سياسة

الاندلسي يكتب عن عدوانية حكام الجزائر “ضربني وبكى وسبقني وشكا”


كشـ24 نشر في: 19 يوليو 2021

إدريس الاندلسيماذا يمكن أن ننتظر لمن خان العشرة و تناسى عمدا و عن سبق إصرار ما قدمه المغرب ملكا و حكومة وشعبا لشعب كان يقاوم الإستعمار. كان بإمكان المغرب أن يأخذ حقوقه الترابية، بما في ذلك صحراءه الشرقية، قبل بداية مفاوضات إكس ليبان.ولكن نبل الموقف من نضال الشعب الجزائري تحول إلى خطأ تاريخي بسبب نذالة حكام لم يشكروا من اواهم و بذل من أجلهم الغالي و النفيس. و هذا النفيس لم يكن ذهبا و فضة و زرعا فقط بل كان سلاحا و دما و قضى مغاربة نحبهم للدفاع عن إستقلال الجزائر و جعلوا من صدورهم هدفا لقناصي المستعمر. و ما هي إلا شهور على يوليوز 1963 حتى كشر من سيصبحون عصابة تلتهم خيرات شعب و حقوقه على أنيابهم و اصطنوا أزمة عسكرية مع المغرب الذي كان كريما معهم حتى النخاع. كم من قادة الجزائر ترعرع في وجدة و عاش بين سكانها و تعلم في مدارسها و ارتبط بصلات النسب مع عائلاتها و نسي في لحظة معنى الأخوة و التضامن و حقوق الجار على جاره.لا اظن ان التاريخ الإنساني سجل سلوكا مشينا مثل سلوك حكام الجزائر مع المغرب. فحين يتم التنكر لكل المبادىء و تنجر طغمة حاكمة جلها عسكر تبين لاحقا أنه رضع من صدر المستعمر و تربى في أحضانه و تخرج منمدارسه العسكرية، إلى السعي إلى قمع شعبها بإسم الإشتراكية و تسلبه خيراته بإسم الوفاء للشهداء و ترهن مستقبل أجيال بإسم محاربة الإمبريالية و تملأ السجون بإسم التخندق في حرب باردة، فلا يعني ذلك سوى أن سرقة الشعوب كثيرا ما تتم باستغلال المبادىء لكي يظل السارق و مراكم الثروات من قادة لا يمسهم سهم المحاسبة لأنهم يسيطرون على السلاح و يعتبرون من عاداهم عدوا للتاريخ و " للثورة المقدسة " و بالتالي خاءنا للشعب رغم أن الشعب خرج منذ شهور و لا زال إلى شوارع كل الوطن طلبا للحرية و الديمقراطية و رجوع العسكر إلى الثكنة.و لقد أبان حكام الجزائر عن عدوانية لا مثيل لها ضد المغرب حين دافع عن حقه في إستكمال وحدته الترابية ووصل بهم الحقد إلى الإعتراف بشرعية احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة و مليلية و الجزر المغربية. و قد كانت كلمة ممثل الجزائر في البرلمان العربي أخيرا مثالا في النفاق و الحقارة و استجداء عطف أوروبا.ولأن تشبت المغرب بوحدته أستمر قويا رغم تمويل الجزائر للإرهاب و شراء الذمم لضمان التصويت لفائدة الإنفصال الإرهابي فلم تجن الطغمة الحاكمة في الجزائر سوى سلسلة من الانتكاسات الداخلية و الخارجية ذات تكلفة عالية بمئات من الملايير بالدولار. وكما تنبأ بذلك الراحل الحسن الثاني بوصول الحال إلى ما هو عليه الآن في الجزائر " من ولد البوليساريو و دولته الشبح عليه أن يرعاها ". ولأن ما بني على باطل يظل باطلا يؤذي من يتمادى في غيه، فلقد أصبحت تندوف حلقة في خارطة الإرهاب في منطقة الساحل و تحولت المعونات الأوربية إلى سلع تهرب من طرف ميليشيات و تنفخ حسابات جنرالات .و خلال كل العقود الماضية ظلت جبهة المغرب الداخلية موحدة ضد أعداء الوحدة الترابية و زاد عمل المغرب خارجيا من حصد مواقف أغلبية الدول في القارات الخمس. و رغم ظهور الحق، ركبت طغمة العسكر الجزائري و من تم وضعهم من طرفه في واجهة المؤسسات في شاحنات المعاداة للمغرب و زاد استعمالها للخطر الخارجي للتغطية على فشل جميع سياساتها الإقتصادية بما في ذلك السياسة الماءية التي لا زالت تضع فئة كبيرة من الشعب الجزائري على حافة الفقر و الهشاشة.وكل من يرصد الوضعية الإقتصادية و المالية للجزائر كبلد بترولي سجل تزايدا للريع من مصدر واحد خلال أكثر من نصف قرن يعرف أن إنهيار احتياطي النقد الأجنبي و غياب موارد غير نفطية يعرض هذا البلد إلى المجهول في كافة المجالات. و حين نتكلم عن هذه المعطيات لا نتمنى أن يتعرض بلد جار إلى المزيد من الأزمات لأننا في الأول الأخير يهمنا الإستقرار و العيش الكريم للمواطن الجزائرى و بالتالي استقرار منطقة الشمال الإفريقي و منطقة الساحل . و لكن هذا الإهتمام لا تحمله طغمة لا تحمل في نفسها و في أفعالها أية أهمية للاستقرار. فحين رفع المغرب شعار الحكم الذاتي لاقاليمه الجنوبية كان صادقا مع نفسه و مع العالم. ولهذا فهو صادق في الدفاع عن الشعب القبايلي لكي ينعم في يوم من الأيام بالحكم الذاتي إذا إختار ذلك.و لكل هذا وجب على العقلاء من أبناء الجزائر قراءة ما ورد على لسان ممثل المغرب بالأمم المتحدة ردا على عقود من التسلط على حقوق المغرب. أن يتشدق نظام بحق تقرير المصير لما سمي جهلا بشعب تكونه بعض الألاف ممن غرر بهم و في الأخير تم وضعهم رهن الاعتقال في أكبر سجن في العالم على أطراف تندوف. ماذا سنقول في حق الشعب القبايلي الذي يتجاوز عدده 10 ملايين نسمة و الذي يتم انتهاك حقوقه الإقتصادية و الثقافية و التاريخية بإسم إيديولوجية و عقيدة أمنية و عسكرية عنصرية.من حق هذا الشعب أن يقول كلمته و أن يتمتع على الأقل بحكم ذاتي موسع في إطار دولة مدنية تحكمها مؤسسات ديمقراطية حقيقية. ما نريدة كحل دائم لبلادنا نتمنى أن يستفيده منه الشعب القبايلي. سيظل السعار عدو المنطق لذلك ندعو لمن يعادينا بالشفاء العاجل حتى يلتحق بقطار الحداثة و التنمية و التصالح مع الشعب.و ما ذلك على آلله بعزيز.

إدريس الاندلسيماذا يمكن أن ننتظر لمن خان العشرة و تناسى عمدا و عن سبق إصرار ما قدمه المغرب ملكا و حكومة وشعبا لشعب كان يقاوم الإستعمار. كان بإمكان المغرب أن يأخذ حقوقه الترابية، بما في ذلك صحراءه الشرقية، قبل بداية مفاوضات إكس ليبان.ولكن نبل الموقف من نضال الشعب الجزائري تحول إلى خطأ تاريخي بسبب نذالة حكام لم يشكروا من اواهم و بذل من أجلهم الغالي و النفيس. و هذا النفيس لم يكن ذهبا و فضة و زرعا فقط بل كان سلاحا و دما و قضى مغاربة نحبهم للدفاع عن إستقلال الجزائر و جعلوا من صدورهم هدفا لقناصي المستعمر. و ما هي إلا شهور على يوليوز 1963 حتى كشر من سيصبحون عصابة تلتهم خيرات شعب و حقوقه على أنيابهم و اصطنوا أزمة عسكرية مع المغرب الذي كان كريما معهم حتى النخاع. كم من قادة الجزائر ترعرع في وجدة و عاش بين سكانها و تعلم في مدارسها و ارتبط بصلات النسب مع عائلاتها و نسي في لحظة معنى الأخوة و التضامن و حقوق الجار على جاره.لا اظن ان التاريخ الإنساني سجل سلوكا مشينا مثل سلوك حكام الجزائر مع المغرب. فحين يتم التنكر لكل المبادىء و تنجر طغمة حاكمة جلها عسكر تبين لاحقا أنه رضع من صدر المستعمر و تربى في أحضانه و تخرج منمدارسه العسكرية، إلى السعي إلى قمع شعبها بإسم الإشتراكية و تسلبه خيراته بإسم الوفاء للشهداء و ترهن مستقبل أجيال بإسم محاربة الإمبريالية و تملأ السجون بإسم التخندق في حرب باردة، فلا يعني ذلك سوى أن سرقة الشعوب كثيرا ما تتم باستغلال المبادىء لكي يظل السارق و مراكم الثروات من قادة لا يمسهم سهم المحاسبة لأنهم يسيطرون على السلاح و يعتبرون من عاداهم عدوا للتاريخ و " للثورة المقدسة " و بالتالي خاءنا للشعب رغم أن الشعب خرج منذ شهور و لا زال إلى شوارع كل الوطن طلبا للحرية و الديمقراطية و رجوع العسكر إلى الثكنة.و لقد أبان حكام الجزائر عن عدوانية لا مثيل لها ضد المغرب حين دافع عن حقه في إستكمال وحدته الترابية ووصل بهم الحقد إلى الإعتراف بشرعية احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة و مليلية و الجزر المغربية. و قد كانت كلمة ممثل الجزائر في البرلمان العربي أخيرا مثالا في النفاق و الحقارة و استجداء عطف أوروبا.ولأن تشبت المغرب بوحدته أستمر قويا رغم تمويل الجزائر للإرهاب و شراء الذمم لضمان التصويت لفائدة الإنفصال الإرهابي فلم تجن الطغمة الحاكمة في الجزائر سوى سلسلة من الانتكاسات الداخلية و الخارجية ذات تكلفة عالية بمئات من الملايير بالدولار. وكما تنبأ بذلك الراحل الحسن الثاني بوصول الحال إلى ما هو عليه الآن في الجزائر " من ولد البوليساريو و دولته الشبح عليه أن يرعاها ". ولأن ما بني على باطل يظل باطلا يؤذي من يتمادى في غيه، فلقد أصبحت تندوف حلقة في خارطة الإرهاب في منطقة الساحل و تحولت المعونات الأوربية إلى سلع تهرب من طرف ميليشيات و تنفخ حسابات جنرالات .و خلال كل العقود الماضية ظلت جبهة المغرب الداخلية موحدة ضد أعداء الوحدة الترابية و زاد عمل المغرب خارجيا من حصد مواقف أغلبية الدول في القارات الخمس. و رغم ظهور الحق، ركبت طغمة العسكر الجزائري و من تم وضعهم من طرفه في واجهة المؤسسات في شاحنات المعاداة للمغرب و زاد استعمالها للخطر الخارجي للتغطية على فشل جميع سياساتها الإقتصادية بما في ذلك السياسة الماءية التي لا زالت تضع فئة كبيرة من الشعب الجزائري على حافة الفقر و الهشاشة.وكل من يرصد الوضعية الإقتصادية و المالية للجزائر كبلد بترولي سجل تزايدا للريع من مصدر واحد خلال أكثر من نصف قرن يعرف أن إنهيار احتياطي النقد الأجنبي و غياب موارد غير نفطية يعرض هذا البلد إلى المجهول في كافة المجالات. و حين نتكلم عن هذه المعطيات لا نتمنى أن يتعرض بلد جار إلى المزيد من الأزمات لأننا في الأول الأخير يهمنا الإستقرار و العيش الكريم للمواطن الجزائرى و بالتالي استقرار منطقة الشمال الإفريقي و منطقة الساحل . و لكن هذا الإهتمام لا تحمله طغمة لا تحمل في نفسها و في أفعالها أية أهمية للاستقرار. فحين رفع المغرب شعار الحكم الذاتي لاقاليمه الجنوبية كان صادقا مع نفسه و مع العالم. ولهذا فهو صادق في الدفاع عن الشعب القبايلي لكي ينعم في يوم من الأيام بالحكم الذاتي إذا إختار ذلك.و لكل هذا وجب على العقلاء من أبناء الجزائر قراءة ما ورد على لسان ممثل المغرب بالأمم المتحدة ردا على عقود من التسلط على حقوق المغرب. أن يتشدق نظام بحق تقرير المصير لما سمي جهلا بشعب تكونه بعض الألاف ممن غرر بهم و في الأخير تم وضعهم رهن الاعتقال في أكبر سجن في العالم على أطراف تندوف. ماذا سنقول في حق الشعب القبايلي الذي يتجاوز عدده 10 ملايين نسمة و الذي يتم انتهاك حقوقه الإقتصادية و الثقافية و التاريخية بإسم إيديولوجية و عقيدة أمنية و عسكرية عنصرية.من حق هذا الشعب أن يقول كلمته و أن يتمتع على الأقل بحكم ذاتي موسع في إطار دولة مدنية تحكمها مؤسسات ديمقراطية حقيقية. ما نريدة كحل دائم لبلادنا نتمنى أن يستفيده منه الشعب القبايلي. سيظل السعار عدو المنطق لذلك ندعو لمن يعادينا بالشفاء العاجل حتى يلتحق بقطار الحداثة و التنمية و التصالح مع الشعب.و ما ذلك على آلله بعزيز.



اقرأ أيضاً
عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة