سياسة

هل يعلق المغرب التعاون الأمني مع إسبانيا؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 24 مايو 2021

انعكست تداعيات الأزمة بين المغرب وإسبانيا بشكل كبير على مستويات عدة، ولم يقتصر ذلك على الجانب الاقتصادي فقط، بل هناك توجه مغربي نحو تعليق التعاون الأمني مع إسبانيا، وفق وكالة "سبوتنيك".ويشمل التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا مستويات عدة منها مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومستويات استخبارية أخرى، يقول خبراء إن إسبانيا ستتضرر بشكل أكبر من المغرب حال تعليقها.وفي آخر تطورات المشهد دعت وزارة الخارجية المغربية إلى التحقيق في ملابسات استقبال إسبانيا زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، الذي تسبب في أزمة دبلوماسية مؤخرا بين البلدين.وقال المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، فؤاد يزوغ، إنه "يتعين إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على ملابسات هذه القضية".وأشار إلى أن هذا التحقيق "قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي".وفي المقابل زار وفد أمني إسباني، ضم وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا وقائد الشرطة الإسبانية فرانثيسكو باردو والحرس المدني ماريا غاميث، مدينة مليلية المحتلة، أمس السبت.وتعتبر هذه الزيارة الثانية لوزير الداخلية الإسباني للمدينة في غضون أسبوع بعد زيارة قام بها يوم الثلاثاء، برفقة رئيس الحكومة.وقال الأكاديمي محمد بودن إن العلاقات (المغربية - الإسبانية) مفتوحة على سيناريوهين: أولهما يتعلق بمعالجة السبب المؤدي للأزمة وهو استقبال إسبانيا لـ إبراهيم غالي وترميم العلاقات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن السيناريو الثاني يتعلق بالجمود ونزول العلاقات لأدنى المستويات في حالة استمرار البطء وعدم الشفافية في معالجة السبب المذكور.ويرى أن إسبانيا والمغرب يحتاجان بعضهما إلى بعض لمتابعة أهدافهما الأمنية، لكن في إطار شمولي لعلاقات مبنية على الموضوعية، والإنصاف والندية والحرص على المصالح الاستراتيجية.ويمثل التعاون الأمني بين البلدين أهمية كبيرة، خاصة للجارة إسبانيا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، ويرى الخبير المغربي أن المغرب استطاع تقديم القيمة المضافة في القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات وجرائم المعلومات والحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.وثمة توازن بين العلاقات الأمنية والاقتصادية، لكن محمد بودن، يرى أن إسبانيا تحتاج إلى الجهود الأمنية المغربية أكثر مما يحتاج المغرب للمشاركة الأمنية الإسبانية، خاصة أن أغلب التهديدات ترغب في اجتياز المتوسط والتدفق نحو الشمال.فيما قال الخبير الأمني العميد محمد أكضيض، إن المغرب جزء من الأمن القومي الإسباني، وأن استدعاء المملكة المغربية سفيرها للتشاور دبلوماسيا دلالة على سوء العلاقة السياسية المبنية على سوء التقدير السياسي.ومنذ فترة يدور الحديث في الأوساط السياسية بين البلدين عن عدم التعامل بالمثل واحترام السيادة المتبادل، وهو ما يوضحه الخبير الأمني بأن الجارة الإسبانية تنظر من زاوية العلاقة مع المغرب من باب إملاءات الدولة الإسبانية دون مراعاة مبدأ السيادة المتبادلة.ويعود سبب الأزمة لموقف إسبانيا من قضية الصحراء واستقبالها لزعيم جبهة البوليساريو، حيث يعتبر المغرب الخطوة دعما لحركة انفصالية على حساب المملكة، وهنا يشير الخبير الأمني إلى أن المغرب لم يثبت يوما ما أنه دعم الحركات الانفصالية في أي دولة، ومنها الجارة إسبانيا.وأشار في حديثه إلى أن إسبانيا تحاول جعل "الصحراء المغربية"، كورقة ضغط تجاه المغرب.وشدد على أن استدعاء سفيرة المملكة المغربية للتشاور في العاصمة الرباط، يعني تعليق التعاون الأمني في المقام الأول.التوترات الحالية بين البلدين يراها الخبير فرصة سياسية لإعادة النظر في كل هذه العلاقات بين البلدين، وليس بحسب ما تريد إسبانيا.  

انعكست تداعيات الأزمة بين المغرب وإسبانيا بشكل كبير على مستويات عدة، ولم يقتصر ذلك على الجانب الاقتصادي فقط، بل هناك توجه مغربي نحو تعليق التعاون الأمني مع إسبانيا، وفق وكالة "سبوتنيك".ويشمل التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا مستويات عدة منها مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومستويات استخبارية أخرى، يقول خبراء إن إسبانيا ستتضرر بشكل أكبر من المغرب حال تعليقها.وفي آخر تطورات المشهد دعت وزارة الخارجية المغربية إلى التحقيق في ملابسات استقبال إسبانيا زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، الذي تسبب في أزمة دبلوماسية مؤخرا بين البلدين.وقال المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، فؤاد يزوغ، إنه "يتعين إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على ملابسات هذه القضية".وأشار إلى أن هذا التحقيق "قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي".وفي المقابل زار وفد أمني إسباني، ضم وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا وقائد الشرطة الإسبانية فرانثيسكو باردو والحرس المدني ماريا غاميث، مدينة مليلية المحتلة، أمس السبت.وتعتبر هذه الزيارة الثانية لوزير الداخلية الإسباني للمدينة في غضون أسبوع بعد زيارة قام بها يوم الثلاثاء، برفقة رئيس الحكومة.وقال الأكاديمي محمد بودن إن العلاقات (المغربية - الإسبانية) مفتوحة على سيناريوهين: أولهما يتعلق بمعالجة السبب المؤدي للأزمة وهو استقبال إسبانيا لـ إبراهيم غالي وترميم العلاقات.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن السيناريو الثاني يتعلق بالجمود ونزول العلاقات لأدنى المستويات في حالة استمرار البطء وعدم الشفافية في معالجة السبب المذكور.ويرى أن إسبانيا والمغرب يحتاجان بعضهما إلى بعض لمتابعة أهدافهما الأمنية، لكن في إطار شمولي لعلاقات مبنية على الموضوعية، والإنصاف والندية والحرص على المصالح الاستراتيجية.ويمثل التعاون الأمني بين البلدين أهمية كبيرة، خاصة للجارة إسبانيا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، ويرى الخبير المغربي أن المغرب استطاع تقديم القيمة المضافة في القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات وجرائم المعلومات والحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.وثمة توازن بين العلاقات الأمنية والاقتصادية، لكن محمد بودن، يرى أن إسبانيا تحتاج إلى الجهود الأمنية المغربية أكثر مما يحتاج المغرب للمشاركة الأمنية الإسبانية، خاصة أن أغلب التهديدات ترغب في اجتياز المتوسط والتدفق نحو الشمال.فيما قال الخبير الأمني العميد محمد أكضيض، إن المغرب جزء من الأمن القومي الإسباني، وأن استدعاء المملكة المغربية سفيرها للتشاور دبلوماسيا دلالة على سوء العلاقة السياسية المبنية على سوء التقدير السياسي.ومنذ فترة يدور الحديث في الأوساط السياسية بين البلدين عن عدم التعامل بالمثل واحترام السيادة المتبادل، وهو ما يوضحه الخبير الأمني بأن الجارة الإسبانية تنظر من زاوية العلاقة مع المغرب من باب إملاءات الدولة الإسبانية دون مراعاة مبدأ السيادة المتبادلة.ويعود سبب الأزمة لموقف إسبانيا من قضية الصحراء واستقبالها لزعيم جبهة البوليساريو، حيث يعتبر المغرب الخطوة دعما لحركة انفصالية على حساب المملكة، وهنا يشير الخبير الأمني إلى أن المغرب لم يثبت يوما ما أنه دعم الحركات الانفصالية في أي دولة، ومنها الجارة إسبانيا.وأشار في حديثه إلى أن إسبانيا تحاول جعل "الصحراء المغربية"، كورقة ضغط تجاه المغرب.وشدد على أن استدعاء سفيرة المملكة المغربية للتشاور في العاصمة الرباط، يعني تعليق التعاون الأمني في المقام الأول.التوترات الحالية بين البلدين يراها الخبير فرصة سياسية لإعادة النظر في كل هذه العلاقات بين البلدين، وليس بحسب ما تريد إسبانيا.  



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. ومما جاء في هذه البرقية "يطيب لي بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية، أن أتقدم إليكم باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم شخصيا بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد الرخاء والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة". وقال جلالة الملك "وأغتنم هذه المناسبة لأجدد لفخامتكم اعتزازي الكبير بعمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والقائمة على أسس الصداقة المتينة والتعاون البناء والتقدير المتبادل". وأضاف جلالة الملك "إن التزامنا معا بتطوير هذه الروابط قد ساهم في إعطاء زخم جديد لشراكتنا الاستراتيجية، ممهدا الطريق لتعاون أوثق، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي خدمة الاستقرار والتنمية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي". ومما جاء أيضا في هذه البرقية "وإذ أؤكد لكم تطلعي الدائم إلى مواصلة عملنا المشترك في خدمة هذه العلاقات المتميزة، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات تقديري وصداقتي".
سياسة

عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة