سياسة

ملف الهجرة يعيد علاقات المغرب مع أوروبا إلى الواجهة


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 14 يونيو 2021

تدخل العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي منعرجا جديدا بعد تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يتهم الرباط بـ"استخدام ملف القاصرين في أزمة الهجرة إلى مدينة سبتة".والخميس، صادق البرلمان الأوروبي على قرار يرفض ما اعتبره "استخدام المغرب ملف القاصرين في أزمة الهجرة إلى سبتة"، بموافقة 397 نائبا، ومعارضة 85، وامتناع 196 عن التصويت.وبحسب القرار، فإن المغرب "استخدم القاصرين كأداة ضغط سياسي" على إسبانيا، بعدما "خفف" مؤخرا، الرقابة على الحدود، ما زاد أعداد المهاجرين إلى سبتة.وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" التي تنازع المملكة على إقليم الصحراء، آواخر أبريل الماضي، بـ"هوية مزيفة".وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.وزاد من عمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 ماي الماضي، إلى سبتة، أقصى شمالي المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا".وفي مؤتمر صحفي، في ماي الماضي، اتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز المغرب بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، على خلفية التوترات بين البلدين في سبتة، وهو ما نفته الرباط.ومطلع يونيو الجاري، أصدر العاهل المغربي محمد السادس أمرا بتسوية ملف القاصرين الموجودين بشكل غير نظامي في دول أوروبية، لا سيما فرنسا وإسبانيا، حيث يبلغ عددهم نحو 20 ألفا، وفق أرقام غير رسمية.** رفض مغربيالخارجية المغربية، عبرت عن رفضها للقرار الأوروبي، معتبرةً أن "توظيف البرلمان الأوروبي في هذه الأزمة له نتائج عكسية، فهو يندرج ضمن منطق المزايدة السياسية قصيرة النظر".وأضافت الوزارة في بيان الجمعة، أن "هذه المناورة، التي تهدف لتحويل النقاش عن الأسباب العميقة للأزمة، لا تنطلي على أحد".ولفت أن "محاولات إضفاء الطابع الأوروبي على الأزمة هي بدون جدوى، ولا تغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة (مع إسبانيا)".وأكدت أنه "لا يمكن لأحد في أوروبا أن يشكك في جودة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جميع المجالات، بما فيها الهجرة".بدوره، استنكر مجلس النواب المغربي، قرار البرلمان الأوروبي، معتبرا إياه "مناورة لصرف الانتباه عن أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا".وأفاد المجلس في بيان الجمعة، أن "القرار محاولة فاشلة لإضفاء الطابع الأوروبي على أزمة ثنائية (بين المغرب وإسبانيا)".** دعم عربي وإفريقي للمغربكان لافتا حجم الدعم والتضامن العربي والإفريقي، الذي لقيه المغرب إثر صدور قرار البرلمان الأوروبي، وصل إلى دعوة البرلمان العربي لجلسة طارئة، تضامنا مع المملكة.والجمعة، قال البرلمان العربي في بيان، إنه وافق على "عقد جلسة خاصة طارئة يوم 26 يونيو الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة قرار البرلمان الأوروبي".واعتبر البيان، أن القرار الأوروبي "تضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة بشأن سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة"، داعيا إياه إلى "عدم إقحام نفسه" في الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا.ونقل بيان البرلمان عن رئيسه عادل بن عبد الرحمن العسومي، قوله إن "إصرار البرلمان الأوروبي على المضي قدما في مواقفه الاستفزازية بشأن القضايا العربية، وإصداره هذا القرار المرفوض جملة وتفصيلا، بات يتطلب وقفة عربية جادة".خليجيا، أعرب مجلس التعاون الخليجي، عن أسفه واستغرابه للقرار الأوروبي، معتبرا إياه "يتضمن ملحوظات وانتقادات لا أساس لها من الصحة تجاه المملكة المغربية حول قضية الهجرة".وعبر أمين عام المجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، عن رفضه "هذا القرار الذي يتجاهل جهود المغرب في مكافحة الهجرة"، مؤكدا تضامن المجلس ودعمه الكامل لكل الخطوات التي تتخذها الرباط في هذا الملف.على المستوى الإفريقي، عبّر برلمان القارة السمراء عن دعمه للمغرب، داعيا نظيره الأوروبي إلى عدم التدخل في الأزمة الثنائية بين الرباط ومدريد.واعتبر البرلمان الإفريقي في بيان، أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا يمكن حلها عبر الوسائل الدبلوماسية، أو المفاوضات الثنائية المباشرة بين البلدين.** احتواء الأزمةوفق سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "سيدي محمد بن عبد الله"، فإن "قرار البرلمان الأوروبي ليس فيه تصعيد، إنما جاء متناغما مع تصريحات صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الإسبان يفهم منها رغبتهم في احتواء الأزمة".وأوضح الصديقي في حديث للأناضول، أن "استخدام النسخة النهائية للقرار كلمة رفض بدل إدانة دليل على رغبة الأوروبيين في عدم التصعيد".وأضاف أن "الأوروبيين صدموا ولم يتوقعوا رد فعل المغرب واستخدامه أحد أقوى الأوراق التي يملكها وهي التعطيل المؤقت لآلية التعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية".وتابع: "لذلك قرار البرلمان الأوروبي حاول أن يحقق نوعا من التوازن، فمن جهة رفض الإجراءات التي اتخذها المغرب ومن جهة أخرى، حرص على الحفاظ على علاقة الشراكة مع المملكة باعتبارها شريكا أساسيا".وذكر أن "نتائج الأزمة حتى الآن في صالح المغرب الذي أوصل رسالة إلى الأوروبيين مفادها أن قضية الصحراء ومصالحه الاستراتيجية هي خط أحمر بصرف النظر عن تقييم طريقة تعامل المغرب مع الأحداث الأخيرة".** "أوربة" الأزمةسلمان بونعمان، أستاذ العلاقات الدولية بنفس الجامعة الواقعة بمدينة فاس (شمال)، اعتبر أن "قرار البرلمان الأوروبي يعكس سعي مدريد لأوربة أزمتها مع المغرب لكن لا أتصور أن يكون له تأثير مادي".وأضاف بونعمان للأناضول، أن "الأوروبيين يدركون جيدا أن المغرب ملتزم بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لذلك سيسعون لا محالة إلى عدم التصعيد لأنهم في حاجة إلى المملكة وليس العكس".ولفت إلى أن "الرد المغربي الحازم الذي عبرت عنه الخارجية المغربية برفضها ما سمته منطق الأستاذية يعكس أن المغرب سيتجه نحو التصعيد في حالة أي خطوة أوروبية مناوئة".وتابع: "سيواصل المغرب تأكيده بأن الأزمة مع إسبانيا ثنائية وتعطيل آلية التعاون في مجال الهجرة يهم البلدين، ومرتبطة بإخلال مدريد بمقومات شراكتها مع الرباط".

تدخل العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي منعرجا جديدا بعد تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يتهم الرباط بـ"استخدام ملف القاصرين في أزمة الهجرة إلى مدينة سبتة".والخميس، صادق البرلمان الأوروبي على قرار يرفض ما اعتبره "استخدام المغرب ملف القاصرين في أزمة الهجرة إلى سبتة"، بموافقة 397 نائبا، ومعارضة 85، وامتناع 196 عن التصويت.وبحسب القرار، فإن المغرب "استخدم القاصرين كأداة ضغط سياسي" على إسبانيا، بعدما "خفف" مؤخرا، الرقابة على الحدود، ما زاد أعداد المهاجرين إلى سبتة.وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" التي تنازع المملكة على إقليم الصحراء، آواخر أبريل الماضي، بـ"هوية مزيفة".وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.وزاد من عمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 ماي الماضي، إلى سبتة، أقصى شمالي المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا".وفي مؤتمر صحفي، في ماي الماضي، اتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز المغرب بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، على خلفية التوترات بين البلدين في سبتة، وهو ما نفته الرباط.ومطلع يونيو الجاري، أصدر العاهل المغربي محمد السادس أمرا بتسوية ملف القاصرين الموجودين بشكل غير نظامي في دول أوروبية، لا سيما فرنسا وإسبانيا، حيث يبلغ عددهم نحو 20 ألفا، وفق أرقام غير رسمية.** رفض مغربيالخارجية المغربية، عبرت عن رفضها للقرار الأوروبي، معتبرةً أن "توظيف البرلمان الأوروبي في هذه الأزمة له نتائج عكسية، فهو يندرج ضمن منطق المزايدة السياسية قصيرة النظر".وأضافت الوزارة في بيان الجمعة، أن "هذه المناورة، التي تهدف لتحويل النقاش عن الأسباب العميقة للأزمة، لا تنطلي على أحد".ولفت أن "محاولات إضفاء الطابع الأوروبي على الأزمة هي بدون جدوى، ولا تغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة (مع إسبانيا)".وأكدت أنه "لا يمكن لأحد في أوروبا أن يشكك في جودة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جميع المجالات، بما فيها الهجرة".بدوره، استنكر مجلس النواب المغربي، قرار البرلمان الأوروبي، معتبرا إياه "مناورة لصرف الانتباه عن أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا".وأفاد المجلس في بيان الجمعة، أن "القرار محاولة فاشلة لإضفاء الطابع الأوروبي على أزمة ثنائية (بين المغرب وإسبانيا)".** دعم عربي وإفريقي للمغربكان لافتا حجم الدعم والتضامن العربي والإفريقي، الذي لقيه المغرب إثر صدور قرار البرلمان الأوروبي، وصل إلى دعوة البرلمان العربي لجلسة طارئة، تضامنا مع المملكة.والجمعة، قال البرلمان العربي في بيان، إنه وافق على "عقد جلسة خاصة طارئة يوم 26 يونيو الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة قرار البرلمان الأوروبي".واعتبر البيان، أن القرار الأوروبي "تضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة بشأن سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة"، داعيا إياه إلى "عدم إقحام نفسه" في الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا.ونقل بيان البرلمان عن رئيسه عادل بن عبد الرحمن العسومي، قوله إن "إصرار البرلمان الأوروبي على المضي قدما في مواقفه الاستفزازية بشأن القضايا العربية، وإصداره هذا القرار المرفوض جملة وتفصيلا، بات يتطلب وقفة عربية جادة".خليجيا، أعرب مجلس التعاون الخليجي، عن أسفه واستغرابه للقرار الأوروبي، معتبرا إياه "يتضمن ملحوظات وانتقادات لا أساس لها من الصحة تجاه المملكة المغربية حول قضية الهجرة".وعبر أمين عام المجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، عن رفضه "هذا القرار الذي يتجاهل جهود المغرب في مكافحة الهجرة"، مؤكدا تضامن المجلس ودعمه الكامل لكل الخطوات التي تتخذها الرباط في هذا الملف.على المستوى الإفريقي، عبّر برلمان القارة السمراء عن دعمه للمغرب، داعيا نظيره الأوروبي إلى عدم التدخل في الأزمة الثنائية بين الرباط ومدريد.واعتبر البرلمان الإفريقي في بيان، أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا يمكن حلها عبر الوسائل الدبلوماسية، أو المفاوضات الثنائية المباشرة بين البلدين.** احتواء الأزمةوفق سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "سيدي محمد بن عبد الله"، فإن "قرار البرلمان الأوروبي ليس فيه تصعيد، إنما جاء متناغما مع تصريحات صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الإسبان يفهم منها رغبتهم في احتواء الأزمة".وأوضح الصديقي في حديث للأناضول، أن "استخدام النسخة النهائية للقرار كلمة رفض بدل إدانة دليل على رغبة الأوروبيين في عدم التصعيد".وأضاف أن "الأوروبيين صدموا ولم يتوقعوا رد فعل المغرب واستخدامه أحد أقوى الأوراق التي يملكها وهي التعطيل المؤقت لآلية التعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية".وتابع: "لذلك قرار البرلمان الأوروبي حاول أن يحقق نوعا من التوازن، فمن جهة رفض الإجراءات التي اتخذها المغرب ومن جهة أخرى، حرص على الحفاظ على علاقة الشراكة مع المملكة باعتبارها شريكا أساسيا".وذكر أن "نتائج الأزمة حتى الآن في صالح المغرب الذي أوصل رسالة إلى الأوروبيين مفادها أن قضية الصحراء ومصالحه الاستراتيجية هي خط أحمر بصرف النظر عن تقييم طريقة تعامل المغرب مع الأحداث الأخيرة".** "أوربة" الأزمةسلمان بونعمان، أستاذ العلاقات الدولية بنفس الجامعة الواقعة بمدينة فاس (شمال)، اعتبر أن "قرار البرلمان الأوروبي يعكس سعي مدريد لأوربة أزمتها مع المغرب لكن لا أتصور أن يكون له تأثير مادي".وأضاف بونعمان للأناضول، أن "الأوروبيين يدركون جيدا أن المغرب ملتزم بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لذلك سيسعون لا محالة إلى عدم التصعيد لأنهم في حاجة إلى المملكة وليس العكس".ولفت إلى أن "الرد المغربي الحازم الذي عبرت عنه الخارجية المغربية برفضها ما سمته منطق الأستاذية يعكس أن المغرب سيتجه نحو التصعيد في حالة أي خطوة أوروبية مناوئة".وتابع: "سيواصل المغرب تأكيده بأن الأزمة مع إسبانيا ثنائية وتعطيل آلية التعاون في مجال الهجرة يهم البلدين، ومرتبطة بإخلال مدريد بمقومات شراكتها مع الرباط".



اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة