الأحد 05 مايو 2024, 13:35

مجتمع

الصيف في المغرب.. لسعات العقارب تطارد الأطفال والآباء قلقون


كشـ24 نشر في: 14 يونيو 2021

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد معاناة سكان المناطق النائية بالمغرب، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهري يوليو وغشت عشرات الضحايا بين الأطفال.ومما يفاق ذلك غياب تام للأمصال والأدوية، بالإضافة إلى خصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش.وتسود حالة من الذعر والرعب في صفوف الأهالي، خوفا من فقدان فلذات أكبداهم جراء لسعة عقرب أو لدغة ثعبان، وتتعالى أصواتهم مطالبة فعاليات المجتمع المدني لمؤازرتهم ومساعدتهم.ويطالبون الجهات المسؤولة في المغرب بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أطفال المناطق المهمشة من الموت والعاهات المستديمة نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي.ومن بين المناطق الأكثر تضررا، جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، (جنوبي المغرب) وعبدة دكالة (شمال مدينة الدار البيضاء) وتادلة أزيلال بـ (الأطلس المتوسط والكبير)، والشاوية ورديغة ( غرب جهة الدارالبيضاء الكبرى).العقارب تقتل الأطفالدعاء وفاطمة وهشام وزينب وأمين وحنان ونادية ومحمد. هي أسماء من بين عشرات الأطفال ضحايا لسعات العقارب، فارقوا الحياة في صمت، ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون في قرى وبوادي نائية تدعى (محور الموت).أطفال في نعومة أظافرهم، يتطلعون لمستقبل أفضل، لديهم طموح كبير، لكن لدغات الأفاعي لم تمهلهم، وأسرعت في دس سمها في أجسامهم الطرية.ويبقى هؤلاء الأطفال وغيرهم من بين ضحايا غياب العلاج والأمصال والأدوية بالمراكز الصحية النائية، حيث باتت الأمهات يعشن في قلق دائم، ويرافقن أطفالهن إلى المدارس لاجتياز الامتحانات الإشهادية (امتحانات نهاية السنة)، خوفا من إصابتهم بلسعة عقرب قد تودي بحياتهم، نتيجة غياب الأمصال ونقص في عدد المراكز الصحية أو بعدها.أم مكلومةمحنة الأمهات تزداد مع ظهور العقارب والأفاعي خلال فصل الصيف، بشكل لافت بسبب ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، ما جعل بعضهن يقررن اصطحاب أطفالهن إلى المدن الكبرى، حفاظا على حياتهم من خطر الموت.رغم مرور أيام أو شهور أو سنوات على وفاة الأطفال بسبب لدغات العقارب، مازالت الأمهات المكلومات يعشن في حزن مستمر على فقدان فلذات كبدهم.ومن بين الأمهات اللواتي لم تستطع السنين أن تضمد جراحهن، والدة فاطمة، ذات تسع سنوات، التي تقطن بقرية ناحية ضواحي مدينة وزان 'شمال المغرب"، فهي لحد الآن مازال ترثي وتبكي ابنتها بعد أن فقدتها بسبب غياب الأدوية بالمركز الصحي بوزان.تحكي الأم المكلومة والدموع تنهمر على وجنتيها "لا يمكنني أن أنس أبدا صورة ابنتي فاطمة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى".لم تستطع الأم مواصلة حديثها، وبعد أن تمالكت أنفاسها قالت "تعرضت ابنتي رحمها الله للسعة عقرب، وهي في طريقها إلى المدرسة، لكن بعد نقلها إلى المستوصف الطبي القريب من القرية فوجئنا بعدم وجود الأدوية، وطلب منا نقلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة التي تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 50 كلم، وعن وزان بحوالي 200 كلم".وتضيف الأم نفسها، أنه بسبب غياب الأدوية المعالجة ومشاق التنقل بين المركز الصحي بوزان والمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، لفظت ابنتها أنفاسها بمجرد وصولها إلى المستشفى لعدم إنقاذها في الوقت المناسب قبل أن تدخل السم سموم العقرب إلى الجسم.ليست فاطمة الطفلة الوحيدة التي توفيت جراء لدغة عقرب وبسبب بعد المستشفيات وغياب المصل المضاد للسعات العقارب أو الأدوية والعلاج بالإنعاش، بل وهناك عشرات الأطفال يموتون بالأسباب ذاتها في مناطق مختلفة.الأمصال .. الحل الوحيدفي الوقت الذي يشكو السكان من تزايد عدد وفيات الأطفال نتيجة انتشار العقارب والأفاعي، يثار نقاش وجدال حاد حول مدى نجاعة استعمال الأمصال في علاج وإنقاذ أرواح الأطفال والمسنين من تسممات العقارب والأفاعي، أم أن اللجوء إلى الأدوية البديلة هو الحل الناجع.يقول محمد كريم، عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمعهد باستور، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدواء الوحيد والناجع لعلاج لسعات العقارب، خاصة في القرى النائية هو الأمصال.ويؤكد كريم، إلى أن المغرب كان منذ الثمانينات، يصدر المصل المضاد لسم العقارب إلى فرنسا وليبيا.ويرى المتحدث نفسه، أنه بناء على المرسوم الملكي عدد 176 ـ 66 (23 يونيو 1967) المنظم لمعهد باستور، الذي حدد مهمته في إنتاج واستعمال الأمصال محليا، وعملا بنص الدستور المغربي الذي يضمن الحق في تقديم العلاج للمواطنين، وكذا المواثيق الدولية، أصبح من الضروري تدخل وزارة الصحة من أجل حماية أرواح المواطنين، وذلك بإعادة تأهيل معهد باستور المغرب كمركز للأمصال واللقاحات.ويوضح كريم، أن غياب الأمصال المضادة للعقارب من سوق الأدوية أصبح يهدد آلاف المواطنين باختلاف أعمارهم وفي مناطق متعددة، مشيرا إلى أن الغياب قرار بتوقيف إنتاج هاته الأمصال المضادة منذ 2003 بدعوى غياب الأليات المتطورة لإنتاج الأمصال، غير مجدي.من جهته، قال علي أيت يوسف، فاعل جمعوي بزاكورة (جنوب المغرب) لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تطالب بتوفير التجهيزات الطبية وأدوية العناية المركزة، وأطر طبية مؤهلة، وسيارات إسعاف، وأمصال مضادة لسموم العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية والمستشفيات النائية بالخصوص في المناطق الأكثر تضررا بكل من جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال، والشاوية ورديغة.كما يطالب أيت يوسف، بضرورة وضع استراتيجية وطنية ناجعة لحل مشكل الأفاعي والعقارب، مع توفير الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية بوحدات متنقلة ، وتنظيم حملات التحسيس و التوعية الصحية بخصوص أخطار تسممات العقارب والأفاعي.وأما إبراهيم رزقو، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، فيقول لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن من أسباب ارتفاع حالات الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، توقف إنتاج الأمصال المضاد للسموم بمعهد باستور.ويبرز رزقو، أن حزام المغرب الشرقي والوسط يشهد ظاهرة خروج الأفاعي والعقارب في فصل الصيف، ما يتطلب تدخل استعجالي لإنقاذ أطفال وسكان المنطقة من أخطار السموم، كما يدعو بدوره إلى ضرورة فتح وحدة إنتاج الأمصال لنجاعته في العلاج.اللجوء إلى أدوية بديلةفي ظل غياب العلاج الطبي من سموم العقارب والأفاعي، يلجأ عدد من سكان البوادي إلى طرق بديلة، وذلك بمجرد ما تظهر أعراض على المصاب بالسموم من قبيل الرعشة و التقيؤ وارتفاع الضغط وفقدان الوعي، وتصبب العرق.هذا النوع من السكان لا يؤمنون قط بالطب، بل لديهم اقتناع أن الطرق التقليدية هي السبيل لإنقاذ المصاب بلسعة العقارب أو لدغة الأفعى.ومن بين الطرق العلاجية"التبخاخ" (قذف اللعاب) و"التشراط"، (وضع علامات بالسكين أو أية وسيلة حادة ومص الدماء) ثم "الحجامة".إلا أن هذه الوسائل العلاجية قد تسبب حسب شهادات مواطنين في مضاعفات تتسبب في آخر المطاف في وفاة الشخص المصاب.وفي هذا الصدد، يؤكد المتحدثون، أن بعض الأهالي ينتظرون مناسبة مجيء السوق الأسبوعي لعرض المصابين على فقيه أو عشاب (عطار) ، ما يفاقم من خطورة الإصابة والمضاعفات، التي غالبا تنتهي بالوفاة.مراكش تعاني أكثروبلغة الأرقام يقول متخصصون في الطب، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، من تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37 بالمئة عام 1999 إلى 0.18 بالمئة عام 2018، وكذلك تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي من 8.9 بالمئة سنة 2011 إلى 1.7بالمئة عام 2018 .وحسب المتخصصين، فإن جهة مراكش-آسفي من بين الجهات (البلديات) التي تشهد انتشار للعقارب السامة، وتحتل المرتبة الأولى وطنيا في لسعات العقارب، إذ سجلت حوالي 8662 لسعة خلال السنة ما قبل الماضية، توفي منها 23 ضحية، كما تعاني هذه الجهة أكثر من غيرها من لسعات العقارب.وتقدر عدد حالات لسعات العقارب بـ 8000 حالة سنويا من أصل 30 ألف حالة وطنيا، خاصة بأقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة.المصدر: سكاي نيوز

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد معاناة سكان المناطق النائية بالمغرب، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهري يوليو وغشت عشرات الضحايا بين الأطفال.ومما يفاق ذلك غياب تام للأمصال والأدوية، بالإضافة إلى خصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش.وتسود حالة من الذعر والرعب في صفوف الأهالي، خوفا من فقدان فلذات أكبداهم جراء لسعة عقرب أو لدغة ثعبان، وتتعالى أصواتهم مطالبة فعاليات المجتمع المدني لمؤازرتهم ومساعدتهم.ويطالبون الجهات المسؤولة في المغرب بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أطفال المناطق المهمشة من الموت والعاهات المستديمة نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي.ومن بين المناطق الأكثر تضررا، جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، (جنوبي المغرب) وعبدة دكالة (شمال مدينة الدار البيضاء) وتادلة أزيلال بـ (الأطلس المتوسط والكبير)، والشاوية ورديغة ( غرب جهة الدارالبيضاء الكبرى).العقارب تقتل الأطفالدعاء وفاطمة وهشام وزينب وأمين وحنان ونادية ومحمد. هي أسماء من بين عشرات الأطفال ضحايا لسعات العقارب، فارقوا الحياة في صمت، ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون في قرى وبوادي نائية تدعى (محور الموت).أطفال في نعومة أظافرهم، يتطلعون لمستقبل أفضل، لديهم طموح كبير، لكن لدغات الأفاعي لم تمهلهم، وأسرعت في دس سمها في أجسامهم الطرية.ويبقى هؤلاء الأطفال وغيرهم من بين ضحايا غياب العلاج والأمصال والأدوية بالمراكز الصحية النائية، حيث باتت الأمهات يعشن في قلق دائم، ويرافقن أطفالهن إلى المدارس لاجتياز الامتحانات الإشهادية (امتحانات نهاية السنة)، خوفا من إصابتهم بلسعة عقرب قد تودي بحياتهم، نتيجة غياب الأمصال ونقص في عدد المراكز الصحية أو بعدها.أم مكلومةمحنة الأمهات تزداد مع ظهور العقارب والأفاعي خلال فصل الصيف، بشكل لافت بسبب ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، ما جعل بعضهن يقررن اصطحاب أطفالهن إلى المدن الكبرى، حفاظا على حياتهم من خطر الموت.رغم مرور أيام أو شهور أو سنوات على وفاة الأطفال بسبب لدغات العقارب، مازالت الأمهات المكلومات يعشن في حزن مستمر على فقدان فلذات كبدهم.ومن بين الأمهات اللواتي لم تستطع السنين أن تضمد جراحهن، والدة فاطمة، ذات تسع سنوات، التي تقطن بقرية ناحية ضواحي مدينة وزان 'شمال المغرب"، فهي لحد الآن مازال ترثي وتبكي ابنتها بعد أن فقدتها بسبب غياب الأدوية بالمركز الصحي بوزان.تحكي الأم المكلومة والدموع تنهمر على وجنتيها "لا يمكنني أن أنس أبدا صورة ابنتي فاطمة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى".لم تستطع الأم مواصلة حديثها، وبعد أن تمالكت أنفاسها قالت "تعرضت ابنتي رحمها الله للسعة عقرب، وهي في طريقها إلى المدرسة، لكن بعد نقلها إلى المستوصف الطبي القريب من القرية فوجئنا بعدم وجود الأدوية، وطلب منا نقلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة التي تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 50 كلم، وعن وزان بحوالي 200 كلم".وتضيف الأم نفسها، أنه بسبب غياب الأدوية المعالجة ومشاق التنقل بين المركز الصحي بوزان والمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، لفظت ابنتها أنفاسها بمجرد وصولها إلى المستشفى لعدم إنقاذها في الوقت المناسب قبل أن تدخل السم سموم العقرب إلى الجسم.ليست فاطمة الطفلة الوحيدة التي توفيت جراء لدغة عقرب وبسبب بعد المستشفيات وغياب المصل المضاد للسعات العقارب أو الأدوية والعلاج بالإنعاش، بل وهناك عشرات الأطفال يموتون بالأسباب ذاتها في مناطق مختلفة.الأمصال .. الحل الوحيدفي الوقت الذي يشكو السكان من تزايد عدد وفيات الأطفال نتيجة انتشار العقارب والأفاعي، يثار نقاش وجدال حاد حول مدى نجاعة استعمال الأمصال في علاج وإنقاذ أرواح الأطفال والمسنين من تسممات العقارب والأفاعي، أم أن اللجوء إلى الأدوية البديلة هو الحل الناجع.يقول محمد كريم، عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمعهد باستور، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدواء الوحيد والناجع لعلاج لسعات العقارب، خاصة في القرى النائية هو الأمصال.ويؤكد كريم، إلى أن المغرب كان منذ الثمانينات، يصدر المصل المضاد لسم العقارب إلى فرنسا وليبيا.ويرى المتحدث نفسه، أنه بناء على المرسوم الملكي عدد 176 ـ 66 (23 يونيو 1967) المنظم لمعهد باستور، الذي حدد مهمته في إنتاج واستعمال الأمصال محليا، وعملا بنص الدستور المغربي الذي يضمن الحق في تقديم العلاج للمواطنين، وكذا المواثيق الدولية، أصبح من الضروري تدخل وزارة الصحة من أجل حماية أرواح المواطنين، وذلك بإعادة تأهيل معهد باستور المغرب كمركز للأمصال واللقاحات.ويوضح كريم، أن غياب الأمصال المضادة للعقارب من سوق الأدوية أصبح يهدد آلاف المواطنين باختلاف أعمارهم وفي مناطق متعددة، مشيرا إلى أن الغياب قرار بتوقيف إنتاج هاته الأمصال المضادة منذ 2003 بدعوى غياب الأليات المتطورة لإنتاج الأمصال، غير مجدي.من جهته، قال علي أيت يوسف، فاعل جمعوي بزاكورة (جنوب المغرب) لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تطالب بتوفير التجهيزات الطبية وأدوية العناية المركزة، وأطر طبية مؤهلة، وسيارات إسعاف، وأمصال مضادة لسموم العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية والمستشفيات النائية بالخصوص في المناطق الأكثر تضررا بكل من جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال، والشاوية ورديغة.كما يطالب أيت يوسف، بضرورة وضع استراتيجية وطنية ناجعة لحل مشكل الأفاعي والعقارب، مع توفير الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية بوحدات متنقلة ، وتنظيم حملات التحسيس و التوعية الصحية بخصوص أخطار تسممات العقارب والأفاعي.وأما إبراهيم رزقو، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، فيقول لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن من أسباب ارتفاع حالات الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، توقف إنتاج الأمصال المضاد للسموم بمعهد باستور.ويبرز رزقو، أن حزام المغرب الشرقي والوسط يشهد ظاهرة خروج الأفاعي والعقارب في فصل الصيف، ما يتطلب تدخل استعجالي لإنقاذ أطفال وسكان المنطقة من أخطار السموم، كما يدعو بدوره إلى ضرورة فتح وحدة إنتاج الأمصال لنجاعته في العلاج.اللجوء إلى أدوية بديلةفي ظل غياب العلاج الطبي من سموم العقارب والأفاعي، يلجأ عدد من سكان البوادي إلى طرق بديلة، وذلك بمجرد ما تظهر أعراض على المصاب بالسموم من قبيل الرعشة و التقيؤ وارتفاع الضغط وفقدان الوعي، وتصبب العرق.هذا النوع من السكان لا يؤمنون قط بالطب، بل لديهم اقتناع أن الطرق التقليدية هي السبيل لإنقاذ المصاب بلسعة العقارب أو لدغة الأفعى.ومن بين الطرق العلاجية"التبخاخ" (قذف اللعاب) و"التشراط"، (وضع علامات بالسكين أو أية وسيلة حادة ومص الدماء) ثم "الحجامة".إلا أن هذه الوسائل العلاجية قد تسبب حسب شهادات مواطنين في مضاعفات تتسبب في آخر المطاف في وفاة الشخص المصاب.وفي هذا الصدد، يؤكد المتحدثون، أن بعض الأهالي ينتظرون مناسبة مجيء السوق الأسبوعي لعرض المصابين على فقيه أو عشاب (عطار) ، ما يفاقم من خطورة الإصابة والمضاعفات، التي غالبا تنتهي بالوفاة.مراكش تعاني أكثروبلغة الأرقام يقول متخصصون في الطب، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، من تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37 بالمئة عام 1999 إلى 0.18 بالمئة عام 2018، وكذلك تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي من 8.9 بالمئة سنة 2011 إلى 1.7بالمئة عام 2018 .وحسب المتخصصين، فإن جهة مراكش-آسفي من بين الجهات (البلديات) التي تشهد انتشار للعقارب السامة، وتحتل المرتبة الأولى وطنيا في لسعات العقارب، إذ سجلت حوالي 8662 لسعة خلال السنة ما قبل الماضية، توفي منها 23 ضحية، كما تعاني هذه الجهة أكثر من غيرها من لسعات العقارب.وتقدر عدد حالات لسعات العقارب بـ 8000 حالة سنويا من أصل 30 ألف حالة وطنيا، خاصة بأقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
فضاعات المجازر بالضواحي تنتظر تدخل المسؤولين بعد التسمم المميت بمراكش
في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجماعات بعمالة مراكش حركية كبيرة، وحملات واسعة لمراقبة محلات بيع الماكولات، بعد واقعة التسمم الغذائي المميت الذي اودى بحياة اربعة اشخاص، تتواصل حالة الفوضى بمجازر جماعية ضواحي مراكش، ما يهدد سلامة المستهلكين. وحسب مصادر "كشـ24" فإن مجموعة من المجازر ، تتم فيها عملية الذبح دون توفر الظروف الصحية، وفي غياب اي طبيب يؤشر على سلامة الذبائح واللحوم، قبل توزيعها على المحلات التي تقوم ببيعها او وضعها رهن اشارة باعة الماكولات، وخاصة اصحاب المشاوي في الدواوير والمراكز القروية، المتواجدة على الطرق الوطنية. ومن ابرز الامثلة الخطيرة، ما يقع في مجازر من قبيل مجزرة "اولاد دليم" ومجزرة تامنصورت بجماعة "حربيل"، ومجزرة "جمعة قطارة" ، ومجزرة "حد المنابهة" ومجرزة "مركز 44"، حيث تتم عملية الذبح دون تأشير أو مراقبة اي طبيب بيطري، وفي ظروف غير سليمة تماما، وفي ظل انعدام ظروف النظافة. واكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "كشـ24" ان عدم وجود اية مراقبة قبلية او بعدية يجعل من هذه العملية مجرد "ذبيحة سرية" تستوجب تدخل السلطات ومصالح الدرك الملكي، وسط حديث عن ذبح عدة دواب مريضة دون ادنى مراقبة، وهو ما يترجم ، وجود اثمان مغرية في بعض الاسواق الاسبوعية، ونقاط توقف المسافرين في الطرق الوطنية لدى بعد محلات الجزارة وباعة الماكولات.
مجتمع

رغم تطمينات الحكومة.. ارتفاع أسعار أضاحي العيد هذه السنة
رغم تطمينات الحكومة والمهنيين بوفرة الأضاحي وتأكيدهم أنها تفوق الطلب المتوقع، وخاصة في ظل دعم عملية استيراد الماشية من الأسواق الأوروبية، لكن المغاربة متوجسين من الأثمنة لهذه السنة.  وقال مهتمون ان أثمنة أضحية العيد ارتفعت بشكل كبير وغير مسبوق، وبنسب متفاوتة بين المناطق والأسواق، لأسباب مختلفة ومتنوعة، مرتبطة بالجفاف وغلاء أسعار الأعلاف وكثرة المضاربين الذين يقتاتون من مآسي الناس، ليتحول شراء أضحية العيد إلى كابوس يثقل كواهل الأسر، سيما الفقيرة منها. وأكد فلاحون في تصريحات، أنهم لا يحتاجون للاستيراد من الخارج وأن العرض وفير، نافين ما يروج حول غياب رؤوس أغنام أضاحي العيد لهذه السنة. وقال بائعون، أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الكبير في الأسعار هذا العام، يرجع إلى غلاء الأعلاف وكثرة المضاربين، مشيرين إلى أن الفرق في الأسعار مع السنة الماضية يتراوح ما بين 500 و2000درهم.
مجتمع

أزمة خانقة.. مقابر فاس لم تعد تسع الموتى ومطالب بتدخل وزير الداخلية
"جميع المقابر وخاصة القديمة منها تعرف حالة اكتظاظ مهول، ولم يعد بوسعها احتواء المزيد من الموتى"، يؤكد البرلماني الاستقلالي علال العمراوي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية. "كشـ24" سبق لها أن تطرقت في تقرير مفصل إلى وضعية المقابر في المدينة، حيث رصدت أوضاع مؤلمة لأسر اضطرت إلى التنقل بين المقابر الممتلئة بحثا عن قبر يكرم فيه الميت. في مقبرة "الجوامعة" بطريق عين الشقف، امتلأت حتى الممرات الضيقة أصلا والتي يمكن للأسر أن تعبر منها لزيارة قبور موتاها للترحم عليهم. البرلماني الاستقلالي ذكر في سؤاله بأن ساكنة مدينة فاس تعيش في الآونة الأخيرة، معاناة حقيقية في العثور على مكان فارغ لدفن أموات المسلمين. لكن اللافت هو أن هذا الملف لم يدرج ضمن أولويات المجلس الجماعي الحالي. السلطات المحلية بدورها لم تتخذ أي إجراءات لتجاوز "تقاعس" المجلس الجماعي في مواجهة ملف حارق. وتتحدث المصادر على أن المشكل الأكبر هو أن المدينة تعاني من انحباس عقاري خطير، إذ أصبح العثور على فضاء فراغ وملائم لإحداث مقبرة جديدة من الأمور الصعبة، ما قد يستجوب إحداث مقابر في الضواحي في إطار اتفاقات تعاون بين الجماعات المعنية. وليس الخصاص وحده في المقابر ما يصنع محنة الأسر وموتاهم في المدينة. المقابر الموجودة في جزء كبير منها تعاني من إهمال فظيع، وبعضها تحول إلى ملاذ للمشردين والمتسكعين ومرتكبي المخالفات، وحتى أعمال الشعوذة.
مجتمع

بفضل معلومات “الديستي”.. اجهاض تهريب 1.7 طن من المخدرات بجزر الكناري
ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على سبعة أفراد وصادر ما مجموعه 1715 كيلوغرامًا من الحشيش التي تم تفريغها من قارب مطاطي على ساحل تاكورونتي بجزيرة تينيريفي، وذلك بناءا على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب. وركزت المعلومات الاستخباراتية، على وصول وشيك لقارب ينقل الحشيش من المغرب إلى تينيريفي، وهو ما مكن الحرس المدني الإسباني من التدخل واعتقال سبعة أشخاص وضبط 1715 كجم من الحشيش على سواحل تاكورونتي بولاية تينيريفي. و فاجأ ضباط الحرس المدني سبعة أشخاص على كورنيش ميسا ديل مار كانوا يقومون بتحميل شحنات الحشيش من قارب متوقف إلى شاحنة. وتمت مصادرة القارب المطاطي والشاحنة الصغيرة المستعملة في عملية التهريب، بالإضافة إلى هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية ونظام ملاحي لتحديد المواقع الجغرافية.
مجتمع

المتصرفون المغاربة: زيادة 1000 درهم لن تحقق العدالة الأجرية
عبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، عن “خيبة أمله وأسفه” جراء استمرار الحكومة في تبخيس وتفقير هيئة المتصرفين، مؤكدا أن فئتهم تعرضت لظلم شديد على المستوى الأجري والمهني لأكثر من 20 سنة، على خلاف أغلب الفئات التي استفادت من مراجعة أنظمتها الأساسية وأجورها. واعتبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن الزيادة العامة في الأجور بقيمة 1000 درهم لا ولن تحقق المساواة والعدالة الأجرية للمتصرفات والمتصرفين بل ستزيد من تعميق الفوارق الأجرية ما دامت هي أقل مما تم إقراره لفئات أخرى، وستجعل هيئة المتصرفين تتذيل، بشكل مطلق وصارخ، منظومة الأجور بالوظيفة العمومية. وأشار أن قرار مواصلة معالجة الملفات الفئوية وفق مقاربة تشاركية عبر مراجعة الأنظمة الأساسية ومن ضمنها ملف هيئة المتصرفين، مؤشر إيجابي، مذكرا بالمواقف السابقة للاتحاد والتي كانت تدعو إلى عدم تعويم ملف هيئة المتصرفين داخل ملفات الحوار الاجتماعي المركزي والتعامل معه بمقاربة فئوية خارج الجولات الموسمية الرسمية للحوار. وشدد المصدر على أن إقرار المحضر بمعالجة الملفات الفئوية بمنهجية “تشاركية” يستلزم إشراك الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة في هذا الورش؛ معتبرا أن الجانب الإيجابي المتمثل في مواصلة العمل على معالجة الملفات المذكورة، مشوب بالضبابية والغموض طالما لم يحدد له أي سقف زمني واضح. وأوضح أن ما تسميه الحكومة ب “إصلاح “منظومة التقاعد سيجهز على مكتسبات الموظفين ويضع المتقاعدين في وضعية هشاشة معيشية غير مسبوقة خاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة عموما وفي مرحلة عمرية تقتضي المزيد من الرعاية والإمكانيات خصوصا. كما عبر الاتحاد عن استيائه الشديد، من بعض الممارسات الحكومية التي استعملت منهجية المقايضة فيما يخص تفعيل الدرجة الجديدة موضوع اتفاق 26 أبريل 2011 ،بحيث ربطت تفعيلها بقبول رفع سن التقاعد من 63 الى 65 سنة، لافتا إل أن الحكومة فعلت هذه الدرجة دون قيد أو شرط وبسخاء لفائدة فئات أخرى، مما يعني استمرارها في منهجية تكريس الحيف والتمييز والقهر ضد هيئة المتصرفين. وأكد الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن طرح مشروع قانون الإضراب وبرمجته خلال الدورة الربيعية 2024 بالصيغة التي تم طرحه بها هو فرملة للفعل الاحتجاجي كحق دستوري وجعل المشغل متحكما في رقاب الأجراء.
مجتمع

ترويج المخدرات يطيح بعون سلطة في قبضة أمن السمارة
تمكنت السلطات الأمنية بمدينة السمارة، من اعتقال عون سلطة “مقدم” يشتبه تورطه في حيازة وترويج المخدرات في صفوف المدمنين والمراهقين. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الدائرة الرابعة للشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السمارة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدر الشيرا. وقد جرى إيقاف المشتبه فيه على مستوى شارع الحسن الثاني بمدينة السمارة قبل أن تسفر عملية التفتيش التي أجريت بداخل مسكنه عن حجز 16 صفيحة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها سبعة كيلوغرامات و360 غراما. كما تم العثور على سلاح أبيض من نوع سكين صغير خاص بتقطيع المخدر،بالإضافة لمبلغ مالي يشتبه كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي، وكذا هاتف محمول يستعين به في اتصالاته بزبائنه. وقد تم وضع الموقوف تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين تتواصل الأبحاث والتحريات لإيقاف جميع المتورطين في هذه القضية.
مجتمع

الدرك الملكي يحجز كمية من ”الملابس المهربة“ بمدخل أكادير
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار بامسكرود بأكادير، من حجز كمية تقارب طن من الملابس المستعملة على مثن شاحنة كآنت قادمة من اتجاه مدينة الدار البيضاء في اتجاه مدينة اكادير. وذكرت مصادر مطلعة بأن الشاحنة المحجوزة مخصصة لنقل الإرساليات، حيث حاول السائق تمويه العناصر الدركية التي قامت بإخضاع الشاحنة لمراقبة دقيقة بفضل حنكة و احترافية العناصر المرابطة بالسد القضائي بالمحطة المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها، بأنه بعد تفتيش الارساليات تم كشف حوالي 14رزمة قدر مجموع وزنها بحوالي 1000 كيلوغرام ليتم حجز البضاعة و كدا الشاحنة ليحال السائق على المركز القضائي بأكادير من أجل تعميق البحث و الكشف عن جميع ملابسات هذه القضية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة