مجتمع

نظام الري بالتنقيط بجماعتي سعادة والسويهلة بمراكش يحسن عائدات الفلاحين


كشـ24 نشر في: 14 ديسمبر 2017

يعد نظام الري بالتنقيط بالجماعتين القرويتين سعادة والسويهلة بعمالة مراكش والذي أشرف على إعطاء انطلاقة الشروع في استخدامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير الماضي، نموذجا للمشاريع المهيكلة الناجحة التي من شأنها التقليص من تأثير التغيرات المناخية بجهة مراكش آسفي التي تعتبر عرضة للجفاف على نحو متوالي والاستغلال المفرط للفرشة المائية.

ويساهم هذا المشروع، المنجز بدعم من البنك الدولي والمرتكز على مجموعة من الأساليب العصرية في تدبير الطلب على الماء، في تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في هذه الرقعة من التراب الوطني.

وقد أتاح هذا المشروع، المندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الرامية إلى التحكم في استهلاك المياه بالأحواض الفلاحية المسقية ولاسيما في ما يخص الرفع من الإنتاجية وتثمين هذه المادة الحيوية، خلق 480 منصب شغل قار وتحسين ظروف عيش ما يقارب ألفين و300 فلاح ضمنهم 81 يمتلكون استغلاليات فلاحية صغيرة تقل مساحتها عن 5 هكتارات.

وبفضل هذا المشروع تحسنت عائدات الفلاحين المستفيدين منه على مستوى الجماعتين القرويتين المعروفتان بخصوبة التربة ونقص حاد في التساقطات المطرية، مما أثر إيجابا على مستوى العيش وخاصة ما يرتبط بوضعية المرأة القروية.

ومن النتائج الأولى المباشرة والملموسة لهذا المشروع، المنجز بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 287 مليون درهم ضمنها 127 مليون درهم مخصصة لتحديث الشبكات الخارجية و160 مليون للتجهيز الداخلي للقطع الفلاحية، الاقتصاد في الماء بحوالي 30 في المائة.

ويعد هذا المعطى مكسبا كبيرا للمنطقة فيما يرتبط باستهلاك المياه لأغراض فلاحية إذا ما تم استحضار أن جهة مراكش التي تعد من بين المناطق الأكثر جفافا بالمملكة، تعاني وعلى نحو كبير من المضاعفات المباشرة لتوالي فترات الجفاف.

وعلى المستوى الايكولوجي، فقد ساهم نظام الري بالتنقيط أيضا، في حماية البيئة من خلال التقليص من الضغط على الموارد المائية الجوفية وتحفيز التدبير الأمثل والمستدام لهذه الموارد لتطوير فلاحة حديثة على مستوى الجهة.

كما تعتبر تقنية الري بالتنقيط المستخدمة بالمنطقة اختيارا صائبا على ضوء الأهداف المتوخاة من هذا النظام الرامي إلى تحسين نجاعة نظام الري.

كما أن لهذا المشروع نتائج سيوسيو اقتصادية وبيئية أخرى هامة من بينها على الخصوص، الرفع على المديين القصير والمتوسط من القيمة المضافة في الهكتار من 16 ألف إلى 40 ألف درهم، وكذا الرفع من تثمين المياه من 3 إلى 6 درهم للمتر المكعب.

واستفاد قطاع الري نفيس 2-1 الممتد على مساحة 4 آلاف هكتار على مستوى جماعتي سعادة وسويهلة من برنامج للتحويل الجماعي للري الموضعي بدعم من البنك الدولي.

وتتمثل المكونات الرئيسية لهذا المشروع المنفذ في إطار مخطط المغرب الأخضر، في انجاز حوض لترسيب مياه السقي بحجم 100 ألف متر مكعب، وإحداث محطة لتصفية مياه الري بصبيب 3 أمتار مكعبة في الثانية وتمديد شبكة التوزيع بقطر 90 ملم إلى 400 ملم على طول 136 كيلومترا، وتثبيت والتجهيز الهيدروميكانيكي ل 1200 مأخذ.

ولحدود الساعة، تم الانتهاء من أشغال تحديث الشبكة الخارجية، ويجري استكمال الشطر الأول من 1280 هكتار من التجهيزات الداخلية للقطع الأرضية بنظام الري الموضعي ضمنها 500 هكتار تم تركيبها.

وعلى مستوى جهة مراكش أسفي يروم برنامج الاقتصاد في الماء تغطية مساحة إجمالية ل100 ألف و900 هكتار في أفق 2020 وسيستفيد منه حوالي 90 ألف فلاح. وتتوزع هذه المساحة ما بين 57 ألف و100 هكتار للتحويل الجماعي و43 ألف و800 هكتار للتحويل الفردي.

ومنذ إطلاق هذا البرنامج سنة 2008 انتقلت المساحة الإجمالية المجهزة بنظام الري الموضعي بالجهة من 18 ألف و300 هكتار إلى 71 ألف و500 هكتار حاليا، أي 121 بالمائة من الهدف المحدد في التحول الفردي في أفق 2020، كما أن ما يقارب 21 ألف هكتار مدرجة في ورش التحديث الجماعي لنظام الري أي ما يعادل 37 في المائة.

يعد نظام الري بالتنقيط بالجماعتين القرويتين سعادة والسويهلة بعمالة مراكش والذي أشرف على إعطاء انطلاقة الشروع في استخدامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير الماضي، نموذجا للمشاريع المهيكلة الناجحة التي من شأنها التقليص من تأثير التغيرات المناخية بجهة مراكش آسفي التي تعتبر عرضة للجفاف على نحو متوالي والاستغلال المفرط للفرشة المائية.

ويساهم هذا المشروع، المنجز بدعم من البنك الدولي والمرتكز على مجموعة من الأساليب العصرية في تدبير الطلب على الماء، في تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في هذه الرقعة من التراب الوطني.

وقد أتاح هذا المشروع، المندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الرامية إلى التحكم في استهلاك المياه بالأحواض الفلاحية المسقية ولاسيما في ما يخص الرفع من الإنتاجية وتثمين هذه المادة الحيوية، خلق 480 منصب شغل قار وتحسين ظروف عيش ما يقارب ألفين و300 فلاح ضمنهم 81 يمتلكون استغلاليات فلاحية صغيرة تقل مساحتها عن 5 هكتارات.

وبفضل هذا المشروع تحسنت عائدات الفلاحين المستفيدين منه على مستوى الجماعتين القرويتين المعروفتان بخصوبة التربة ونقص حاد في التساقطات المطرية، مما أثر إيجابا على مستوى العيش وخاصة ما يرتبط بوضعية المرأة القروية.

ومن النتائج الأولى المباشرة والملموسة لهذا المشروع، المنجز بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 287 مليون درهم ضمنها 127 مليون درهم مخصصة لتحديث الشبكات الخارجية و160 مليون للتجهيز الداخلي للقطع الفلاحية، الاقتصاد في الماء بحوالي 30 في المائة.

ويعد هذا المعطى مكسبا كبيرا للمنطقة فيما يرتبط باستهلاك المياه لأغراض فلاحية إذا ما تم استحضار أن جهة مراكش التي تعد من بين المناطق الأكثر جفافا بالمملكة، تعاني وعلى نحو كبير من المضاعفات المباشرة لتوالي فترات الجفاف.

وعلى المستوى الايكولوجي، فقد ساهم نظام الري بالتنقيط أيضا، في حماية البيئة من خلال التقليص من الضغط على الموارد المائية الجوفية وتحفيز التدبير الأمثل والمستدام لهذه الموارد لتطوير فلاحة حديثة على مستوى الجهة.

كما تعتبر تقنية الري بالتنقيط المستخدمة بالمنطقة اختيارا صائبا على ضوء الأهداف المتوخاة من هذا النظام الرامي إلى تحسين نجاعة نظام الري.

كما أن لهذا المشروع نتائج سيوسيو اقتصادية وبيئية أخرى هامة من بينها على الخصوص، الرفع على المديين القصير والمتوسط من القيمة المضافة في الهكتار من 16 ألف إلى 40 ألف درهم، وكذا الرفع من تثمين المياه من 3 إلى 6 درهم للمتر المكعب.

واستفاد قطاع الري نفيس 2-1 الممتد على مساحة 4 آلاف هكتار على مستوى جماعتي سعادة وسويهلة من برنامج للتحويل الجماعي للري الموضعي بدعم من البنك الدولي.

وتتمثل المكونات الرئيسية لهذا المشروع المنفذ في إطار مخطط المغرب الأخضر، في انجاز حوض لترسيب مياه السقي بحجم 100 ألف متر مكعب، وإحداث محطة لتصفية مياه الري بصبيب 3 أمتار مكعبة في الثانية وتمديد شبكة التوزيع بقطر 90 ملم إلى 400 ملم على طول 136 كيلومترا، وتثبيت والتجهيز الهيدروميكانيكي ل 1200 مأخذ.

ولحدود الساعة، تم الانتهاء من أشغال تحديث الشبكة الخارجية، ويجري استكمال الشطر الأول من 1280 هكتار من التجهيزات الداخلية للقطع الأرضية بنظام الري الموضعي ضمنها 500 هكتار تم تركيبها.

وعلى مستوى جهة مراكش أسفي يروم برنامج الاقتصاد في الماء تغطية مساحة إجمالية ل100 ألف و900 هكتار في أفق 2020 وسيستفيد منه حوالي 90 ألف فلاح. وتتوزع هذه المساحة ما بين 57 ألف و100 هكتار للتحويل الجماعي و43 ألف و800 هكتار للتحويل الفردي.

ومنذ إطلاق هذا البرنامج سنة 2008 انتقلت المساحة الإجمالية المجهزة بنظام الري الموضعي بالجهة من 18 ألف و300 هكتار إلى 71 ألف و500 هكتار حاليا، أي 121 بالمائة من الهدف المحدد في التحول الفردي في أفق 2020، كما أن ما يقارب 21 ألف هكتار مدرجة في ورش التحديث الجماعي لنظام الري أي ما يعادل 37 في المائة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

اختفاء بحارين قبالة الداخلة وعائلاتهم تطالب بتدخل عاجل
تعيش مدينة بوجدور حالة من القلق والترقب، بعد مرور 15 يومًا على اختفاء قارب صيد تقليدي يحمل الرقم “السويدية 1035105”، وعلى متنه بحاران، دون تسجيل أي تواصل أو أثر له منذ إبحاره يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025. وكان القارب قد توجه نحو السواحل الواقعة بين منطقتي امطلان وانترفت قرب مدينة الداخلة، حيث شوهد لآخر مرة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تعرض القارب لعطل ميكانيكي وسط منطقة بحرية تعاني من انعدام تغطية الشبكة، مما يصعّب عملية تحديد موقعه. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، أفادت أسر المفقودين بعدم تسجيل أي تحرك ميداني فعلي من طرف الجهات المختصة، معربة عن استغرابها من تأخر التدخل الرسمي، رغم إبلاغ السلطات منذ أيام. وفي نداء إنساني عاجل، طالبت العائلات بتدخل جوي عبر طائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، ودعت البحرية الملكية والصيادين وكل من يمتلك وسائل تدخل بحرية إلى المساهمة في عمليات البحث، قبل فوات الأوان وإنقاذ الأرواح.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة