجوم السوق، لارتباط هذه المكونات بأطباق مغربية أصيلة مثل المروزية، وطجين اللحم بالبرقوق الجاف. كما تتفاءل الكثير من المغربيات بشراء أواني جديدة في كل عيد وتجدد آليات الشواء بالضرورة، كما يعرض للبيع بالساحات قبل العيد، المجمر (الموقد) والطجين.ومن المهن التي تعرف إقبالا بالعيد أيضا الجزارة، حيث تعمد الأسر لاستئجار جزار صباح العيد لذبح الأضحية وسلخ جلدها، ومنهم من يلجأ لخدمة التقطيع والتوضيب بعد العيد.لا صلاة بالساحات لكن التقاليد باقيةدأب المغاربة صبيحة العيد على التوجه للصلاة في المصليات الكبرى والساحات والمساجد، وقد تزينوا رجالا ونساء وأطفالا باللباس التقليدي (جابادور/ جلباب/ بلغة/ شربيل) حتى أن ألوان العيد بالمغرب شكلت إلهاما لكبار المصورين عبر العالم. غير أن كورونا ستمنع إقامة صلاة العيد بالساحات للعام الثاني على التوالي.وجاء في بيان صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه "تقرر في ظروف التدابير الاحترازية من عدوى الوباء، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد"، وذلك نظرا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد، حسب نص البيان.وكما سبق في عيد الفطر حافظ المغاربة على صلاة العيد بالمنازل، وتحفظ الأسر المغربية كل ما يتعلق بتقاليد العيد من لباس وتزاور وصلة رحم وتبادل الزيارات والولائم.عرض وافر وفرصة للمزارعينفي جولة بسوق مركزي للأضاحي بالرباط، رصدنا حركية عادية، وإقبالا يتصاعد مع اقتراب العيد. يقول أحد المزارعين قادم من أزيلال (وسط) لسوق الرباط، للجزيرة نت "عملي هو تربية الأغنام وإعدادها للعيد، الموسم جيد، والإقبال لا بأس به".من جانبه، يؤكد الشاب محمد الذي تملك أسرته ضيعة بضواحي الرباط وتعمل في تربية الأغنام وتجارتها "الحركية في السوق عادية، تذكر بالمواسم السابقة قبل الجائحة، الإقبال جيد".ومن بين من التقيناهم بالسوق، كانت سيدة في عقدها الخامس تقاوم حرارة يوليو وغبار السوق ترصد وضع الأسعار قبل أخذ القرار بالشراء، تقول للجزيرة نت "الأسعار مرتفعة عن القدرة الشرائية، نأمل أن تتراجع فيما تبقى من أيام".وأفادت وزارة الزراعة المغربية بأن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لعام 1442هـ يقدر بـ8 ملايين رأس، منها 6.5 ملايين رأس من الأغنام و1.5 مليون رأس من الماعز.وأشارت الوزارة إلى أن الطلب على أضاحي العيد يقدر بحوالي 5.5 ملايين رأس منها 5 ملايين رأس من الأغنام و500 ألف رأس من الماعز.ويعتبر عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل المزارعين، وحسب توقع الوزارة فإن رقم المعاملات يبلغ حوالي 12 مليار درهم (ما يقرب من 1.5 مليار دولار).

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
في ظرف يومين.. وصول 41 قاصرا مغربيا إلى سبتة المحتلة
وصل 41 قاصرا مغربيا إلى سبتة المحتلة من شواطىء الفنيدق، نهاية الأسبوع الماضي، وفقا للبيانات التي أصدرتها الحكومة المحلية لسبتة المحتلة، أمس الاثنين. وأعرب المتحدث باسم حكومة سبتة المحتلة، أليخاندرو راميريز، عن قلقه في مؤتمر صحفي، بشأن زيادة أعداد الوافدين غير النظاميين من المهاجرين القاصرين خلال الأيام الاخيرة. وأوضح أليخاندرو راميريز أن إجمالي 41 قاصراً مغربياً دخلوا المدينة خلال نهاية الأسبوع الماضي، منهم 30 فعلوا ذلك يوم الأحد وحده، وعشرة يوم السبت، وواحد يوم الجمعة. ويبلغ العدد الإجمالي للقاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم تحت رعاية حكومة سبتة المحتلة حاليا 423 قاصرا، وبحسب راميريز فإن هذا الوضع يمثل 24 مرة عن المتوسط ​​الوطني في إسبانيا لعدد القاصرين لكل ألف نسمة.
مجتمع

قضاء مراكش يُنهي مغامرات “دبلوماسي فرنسي مزور”
في قضية وُصفت بـ"الاستثنائية"، أدانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا زوجين فرنسيين تورطا في محاولة احتيال معقدة استهدفت أحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء، مستخدمين في ذلك هويات دبلوماسية مزورة ووثائق رسمية مفبركة، في ما يشبه سيناريو سينمائي تقاطع فيه النصب العابر للحدود بانتحال صفة سيادية. وقضت المحكمة بإدانة "P.B" بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد ثبوت التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها انتحال صفة دبلوماسي، واستعمال وثائق مزورة، والنصب والاحتيال، فيما أدينت شريكته "C.G" بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامات مالية وتعويضات لصالح الضحايا. وتعود تفاصيل القضية وفق وثائق حصلت عليها "كشـ24"، إلى عام 2023، حين قدّم رجل أعمال مغربي يُدعى "م. ز" شكاية إلى السلطات يتهم فيها "الدبلوماسي المزور" وشريكته بالاحتيال والاستيلاء على فندقه الواقع في حي جليز، حيث تمكن بمعية شريكته من خداع صاحب الفندق المعني، محاولًا الاستحواذ عليه بأساليب احتيالية توحي بأنها تصرف باسم "جهات سيادية فرنسية"، وهو ما أعطى للمخطط طابعًا خطيرًا وغير مسبوق. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الزوجين وقّعا عقد استغلال تجاري للمؤسسة الفندقية دون دفع أي مقابل مالي حقيقي، ليستقرا في الفندق بشكل دائم، مقدّمين نفسيهما كـ"مشغّلين جدد". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قاما بتركيب جهاز دفع إلكتروني مرتبط بشركة وهمية، الهدف منه تحويل مدفوعات الزبائن إلى حساب خارجي لا علاقة له بالمالك الأصلي، قبل أن تبين الكشوفات البنكية لاحقاً عن وجود عجز في حساب الشركة الأصلية، فيما توالت الشكاوى حول خروقات مالية وإدارية، ما دفع رجل الأعمال المذكور إلى رفع القضية أمام قضاء مراكش. وكشفت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي، قدم خلال سنوات نفسه في مراسلاته الرسمية وصفقاته المشبوهة كقنصل فخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومستشار اقتصادي لدولة تشاد، بل وحتى كمكلف بمهمة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي الإدعاءات التي لا طالما دعمها بوثائق رسمية ومراسلات إلكترونية تبدو ذات طابع رسمي، غير أن السلطات الدبلوماسية لتلك الدول كذّبت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، حيث أكدت سفارة تشاد لدى الرباط، في مراسلة رسمية إلى وزارة الخارجية المغربية، أن المعني بالأمر لم يشغل قط أي منصب لديها. من جانبها قررت سفارة الكونغو الديمقراطية، التي استُعمل اسمها أكثر من مرة، الانضمام إلى القضية كطرف مدني لما اعتبرته "مسًّا مباشراً بسمعتها ومكانتها الدبلوماسية". الأنشطة المشبوهة للمعنيين بالأمر لم تقتصر على المغرب فقط، حيث كشفت مراسلات بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الدولية "الإنتربول" عن سوابق جنائية عديدة تلاحق المتهم الرئيسي، تعود إلى سنوات ما بين 1992 و2018، وتشمل قضايا تزوير واحتيال في أوروبا أيضا. وفي عام 2019، أذنت محكمة النقض بتسليم المعني بالأمر إلى لوكسمبورغ بناءً على مذكرة توقيف دولية صدرت في دجنبر 2018، حيث كان مطلوباً بتهمة التزوير واستخدام وثائق إدارية وتجارية مزورة. ورغم اعتقاله بالدار البيضاء في مارس 2019 ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، إلا أن مصير تسليمه ظل غير واضح، ليُفاجأ الجميع بظهوره مجدداً في المغرب وبالضبط مراكش، ليواصل نشاطه الاحتيالي تحت غطاء ألقاب قنصلية وهمية. ورغم خطورة الأفعال المنسوبة إليهما، مثل الزوجان المتهمان أمام المحكمة الإبتدائية بمراكش، وهما في حالة سراح، دون أن يصدر في حقهما أمر بالإيداع في السجن، ولا يزالان في حالة سراح إلى حين البت في استئناف محتمل.
مجتمع

بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة