الجمعة 24 مايو 2024, 16:03

سياسة

لجنة الـ24.. المجتمع الدولي يجدد دعمه الكامل لسيادة المغرب على صحرائه


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 28 يونيو 2021

شكلت الدورة السنوية للجنة الأربعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، التي انعقدت مؤخرا في نيويورك، فرصة للمجتمع الدولي لتجديد التأكيد مرة أخرة، بصوت عال وواضح، عن دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه، كحل نهائي لقضية الصحراء المغربية، مع الإشادة الكاملة بجهود المملكة في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليمها الجنوبية.كما تميزت هذه الدورة بمشاركة السيد محمد أبا نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وغلا بهية نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، للمرة الثالثة على التوالي في أعمال اللجنة، كممثلين منتخبين ديمقراطيا من طرف ساكنة الصحراء المغربية.وخلال هذه الدورة، أعربت حوالي عشرين دولة تمثل عدة مناطق في العالم، عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب ومبادرته للحكم الذاتي كأساس للتسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مذكرين بأن هذه المبادرة وصفت بأنها جادة وذات مصداقية من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جميع قراراته منذ عام 2007.كما أشاد مختلف ممثلي عدد من الدول من إفريقيا والعالم العربي والكاريبي والمحيط الهادي بافتتاح العديد من الدول قنصليات عامة لها في العيون والداخلة في الصحراء المغربية، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ”زخم قوي لدعم العملية السياسية الجارية” وسيادة المملكة على صحرائها.ونوه المتدخلون أيضا، بالعملية “المسؤولة والسلمية” للمغرب في منطقة الكركرات، والتي مكنت من استعادة حرية حركة المرور على مستوى هذا المعبر بعد عرقلته في نونبر 2020 من قبل مليشيات البوليساريو المسلحة.وفي ما يتعلق بالازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده منطقة الصحراء المغربية، رحب عدد من السفراء والدبلوماسيين، خلال دورة لجنة الـ24، بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تم إطلاقه في عام 2015، كما أشادوا بكون هذه المبادرة أتاحت تمكين سكان منطقة الصحراء والرفع من مؤشرات التنمية البشرية بالمنطقة.كما نوهوا بـ”الإنجازات الكبرى” للمغرب في محاربة وباء كوفيد -19 في الصحراء المغربية، مؤكدين أن حملة التلقيح الحالية أتاحت وصولا واسعا للقاح المضاد لفيروس كورونا لسكان هذه المنطقة بالمغرب.وفي إشارة إلى العملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، أشاد مختلف المتدخلين بانعقاد مائدتين مستديرتين في جنيف بين المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وفقا لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2548.وفي هذا الصدد، سجلوا أن مجلس الأمن طلب، في هذا القرار، من المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام للأمم المتحدة مواصلة العمل من حيث توقف سلفه، السيد هورست كولر.وفي هذا السياق، أكد ممثلو الدول على ضرورة الاستلهام من توصيات مجلس الأمن الواردة على وجه الخصوص في القرار 2548 الذي يدعو جميع الأطراف، ولا سيما الجزائر، إلى الانخراط بحسن نية في العملية السياسية، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، على أساس قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، من أجل التوصل إلى “حل سياسي وواقعي وعملي ومستدام وقائم على التوافق” لهذا النزاع الإقليمي.وأكدوا أن القرارات المعتمدة منذ 2007 أبرزت جدية ومصداقية خيار المغرب ومقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مؤكدين أن هذه المبادرة تتميز بكونها تتجاوز المواقف التقليدية وتستجيب للمعايير الدولية من حيث تفويض السلطة للساكنة المحلية.وفي هذا الصدد، جددت عدة بلدان عربية، بما فيها السعودية والإمارات والأردن والبحرين، “دعمها الكامل” للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه، ورفض أي مساس بالمصالح العليا للمملكة وبسيادتها ووحدتها الترابية.وأشادت، في هذا السياق، بجهود المملكة المغربية و”التزامها الصادق” للتوصل إلى حل سياسي توافقي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي القائم على أساس مبادرة الحكم الذاتي.بالإضافة إلى ذلك، اغتنمت عدة دول إفريقية (كوت ديفوار، والسنغال، والغابون، وغينيا الاستوائية، وبوركينا فاسو، وتوغو، وبوروندي، وغامبيا، وجزر القمر، وجيبوتي، وإسواتيني) الفرصة التي أتاحها اجتماع لجنة الـ24 للتعبير عن تقديرها الكبير تجاه المغرب على مبادراته المختلفة المتعلقة بخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصحراء، ولا سيما المشاريع واسعة النطاق وغيرها من البنى التحتية التي أقيمت في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، فضلا عن الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان، والتي تحظى بتنويه من مجلس الأمن خصوصا في القرار 2548.كما أبرزت الإنجازات الهامة للمغرب في مجال حقوق الإنسان، وكذا الجهود التي تبذلها المملكة لتوسيع حملة التلقيح الوطنية لتشمل جميع سكان الصحراء بهدف مكافحة وباء كوفيد -19.وعلى الصعيد الجيوستراتيجي الأوسع، أكدت أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تضمن الاستقرار والأمن الإقليميين، معتبرة أن الأمر يتعلق بقضية ذات أهمية قصوى لمنطقة الساحل والصحراء بأسرها. كما أكدت، في هذا الصدد، على أن الحل النهائي لقضية الصحراء ينبغي أن يسهم في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وتحقيق استقرار وأمن منطقة الساحل، دون إغفال انعكاساته الإيجابية فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المنطقة ورفاهية سكانها.من جانبهم، جدد ممثلو بلدان الكاريبي (دومينيكا، وسانت لوسيا، وغرينادا، وأنتيغوا وبربودا، وسانت كيس ونيفيس) وكذلك بابوا غينيا الجديدة (المحيط الهادئ)، دعمهم الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي كمقترح “قابل للتطبيق” من أجل تسوية نزاع الصحراء، مشيدين بجهود التنمية التي تبذلها المملكة في أقاليمها الجنوبية في مختلف المجالات.كما شددوا على ضرورة المضي قدما نحو “حل سياسي واقعي وعملي ومستدام لقضية الصحراء، قائم على أساس التوافق”، كما أكد ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2548.وأضافوا أن مبادرة الحكم الذاتي “الجديرة بالتقدير”، التي تعتبر جادة وذات مصداقية بموجب قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، “تتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة”.كما جدد المتدخلون، خلال هذه الجلسة، دعوتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسجيل سكان مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، كما دعا إلى ذلك مجلس الأمن في عدة مناسبات، منددين بانتهاكات حقوق الإنسان التي تطال ساكنة هذه المخيمات.من جهة أخرى، أشاد المتدخلون في دورة اللجنة الـ24 بمشاركة السيد محمد أبا نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيدة غلا بهية نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، منذ 2018 في دورة اللجنة الـ24 وفي مؤتمراتها الإقليمية، كممثلين منتخبين ديمقراطيا عن الصحراء المغربية.وفي كلمة بالمناسبة، سلط الممثلان المنتخبان عن الصحراء المغربية الضوء على الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي تشهده هذه المنطقة، مؤكدين أن هذه التنمية تستفيد منها ساكنة الصحراء.وأكدت السيدة بهية وأبا أن سكان الصحراء المغربية يخططون وينفذون ويديرون التنمية المحلية لجهتهم في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وأوضحا أن هذا النموذج يقوم على مبدأ مشاركة الساكنة المحلية في صياغة وتنفيذ سياساتها ومخططاتها التنموية، في سياق الجهوية المتقدمة، كما أبرزا أن هذا المبدأ، الراسخ في الدستور المغربي، يمنح الأقاليم صلاحيات واسعة في تخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية المجالية.من جهة أخرى، تميزت جلسة اللجنة أيضا بمشاركة فاعلين جمعويين مغاربة للمرة الثانية، والذين قدموا مداخلاتهم أمام أعضاء لجنة الـ24.وهكذا، سلطت ثرية حمين، عن “جمعية من أجل الحرية للنساء المحتجزات في مخيمات تندوف”، الضوء على “الظروف الفظيعة” للسكان المحتجزين في هذه المخيمات، “والمحرومين من الحماية الدولية للتمتع بكامل حقوقهم”.من جهته، ندد محمد العيساوي، عن “منظمة من أجل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، بتجنيد أطفال هذه المخيمات في صفوف ميليشيات “البوليساريو” المسلحة، في خرق لمبادئ حقوق الإنسان.وحذر المتدخل من أن مخيمات تندوف أصبحت مرتعا لتهريب الأسلحة نحو منطقة الساحل ودعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن “البوليساريو” تنخرط في “دينامية الراديكالية داخل الجماعات المسلحة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء”.من جانبه، استنكر خالد بندريس، عن “جمعية دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، عدم وجود أي إحصاء لسكان مخيمات تندوف منذ ما يقرب من نصف قرن، مسجلا أن “مخيمات تندوف تظل استثناء فريدا وحالة غير عادية في عالم العمل الإنساني”، منددا بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.من جهته، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، في مداخلة له بالمناسبة، التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة، تظل الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية.وأوضح هلال، في هذا السياق، أن مبادرة الحكم الذاتي “تحظى بالدعم الكامل لساكنة الصحراء المغربية والمجتمع الدولي. ويرحب بها مجلس الأمن ويعتبرها حلا جادا وذا مصداقية في جميع قراراته منذ سنة 2007”.وأكد أن معايير الأمم المتحدة للحق في تقرير المصير لا تنطبق مطلقا على الصحراء المغربية. وقال إنه “منذ التوقيع على اتفاق مدريد في 14 نونبر 1975، لم يعد مبدأ الحق في تقرير المصير كما ينص عليه الفصل الحادي عشر من ميثاق الأمم المتحدة ينطبق نهائيا على الصحراء المغربية”، مضيفا أن الصحراء المغربية ليست قضية تصفية استعمار كما يزعم البعض، وليست موضوع حق في تقرير المصير ولا حتى ما يسمى بـ”إقليم غير مستقل”.وخلص هلال إلى أن التنمية السوسيو-اقتصادية هي حق غير قابل للتصرف في الصحراء المغربية، مضيفا “وإدراكا منه لمسؤوليته تجاه جميع مواطنيه، فقد بذل المغرب جهودا جبارة لضمان التنمية السوسيو-اقتصادية والتمكين السياسي لأقاليمه الجنوبية”، موضحا أنه “بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت الصحراء المغربية نموذجا للتنمية السوسيو-اقتصادية في منطقتها وإفريقيا، لا سيما منذ إطلاق النموذج التنموي الجديد، سنة 2015، بميزانية تزيد عن 8 مليارات دولار”.

شكلت الدورة السنوية للجنة الأربعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، التي انعقدت مؤخرا في نيويورك، فرصة للمجتمع الدولي لتجديد التأكيد مرة أخرة، بصوت عال وواضح، عن دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه، كحل نهائي لقضية الصحراء المغربية، مع الإشادة الكاملة بجهود المملكة في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليمها الجنوبية.كما تميزت هذه الدورة بمشاركة السيد محمد أبا نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وغلا بهية نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، للمرة الثالثة على التوالي في أعمال اللجنة، كممثلين منتخبين ديمقراطيا من طرف ساكنة الصحراء المغربية.وخلال هذه الدورة، أعربت حوالي عشرين دولة تمثل عدة مناطق في العالم، عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب ومبادرته للحكم الذاتي كأساس للتسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مذكرين بأن هذه المبادرة وصفت بأنها جادة وذات مصداقية من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جميع قراراته منذ عام 2007.كما أشاد مختلف ممثلي عدد من الدول من إفريقيا والعالم العربي والكاريبي والمحيط الهادي بافتتاح العديد من الدول قنصليات عامة لها في العيون والداخلة في الصحراء المغربية، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ”زخم قوي لدعم العملية السياسية الجارية” وسيادة المملكة على صحرائها.ونوه المتدخلون أيضا، بالعملية “المسؤولة والسلمية” للمغرب في منطقة الكركرات، والتي مكنت من استعادة حرية حركة المرور على مستوى هذا المعبر بعد عرقلته في نونبر 2020 من قبل مليشيات البوليساريو المسلحة.وفي ما يتعلق بالازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده منطقة الصحراء المغربية، رحب عدد من السفراء والدبلوماسيين، خلال دورة لجنة الـ24، بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تم إطلاقه في عام 2015، كما أشادوا بكون هذه المبادرة أتاحت تمكين سكان منطقة الصحراء والرفع من مؤشرات التنمية البشرية بالمنطقة.كما نوهوا بـ”الإنجازات الكبرى” للمغرب في محاربة وباء كوفيد -19 في الصحراء المغربية، مؤكدين أن حملة التلقيح الحالية أتاحت وصولا واسعا للقاح المضاد لفيروس كورونا لسكان هذه المنطقة بالمغرب.وفي إشارة إلى العملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، أشاد مختلف المتدخلين بانعقاد مائدتين مستديرتين في جنيف بين المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وفقا لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2548.وفي هذا الصدد، سجلوا أن مجلس الأمن طلب، في هذا القرار، من المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام للأمم المتحدة مواصلة العمل من حيث توقف سلفه، السيد هورست كولر.وفي هذا السياق، أكد ممثلو الدول على ضرورة الاستلهام من توصيات مجلس الأمن الواردة على وجه الخصوص في القرار 2548 الذي يدعو جميع الأطراف، ولا سيما الجزائر، إلى الانخراط بحسن نية في العملية السياسية، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، على أساس قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، من أجل التوصل إلى “حل سياسي وواقعي وعملي ومستدام وقائم على التوافق” لهذا النزاع الإقليمي.وأكدوا أن القرارات المعتمدة منذ 2007 أبرزت جدية ومصداقية خيار المغرب ومقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مؤكدين أن هذه المبادرة تتميز بكونها تتجاوز المواقف التقليدية وتستجيب للمعايير الدولية من حيث تفويض السلطة للساكنة المحلية.وفي هذا الصدد، جددت عدة بلدان عربية، بما فيها السعودية والإمارات والأردن والبحرين، “دعمها الكامل” للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على صحرائه، ورفض أي مساس بالمصالح العليا للمملكة وبسيادتها ووحدتها الترابية.وأشادت، في هذا السياق، بجهود المملكة المغربية و”التزامها الصادق” للتوصل إلى حل سياسي توافقي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي القائم على أساس مبادرة الحكم الذاتي.بالإضافة إلى ذلك، اغتنمت عدة دول إفريقية (كوت ديفوار، والسنغال، والغابون، وغينيا الاستوائية، وبوركينا فاسو، وتوغو، وبوروندي، وغامبيا، وجزر القمر، وجيبوتي، وإسواتيني) الفرصة التي أتاحها اجتماع لجنة الـ24 للتعبير عن تقديرها الكبير تجاه المغرب على مبادراته المختلفة المتعلقة بخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصحراء، ولا سيما المشاريع واسعة النطاق وغيرها من البنى التحتية التي أقيمت في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، فضلا عن الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان، والتي تحظى بتنويه من مجلس الأمن خصوصا في القرار 2548.كما أبرزت الإنجازات الهامة للمغرب في مجال حقوق الإنسان، وكذا الجهود التي تبذلها المملكة لتوسيع حملة التلقيح الوطنية لتشمل جميع سكان الصحراء بهدف مكافحة وباء كوفيد -19.وعلى الصعيد الجيوستراتيجي الأوسع، أكدت أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تضمن الاستقرار والأمن الإقليميين، معتبرة أن الأمر يتعلق بقضية ذات أهمية قصوى لمنطقة الساحل والصحراء بأسرها. كما أكدت، في هذا الصدد، على أن الحل النهائي لقضية الصحراء ينبغي أن يسهم في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، وتحقيق استقرار وأمن منطقة الساحل، دون إغفال انعكاساته الإيجابية فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المنطقة ورفاهية سكانها.من جانبهم، جدد ممثلو بلدان الكاريبي (دومينيكا، وسانت لوسيا، وغرينادا، وأنتيغوا وبربودا، وسانت كيس ونيفيس) وكذلك بابوا غينيا الجديدة (المحيط الهادئ)، دعمهم الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي كمقترح “قابل للتطبيق” من أجل تسوية نزاع الصحراء، مشيدين بجهود التنمية التي تبذلها المملكة في أقاليمها الجنوبية في مختلف المجالات.كما شددوا على ضرورة المضي قدما نحو “حل سياسي واقعي وعملي ومستدام لقضية الصحراء، قائم على أساس التوافق”، كما أكد ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2548.وأضافوا أن مبادرة الحكم الذاتي “الجديرة بالتقدير”، التي تعتبر جادة وذات مصداقية بموجب قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، “تتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة”.كما جدد المتدخلون، خلال هذه الجلسة، دعوتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسجيل سكان مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، كما دعا إلى ذلك مجلس الأمن في عدة مناسبات، منددين بانتهاكات حقوق الإنسان التي تطال ساكنة هذه المخيمات.من جهة أخرى، أشاد المتدخلون في دورة اللجنة الـ24 بمشاركة السيد محمد أبا نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، والسيدة غلا بهية نائبة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، منذ 2018 في دورة اللجنة الـ24 وفي مؤتمراتها الإقليمية، كممثلين منتخبين ديمقراطيا عن الصحراء المغربية.وفي كلمة بالمناسبة، سلط الممثلان المنتخبان عن الصحراء المغربية الضوء على الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي تشهده هذه المنطقة، مؤكدين أن هذه التنمية تستفيد منها ساكنة الصحراء.وأكدت السيدة بهية وأبا أن سكان الصحراء المغربية يخططون وينفذون ويديرون التنمية المحلية لجهتهم في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وأوضحا أن هذا النموذج يقوم على مبدأ مشاركة الساكنة المحلية في صياغة وتنفيذ سياساتها ومخططاتها التنموية، في سياق الجهوية المتقدمة، كما أبرزا أن هذا المبدأ، الراسخ في الدستور المغربي، يمنح الأقاليم صلاحيات واسعة في تخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية المجالية.من جهة أخرى، تميزت جلسة اللجنة أيضا بمشاركة فاعلين جمعويين مغاربة للمرة الثانية، والذين قدموا مداخلاتهم أمام أعضاء لجنة الـ24.وهكذا، سلطت ثرية حمين، عن “جمعية من أجل الحرية للنساء المحتجزات في مخيمات تندوف”، الضوء على “الظروف الفظيعة” للسكان المحتجزين في هذه المخيمات، “والمحرومين من الحماية الدولية للتمتع بكامل حقوقهم”.من جهته، ندد محمد العيساوي، عن “منظمة من أجل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، بتجنيد أطفال هذه المخيمات في صفوف ميليشيات “البوليساريو” المسلحة، في خرق لمبادئ حقوق الإنسان.وحذر المتدخل من أن مخيمات تندوف أصبحت مرتعا لتهريب الأسلحة نحو منطقة الساحل ودعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أن “البوليساريو” تنخرط في “دينامية الراديكالية داخل الجماعات المسلحة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء”.من جانبه، استنكر خالد بندريس، عن “جمعية دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، عدم وجود أي إحصاء لسكان مخيمات تندوف منذ ما يقرب من نصف قرن، مسجلا أن “مخيمات تندوف تظل استثناء فريدا وحالة غير عادية في عالم العمل الإنساني”، منددا بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها السكان المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.من جهته، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، في مداخلة له بالمناسبة، التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة، تظل الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية.وأوضح هلال، في هذا السياق، أن مبادرة الحكم الذاتي “تحظى بالدعم الكامل لساكنة الصحراء المغربية والمجتمع الدولي. ويرحب بها مجلس الأمن ويعتبرها حلا جادا وذا مصداقية في جميع قراراته منذ سنة 2007”.وأكد أن معايير الأمم المتحدة للحق في تقرير المصير لا تنطبق مطلقا على الصحراء المغربية. وقال إنه “منذ التوقيع على اتفاق مدريد في 14 نونبر 1975، لم يعد مبدأ الحق في تقرير المصير كما ينص عليه الفصل الحادي عشر من ميثاق الأمم المتحدة ينطبق نهائيا على الصحراء المغربية”، مضيفا أن الصحراء المغربية ليست قضية تصفية استعمار كما يزعم البعض، وليست موضوع حق في تقرير المصير ولا حتى ما يسمى بـ”إقليم غير مستقل”.وخلص هلال إلى أن التنمية السوسيو-اقتصادية هي حق غير قابل للتصرف في الصحراء المغربية، مضيفا “وإدراكا منه لمسؤوليته تجاه جميع مواطنيه، فقد بذل المغرب جهودا جبارة لضمان التنمية السوسيو-اقتصادية والتمكين السياسي لأقاليمه الجنوبية”، موضحا أنه “بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت الصحراء المغربية نموذجا للتنمية السوسيو-اقتصادية في منطقتها وإفريقيا، لا سيما منذ إطلاق النموذج التنموي الجديد، سنة 2015، بميزانية تزيد عن 8 مليارات دولار”.



اقرأ أيضاً
بنكيران: تنظيم مهرجان موزاين في هذه الظرفية “وصمة عار”
دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى تأجيل فعاليات النسخة 19 لمهرجان موازين والذي ستقام في الفترة ما بين 21 و29 يونيو القادم بالرباط. وقال إن هذا التأجيل سيجنب المغرب "وصمة" عار إظهار الفرح والسرور في سياق يعاني فيه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ. "على الأقل لا يجب إظهار الفرح ونصب عدد من المنصات"، يقول بنكيران في خرجة مباشرة على صفحته الفايسبوكية خصصه للعدوان الإسرائيلي على غزة ومهرجان موزاين وتحولات في أوساط الرأي العام الدولي بسبب همجية الاعتداءات الاسرائيلية على ساكنة القطاع. بنكيران انتقد، في سياق حديثه عن المهرجان، استدعاء المصري محمد رمضان للمشاركة في فعاليات هذه الدورة. كما انتقد مشاركة مرتقبة لمغني الراب المغربي المعروف بلقب "طوطو" والذي سبق أن أثار الجدل بمشاركة له في السنة الماضي، وما ارتبط بها من تصريحات صحفية. وأشاد بنكيران، في هذه الخرجة، باحتجاجات طلابية تشهدها عدد من الجامعات الغربية، كما أشاد بالتحولات الجوهرية التي عرفها الرأي العام الدولي تجاه القضية الفلسطينية، والتي بدأت تؤتي أكلها، حسب تعبيره، باعتراف ثلاث دول أوربية بالدولة الفلسطينية، وهي إسبانيا وإيرلندا والنرويج. لكنه تساءل، في السياق ذاته، عن عدم تسجيل مثل هذه الاحتجاجات في الجامعات في البلدان العربية والإسلامية، ومنها المغرب. وذهب إلى أن عدم عدم خروج الطلبة في مسيرات وعدم تنظيم وقفات غير مفهوم وغير مقبول.
سياسة

الطالبي العلمي يمثل جلالة الملك في حفل تنصيب رئيس جمهورية تشاد
مثل رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، الملك محمد السادس في الحفل الرسمي لتنصيب رئيس جمهورية تشاد المنتخب، محمد إدريس ديبي إتنو. وجرت هذه المراسم بالعاصمة نجامينا بحضور مجموعة من رؤساء الدول ورؤساء حكومات وبرلمانات، ووزراء ورؤساء وفود وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في تشاد، إضافة إلى عدة شخصيات أخرى. وخلال هذا الحفل، الذي حضره أيضا سفير المغرب بتشاد، عبد اللطيف الروجا، نقل الطالبي العلمي لرئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو، تهاني وتحيات الملك محمد السادس، وكذا التزام جلالته بالعمل يدا بيد من أجل تنمية واستقرار القارة الإفريقية. وكان جلالة الملك قد بعث برقية تهنئة إلى محمد إدريس ديبي إتنو بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية تشاد. وأعرب جلالته، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بكامل التوفيق لرئيس جمهورية تشاد في مهامه السامية. ومما جاء في برقية جلالة الملك ” إن الثقة الغالية التي حظيتم بها في هذا الاستحقاق الرئاسي، لتجسد بحق تقدير وعرفان الشعب التشادي لما أبنتم عنه من غيرة صادقة على مصالحه العليا، وتكرس حرصه الشديد على ترسيخ مسار الانتقال الديموقراطي لبلدكم، والمضي به قدما لتحقيق تطلعاته إلى المزيد من التقدم والرخاء”. وفاز الرئيس محمد إدريس ديبي في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 61 في المئة من مجموع الأصوات.
سياسة

مطالب بالتحقيق في قضية تداول صور وفيديوهات لمحمد زيان
دعا الحزب المغربي الحر، والذي يترأسه المحامي إسحاق شارية، النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل في المسؤول عن نشر صور و فيديوهات مهينة وحاطة من الكرامة الانسانية للمنسق الوطني السابق للحزب المغربي الحر، النقيب محمد زيان. وأكد أنه قرر أن يتنازل عن أية ملاحقة او مطالبة مدنية في مواجهته. وأوضح، في بلاغ له، أن الشكاية التي وضعها في مواجهة مسؤولي المكتب التنفيذي السابق للحزب لدى النيابة العامة، كانت على إثر توصله بمطالبات  واستفسارات من وزارة الداخلية بضرورة إرجاع مبالغ الدعم العمومي برسم انتخابات 2015 بناء على تقارير المجلس الاعلى للحسابات، وهي الوضعية التي لا يتحمل فيها المكتب السياسي الجديد أية مسؤولية، ولا علاقة لها بأية احقاد شخصية أو رغبة في الانتقام. وأكد بأنه ليس سلطة اتهام أو تحقيق أو إدانة وان موضوع المتابعة من عدمه يبقى في يد السلطة القضائية التي تتمتع باستقلالية تامة بموجب الدستور. كما ذهب إلى أنه المكتب السياسي الجديد للحزب ومنذ تحمله المسؤولية في مؤتمر 2021 قد قام بإرجاع كافة مبالغ الدعم العمومي التي كان مطالبا بإرجاعها بخصوص انتخابات 2015 والبالغة 1200000 عبر مراحل كان آخرها القسط المؤدى في ماي 2024، حيث توصل بها الخازن الوزاري كاملة. الحزب الذي عقد اجتماعا طارئا لمكتبه السياسي، قال إن نشر بعض وسائل الإعلام لصور وفيديوهات المنسق الوطني السابق للحزب وهو في حالة اعتقال تعتبر  تجاوزا صارخا للقوانين المنظمة لحقوق السجناء خصوصا المادة 303 من قانون المسطرة الجنائية التي تجرم بشكل واضح استعمال آلات التصوير او التسجيل لالتقاط صور أو فيديوهات لأي شخص في حالة اعتقال.      
سياسة

تعزيز التعاون الثقافي محور جلسة عمل بباريس بين بنسعيد ونظيرته الفرنسية
شكل تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا محور جلسة عمل انعقدت، اليوم الأربعاء بباريس، بين وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي. وكانت هذه المباحثات، التي تأتي عقب لقاء ثنائي عقد السبت الماضي بمدينة كان، مناسبة لاستعراض مختلف المواضيع المتعلقة بالتعاون المغربي الفرنسي، خاصة في مجال الصناعة التقليدية والصناعات الثقافية والإبداعية، فضلا عن الوسائل الكفيلة بتعزيز حماية التراث، لا سيما في مواجهة محاولات الاستيلاء عليها من قبل بعض البلدان. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المباحثات التي جرت بحضور سفيرة صاحب الجلالة بفرنسا، سميرة سيطايل، أكدت داتي على أهمية الاتفاق المتعلق بالإنتاج المشترك والتبادل السينمائيين الموقع السبت الماضي بكان مع بنسعيد، مشيرة إلى أن المغرب وفرنسا ملتزمان بتطوير هذه الديناميكية التي سيتم تعزيزها وتوسيع نطاقها خلال الأسابيع المقبلة. وأكدت الوزيرة الفرنسية أن المغرب يظهر من خلال ثقافته وقيمه، التي هي الضيافة والتسامح والاحترام ولكن أيضا الإبداع، “أن لديه أشياء ليعلمنا إياها”، مسجلة أنه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على إمكانية قدوم الصناع التقليديين المغاربة ومهن الصناعة التقليدية إلى فرنسا، ولا سيما داخل المؤسسة العامة (لو موبيليي ناسيونال). وأضافت داتي “سنواصل هذا التعاون واتفقنا على اللقاء قريبا في المغرب، لأن لدينا ما يكفي من المقومات لنكون قادرين على تعزيز هذه الديناميكية”، مشددة على أهمية الجانب الثقافي في الشراكة والتعاون مع المغرب. وأشارت وزيرة الثقافة الفرنسية إلى أن المناقشات تركزت أيضا، إلى جانب السينما، على المجال المتحفي وعلم الآثار الوقائي، علما أن المغرب اعتمد مؤخرا إطارا قانونيا لحماية التراث. من جانبه، قال بنسعيد إن حضوره اليوم في باريس يندرج في إطار مشاركته في الأسبوع الثقافي الإفريقي لليونسكو وأيضا في إطار الصداقة التي تجمع المغرب وفرنسا، معتبرا أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لمواصلة “تعزيز هذه الشراكة وهذه الصداقة” من خلال مختلف الاتفاقيات والتنظيم المشترك للندوات أو من خلال حضور التراث المغربي في فرنسا. ورحب الوزير بدعوة داتي لاستقبال “المعلمين” المغاربة في فرنسا في إطار وفود بهدف التعريف بخبراتهم، معتبرا أن حماية التراث والحفاظ عليه ينطوي على جوانب تشريعية وقانونية، ولكن أيضا على التواصل. وأضاف أن اللقاء مكن أيضا من مناقشة النهوض بصناعة الألعاب الإلكترونية المغربية، بهدف الاستفادة من الخبرات الفرنسية ومحاولة تطويرها بشكل مشترك، مشيرا إلى أن هذا السوق الذي يبلغ حجم مبيعاته 300 مليار دولار على المستوى العالمي وبنمو سنوي قدره 10 بالمائة، يشكل فرصة للمغرب على صعيد خلق فرص الشغل والتنمية والنمو للشباب.
سياسة

سويسرا تدعم حلا سياسيا لقضية الصحراء المغربية
أعرب رئيس المجلس الوطني السويسري، إريك نوسباومر، أمس الثلاثاء بالرباط، عن دعم بلاده لحل سياسي “عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأكد نوسباومر، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “سويسرا تدعم جهود الأمم المتحدة وعمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. وأبرز أن سويسرا تجدد التأكيد على أهمية الجهود الجادة و الموثوقة، التي يبذلها المغرب، من أجل التوصل إلى حل سياسي قائم على التوافق، مشيرا، في هذا الصدد، إلى مبادرة الحكم الذاتي المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة سنة 2007. وأضاف نوسباومر أن بلاده تشجع أيضا كافة الأطراف على مواصلة التزامها وفق روح من التوافق.
سياسة

جلالة الملك يبعث برقية إلى خادم الحرمين الشريفين إثر تعرضه لوعكة صحية
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، إثر تعرضه لوعكة صحية. وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، "علمت ببالغ التأثر بنبإ دخولكم المستشفى إثر تعرضكم لوعكة صحية، ندعو الله العلي القدير أن تكون إلمامة عابرة". وأضاف جلالته "وإنني لأعرب لكم عن عميق انشغالي بصحتكم الغالية، وأصدق مشاعر تعاطفي معكم، ضارعا إليه سبحانه أن يعجل بشفائكم واستعادة كامل عافيتكم، وأن يحفظكم بألطافه الخفية، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية وطول العمر، حتى تواصلوا قيادة الشعب السعودي الشقيق إلى ما يتطلع إليه من مزيد الرخاء والازدهار". ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا "و إذ أجدد لكم مشاعر تعاطفي ومتمنياتي بالشفاء العاجل، أرجو أن تتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أسمى عبارات مودتي وتقديري".
سياسة

في رسالة مفتوحة ثانية لأخنوش.. “الكتاب” يشهر تجليات “الفشل” في عمل الحكومة
في رسالة مفتوحة تعتبر الثانية من نوعها، وجه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، وقال إنها  تمادَتْ، بإصرارٍ واستعلاءٍ، أثناء مناقشة هذه الحصيلة، في الادعاءِ بتحقيق كل انتظارات المغاربة. واعتبر حزب "الكتاب" أن خطاب الحكومة ينطوي على خطورة مؤكدة، لأنه يَفتقدُ إلى الاتزان المطلوب، ويتَّسِمُ بالانفصامِ عن الواقع، ولا يُراعي هُـــمُومَ وآلامَ معظم الناس لتفادي استفزازهم بتضخيمِ مُنجزاتٍ لا يلمسون أثرها على حياتهم. كما ذهب إلى أنه خطابٌ يتنافى مع حالة الاختناق التي تعيشها المقاولاتُ الوطنية الصغرى والمتوسطة، ويتناقض مع مقاصد ومصداقية التقارير والمعطيات المقلقة، اقتصاديًّا واجتماعيًّا، التي تُدلي بها، مؤسساتٌ وطنية رسمية. وأورد حزب التقدم والاشتراكية أن الحكومةٌ تدَّعي أنها سياسيةٌ لكنها تتجاهل مقاربةَ هذا البُعد الأساسي والمصيري، مما يعني أنها تَعتبرُ نفسَها غير معنية لا ببلورة الدستور، ولا بتوطيد الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، ولا بقضايا المساواة، ولا بالنهوض الفعلي باللغة الأمازيغية، ولا بمصالحة المواطنين، وخاصة الشباب، مع الشأن العام، ولا بمعالجة أعطاب الفضاء السياسي، ولا بالتصدي للتراجعات المسجَّلة في الحقل السياسي والحقوقي. وذكر بأن حكومة أخنوش أسهمتْ في مزيدٍ من تردِّي مكانة وصورةِ الأحزاب السياسية. وتجرأتْ على المساس بمبدأ استقلالية الصحافة، ولم تُحَـــرِّكْ ساكناً أمام أيِّ تراجعٍ أو مساسٍ بحرية التعبير. رفاق بنعبد الله سجلوا أن النقاشُ العمومي انحسر في عهد هذه الحكومة التي تتفادى، إلى اليوم، فتح النقاش حول الإصلاح الحقيقي لمنظومة الانتخابات منذُ الآن، بما من شأنه حمايةُ الانتخابات والمؤسسات المنتخبة من الفساد والمفسدين ومن الاستعمال الفاحِش وغير القانوني للمال، وخفضُ معدلات العُزوف. واعتبر بأن الحكومة ربما لا ترى مصلحةً في هذا الإصلاح، وتُـــراهن على اجتياز امتحان انتخابات 2026 بالوصفة نفسها لسنة 2021. والتزمت الحكومة بإحداث مليون منصب شغل في خلال خَمْسِ سنوات، لكنها فشلت، حسب حزب "التقدم والاشتراكية" والذي ذكر أن معدلُ البطالة ارتفع بشكل غير مسبوق ليقفز من 12.3% في دجنبر 2021 إلى 13.7% في مارس 2024 (36% في أوساط الشباب)؛ وبلغ عدد العاطلين مليون و645 ألف شخصاً. وبَعدَ أن كان عدد الساكنة النشيطة العاملة في دجنبر 2021 هو 10 ملايين و772 ألف شخصاً، فقد نَــــزَلَ هذا الرقمُ في مارس 2024 إلى 10 ملايين و337 ألف شخصاً، بما يعني أن اقتصادنا الوطني فقد  435 ألف منصب شغل. الرسالة المفتوحة تطرقت أيضا إلى أن عددُ الشباب الذين يُوجدون خارج فضاءات التعليم والشغل والتكوين قفز إلى 4.3 مليون شابًّا؛ وانخفض معدلُ مشاركة النساء في سوق الشغل إلى 18.3%، بعدما التزمتم برفعه من 20% إلى 30%. واعتبر أن الحكومة فشلت في المقاربات الاقتصادية ، وعجزت في تطويرِ قُدراتِ المقاولات المغربية، وفي اعتماد تطويرٍ حقيقي لتصنيعٍ حديث، وهو فشلٌ لا يمكن أن تفسره فقط بوضعية الجفاف الذي رافَقَ جُلَّ حكوماتِ الماضي ببلادنا دون أن تصل وضعيةُ البطالة إلى كل هذا المستوى الخطير. "والأدهى أنه أمام هذا الوضع الكارثي لم تجد الحكومةُ من جوابٍ سوى اللجوء إلى مكاتبِ دراساتٍ،في مقابل الاكتفاء ببرامج متواضعة من قبيل فرصة وأوراش محدودي الأثر، حيث خلقت الحكومةُ من خلالهما انتظاراتٍ عريضةً لدى عشرات الآلاف من الشباب، ثمأحبطعتهم بشكلٍ صادمٍ يُـــفقد الثقة والمصداقية في العمل السياسي وفي تدبير الشأن العام"، تورد الرسالة المفتوحة. حزب "الكتاب" انتقد فشل الحكومة في الأهداف الاقتصادية وفي تحسين مناخ الأعمال، حيث التزمت بتحقيق نسبة نمو 4%، لكنها فشلت، ولم تحقق سوى ما بين %1 و%3 على مدى سنتيْ 2022 و2023. وأفلست في عهدها رسميًّا أزيدُ من 27 ألف مقاولة صغرى ومتوسطة، دون احتساب عشراتِ آلاف المقاولات الأخرى التي تختنقُ في صمت. كما تحدث عن فشل بَــــيّــِن في تحقيق السيادة الاقتصادية، موضحا أن الحكوم التزمت بتحقيق السيادة في مجالاتٍ اقتصادية أساسية، لكنها فشلتْ في ضمان السيادة الصناعية، حيث لا تساهم الصناعة سوى ب 15%من الناتج الداخلي الخام، ونستورد جُلَّ حاجياتنا من المواد المصنعة. والتزمتِ بتوفير السيادة الغذائية، لكن أدت اختياراتُها في السياسة الفلاحية إلى تصدير الماء عمليًّا، الذي توجد بلادُنا في أمسِّ الحاجة إليه، في مقابل استيراد الحبوب واللحوم والقطاني، وإلى إغناء كبار الفلاحين في مقابل تدمير الفلاحة الصغرى، وإقصاء العالَم القروي من التنمية، وقهر الفلاح الصغير. ورغم المجهود الكبير المبذول على مستوى الأمن المائي، إلا أن الحكومة مستمرة، من خلال اختياراتها المتعلقة بالسياسة الفلاحية، في الاستعمال السيئ وغير الـــمـُـــعقلن لما يزيد عن 80% من مواردنا المائية الوطنية، وفي استنزاف الفرشات المائية، دون استعدادٍ لإعادة النظر وتغيير المسار. حسب الرسالة المفتوحة، فقد فشلت الحكومةُ في تحقيق السيادة الطاقية، حيث نستورد معظم حاجاتنا الطاقية، بفاتورةٍ تُـــنهك اقتصادَنا الوطني، في غيابِ أيِّ إرادةٍ سياسية أو إجراءٍ عملي لحل إشكالية المصفاة الوحيدة لا سامير وإعادة تشغيلها، بالنظر إلى أدوارها في التخزين والتكرير. كما فشلت في الحد من الاقتراض المفرط، حيث وصلت نسبة الدين العمومي 86% من الناتج الداخلي الخام. وفشلت أيضاً، حسب "الكتاب"، في التحكم الحقيقي بعجز الميزانية، اللَّــــهُــمَّ من خلال التفافٍ حساباتي يقوم على إدراج موارد الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وأرقامِ "التمويلات المبتكرة" التي هي موارد مؤقتة لا تتسم بطابع الاستدامة والبنيوية والشفافية. وقال رفاق نبيل بنعبد الله إن الحكومة عجزت عن مواجهة غلاء الأسعار وعن إيقاف تدهور مستوى معيشة الأسر المغربية، رغم أنها التزمت بمواجهة الظرفية المتسمة بغلاءٍ غير مسبوق لكل أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات، والتزمت بدعم القدرة الشرائية للأسر المغربية، وتوسيع دائرة الطبقة المتوسطة، لكنها فشلت في ذلك.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 24 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة