مجتمع

هيئات تدق ناقوس الخطر بشأن الأطفال المتخلى عنهم بالمغرب


كشـ24 نشر في: 5 أبريل 2021

تعود في كل مرّة مشكلة الأطفال المُتخلّى عنهم إلى الواجهة في المغرب، إذ أن العديد من الجمعيات التي تشتغل في مجال الطفولة تنبّه إلى الارتفاع المتزايد لهذه الفئة الهشة من المجتمع المغربي.تقرير حديث لـ"الجمعية المغربية لليتيم" (غير حكومية)، كشف أنه يتم "التخلي عن 24 طفلا في اليوم بما يصل إلى 8640 في السنة".وتتوقع الجمعية نفسها، أن يصل في أفق 2030 عدد المُتخلّى عنهم "إلى 86 ألفا و400 طفل متخلى عنه لا يتعدى 10 سنوات، و155 ألفا و520 طفل متخلى عنه لا يتعدى 18 سنة".في المقابل، اعتبرت وزير الأسرة، جملة المصلي، أن "هذه الأرقام خيالية وغير صحيحة، وأن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تصدر عنها المعطيات الرسمية والموثوقة المتعلقة بمثل هذه الظواهر هي رئاسة النيابة العامة".وقالت وزير الأسرة، جميلة المصلي، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "يتبين من خلال آخر تقرير لرئاسة النيابة العامة لسنة 2019، أن مجموع الأطفال المهملين بالمغرب قد بلغ 2449 طفلا، منهم 1311 ذكورا و1138 إناثا، مقارنة بسنة 2018، إذ سُجّل 2009 طفلا، منهم 1049 ذكورا و960 إناثا".وأوضحت الوزيرة الوصية، أنه "لمواجهة هذه الظاهرة الماسة بحقوق الأطفال، والتي تُعرّضهم للخطر، وبغية توفير الرعاية البديلة للأطفال المحرومين من السند الأسري، يتوفر المغرب على إطار قانوني ومؤسساتي مهم".فعلى المستوى القانوني، "تعتمد بلادنا على نظام كفالة الأطفال المُتخلّى عنهم، والمؤطّر بأحكام القانون 01-15"، تضيف وزيرة الأسرة، جميلة المصلي.وضعية تتّجه نحو الهاويةوأبرز ياسين رفيع بنشقرون، رئيس الجمعية المغربية لليتيم، أن "هذه ليست تكهّنات فارغة إنما هي توقّعات مبنيّة على مؤشّرات علمية، يجتهد النّسيج الجمعوي في الوصول إليها انطلاقا من احتكاكه بأرض الواقع".وتابع رئيس الجمعية، أن "هذه الأرقام تبقى أقل تقديرا بحكم أنها مؤشرات مرتبطة بأنشطة الجمعية، ولا تتوفر معطيات دقيقة في ظل غياب الأرقام الرّسمية".وقال المصدر نفسه: "عندما نتحدث عن ارتفاع عدد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، وفي ظل المنع القانوني الذي يُجرّم عمليات الإجهاض، فلا يمكننا إلا أن ننبّه إلى ارتفاع محتمل لعدد الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج الذين يتم التّخلي عن أغلبهم في ظروف ووضعيات مختلفة".من جانبها، ترى حنان العسال، مساعدة اجتماعية متخصّصة في الوساطة الأسرية، أن "وضعية الأطفال المُتخلّى عنهم بالمجتمع المغربي تتّجه نحو الهاوية، وذلك لتزايد الأعداد اليومية لهذه الفئة الهشة".وأضافت حنان العسال، أنه "رغم ما عرفه المغرب من برامج ومبادرات لحماية هؤلاء الأطفال، إلا أن الواقع يعكس صورة أخرى تماما، إذ أن الطفل المُتخلّى عنه ليس بحاجة فقط لسنّ قوانين من أجل إثبات نسبه أو بناء مراكز لإيوائه، بل المشكل يتجاوز ذلك إلى ما هو نفسي واجتماعي يؤثّر في شخصيته ونفسيته ويجعل اندماجه صعبا جدا".كما أوضحت المتحدثة ذاتها أن "الأطفال المُتخلّى عنهم يعانون من أزمة هوية، ومن مشاكل دور الرعاية الاجتماعية القليلة جدا مقارنة مع الأعداد المُتزايدة لهذه الفئة مع افتقار هذه المؤسسات للعديد من الخدمات التي من شأنها مساعدة هؤلاء الأطفال، إضافة إلى المشكل القانوني الخاص بدور الأطفال الذي يجبر الطفل على مغادرة المؤسسة إلى المجهول بعد بلوغه سنا معينة، ثم مشكل قلة الأطر المُتخصّصة في مجال الطفولة، انتهاء بمشكل الوصم الاجتماعي من خلال نظرة المجتمع للطفل المُتخلّى عنه".سياقات اجتماعية مختلفةفي رصد السّياقات الاجتماعية المنتجة لظاهرة الأطفال المُتخلّى عنه، نجد أنه "غالبا ما يتم العُثور على الرضع المُتخلّى عنهم في القمامة أو الغابة أو بمحاذاة الطريق، أو يتم تركهم في المستشفى مباشرة بعد الولادة من طرف الأمهات اللواتي يُقدمن على هذا الفعل لأسباب عديدة ومتنوعة"، يؤكد هشام بوقشوش، الأستاذ والباحث في علم الاجتماع.وأوضح هشام بوقشوش، أن هذه الأسباب "تدور ضمن ما العلاقات الرضائية أو بالتورط غير المستوعب أو الحمل غير المخطط له، أو غير المعترف به اجتماعيا أو دينيا أو التنكر من الشريك أو المُتعة العابرة أو الحاجة المادية لأسباب مرتبطة بالجانب الاقتصادي، أو بشكل نادر بسبب الاغتصاب، وكثيرا منها تحت طائلة الانسياق بالوعد بالزواج".كما يمكن أن يكون سبب التخلي عن الأطفال، "نتيجة اليتم أو عجز الآباء عن رعاية أبنائهم، أو يكون آباؤهم منحرفين ولا يقومون بواجبهم في رعايتهم وتوجيههم، أو قضاء الوالدين لعقوبة سجنية طويلة الأمد"، يردف الباحث في علم الاجتماع.وقال المصدر نفسه: "هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم أمام خيارات محدودة؛ إما بإيداعهم في دور للحضانة ولدى جمعيات حماية الأطفال إلى أن يبلغوا سناً معينة يتحملون فيها مسؤوليتهم"، مستدركا أنه "إن كانت هذه دور الرعاية الاجتماعية ضرورة فإنها لن ترقى لتعويض الفضاء الأسري الطبيعي الذي يحتاجونه، إلا أنها توفّر لهم شروط الإقامة الضرورية وتؤمّن لهم الرعاية".ويبقى "أفضل الخيارات بالنسبة للمتخلى عنهم هو التّبني، لكنه يظل ضيّقا لكون التّكفل بالأطفال في المغرب يتم من طرف أسر رغابة في ذلك، إلا أن ذلك يتم وفق مسطرة وشروط صارمة منصوص عليها في القانون رقم 15.01 المتعلق بكفالة الأطفال المُهملين"، وفق هشام بوقشوش، الباحث في علم الاجتماع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

تعود في كل مرّة مشكلة الأطفال المُتخلّى عنهم إلى الواجهة في المغرب، إذ أن العديد من الجمعيات التي تشتغل في مجال الطفولة تنبّه إلى الارتفاع المتزايد لهذه الفئة الهشة من المجتمع المغربي.تقرير حديث لـ"الجمعية المغربية لليتيم" (غير حكومية)، كشف أنه يتم "التخلي عن 24 طفلا في اليوم بما يصل إلى 8640 في السنة".وتتوقع الجمعية نفسها، أن يصل في أفق 2030 عدد المُتخلّى عنهم "إلى 86 ألفا و400 طفل متخلى عنه لا يتعدى 10 سنوات، و155 ألفا و520 طفل متخلى عنه لا يتعدى 18 سنة".في المقابل، اعتبرت وزير الأسرة، جملة المصلي، أن "هذه الأرقام خيالية وغير صحيحة، وأن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تصدر عنها المعطيات الرسمية والموثوقة المتعلقة بمثل هذه الظواهر هي رئاسة النيابة العامة".وقالت وزير الأسرة، جميلة المصلي، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "يتبين من خلال آخر تقرير لرئاسة النيابة العامة لسنة 2019، أن مجموع الأطفال المهملين بالمغرب قد بلغ 2449 طفلا، منهم 1311 ذكورا و1138 إناثا، مقارنة بسنة 2018، إذ سُجّل 2009 طفلا، منهم 1049 ذكورا و960 إناثا".وأوضحت الوزيرة الوصية، أنه "لمواجهة هذه الظاهرة الماسة بحقوق الأطفال، والتي تُعرّضهم للخطر، وبغية توفير الرعاية البديلة للأطفال المحرومين من السند الأسري، يتوفر المغرب على إطار قانوني ومؤسساتي مهم".فعلى المستوى القانوني، "تعتمد بلادنا على نظام كفالة الأطفال المُتخلّى عنهم، والمؤطّر بأحكام القانون 01-15"، تضيف وزيرة الأسرة، جميلة المصلي.وضعية تتّجه نحو الهاويةوأبرز ياسين رفيع بنشقرون، رئيس الجمعية المغربية لليتيم، أن "هذه ليست تكهّنات فارغة إنما هي توقّعات مبنيّة على مؤشّرات علمية، يجتهد النّسيج الجمعوي في الوصول إليها انطلاقا من احتكاكه بأرض الواقع".وتابع رئيس الجمعية، أن "هذه الأرقام تبقى أقل تقديرا بحكم أنها مؤشرات مرتبطة بأنشطة الجمعية، ولا تتوفر معطيات دقيقة في ظل غياب الأرقام الرّسمية".وقال المصدر نفسه: "عندما نتحدث عن ارتفاع عدد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، وفي ظل المنع القانوني الذي يُجرّم عمليات الإجهاض، فلا يمكننا إلا أن ننبّه إلى ارتفاع محتمل لعدد الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج الذين يتم التّخلي عن أغلبهم في ظروف ووضعيات مختلفة".من جانبها، ترى حنان العسال، مساعدة اجتماعية متخصّصة في الوساطة الأسرية، أن "وضعية الأطفال المُتخلّى عنهم بالمجتمع المغربي تتّجه نحو الهاوية، وذلك لتزايد الأعداد اليومية لهذه الفئة الهشة".وأضافت حنان العسال، أنه "رغم ما عرفه المغرب من برامج ومبادرات لحماية هؤلاء الأطفال، إلا أن الواقع يعكس صورة أخرى تماما، إذ أن الطفل المُتخلّى عنه ليس بحاجة فقط لسنّ قوانين من أجل إثبات نسبه أو بناء مراكز لإيوائه، بل المشكل يتجاوز ذلك إلى ما هو نفسي واجتماعي يؤثّر في شخصيته ونفسيته ويجعل اندماجه صعبا جدا".كما أوضحت المتحدثة ذاتها أن "الأطفال المُتخلّى عنهم يعانون من أزمة هوية، ومن مشاكل دور الرعاية الاجتماعية القليلة جدا مقارنة مع الأعداد المُتزايدة لهذه الفئة مع افتقار هذه المؤسسات للعديد من الخدمات التي من شأنها مساعدة هؤلاء الأطفال، إضافة إلى المشكل القانوني الخاص بدور الأطفال الذي يجبر الطفل على مغادرة المؤسسة إلى المجهول بعد بلوغه سنا معينة، ثم مشكل قلة الأطر المُتخصّصة في مجال الطفولة، انتهاء بمشكل الوصم الاجتماعي من خلال نظرة المجتمع للطفل المُتخلّى عنه".سياقات اجتماعية مختلفةفي رصد السّياقات الاجتماعية المنتجة لظاهرة الأطفال المُتخلّى عنه، نجد أنه "غالبا ما يتم العُثور على الرضع المُتخلّى عنهم في القمامة أو الغابة أو بمحاذاة الطريق، أو يتم تركهم في المستشفى مباشرة بعد الولادة من طرف الأمهات اللواتي يُقدمن على هذا الفعل لأسباب عديدة ومتنوعة"، يؤكد هشام بوقشوش، الأستاذ والباحث في علم الاجتماع.وأوضح هشام بوقشوش، أن هذه الأسباب "تدور ضمن ما العلاقات الرضائية أو بالتورط غير المستوعب أو الحمل غير المخطط له، أو غير المعترف به اجتماعيا أو دينيا أو التنكر من الشريك أو المُتعة العابرة أو الحاجة المادية لأسباب مرتبطة بالجانب الاقتصادي، أو بشكل نادر بسبب الاغتصاب، وكثيرا منها تحت طائلة الانسياق بالوعد بالزواج".كما يمكن أن يكون سبب التخلي عن الأطفال، "نتيجة اليتم أو عجز الآباء عن رعاية أبنائهم، أو يكون آباؤهم منحرفين ولا يقومون بواجبهم في رعايتهم وتوجيههم، أو قضاء الوالدين لعقوبة سجنية طويلة الأمد"، يردف الباحث في علم الاجتماع.وقال المصدر نفسه: "هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم أمام خيارات محدودة؛ إما بإيداعهم في دور للحضانة ولدى جمعيات حماية الأطفال إلى أن يبلغوا سناً معينة يتحملون فيها مسؤوليتهم"، مستدركا أنه "إن كانت هذه دور الرعاية الاجتماعية ضرورة فإنها لن ترقى لتعويض الفضاء الأسري الطبيعي الذي يحتاجونه، إلا أنها توفّر لهم شروط الإقامة الضرورية وتؤمّن لهم الرعاية".ويبقى "أفضل الخيارات بالنسبة للمتخلى عنهم هو التّبني، لكنه يظل ضيّقا لكون التّكفل بالأطفال في المغرب يتم من طرف أسر رغابة في ذلك، إلا أن ذلك يتم وفق مسطرة وشروط صارمة منصوص عليها في القانون رقم 15.01 المتعلق بكفالة الأطفال المُهملين"، وفق هشام بوقشوش، الباحث في علم الاجتماع.

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
“لارام” تعلن عن اضطراب في رحلاتها من وإلى فرنسا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن وجود اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الفرنسية، وذلك بسبب الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية. وأوضحت “لارام” أنه من المتوقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات خلال 48 ساعة المقبلة. ومن جهته، دعا المكتب الوطني للمطارات، مساء أمس الأربعاء، جميع المسافرين المتوجهين إلى فرنسا أو القادمين منها يوم 3 يوليوز 2025، إلى التحقق من وضعية رحلاتهم الجوية قبل التوجه إلى المطار، بسبب إضراب مرتقب لمراقبي الطيران في فرنسا.
مجتمع

الدرك يحجز سيارة محملة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا بحد السوالم
أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، في إحباط عملية تهريب ما يقارب طنين من المخدرات، وذلك على مستوى تجزئة رياض الساحل، المقاطعة الثانية باشوية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأوضحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، مفادها تواجد سيارة لنقل البضائع مشكوك في حمولتها، على إثرها تجندت دورية دركية، وتوجهت صوب المكان تحديدا، وتمكنت من حجز السيارة من نوع رونو طرافيك كانت محملة بما مجموعه 43 رزمة، قدر وزنها الإجمالي بما يقارب الطنين، أي ما يعادل 1983 كيلوا غرام من مخدر الشيرا. وإنتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي الإقليمي ببرشيد والجهوي بسطات، فضلا عن ممثل السلطة المحلية بباشوية حد السوالم، حيث جرت معاينة كمية المخدرات المحجوزة، التي بلغت 43 رزمة، قاربت طنين من مخدر الشيرا، بعدما جرت عملية وزنها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، بنقل المحجوزات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بعاصمة الشاوية، قصد تسليمها لمصلحة الجمارك لإتخاد المتعين في شأنها. وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التابعة نفوذيا لدرك جهوية سطات، برفع البصمات عبر ما يعرف بالتشخيص القضائي، قصد تحديد هوية المتورطين وكشف علاقتهم بعملية التهريب الدولي للمخدرات
مجتمع

وسط اشادة حقوقية.. موقف انساني جديد يكشف المعدن الحقيقي للدكتور فهد الشعرة
في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى مواقف نبيلة تعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في القطاع الصحي، جاء موقف جديد للدكتور فهد الشعرة، مدير المستشفى الخاص الدولي بأنفا، ليشكل نموذجًا حقيقيًا للطب بمفهومه الأصيل، الذي يتجاوز الوظيفة نحو رسالة سامية قائمة على الرحمة والتضامن. و الحديث هنا عن قصة الطفل سيف الدين، الذي ينحدر من أسرة معوزة بمدينة المحمدية، والتي بدأت بنداء استغاثة حملته عائلته إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بعد أن أصبحت حالته الصحية تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً. ومنذ تلك اللحظة، انطلقت سلسلة من الاتصالات والمبادرات التي كشفت عن أوجه مشرقة في المجتمع، كان في طليعتها الدكتور الشعرة  وحسب مراسلة موجهة من الهيئة الحقوقية الى عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، فإن الدكتور الشعرة، فور تلقيه طلباً عاجلاً من المنظمة الحقوقية، أبدى تجاوباً تلقائيًا وسريعًا، موجهاً أطر المؤسسة الطبية إلى استقبال الطفل وتقديم كافة العناية الطبية اللازمة دون قيد أو شرط مادي. في اليوم التالي، خضع الطفل لعملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الطبي، ليغادر المصحة في وضع صحي مطمئن. ولم تكن هذه المبادرة مجرد استجابة طبية، بل موقف إنساني يبعث برسائل أمل وسط سياقات اجتماعية صعبة، لا سيما و ان الدكتور فهد الشعرة لم يكتف بإدارة مصحة ناجحة فحسب، بل أعاد تعريف العلاقة بين المريض والمؤسسة الصحية، وجعل من الكرامة الإنسانية مبدأً لا يقبل التفاوض، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو القدرة المالية. وقد لقي هذا الموقف إشادة واسعة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي اعتبرت أن ما قامت به إدارة المستشفى يجسد قيم التضامن الفعلي والمسؤولية الاجتماعية التي تفتقر إليها كثير من المؤسسات. كما أشادت المنظمة بانفتاح صلاح الدين الشرايبي، أحد مسؤولي المؤسسة، على الحوار الفعّال والبنّاء، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسة الصحية. واضافت الهيئة الحقوقية في مراسلتها، ان ما حصل ليس مجرد حالة إنسانية عابرة، بل تجسيد حي لمبدأ التكافل المجتمعي، واستثمار فعّال في الثقة بين المواطن والمؤسسة، وهو ما يستحق أن يُحتذى به، لا فقط في قطاع الصحة، بل في مختلف القطاعات.
مجتمع

بالصور.. حملة مراقبة تفضح “سناكات” تقدم لحوماً فاسدة بسيتي فاضمة
شهدت منطقة سيتي فاضمة التابعة لإقليم الحوز، اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، حملة مراقبة واسعة النطاق استهدفت محلات بيع المأكولات الخفيفة والمقاهي، وذلك في إطار تعزيز إجراءات السلامة الغذائية وضمان جودة المواد المعروضة للاستهلاك.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد أشرفت على الحملة لجنة مختلطة تضم قائد قيادة سيتي فاضمة، وعناصر من الدرك الملكي، والوقاية المدنية، بالإضافة إلى القوات المساعدة وأعوان السلطة، بتنسيق مع اللجنة المحلية المكلفة بمراقبة الأسعار والجودة.وتركزت الحملة، التي شملت عدداً من محلات بيع الأطعمة السريعة "سناكات" بمنطقة والماس ومجموعة من المقاهي المجاورة، على مراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع، ومدى احترام شروط الصحة والنظافة، فضلاً عن فحص الأواني والوسائل المستعملة في إعداد الطعام.وقد وقفت اللجنة على مجموعة من المخالفات التي تم تسجيلها لدى عدد من المحلات، همّت بالخصوص عرض مواد غذائية فاسدة، واستعمال أوانٍ غير صالحة للطهي أو تقديم المشروبات، فضلا عن انعدام النظافة.وفي هذا الإطار، تم حجز وإتلاف كميات من المواد الغذائية غير القابلة للاستهلاك من لحوم فاسدة وأسماك وغيرها، إضافة إلى إتلاف طواجن وأباريق أظهرت المعاينات الميدانية عدم مطابقتها لشروط الاستعمال الصحي.وتندرج هذه الحملة في سياق الجهود المبذولة لحماية صحة المواطنين، وتفعيل المراقبة المستمرة للأسواق المحلية، خاصة في المناطق السياحية التي تعرف توافداً مكثفاً للزوار.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة