مجتمع

رمضان في المغرب.. أجواء إيمانية وتآزر اجتماعي


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 14 أبريل 2021

يستقبل المغاربة شهر رمضان المبارك بأجواء إيمانية وتآزر اجتماعي فيما بينهم، وسط إجراءات اتخذتها السلطات هذا العام لمواجهة جائحة كورونا.ويقول مصطفى بن حمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب (أعلى هيئة دينية في البلاد) إن للمغاربة في رمضان ظاهرة خاصة وعرف شعبي بصورة مميزة عن الأشهر الأخرى.ويضيف بن حمزة (وهو رئيس المجلس العلمي بمدينة وجدة) في مقابلة مع الأناضول، أن "عامة المغاربة يحترمون هذا الشهر احتراما كبيرا إلى درجة أن الكثير من المظاهر الاجتماعية تتغير قبل رمضان".ويوضح: "هناك أماكن تغلق لأن التصرف فيها لا يجوز، وهناك أناس يتوقفون عن شرب الخمر، وهناك من يراجعون أنفسهم ثم يؤوبون إلى المساجد".وأشار إلى أن "الناس يكونون منشغلين في أعمالهم، لكن مع أذان المغرب نرى المدن تتوقف للإسراع للإفطار والاستعداد لصلاة التراويح".** ظاهرة خاصةوتتعدد المظاهر التي تميز المغاربة في رمضان، ولعل من أهم ما يميزها هي انشغال المساجد على مدار اليوم بقراءة القرآن وسرد أحاديث البخاري، بحسب بن حمزة.ويؤكد بن حمزة، أن المغرب تتميز أيضًا في اجتماع العلماء على مدارسة العلم بحضور الملك محمد السادس في القصر الملكي، وهذا ما يعرف الآن بـ"الدروس الحسنية".والدروس الحسنية هي محاضرات تلقى بحضرة الملك، وتحت رئاسته الفعلية وبحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة والقراء وأصحاب الفكر والثقافة من المغرب وخارجه طيلة أيام شهر رمضان.** عرف شعبيولا تقتصر المظاهر المميزة للمغاربة في رمضان على الأعمال التعبدية، بل يتجاوز إلى ما هو اجتماعي ليصنع المغاربة في هذا الجانب ما يسميه بن حمزة "عرفا شعبيا".ويوضح أن ذلك "يتمثل في الأعمال الاجتماعية من تبادل البر والإحسان الذي نراه في رمضان أكثر مما موجود في باقي الأيام".ويشير بن حمزة إلى أن هناك مؤسسات رسمية تقوم بالبذل والعطاء تجاه الفقراء والمحتاجين، وينصرف إلى هذا العمل الخيري أيضا الكثير من المواطنين.** تراويح في البيتوللسنة الثانية سيضطر المغاربة، كما هو شأن أغلب مسلمي العالم، لأداء صلاة التراويح في البيوت، امتثالا للتدابير التي وضعتها الحكومة لتفادي إصابات كورونا.ويلفت بن حمزة، إلى أن العلماء والمرشدين كانوا يدعون دائما إلى ضرورة التقيد بالنصائح الطبية، وبما تقوم به الجهات المعنية، "لذلك أغلقت المساجد، لتجنب البؤر".ويضيف: "هناك مجلس علمي طبي خاص، ويجب أن تراعى هذه التوجيهات لأن حفظ الأنفس في الشريعة الإسلامية مقدم على كل شيء".ويشدد على أن الالتزام بالتوجيهات الصحية "أمر واجب لأن الدين ليس الارتماء والتهور، وعندما يقول الخبراء أن الفيروس أصبحت له دورة ثالثة فهم لا يتحدثون عن جهل".وفي عام 1963، أنشأ العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، بالتزامن مع انتخاب أول برلمان، الدروس الحسنية التي تنظم في رمضان من كل سنة، وحافظ الملك محمد السادس على هذه التجربة الفريدة.ومع مرور السنوات، أصبحت الدروس الحسنية "سنة" انفرد بها المغرب في شهر الصوم، تقام بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط الذي يتحول إلى جامعة رمضانية، بحضور كوكبة من العلماء والفقهاء والمشايخ والدعاة والقراء.وفتحت الدروس الحسنية أبوابها لكبار العلماء باختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية، سنية أم شيعية، كما فتحت الباب لمشايخ الصوفية.واعتلى منبرها علماء كبار أمثال أبو الأعلى المودودي والشيخ متولي الشعراوي والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والفقيه المقاصدي أحمد الريسوني والزعيم الشيعي موسى الصدر وغيرهم.

يستقبل المغاربة شهر رمضان المبارك بأجواء إيمانية وتآزر اجتماعي فيما بينهم، وسط إجراءات اتخذتها السلطات هذا العام لمواجهة جائحة كورونا.ويقول مصطفى بن حمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب (أعلى هيئة دينية في البلاد) إن للمغاربة في رمضان ظاهرة خاصة وعرف شعبي بصورة مميزة عن الأشهر الأخرى.ويضيف بن حمزة (وهو رئيس المجلس العلمي بمدينة وجدة) في مقابلة مع الأناضول، أن "عامة المغاربة يحترمون هذا الشهر احتراما كبيرا إلى درجة أن الكثير من المظاهر الاجتماعية تتغير قبل رمضان".ويوضح: "هناك أماكن تغلق لأن التصرف فيها لا يجوز، وهناك أناس يتوقفون عن شرب الخمر، وهناك من يراجعون أنفسهم ثم يؤوبون إلى المساجد".وأشار إلى أن "الناس يكونون منشغلين في أعمالهم، لكن مع أذان المغرب نرى المدن تتوقف للإسراع للإفطار والاستعداد لصلاة التراويح".** ظاهرة خاصةوتتعدد المظاهر التي تميز المغاربة في رمضان، ولعل من أهم ما يميزها هي انشغال المساجد على مدار اليوم بقراءة القرآن وسرد أحاديث البخاري، بحسب بن حمزة.ويؤكد بن حمزة، أن المغرب تتميز أيضًا في اجتماع العلماء على مدارسة العلم بحضور الملك محمد السادس في القصر الملكي، وهذا ما يعرف الآن بـ"الدروس الحسنية".والدروس الحسنية هي محاضرات تلقى بحضرة الملك، وتحت رئاسته الفعلية وبحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة والقراء وأصحاب الفكر والثقافة من المغرب وخارجه طيلة أيام شهر رمضان.** عرف شعبيولا تقتصر المظاهر المميزة للمغاربة في رمضان على الأعمال التعبدية، بل يتجاوز إلى ما هو اجتماعي ليصنع المغاربة في هذا الجانب ما يسميه بن حمزة "عرفا شعبيا".ويوضح أن ذلك "يتمثل في الأعمال الاجتماعية من تبادل البر والإحسان الذي نراه في رمضان أكثر مما موجود في باقي الأيام".ويشير بن حمزة إلى أن هناك مؤسسات رسمية تقوم بالبذل والعطاء تجاه الفقراء والمحتاجين، وينصرف إلى هذا العمل الخيري أيضا الكثير من المواطنين.** تراويح في البيتوللسنة الثانية سيضطر المغاربة، كما هو شأن أغلب مسلمي العالم، لأداء صلاة التراويح في البيوت، امتثالا للتدابير التي وضعتها الحكومة لتفادي إصابات كورونا.ويلفت بن حمزة، إلى أن العلماء والمرشدين كانوا يدعون دائما إلى ضرورة التقيد بالنصائح الطبية، وبما تقوم به الجهات المعنية، "لذلك أغلقت المساجد، لتجنب البؤر".ويضيف: "هناك مجلس علمي طبي خاص، ويجب أن تراعى هذه التوجيهات لأن حفظ الأنفس في الشريعة الإسلامية مقدم على كل شيء".ويشدد على أن الالتزام بالتوجيهات الصحية "أمر واجب لأن الدين ليس الارتماء والتهور، وعندما يقول الخبراء أن الفيروس أصبحت له دورة ثالثة فهم لا يتحدثون عن جهل".وفي عام 1963، أنشأ العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، بالتزامن مع انتخاب أول برلمان، الدروس الحسنية التي تنظم في رمضان من كل سنة، وحافظ الملك محمد السادس على هذه التجربة الفريدة.ومع مرور السنوات، أصبحت الدروس الحسنية "سنة" انفرد بها المغرب في شهر الصوم، تقام بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط الذي يتحول إلى جامعة رمضانية، بحضور كوكبة من العلماء والفقهاء والمشايخ والدعاة والقراء.وفتحت الدروس الحسنية أبوابها لكبار العلماء باختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية، سنية أم شيعية، كما فتحت الباب لمشايخ الصوفية.واعتلى منبرها علماء كبار أمثال أبو الأعلى المودودي والشيخ متولي الشعراوي والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والفقيه المقاصدي أحمد الريسوني والزعيم الشيعي موسى الصدر وغيرهم.



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: صرخة أم مفجوعة: “22 يوم وأنا كنقلب على ولدي.. وفي الأخير جابوه لي ميت
في تصريح لـ"كشـ24"، روت والدة كمال، الذي وُجد ميتًا في ظروف غامضة بمراكش، تفاصيل رحلة بحثها الشاقة عن ابنها الذي اختفى لمدة 22 يومًا، كاشفةً عن فصول مؤلمة لقضية انتهت بخبر وفاته الصادم.
مجتمع

مسجد هولندي يطرد إماما مغربيا بسبب زيارة إسرائيل
فصلت إدارة مسجد بلال في مدينة ألكمار الهولندية الإمام المغربي، يوسف مصيبيح، عن مهامه بشكل فوري، حسب بلاغ نُشر على الموقع الإلكتروني للمسجد. وجاء هذا القرار بعد زيارة الإمام الذي يحمل الجنسية الهولندية، بعد زيارته لإسرائيل ولقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ضمن وفد يضم قيادات إسلامية أوروبية. وتم تنظيم هذه الزيارة من طرف شبكة القيادة الأوروبية، وهي منظمة غير حكومية، تعمل على "تعزيز العلاقات بين أوروبا وإسرائيل". واتهم بلاغ المسجد الإمام مصيبيح بإثارة الفتن والانقسام. والتقى الوفد المذكور بالرئيس الاسرائيلي هيرتسوغ والسلطات العسكرية والسياسية والدينية، وضحايا 7 أكتوبر 2023. وضم الوفد 12 إماما للمجتمعات الإسلامية المحلية في فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا ودول أخرى. وتضمن برنامج الزيارة عقد اجتماعات في الكنيست والتوجه إلى البلدة القديمة في القدس لزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية واليهودية والمسيحية، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، حيث يقع مجمع المسجد الأقصى. كما تضمنت الرحلة أيضًا زيارة إلى نصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست، ولقاءات مع الحاخام الأكبر السفارادي ديفيد يوسف، والمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي، وزيارات مع أفراد عائلات الرهائن البدو السابقين في غزة والضحايا الدروز في مذبحة مجدل شمس.
مجتمع

27 سنة سجنا لمغربي طعن زوجته 34 مرة في إسبانيا
أدانت محكمة كوينكا الإقليمية بإسبانيا، مؤخرا، متهما يحمل الجنسية المغربية بالسجن 26 عامًا وتسعة أشهر بتهمة قتل شريكته في بلدة تاراكون. وقد ارتُكبت الجريمة بحضور أطفاله الثلاثة القاصرين (تقل أعمارهم عن 5 سنوات). وبالإضافة إلى الجريمة الرئيسية، تابعت المحكمة المتهم بجريمة التسبب في إيذاء نفسي لأطفاله، وحُكم عليه بثلاثة أحكام إضافية بالسجن لمدة عام واحد. ولم تجد المحاكمة أي دليل على وجود مرضٍ عقلي أو ضعفٍ إدراكيٍّ يبرر سلوكه. كما يحظر الحكم على الرجل المُدان الاقتراب من أطفاله أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال لمدة 33 عامًا وتسعة أشهر. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية أطفاله القاصرين من الأذى النفسي الذي قد ينجم عن أي اتصال مع المتهم. والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن لمدة 28 عاما على المتهم، الذي اعترف بالجريمة بعد تحديد نوع السلاح المستخدم. وبعد ارتكاب جريمته، توجه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى ثكنة الحرس المدني في تارانكون للإبلاغ عن قيامه بقتل شريكته بسكين وطلب منهم رعاية أطفاله. وفي 4 ماي 2022، تعرضت مهاجرة مغربية للقتل في منزلها في بلدة “تارانكون” التابعة لمحافظة (كوينكا) على يد زوجها، الذي تمت تبرئته من شكوى سابقة تتعلق بالعنف الذكوري لأن الضحية لم تصادق على الحكم أثناء المحاكمة. وأكد المتحدث باسم قيادة الحرس المدني في كوينكا، أن “القاتل كان لديه أمر تقييدي سابق يمنعه من الوصول إلى الضحية".
مجتمع

توقيف شخص ظهر في ڤيديو بسلاح أبيض يهدد أمن المواطنين بالعرائش
تفاعلت ولاية أمن تطوان مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، يظهر فيه شخص بسلاح أبيض، في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات، بمدينة العرائش. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بمدينة العرائش يوم أمس الأربعاء، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة