سياسة

تفاصيل قصة “اللجوء الكبير” للأمين العام السابق لحزب بوتفليقة إلى المغرب


لحسن وانيعام نشر في: 4 أبريل 2021

كانت جريدة "Le Soir d’Algérie" السباقة إلى نشر هذا الخبر الذي تحول بعد ذلك إلى مادة إعلامية دسمة في مطابخ تحرير مختلف وسائل إعلام الجارة الشرقية، بالنظر إلى تاريخ الرجل، ومساره السياسي، وعلاقاته النافذة والمعقدة، ومواقفه، ومنها مواقفه الأخيرة، وبالأخص موقفه من قضية الصحراء المغربية والتي جاء فيها بأن الصحراء من وجهة نظر تاريخية مغربية، وانتقد جبهة البوليساريو ودعم الجزائر لها بأموال ضخمة، دون نتيجة. وإلى جانب هذه التصريحات التي تغرد خارج سرب العسكر الجزائري، فإن أقطاب النظام الجزائري تبحث عن أكباش فداء لامتصاص غضب الحراك الذي يهزها.عمار السعداني، كان مقربا من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وترأس جبهة التحرير الوطني، الحزب "التاريخي" الذي حكم وحيدا في الجزائر، قبل أن يقرر النظام تكريس "تعددية" حزبية يقال إنها شكلية بالدرجة الأولى، بعد أحداث ما عرف بـ"انتفاضة الخبر" سنة 1988.وأسفرت هذه التعددية عن انتخابات تم وأد نتائجها في سنة 1992، بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ذات التوجه الإسلامي، بالمرتبة الأولى في الطور الأول من الانتخابات، وجاءت جبهة القوى الاشتراكية، ذات التوجه اليساري، في المرتبة الثانية، وكلاهما حزبان يقدمان على أنهما لم يكونا من مكونات دمى أقطاب العسكر التي تمسك بزمام الأمور في هذا المشهد.ودخلت الجزائر في عشرية سوداء، اختلط فيها الحابل بالنابل، وقتل فيها الآلاف من المواطنين، ومنهم فنانون من مختلف الآفاق وكتاب وروائيون وسياسيين معارضون. ورغم عودة "الهدوء"، إلى أنه كان هدوء سبق عاصفة الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر حاليا بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئات واسعة من المجتمع، وخنق للحريات العامة والتعددية الحقيقية.ورغم أن عددا من المتتبعين يوردون بأن السعداني، القيادي في جبهة التحرير الوطني وأمينها العام السابق، والرئيس السابق للمجلس الوطني الشعبي (البرلمان الجزائري)، كان مساهما في هذا المسار الأسود، وشارك في تكريس هذا التوجه، إلا أنه وجد نفسه ضحية تقلبات المناخ السياسي في الجارة الشرقية، حيث أن أقطاب الماسكين الحقيقيين بزمام الأمور يبحثون عن أكباش فداء في محاولة منهم لامتصاص غضب الشارع، وفي كل مرة أيضا يبحثون عن تحريف الصراع عبر محاولات توجيه الرأي العام نحو الصراع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.وأوردت الرواية الجزائرية وهي تتحدث عن قضية هروب الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني بأنه قد سبق له أن خرج نحو فرنسا، لكنه تخوف من أن يتم تسليمه للسلطات الجزائرية، طبقا لاتفاق قضائي مشترك بين الطرفين، ثم قرر المغادرة نحو البرتغال، وساورته نفس المخاوف من ملاحقات قضائية في الجزائر حول ملفات "فساد"، مما دفعه إلى استثمار علاقاته مع شخصيات نافذة لها صلة بالسلطات المغربية، لتأمين دخوله إلى المغرب، وحصوله على "اللجوء السياسي".وكان السعداني قد صرح في سنة 2019، قبل مغادرته لفرنسا بأنه يعتبر من وجهة نظر تاريخية أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك، وذهب إلى أنه يعتقد أن الجزائر دفعت لمدة خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو، وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في الخروج من الطريق المسدود ".وجاء في ذات التصريحات للسعداني بأن موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا...والقصة الجزائر لم تنته.

كانت جريدة "Le Soir d’Algérie" السباقة إلى نشر هذا الخبر الذي تحول بعد ذلك إلى مادة إعلامية دسمة في مطابخ تحرير مختلف وسائل إعلام الجارة الشرقية، بالنظر إلى تاريخ الرجل، ومساره السياسي، وعلاقاته النافذة والمعقدة، ومواقفه، ومنها مواقفه الأخيرة، وبالأخص موقفه من قضية الصحراء المغربية والتي جاء فيها بأن الصحراء من وجهة نظر تاريخية مغربية، وانتقد جبهة البوليساريو ودعم الجزائر لها بأموال ضخمة، دون نتيجة. وإلى جانب هذه التصريحات التي تغرد خارج سرب العسكر الجزائري، فإن أقطاب النظام الجزائري تبحث عن أكباش فداء لامتصاص غضب الحراك الذي يهزها.عمار السعداني، كان مقربا من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وترأس جبهة التحرير الوطني، الحزب "التاريخي" الذي حكم وحيدا في الجزائر، قبل أن يقرر النظام تكريس "تعددية" حزبية يقال إنها شكلية بالدرجة الأولى، بعد أحداث ما عرف بـ"انتفاضة الخبر" سنة 1988.وأسفرت هذه التعددية عن انتخابات تم وأد نتائجها في سنة 1992، بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ذات التوجه الإسلامي، بالمرتبة الأولى في الطور الأول من الانتخابات، وجاءت جبهة القوى الاشتراكية، ذات التوجه اليساري، في المرتبة الثانية، وكلاهما حزبان يقدمان على أنهما لم يكونا من مكونات دمى أقطاب العسكر التي تمسك بزمام الأمور في هذا المشهد.ودخلت الجزائر في عشرية سوداء، اختلط فيها الحابل بالنابل، وقتل فيها الآلاف من المواطنين، ومنهم فنانون من مختلف الآفاق وكتاب وروائيون وسياسيين معارضون. ورغم عودة "الهدوء"، إلى أنه كان هدوء سبق عاصفة الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر حاليا بسبب ثقل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئات واسعة من المجتمع، وخنق للحريات العامة والتعددية الحقيقية.ورغم أن عددا من المتتبعين يوردون بأن السعداني، القيادي في جبهة التحرير الوطني وأمينها العام السابق، والرئيس السابق للمجلس الوطني الشعبي (البرلمان الجزائري)، كان مساهما في هذا المسار الأسود، وشارك في تكريس هذا التوجه، إلا أنه وجد نفسه ضحية تقلبات المناخ السياسي في الجارة الشرقية، حيث أن أقطاب الماسكين الحقيقيين بزمام الأمور يبحثون عن أكباش فداء في محاولة منهم لامتصاص غضب الشارع، وفي كل مرة أيضا يبحثون عن تحريف الصراع عبر محاولات توجيه الرأي العام نحو الصراع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.وأوردت الرواية الجزائرية وهي تتحدث عن قضية هروب الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني بأنه قد سبق له أن خرج نحو فرنسا، لكنه تخوف من أن يتم تسليمه للسلطات الجزائرية، طبقا لاتفاق قضائي مشترك بين الطرفين، ثم قرر المغادرة نحو البرتغال، وساورته نفس المخاوف من ملاحقات قضائية في الجزائر حول ملفات "فساد"، مما دفعه إلى استثمار علاقاته مع شخصيات نافذة لها صلة بالسلطات المغربية، لتأمين دخوله إلى المغرب، وحصوله على "اللجوء السياسي".وكان السعداني قد صرح في سنة 2019، قبل مغادرته لفرنسا بأنه يعتبر من وجهة نظر تاريخية أن الصحراء مغربية ولا شيء غير ذلك، وذهب إلى أنه يعتقد أن الجزائر دفعت لمدة خمسين عاما مبالغ ضخمة لما يسمى بالبوليساريو، وهذه المنظمة لم تفعل شيئا ولم تنجح في الخروج من الطريق المسدود ".وجاء في ذات التصريحات للسعداني بأن موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا...والقصة الجزائر لم تنته.



اقرأ أيضاً
الزيادة في أسعار تذاكر ” الترامواي” والحافلات بالرباط وسلا تسائل لفتيت
وجهت  النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية التهامي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يخصوص الزيادة الجديدة التي شهدتها أسعار تذاكر حافلات النقل والترامواي بمدينتي الرباط وسلا. وأوضحت أن هذه الزيادة المفاجئة “أثارت موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابها ودواعيها، سيما الفئة الشابة والعاملة التي تستعمل هذه الوسائل للتنقل اليومي”. وأضافت أن هذه الزيادة “تتنافى وشعار الدولة الاجتماعية وتكافؤ الفرص” مما سيضعف، بحسبها، ثقة المواطن في المرفق العمومي سيما الخدمات الأساسية مثل النقل”. وذكرت النائبة أن هذه الزيادات ستكون لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين الأمر الذي يستدعي توضيحا من وزارة الداخلية عن أسباب ودواعي هذه الزيادات المفاجئة في تسعيرة الترامواي والنقل الحضري.
سياسة

تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة